انفـــراد جوائز نوبل والموضة العلمية «Fashion Science» حقيقـة ترينــد عالم مصرى على أبواب نوبل
أحمد يوسف الإدريسى
ضجة «كبرى» تحتاج إلى «غربلة» و«تحقق علمى» أحدثتها وسائل الإعلام الإليكترونية ومواقع كالجزيرة وسكاى نيوز عربية وتلتها معظم المواقع المصرية الكبرى إضافة إلى برامج تليفزيونية مصرية ذات ثقل عن ظهور «زويل» جديد من أمريكا ومرشح مصرى عالمى لنوبل جديدة فى العلم وبزوغ نجم اسم العالم المصرى «د.محمد ثروت حسن» وتقديمه على مواقع الشبكة دون تدقيق علمى على أساس أنه مبتكر «الأتو ثانية» أسرع وحدة قياس زمنية فى العالم حاليا، والتى تأتى من علم الأتو «Attoscience» مع العلم أنه ينفرد حقيقة بإنجاز علمى عالمى حقيقى بتطوير أسرع ميكروسكوب رباعى الأبعاد فى العالم يصور حركة الإليكترونيات والذرات والخلايا «وهذا إكمالا وتطويرا لاختراع أستاذه وراعيه الدكتور زويل بالأساس قبيل رحيله للميكروسكوب رباعى الأبعاد.. وإنه مرشح فى أمريكا والعالم لجائزة نوبل جديدة»…
فما صحة ودقة هذه المعلومات..؟! إضافة لما مدى مصداقيتها وحقيقتها على أرض الواقع العلمى والعالمى..؟! واللذين سيعيدان علاقتنا بالزمن النوعى ككل على مستوى المواد متناهية الصغر ومصاحبة الوقت والكائنات الذرية وتحت الذرية منها وكيف سنستطيع تجميد الزمن وتقطيعه وإعادة تشكيله بالطريقة التى تخدم البشرية والإنسانية فوق الأرض وتحت الأرض وعلى الأرض وبين الكواكب والمجرات والنجوم والعوالم..؟! وكيف سنستطيع التحرك والتنقل بسرعات غير مسبوقة على أمنا الأرض وفى عالم السياحة الإلكترونية والفضائية..وكيف سنتحكم فى العلاقات الكيميائية بين ما تحت الذرات وما تحت الخلايا والكائنات وهو ما سيحدث اختراقا حياتيا وطفرات فى الحياة الصحية، الطبية، البيولوجية والعسكرية والفضائية وحتى النووية التى تهدد البشرية اليوم!
كل هذه الضجة «الإعلاماتية» شرفتنى بدعوة كريمة وقريبة إلى قلبى من رئيس التحرير الاستثنائى الصديق المفكر الأستاذ «أحمد الطاهري».. وأخى العزيز الدينامو الإبداعى الأستاذ «محمود سماحة» للعودة بهذا المقال بعد أكثر من 12 عاما والكتابة فى بيتى بـ«روزاليوسف» الجميلة صاحبة الفضل والمكانة دوما على.
وهى أمانة علمية بحثية تنويرية للقارئ والقارئة الباحثين عن الحقيقة العالمية والعلمية اليوم فى ظل نظام عالمى جديد.. وعلمى جديد..! ورغم محدودية الوقت فقد كرست أدواتى الخاصة محليا ودوليا.. علميا وإبداعيا لخدمتكم.. وبعد بحث وتدقيق واستشارات علماء مرموقين من مصر ومن داخل أمريكا وولاياتها ومن المدققين معى والمسئولين فى النشر العلمى الأكاديمى الرصين بأوروبا وكذلك من دائرة الدكتو أحمد زويل المقربة جدا بأمريكا والمقربة جدا من علماء معدودين ونبلاء من الدائرة الضيقة جدا لترشيحات نوبل أذهب إليكم رغم كل ما نشر فى أية وسيلة إعلامية أخرى لهم جميعا منا التقدير والاعتزاز إلى كواليس الكواليس أو لب وخلاصة الحقائق من داخل أروقة العلم والمجتمع العلمى المصرى والأمريكى والعالمى..!
