الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

القيادة السياسية تدعم ذوى الإعاقة لتحقيق التمكين والمساواة جهود كبيرة لتمكين ذوى الهمم نحو مجتمع شامل ومستدام

بتنظيم الوقت وبذل الجهد مع الصبر والعزيمة وأيضًا تحديد الهدف، استطاع طلاب ذوى الإعاقة تحقيق أحلامهم، وكأن المستحيل ليس له مكان بينهم فلديهم طاقة ونشاط وإصرار رهيب على تحديد وتحقيق الهدف، فالإعاقة الحقيقية هى عدم المعرفة وفقدان الوصول للهدف وليس إعاقة الجسد، فعندما تجلس مع هذه النماذج المشرفة تشعر بطاقة إيجابية وأن لدينا أبطالاً يستطيعون تحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات وكان مبدأهم جميعًا الاستعانة بالله والجد والاجتهاد مع تنظيم الوقت هو سبيل النجاح والتفوق.



 

 دعم غير مسبوق من القيادة السياسية

فى إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» كرمت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى الطلبة المتفوقين من ذوى الإعاقة بحضور رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب ونائب رئيس المجلس القومى للمرأة، حيث كرمت 26 طالبًا وطالبة من أوائل الثانوية العامة «فئة الدمج» مكفوفين، والدبلوم الثانوى الفنى للصم وضعاف السمع من ذوى الإعاقة، قدمت لهم شهادة تقدير وهدايا عينية فى إطار حرص وزارة التضامن الاجتماعى على دعم الأبناء من ذوى الإعاقة.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث لأبناء مصر ومبدعيها من ذوى الهمم، أوائل الثانوية العامة «فئة الدمج»، مكفوفين، والدبلوم الثانوى الفنى للصم وضعاف السمع من ذوى الإعاقة للعام الدراسى المنقضى، وأكدت أنها عندما تنظر فى وجوه الأبناء الأوائل تجد قصصًا مكتوبة بالتحدى والعزيمة، بالحلم والصبر، بالألم والأمل، فقصص نجاح اليوم ليست لبطل فرد فى مجموعة، بل صفحة نجاح مضيئة لكم بكل هذه القوة، ومضيئة لهذا البلد مصر، بما حققته على مدار عقد كامل  من طفرة فى الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بداية من صدور الدستور المصرى عام 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018؛ إيمانًا من «مصر» بحق جميع الأفراد فى الحصول على حقوقهم المتكاملة دون تمييز أو تهميش وتأكيدًا على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص، كما خصصت عام 2018 عامًا للإعاقة، واحتفالاً سنويًا بذوى الإعاقة ونجاحاتهم، مع تغيير واضح للصورة الذهنية عن ذوى الإعاقة وتمكينهم فى العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، كل هذا لم يكن ليأتى لولا هذا الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية.

 إنشاء أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق

 وأشارت مرسى إلى أن الحلم لا يعرف حدودًا ولا يقتصر على جسدٍ أو حالة، قوةٌ لا تتغلب فقط على الظروف، بل تتحدى المفاهيم السائدة عن القدرة والإمكان، والتجسيد الحى لمعنى النصر، النصر الذى لا يأتى من ساحات المعارك فقط، بل من ساحات الحياة اليومية التى تخوضونها، حيث تصبح كل خطوة إلى الأمام انتصارًا بحد ذاته، ونحو دعم خطواتكم؛ آمنت وزارة التضامن الاجتماعى بأن الدمج بكافة أشكاله هو الحل؛ الدمج بالتعليم والعمل والفن والثقافة والرياضة؛ صوبت الوزارة نظرها إلى تكافؤ الفرص التعليمية لذوى الإعاقة بداية من إنشاء حضانات المخصصة لذوى الإعاقة وعددها 220 حضانة على مستوى الجمهورية، مرورا  بدمج ذوى الإعاقة البصرية (كف بصرى– ضعف بصر) داخل 51 مدرسة، وتقديم منح دراسية للطلبة والطالبات من أصحاب الإعاقات البصرية على مستوى 19 جامعة  بإجمالى 9,000,000 جنيه، ودعم الطلاب الصم وضعاف السمع بالجامعات الحكومية المصرية فى عدد 13 جامعة بتوفير مترجمى لغة الإشارة بالجامعات بتكلفة 5,4 مليون جنيه، وتوفير لاب توب ناطق لطلاب الجامعات المكفوفين، فيما دعمت الوزارة إنشاء أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق لخدمة 45 طالبًا ذوى إعاقة بصرية بكلية علوم ذوى الإعاقة وكلية الآداب من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة، وتوفير احتياجات الطلاب من ذوى الإعاقة من خلال وحدات التضامن بالجامعات المصرية تشمل؛ دفع المصروفات الدراسية، وتكوين فرق مساعدة، وتوفير أجهزة تعويضية، وأجهزة لاب توب ناطق، وعصا بيضاء للإعاقات البصرية، وسماعات أذن وكراسى متحركة وأطراف صناعية.

