الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
يوم الأمم المتحدة العالمى للسلام   والبابا والانتخابات الأمريكية

يوم الأمم المتحدة العالمى للسلام والبابا والانتخابات الأمريكية

فى الذكرى 43 لليوم العالمى للسلام سلامًا على الأمم المتحدة التى أقرت أن يكون 21 سبتمبر يوما عالميا للسلام سلام على الأمم المتحدة وعلى ميثاقها التى كانت تهدف من هذا اليوم أن يعيش العالم فى سلام وأمان ولكن أين السلام أيتها الأمم المتحدة؟ وأين الأمان وأين الحريات وحقوق الإنسان؟ وشعار الأمم المتحدة كان يهدف أن يشهد العالم كل السلام وكل الأمانى وكل الأحلام.



وماذا يحدث فى فلسطين؟ وكأنها فى عالم آخر وكأنها ليست دولة محتلة لها حقوق وكأنهم ليسوا شعبا من حقهم السلام، أن الهدف من اليوم العالمى للسلام الذى أقرته الأمم المتحدة أن يتيح لجميع شعوب العالم أن ينظموا أحداثا ويصنعوا أعمالا تمجد أهمية السلام بطرق واقعية ومفيدة ونحن هنا نسأل كيف يكون الاحتفال بيوم السلام العالمى فى فلسطين أما آن الأوان أن تقفل الأمم المتحدة منظمامتها وتمسح تواريخها ومناسباتها بأن يوم السلام الذى أقرته هو خير شاهد على المجازر والقتل والتدمير وتحطيم الإنسانية بجرائم الحرب والإبادة المستمرة التى تحدث ضد الفلسطينيين فى كل مكان وزمان على الأمم المتحدة أن تراجع نفسها فى كل أيامها وفى كل تواريخها وفى كل مناسباتها لأنها استمرار للوهم وبيع الأكاذيب لأن الأمم المتحدة بكل ما تملك من قرارات وإدارات وموظفين عظام فى كل حدب وصوب لم تتمكن من وقف دولة إسرائيل المارقة من قتل وإصابة الآلاف واستمرارا للفوضى يأتى انتخاب الرئيس الأمريكى السابع والأربعين الذى سيظل فى تاريخ أمريكا والعالم أجمع بكل ما يحدث فيه من تجاوزات غير مسبوقة لدرجة كشفت الديمقراطية الأمريكية الوهمية ونزعت ورقة التوت عن كل ما تروجه وتصدره أمريكا للعالم أجمع بأنهم واحة ورمز الديمقراطية وأنهم يقودون العالم إلى الأمن والسلام وخير دليل على ما يحدث هو استمرار الكيل بمكيالين لما يحدث فى غزة وما يحدث فى أوكرانيا والوقوف مع أوكرانيا ضد روسيا بكل ما أوتيت أمريكا وأوروبا من قوة وغض الطرف وعدم الاهتمام لمشاهد المجازر التى تحدث يوميا فى فلسطين وكأن ما يحدث لا يمثل عندهم شيئا وهو ما صدرته أمريكا للعالم أجمع وفى محاولة اغتيال ترامب الثانية فإن ذلك وضع أمريكا على مفترق الطرق وتزايد المخاوف من سلامة المرشحين بجانب أن الديمقراطية الوهمية تنتهى بانتظار الأكاذيب وأن محاولة الاغتيال الثانية فى ظل موسم انتخاب أمريكى درامى شبيه بالأفلام الأمريكانى هو يؤكد أنها لحظة فارقة فى تاريخ الولايات المتحدة وتهدد بعواقب سياسية لا يمكن الخروج منها لطالما أن العنف السياسى هو الشبح الخفى الذى يكمن فى الصراعات السياسية الأمريكية لدرجة أن أمريكا الآن أصبحت  بين شقى رحى بين رفض لحياة سياسية سليمة ومساواة بين الجميع على أرض أمريكا دون تمييز بين سود وبيض ومهاجرين يريد المرشح الجمهورى ترامب طردهم وبين دعم هاريس المرشحة الديمقراطى حق الإجهاض للمرأة هو يمثل تدميرا متعمدا للحياة البشرية وهو ما جعل العالم أصبح مصدوما بما يحدث فى أمريكا التى تصدر الحريات والسلام والأمان  

وحتى  البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ومن خلال متابعته لما يحدث فى الاستعداد للانتخابات فقد أعلن موقفه فى الانتخابات الأمريكية بقوله أن المرشحين: كلاهما شر وهى وثيقة إدانة أمام العالم للانتخابات الأمريكية  وخلال مؤتمر صحفى قال البابا بأنه يجب على المرء أن يختار الأقل شرا وأن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب المناهضة للهجرة ودعم نائبة الرئيس كامالا هاريس حقوق الإجهاض ..ضد الحياة..

وقد دافع البابا فرنسيس بقوة عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية حين قال إن الإجهاض هو تدمير متعمد لحياة بشرية كما أن طرد المهاجرين وتركهم أمر غير مقبول

هكذا أصبحنا فى عالم وهمى يبيع لنا الوهم وأيام وتواريخ أصبحت لا وجود لها فى الواقع الحالى منها أن اليوم هو اليوم العالمى للسلام وأن أمريكا هى دولة الأمل الحلم والديمقراطية.