كلمة السر : ز. و.ى.ل !
لا بد أن نخرج من محنة الجهل إلى منحة العلم.. والصحافة والإعلام بكافة أشكالها لا يجب أن تهلل لأية خرافات وتضخم الحقيقة العلمية دون وعى ومعرفة وتدقيق شديد سواء أكان على مستوى خبرى أو معلوماتى وهذا ما يحتاج لضبط شديد فى مجتمعنا الإعلاماتى. حيث ينبغى الإشارة إلى أن العلم منهجى ومنطقى وتراكمى وهرمى وشبكى يبنى على بعضه البعض كما أنه يعتمد على فرق عمل وليس على «نجم شاشة أو شباك»..! وذلك على الرغم من وجود قائد للفريق البحثى وينبغى بداية التوضيح أن الدكتور زويل النوبلى لم يخترع مقياس «الفيمتوثانية» لكن قبل الفيمتو ثانية كان هناك النانوثانية ثم وجدت الفيمتوثانية من باحثين وعلماء وما قام به الدكتور زويل لأول مرة وفريقه البحثى هو عمل دراسات وتطبيقات للتفاعلات الكيميائية باستخدام «الفاشون العلمى الجديدة فى وقتها: مقياس الفيمتوثانية أى أن الدكتور زويل لم يخترع زمن الفيمتو ثانية لكنه سخرها لأول مرة عالميا لدراسة التفاعلات الكيميائية فى الذرات والجزيئات وهوما فتح بابا عالميا باسمه يسمى «كيمياء الفيمتو ثانية» ولكنه لاحقا وبعد نوبل قدم اختراقا علميا عالميا عابرا للزمان واخترع بالفعل «هارد ويير» وتقنية عالمية متفردة اسماها «الميكروسكوب رباعى الأبعاد» وسجلت عالميا كبراءة اختراع باسمه..
على ذات المنوال فإن العالم الدكتور محمد ثروت حسن لم يكتشف الاتوثانية ولا اخترع أسرع ميكروسكوب لكنه قدم اليوم وبالفعل بعد رعاية الدكتور زويل له وضمه لفريق عمله تطويرا متفردا عالميا لميكروسكوب الدكتور زويل رباعى الأبعاد ليعمل بتقنية جديدة وفاشون علمى موجود وهو مقياس الأتوثانية بدلا من ميكروسكوب الدكتور زويل المتفرد رباعى الأبعاد الذى كان يعمل بتقنية الفيمتو ثانية بمعنى آخر أنه أكمل على اختراع الدكتور زويل وبنى عليه جديدا بالفعل ليقدم لنا اليوم د. محمد ثروت حسن أسرع ميكروسكوب رباعى الأبعاد بالفعل... فما هى القصة والأهمية والصدفة التى حدثت ؟!