 وأوضحت مرسى أن مبادرة «أحسن صأحب» لدمج ذوى الإعاقة فى المجتمع، والتى تقيمها الوزارة بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وبمشاركة 10 آلاف متطوع من متطوعى صناع الحياة فى 24 محافظة على مستوى الجمهورية، والتى شهدت تحركات جماعية لفرق المتطوعين للتوعية بالمبادرة وأهدافها فى مراكز وقرى 24 محافظة من خلال حملات طرق الأبواب، بغرض شرح الفكرة والدعوة للاشتراك فيها من الأصحاء وذوى الإعاقة، وشرح أشكال الإعاقات وأنواعها بجانب تكوين صداقات مع ذوى الإعاقة والأصحاء على السواء، مع استهدافها الوصول لـ10 ملايين مواطن؛ نحو القضاء على العزلة.

 آلاء محمد: لم آخذ دروسا فى كل المواد وأتمنى أن أكون دكتورة بكلية علوم إعاقة

التقت روزاليوسف ببعض الطالبات المتفوقات للتعرف على سر تفوقهن:

تقول آلاء محمد ابراهيم من محافظة الشرقية والتاسع على الجمهورية أدبى: تعبت واجتهدت كثيرا حتى أحصل على هذا الترتيب، وأسرتى أيضًا كانت تساعدنى والمدرسون أيضًا كانوا يسهلون علىَّ كثيرا، والدتى أكثر شخص وقف بجانبى فى المذاكرة، بعض الأحيان كنت أشعر بالخوف والتوتر، ولكن والدتى كانت تساعدنى للتغلب على ذلك كى أستمر وأكمل المسيرة، كنت أجد صعوبات بسيطة فى مادة الفلسفة لكن باقى المواد كانت سهلة والامتحانات كانت سهلة بالنسبة لى، لم آخذ دروسًا فى كل المواد، ولكن فى اللغات فقط العربى والانجلش وباقى المواد كنت أذاكر وحدى وماما كانت تتابعنى. كنت أنظم وقتى بين المذاكرة والدروس ففى بداية العام أذاكر 3 مواد فقط وعدد ساعات قليلة وبالتدريج بدأت أزود عدد الساعات والجهد فى المذاكرة وأيضًا أركز على المراجعة وحل الأسئلة ولو قابلنى حاجات صعبة أركز عليها أكثر.

 لا للاستسلام

وتوجهت آلاء برسالة للشباب المقبلين على الثانوية العامة بألا يستسلموا ويستعينوا بالله ويكون لديهم إصرار ولا شىء مستحيل بالصبر والاجتهاد ينالون ما يتمنونه وأتمنى على المستوى الشخصى أن أتفوق فى الجامعة وأكمل دراسات عليا حتى أحصل على الدكتوراه.

 أمنية عماد: بطلة الجمهورية فى الكارتيه تحب الإعلام

أما أمنية عماد من محافظة الشرقية والسابع على الجمهورية والثانية على محافظة الشرقية أدبى، فتقول: بفضل الله وأسرتى والمدرسين استطعت تحقيق هذا التفوق، وطبعا المذاكرة فلا أحد يستطيع أن يصل للنجاح والتفوق بدون أن يجتهد والله لا يضيع أجر من عمل واجتهد، كنت أستيقظ مبكرا واتناول وجبة الفطور ثم أقرأ فى القرآن وبعد ذلك أذاكر ولو لدى درس أحضره وأرجع للمذاكرة ثانى، وطبعا كنت أحصل على فترات راحة ولكن كنت حريصة جدا ألا أراكم الدروس فالدرس الذى آخذه أذاكره وأحل أسئلة عليه وأراجعه خلال الأسبوع، كنت أعتمد على نفسى فى المذاكرة، وأيضًا الرياضة كان لها نصيب من الوقت فأنا بطلة الحمهورية فى الكاراتيه وشاركت فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حصلت على ميداليتين إحداهما برونزية والأخرى فضية وأيضًا حصلت على ثلاث ميداليات ذهب فى 3 سنوات على التوالى وكنت أتمرن يومين فى الأسبوع ولكن كنت أوفق بين التمرين والدراسة، لا يوجد مستحيل نستطيع تحقيق أى شىء، وأوجه رسالة للمتنمرين أن المكفوفين يستطيعون تحقيق كل شىء مثل  أى شخص ليس لدية إعاقة بل بعض الأحيان يتفوقون عليه فالله ميزنا بالعقل فطبيعى بفضل الله نستطيع تحقيق  أى شىء.