بالصدفة القدرية وفى مؤتمر علمى بسويسرا عام 2012 قابل الباحث د.محمد ثروت حسن الدكتور أحمد زويل فى مرحلة شديدة الحساسية من حياة العالم الخالد د.أحمد زويل فبعد حصول الدكتور أحمد زويل على جائزة نوبل فى الكيمياء 1999 باختراقه العلمى تصوير الجزيئات لأول مرة بكاميرا الفيمتو ثانية والتى تقدر بواحد على مليون من البليون من الثانية كان أمام الدكتور زويل تحديات حياتية وعلمية شديدة الخصوصية أسماها شخصيا «العلم بعد نوبل» ومع عامى 2005 و2006 تسارعت بأمريكا سياسات الاختراقات العلمية والعلوم المستقبلية العالمية لتدخل فى مرحلة جديدة لعصر ما يسمى بـ«Ultrafast Science» العلوم فائقة السرعة وبدأت أبحاث على مستوى الجزيئات والذرات والنانومواد بسرعة أسرع من «الفيمتوثانية» وهى «الأتو ثانية والذى يفوق الفيمتو ألف مرة ويقدر بمليار من مليار جزء من الثانية» ونشأت مجتمعات بحثية علمية وحياتية تحت مسمى UltraFast Comunity فى ظل تنافس عالمى على فائقية تسارع التفوق العلمى ومعارك فى الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والحوسبة وما يطلق عليه مرحلة الـ Quantum battle.. وهنا ظهر حلم الدكتور زويل لما يمكن أن أطلق عليه زواجات علمية أو زواجات ما بين تخصصات علمية مختلفة يعتمد على الربط بين الطبيعة والكيمياء، وبين البيولوجى والطب وهنا كان اخترق علمى مستقبلى عابرا للزمان والمكان سيستخدم اليوم وغدا وهو اختراع وابتكار «ميكروسكوب رباعى الأبعاد» يعمل بزمن الفيمتوثانية وهو اختراق تكنوعلمى يصور أعماق الخلية وحركة الإلكترونات والذرات.. الاختراع ببساطة يتيح لك استخدام إلكترونيات تسمح برؤية الخلية البشرية وتحديد الديناميكية الخاصة بها فى المكان والزمان المحددين، سباحة وسياحة مدهشة وعالم لا مرئى يصبح مرئيا، أن ترى الخلية وتراقبها فى أصغر مكان وأدق زمان. ولتبسيط ثمار هذا الميكروسكوب رباعى الأبعاد ينبغى التوضيح أنك عندما تتناول قرص إسبرين، والمادة الفعالة تسير فى الدم، فإننا لا نعرف بالضبط إلى أى مكان سيذهب المستحضر، أما اختراع الدكتور زويل فإنه يصور ما تحت الجزيئات والذرات تهدف إلى التوصل لعقاقير تصل عبر الإلكترون إلى مكان محدد، وطبعًا هذا الفتح العلمى للخلية وهو يفيد فى البيولوجى والنانوتكنولوجى وعلوم الطب، فهو يركز الإلكترون فى مساحة نانو أى 1 بليون من السنتيمتر مساحة متناهية الصغر، وأقسمه إلى مليار وحدة، بحيث تتمكن من النظر إلى الخلية عبر الميكروسكوب فى أصغر مكان وزمان. ففى كاميرا الفيمتوثانية أو ميكروسكوب الفيمتوثانية التى حصل زويل فيها على نوبل كانت أحادية البعد لكن البعد الرابع أو الزمن أو تصوير الزمان مع المكان «الزمكان» للذرات والجزيئات متناهية الصغر هذا هو اختراق واختراع الدكتور زويل الذى تركه للبشرية والعلم، علما بأن الميكروسكوبات أو حتى التيلسكوبات تهتم بها أمريكا لأنها آلات تسافر فى الزمن وفى الخلايا أو فى الفضاء والأكوان. والحقيقة أن الدكتور محمد ثروت حسن كان محظوظا جدا بلقاء الدكتور زويل فى هذه الفترة الأخيرة من حياته بعدما أنجز الدكتور زويل الميكروسكوب رباعى الأبعاد وفى المقابلة بسويسرا طلب حسن من زويل أن يكتسب خبرات جديدة فى الجامعات الأمريكية، وخوض تحد جديد. طالبا منه الانضمام لأحد الفرق البحثية بالولايات المتحدة التى تعمل فى دراسات «الأتو ثانية»، وبناء على دعم ورعاية الدكتور زويل وببصيرة العالم الجليل فرشحه لأهم فريق أمريكى بقيادة العالم فرانز كراوس عام 2012 والمتخصص فى تطبيقات «الأتوثانية» الذى حصل لاحقا مع علماء مشاركين العام الماضى 2023 على جائزة نوبل فى الفيزياء لطرقهم التجريبية التى تولد نبضات ضوئية بأوتو ثانية لدراسة ديناميكية الإلكترون فى المادة.
ثم حدثت مفاجأة أخرى لها دلالاتها المستقبلية من الدكتور زويل مع الدكتور محمد حسن ثروت عندما فوجئ بمشرفه وأستاذه د. فيرانز كراوس يبلغه أن د. زويل طلب انضمام د.حسن لمعمله فى الاختراع التقنى الثورى الخاص بالدكتور زويل للميكروسكوب رباعى الأبعاد. هذا التحول القدرى من دراسات الأتوثانية مع العالم فيرانز الحاصل على نوبل 2023 والتحول لبحوث الميكروسكوب رباعى الأبعاد مع النوبلى زويل جعل حظ وفرصة الدكتور محمد حسن ثروت مضاعفة اليوم فى تقديم اختراقات علمية «للمجتمعات فائقة السرعة» و«العلوم فائقة السرعة» وخبراته التراكمية من المدرستين العلميتين فى بحوث الليزر، حيث دفعته بعد رحيل الدكتور زويل لتكوين فريقه العلمى «حسن جروب» لبحث سبل تطوير الميكروسكوب الرباعى الخاص بالدكتور زويل ليعتمد على نبضات ليزر فى زمن 625 أتوثانية وتطويرا لاختراع الدكتور زويل الميكروسكوب رباعى الأبعاد الذى كان يستخدم تقنية الفيمتوثانية وهو إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم، فلأول مرة وبجهود د. محمد حسن يتم تطوير أسرع ميكروسكوب إلكترونى رباعى الأبعاد يمكنه تصوير حركة ومسار الإلكترون ودراسة حيوده وتشتته فى زمنه الفعلى.وبذلك فإن الميكروسكوب رباعى الأبعاد المتطور سيساعدنا لأول مرة فى تتبع أكثر دقة لحركة الإلكترونات أثناء التفاعلات الكيميائية أو داخل المواد والخلايا والبروتينات مما يفتح المجال لمسارات غير مسبوقة فى البحوث الكيميائية والحيوية وفى تطوير بحوث الخلايا والأمراض والبحوث الدوائية والتفوق فى حقل أشباه الموصلات وفيزياء الكوانتم وهى السباق العلمى التفوقى الأبرز اليوم بين أمريكا والصين وروسيا، وهنا تكمن الأبعاد المستقبلية المهمة فيما يقدمه د. محمد ثروت حسن.
القوات الجوية الأمريكية.. تعلق!
فى PRESS RELEASE أو بيان إعلامى منشور بالإنجليزية على موقع القوات الجوية الأمريكية يقول نصه: «ساهمنا فى مكتب القوات الجوية الأمريكية للبحث العلمى المعروف باسم AFOSR فى تمويل الأبحاث الأساسية لـ 84 من الحائزين على جوائز نوبل عبر تاريخها وذلك قبل منحهم جوائز نوبل، بما فى ذلك دعم الحاصلين على جائزة نوبل فى الفيزياء للعام 2023 عن تطبيقاتهم لتقنية أبحاث تتم بتقنية أتو ثانية attosecond physics وهما : بيير أجوستينى وفيرينك كراوسز.
وفى المتوسط، يحصل هؤلاء الفائزون على تمويل من AFOSR قبل 17 عامًا من فوزهم بجوائز نوبل..! ( تفسير من الكاتب: أى أن الحصول على جائزة نوبل يستغرق عقودا طويلة فى مثال الدكتور أحمد زويل بدأ 1983).