«إحنا واثقين فيكى»

وأضافت أمنية: حلمى أن أشارك فى كأس العالم وأحصل على ميدالية، وإن شاء الله سألتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة لأنى أحب الإعلام من صغرى وجمهور الكرة يعرفنى فأنا أشجع النادى الأهلى ودائما موجودة فى الاستاد أنا وأسرتى وظهرت على الكثير من القنوات لذا أحب الإعلام كثيرا فأرى نفسى فى هذا المجال.

اقول للطلبة بالثانوية العامة: التحدى الوحيد لديكم هو الحلم أو الهدف تحديد ما اسعى اليه ولكن المذاكرة والمناهج سهلة وبجهد بسيط مع تنظيم الوقت تستطيع تحقيق هدفك وأيضًا انصحهم ما يسمعوش من حد فالبعض كان يقولى التاريخ صعب ولكن وجدته من أكثر المواد سهولة وأحببته وأنصح أولياء الأمور ألا يضغطوا على أبنائهم، فأنا والدى ووالدتى مكنوش بيقولولى ذاكرى خالص لدرجة إنى سألتهم ليه مش بتقولولى ذاكرى فكان الرد «إحنا واثقين فيكى» فكل شخص يعرف أن لديه هدف طبيعى هو بيتعب من نفسه حتى يصل له.

منة الله: كنت بشتغل كول سنتر وفى شركات تسويق

ومنة الله طه أحمد عبد القادر من محافظة الغربية والعاشر على مستوى الجمهورية ادبى، سر نجاحى علاقتى بربنا ثم مامتى وأهدى هذا النجاح لوالدتى التى تعبت وتحملت كثيرا معى، كان لدى هدف كنت أريد الوصول إليه وصممت أن اصل له مهما كلفنى من صعوبات أو تحديات فكنت أحلم أن أكون من أوائل الجمهورية ووالدتى كانت تشجعنى على ذلك، تعبت واجتهدت كثيرا وأشكر الله على النجاح ومبسوطة جدا بالتكريم، كنت منظمة الوقت وخليت معظم الدروس ورا بعضها ولم أضيع وقت بين الدروس وبعد الدروس انام ساعتين ثم أستيقظ وأذاكر وكنت أحب المذاكرة ليلا.

 لا يوجد مستحيل

وأضافت منة الله ثالثة ثانوى: تنظيم الوقت رقم واحد، أحب القراءة جدا ومشتركة بفريق مرشدات ودائما نحصل على الأول جمهورى ومشتركة فى الكورال والصحافة بالمدرسة وكنت أحضر حفلات وشاركت بمسابقات المكتبة وأيضًا عملت فترة أثناء السنة «كنت بشتغل كول سنتر» وتوقفت لما الدراسة بدأت تزيد وفى السنوات الماضية كنت أعمل فى شركات تسويق لكن أهم حاجة هو تنظيم الوقت وتوفيق الله، وفى الإعدادية كنت الأولى على محافظة الغربية، إن شاء الله سألتحق بالجامعة الأمريكية قسم إدارة وتكنولوجيا المعلومات فهو قسم له علاقة بالكمبيوتر والبزنس ومجالاته كثيرة واتمنى يكون لدى شركة واتفوق فى مجال التكنولوجيا، وأحب أن أقول لطلبة الثانوية العامة إن ثالثة ثانوى مش نهاية العالم ولكنها بداية فترة جديدة فى حياة  أى طالب، وابعدوا عن التوتر والضغط لأن بعد ما تنتهى السنة هتعرف أن لم تكن تحتاج لهذا ولكن اعملوا المطلوب منكم واختاروا المدرسين الصح مش المشهورين ولكن يوجد مدرسين متميزين ولكن شهرتهم قليلة ولازم المدرس يكون بيتابع ويشوف الواجب وبيعطيك امتحانات كثير ويدربك على الاسئلة ولا يوجد مستحيل. 

حبيبة أحمد: أحب الفن وهدرس Art Digital

أما حبيبة أحمد من القاهرة أدبى فتقول: أسرتى ساعدتنى واجتهدت حتى تفوقت، سألتحق بالجامعة البريطانية وأدرس Art Digital فأنا أحب الفن من صغرى وأمارس هواية الرسم من فترة كبيرة ووالدتى دائما تشجعنى، فرحت جدا بالتكريم وأتمنى أن أتفوق وأحصل على مزيد من التكريمات وأن أفرح أسرتى.