وفى الحالة هنا يمكن إرجاع استثمارات AFOSR المبكرة فى الكيمياء والفيزياء فائقة السرعة والأتوثانية إلى منحة MURI والتى قدمت لهما لعام 2004، حيث اهتمامنا المتزايد بتفاعلات المادة الليزرية فائقة السرعة وفائقة الكثافة من المجتمع العلمى وقد قررنا فى عام 2011، دعم محفظة مالية» مشروع تمويلى اسمه (UPLMI) لتفاعلات المادة الليزرية النبضية فائقة القصر. حيث تتقاطع وتتشارك علوم مثل هذه المحفظة مع علوم الفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية وفيزياء البلازما.
وقد لخص تقريرنا، الذى حمل عنوان «علوم وتكنولوجيا الأتوثانية المتقدمة - توقعات العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين»، أحدث ما توصلت إليه علوم الآتوثانية وطرح أفكار حول اتجاهات البحث المستقبلية..
مع العلم أنه فى أواخر عام 2012 تعاون مكتب القوات الجوية الأمريكية بشكل وثيق مع مكتب علوم الدفاع التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA DSO) لبدء برنامج علوم وهندسة الليزر فائق السرعة أو برنامج PULSE الذى يعنى النبضة ويحتوى على مكون تطوير نبض الأتو ثانية عالى الطاقة. وتم إصدار موضوعين من مبادرة الجامعات متعددة التخصصات (MURI) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية من قبل AFOSR ومكتب مختبر أبحاث الجيش DEVCOM التابع للجيش الأمريكى (ARO) حول فيزياء الآتوثانية. وكان تمويل AFOSR MURI بعنوان «ديناميكيات الكم التى تم حلها بمرور الوقت للأنظمة المعقدة» والذى أثمر عن نوبل 2023 فى الفيزياء حيث عمل أحد الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2023، وهو الدكتور بيير أجوستينى، كمحقق رئيسى مشارك لموضوع «ديناميكيات إلكترون الآتوثانية».
تُعد التكنولوجيا التى تم تطويرها فى هذه البرامج أمرًا بالغ الأهمية للتقدم فى علوم الأتوثانية مع كونها ذات تأثير واسع النطاق عابر للتخصصات حاليًا، حيث تستكشف AFOSR إمكانية التصوير بالأوتو ثانية بدقة ذرية - مما يؤدى إلى دفع الحدود المكانية والزمانية الأساسية للديناميكيات الإلكترونية.
وحاليا تساعد جائزة مبادرة أبحاث AFOSR للبروفيسور محمد حسن فى قسم الفيزياء بجامعة أريزونا والتى بدأت فى عام 2022 على تطوير الفحص المجهري أو الميكروسكوبى النفقى الماسح بالأتوثانية الذى سيزيد من تمكين برامج علوم المواد والتصوير البيولوجى وقد حصل البروفيسور حسن سابقًا على جائزة AFOSR Young Investigator Award11 (YIP)، وتتيح تقنية الأتو ثانية التى تم تطويرها فى هذه البرامج أيضًا عرضًا توضيحيًا لمفاهيم التحويل البصرى فائق السرعة وتشفير البيانات للإلكترونيات والحوسبة السريعة الفائقة بيتاهيرتز. حيث تشمل توجهات AFOSR الحالية التصوير، وتوسيع نطاق علم مسبار الأتوثانية إلى طرائق الاستشعار الجديدة والتحليل الطيفى غير الخطى وإلى الحالة الصلبة بهدف إنشاء علم الأتوثانية كقدرة لكل من القوات الجوية للولايات المتحدة وقوة الفضاء الأمريكية. كما تتمثل مهمة AFOSR فى اكتشاف الأبحاث الأساسية عالية المخاطر وتشكيلها ودعمها ونقلها للتأثير بشكل عميق على القوة الجوية والفضاء المستقبلية. AFOSR واستراتيجية AFOSR هو نقل ثمار البحوث الأساسية إلى الصناعة، وإلى وزارة القوات الجوية؛ وإلى المجتمع الأكاديمى، الذى يمكن أن يقود الطريق إلى المزيد من الإنجازات والاستحواذات».
إلى هنا انتهى البيان الإعلامى لمكتب القوات الجوية الأمريكية.
والذى يوضح أن تطبيقات علوم الأتوثانية مهمة فى الفضاء والأرض فى التطبيقات المدنية وفى التطبيقات العسكرية الخاصة بالذكاء الاصطناعى والسوبر كمبيوترز والفيزياء الكمومية وهى مجالات من يسيطر عليها سيضمن التفوق وحكم العالم. لكن ما مصداقية ترشح د. محمد ثروت حسن من عدمها لجائزة نوبل وهل هذا الكلام يتداول فى المجتمع العلمى أو الإعلامى بأمريكا أو أوروبا أم لا.. وما هو بالأساس المعايير الحقيقية لاختيار المرشحين والفائزين بجوائز نوبل العلمية..؟!
نوبل والموضة العلمية
بغض النظر عن المعلن والرسمى للحصول على جائزة نوبل السرية «حيث الترشيحات سرية ولا تعلن وغير معروفة إلا إذا سربت فى نهاية التصفيات وفى ليلة الحصول عليها وهو أمر نادر الحدوث أصلا قمنا بالتحقيق والتدقيق مع مجموعة من العلماء والأساتذة الكبار بأمريكا والمقربين من معرفة من حصلوا على نوبل فى العلوم «الكيمياء» و«الفيزياء» و«الطب» بالفعل أو من رشحوا ولم يحصلوا عليها وكانت خلاصة انفراداتهم لنا التالى: «هناك مما لا شك فيه «لوبينج» lobbying أو جماعات ضغط باطنية فى كل تخصص علمى من التخصصات، حيث يرى أهل التخصص أن هذا الحقل أو الـ Field هو الفاشون العلمى Fashion Scienceفى هذه المرحلة ولا بد أن ينال الجائزة هذا العام لأن هذا التخصص العلمى من ضمن كل العلوم هو الأهم أو الأكثر نفعا للبشرية بطريقة جبارة وغير مسبوقة ويرشحون فيه الآباء المؤسسين لهذا الحقل Founding Fathers وهنا يتجمع العلماء المتخصصون ويتم الضغط لأن يحدث Nomination ترشيح لاسم معين يرون أنه الأحق علما بأنه ليس من البساطة الترشح بسهولة لنوبل وهو ترشيح يتم إما من علماء حاصلين على نوبل سابقا أو من بعض الأكاديميات المرموقة جدا رفيعة المستوى فى كل مجال علمى وتخصص علمى مثلا فى مجال الضوئيات هناك أكاديميات رفيعة هى التى ترشح الأسماء كأكاديميات Optica وIEEEو APS American Physical society / National Academy of science / وذلك من خلال قيادات هذه الأكاديميات حيث يتم سؤالهم عن الاسم المرشح من طرفهم وهنا تبدأ اللعبة فمن يرشحوه يتم عمل « لوبينج » Lobbying له وجماعات ضغط علمية تسانده كما الانتخابات بشرط أن يكون هذا التخصص «نيوفاشون» أو موضة علمية غير مسبوقة وذات فائدة علمية واسعة. ولتوضيح ما معنى الفاشون العلمى أو الموضة العلمية الجديدة والموضة العلمية القديمة التى يتم حجب ترشيحها فى جائزة نوبل: نأخذ تخصصا علميا آخروهو Meta materials هذا المجال كان «فاشون علمى أو موضة علمية لنوبل من حوالى 10 سنوات ولم يعد الآن جذابا أو حديثا لأسباب تقنية كثيرة!! رغم أنه أيضا فى علوم الضوئيات (هذا على عكس مادة الجرافين حاليا والتى يستخدمها د. محمد ثروت حسن فى تجاربه اليوم وهذا الحقل رغم أنه أنتج ثورة فى مجال النانوضوئيات Nano Photonics فى وقتها إلا أنه لم يحصل أحد منه على نوبل رغم الأسماء العلمية الكبرى التى أنجزت فيه وكان فى وقتها «مجتمع اللوبى العلمى» قد رشح هذا الحقل العلمى ليأخذ منه عالم جائزة نوبل من ضمنهم اسم أمريكى كبير من أصل إيرانى وهو العالم نادر أنجيتا تم ترشيحه بالفعل وأجرى له «لوبينج» كبير.. ورغم أنه أخذ كل الجوائز العلمية على وجه الأرض إلا أنه لم يأخذ جائزة نوبل «هل لأصوله الإيرانية مثلا.. لا ندرى» وهناك سبب آخر أن الفائدة الأوسع للبشرية من هذا العلم كانت ليست بالاتساع الكافى والتوسع الكافى. على الرغم من أن العالم أنجز إنجازا غير عادى، ورغم أنه رشح بالفعل لل Nomination Ticket وقاموا بعمل لوبينج له، مع ملحوظة عامة لتوضيح عدم شفافية وعدالة اللوبينج العلمى، أن فى مجاله كان هناك من هو أفضل منه لكن هكذا أراد لوبينج الأكاديمي فى مجاله..!
وبذلك فإن من أسرار الحصول على نوبل هو وجود شبكة Networking علاقات علمية جيدة وضغط من داخل أهل المجال نفسه.
سؤال هنا: هل مهم أن تعمل بروباجندا إعلامية بأمريكا وغيرها للحصول على نوبل..؟! الإجابة نعم مهمة وتؤثر.. لذلك العلماء الحالمون بنوبل فور تحقيقهم لسبق أو إنجاز أو اختراق علمى يقومون على الفور بعمل بروباجندا إعلامية..
على جانب آخر، وفى لعبة التماس مجد نوبل هناك مدرسة أخرى من سياسات العلماء التواقين إلى نوبل وغير المرشحين فعليا من جماعات الضغط ومن مجتمعهم التخصصى يقومون بحملة علاقات عامة بالمجلات العامة الكبرى كنيويورك تايمز مثلا وبوسائل الإعلام غير المتخصصة فى العلوم ليكتبوا عنهم رغم أنهم لا يستحقون..! والهدف عمل بروباجندا لأنفسهم موهمين أنفسهم والناس أنهم فى دائرة الترشيح مثال على ذلك شين جان فى مجال الفوتونكس اسمه مرشح كل عام لنوبل رغم أنه لم يقدم Break Through أو اختراقا علميا جديدا لكن اسمه دوما موجود فى الإعلام العام مع العلم أن الأسماء الحقيقية المرشحة لنوبل سرية ولا تتداول عادة فى وسائل الإعلام. وهذا ما يؤكد أن هناك جوانب سياسية وألاعيب أخرى قد تؤثر فى كثير من الأحيان على المرشحين لجائزة نوبل عن طريق اللوبينج الذى يحدث من مجتمع المجال العلمى التخصصى حتى يرشح فى النهاية لأكاديمية ستوكهولم التى تعلن فيها الأسماء النهائية للمرشحين.. يقول لى عالم من ولاية تكساس الأمريكية: «من أكبر المؤشرات للحصول على نوبل فى العلوم هو حصول الأستاذ أو العالم على جائزة Wolf الإسرائيلية للخروقات العلمية..! ومن يرفض جائزة ولف من المستحيل أن يحصل على نوبل وكان آخر الحاصلين على جائزة نوبل فى الفيزياء 2023 حاصلين على جائزة ولف بالفعل وبالتالى الموضوع لها خيوط وظلال وموضة علمية وسياسات ليست متعلقة بالعلم المحض فقط..! وعليه فإن جائزة نوبل ليست مثالية وهناك تحيزات وألاعيب وتحتاج إلى إصلاحات وتنوير لتكون «علمية» وهى محفوفة بألاعيب ما وراء سياسية..! فهل نجد من يصلحون مسارها وكهنوتها وجيتوهاتها «أى مناطقها المنغلقة»..؟!
وهذا ما يؤكده عالم أمريكى من جامعة كنتاكى الأمريكية أن جائزة نوبل تفتقد للشفافية وبها أبعاد سياسية Political issues وافتقاد لمعايير النزاهة الأخلاقية ولا يوجد بها تنوع وتعددية للمجالات العلمية المختلفة وهناك بالفعل جوائز تحتكر على دول معينة وفى مسألة الشفافية لا تعرف من المرشحيين ولا يعلنون معايير الاستحقاق الحقيقية وكم صوتا أخذ ومن منحهم الأصوات كما يبوح لى د. محمد فياض من جامعة سان هوزيه بأمريكا قائلا: «فى أغلب الأحوال يتم الترشيح لشخصيات كثيرة ويعلن عن بعضها وطبعا زعماء الصهاينة فى العالم يناقشون الشخصيات ويختارون كل من أفاد الصهيونية فى أبحاثه وولائه لدولة الاحتلال إلا فى بعض الحالات لكى يجملوا صورة الجائزة عموما عدد المسلمين الحاصلين على جائزة نوبل قليل جدا بالنسبة لعدد المسلمين فى العالم».
وفى خصوص مقالنا وبعد شرح إنجاز د. محمد ثروت حسن العلمى الذى طور اختراع الدكتور زويل لميكروسكوب رباعى الأبعاد يعمل بالاتو ثانية وبعد أن حصل مشرفه الآخر على جائزة نوبل فى الفيزياء لعام 2023 فى تطبيقات الأتوثانية هل يتحدث المجتمع الأمريكى أو المجتمع العلمى الأمريكى أو الأكاديمي عن ترشيح د.حسن لنوبل؟ الإجابة بعد التحقق قولا واحدا «لا»
... حسنا..
وهل الدكتور حسن يتوق للحصول على جائزة نوبل ويحلم بجائزة نوبل ويروج لنفسه على خطى أستاذه ومحتضنه د.زويل؟ الإجابة من حقه...؟!
سؤال آخر ما هى فرصه الحقيقية للحصول على جائزة نوبل فى الفيزياء..؟!
الحقيقة أن هذا سؤال احتمالى فمن جهة، الدكتور حسن أنجز إنجازا جديدا ومهما وفاشون علمى ومطلوب من أعلى الهيئات العلمية الأمريكية ورأينا ما كتبته وكالة الدفاع الجوى الأمريكية كما أنه نشر أبحاثه فى مجلات علمية متخصصة مهمة ك ature photonic وغيرها وهناك مقياس هام هنا لمرشحى نوبل وهو الـ citation أو مدى الاستعانة والاستشهاد بعلمه وأبحاثه حول العالم ويمتلك رقما يعتبر جيدا فى هذا المضمار لكن أسأتذته فى مصر وفى أمريكا يقولون لا شك أنه عالم واعد لكن كما كتبت وكالة الدفاع الجوى الأمريكية فإن د. حسن تم تمويله منذ عام 2022 ومعظم علماء نخبة نوبل والحاصلين عليها لا يحصلون على الجائزة قبل 17 أو 20 عاما من الإنجازات العلمية المستمرة فى مجاله الاختراقى الجديد تماما كما حالة أستاذية زويل وفيرينس كراوس.. كما أن د.حسن بالنسبة لمعايير نوبل اليوم مازال صغيرا جدا «مواليد مارس 1983 الفيوم» وعليه فإنه ربما الآن ليس فى دائرة ترشيحات نوبل الحقيقية لكن أساتذته فى مصر وأمريكا وحتى المتابعين له يرشحونه مستقبلا وبقوة أن يكون من ضمن طبقة نخبة المرشحين لنوبل إذا استمر فى تقديم الجديد فى مجاله وبسرعة الضوء.