بعد الحصول على «أفضل محطة إذاعية فى مصر» الرئيس التنفيذى عبدالفتاح مصطفى: أحلم بتدشين جائزة دولية باسم «راديو 9090»
عبدالله رامى
قبل أيام حصد راديو 9090 جائزة أفضل محطة إذاعية فى مصر لعام 2024 فى استفتاء مجلة ديرجيست. تتزامن الجائزة مع مرور العام الأول على تولى الإعلامى عبدالفتاح مصطفى مسئولية رئاسة مجلس إدارة المحطة الإذاعية الأشهر فى مصر.
ذهبت إلى مقر الإذاعة فى مصر الجديدة وفى رأسى الكثير من الأسئلة ليس فقط كصحفى قاده فضوله، ولكن أيضا كمستمع يريد معرفة «سر الصنعة» وسر النجاح الذى حققته 9090 خلال 11 عاما. كيف فكت الإذاعة فى فترة قصيرة «شفرة مزاج المصريين»؟. وهل تهدد ثورة البودكاست عرش الإذاعة؟
الكثير من الأسئلة طرحتها على الإعلامى عبدالفتاح مصطفى، الرئيس التنفيذى لراديو 9090 والذى قال فى بداية حواره لـ«روزاليوسف»: «كلمة السر فى نجاح الإذاعة تتمثل فى ثقة الجمهور فيما نقدمه. كما نجتهد دائما فى تقديم أفكار جديدة وبرامج متنوعة والتى تغطى جميع الاذواق بين الترفيهى والدينى والتوك شو الصباحى والمسائي. بالإضافة لوجود مجموعة متميزة جدا من المذيعين حصريا فى 9090».
لكن بجانب المحتوى المختلف والنجوم.. ما الميزة التنافسية التى تجعل من 9090 رقمًا صعبًا فى منافسة الإذاعات الأخرى؟
نحن مختلفون عن أى إذاعة أخرى فى شبكة 9090 تغطى وجه بحرى بالكامل من الإسماعيلية إلى الإسكندرية والساحل الشمالى بالكامل والدلتا بكل محافظاتها، ما يجعلنا نصل إلى أكبر قدر ممكن من المستمعين. نحن الإذاعة الوحيدة الموجودة فى تلك المساحة الكبيرة ولا تحتاج لتغيير التردد إذا انتقلت من القاهرة للمنصورة مثلا حتى تسمعها.
مع هذا الانتشار الواسع للإذاعة.. كيف تصنع خريطة برامجية تناسب هذا الجمهور باختلاف أذواقه وأعماره واهتماماته؟
التنوع أهم شىء حتى فى البرامج السياسية، بين برنامج عن الصحافة والقضايا الدولية مثل المانفيستو للكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، لدينا أيضا الإعلامى محمد على خير يخاطب شريحة مهمة من الجمهور، وبرنامج «حال بلدنا» الذى يرصد أخبار الوزارات. بالإضافة طبعا لما تقدمه الإعلامية فاطمة مصطفى التى تستضيف كل نجوم مصر فى برنامجها «الراديو بيضحك» حيث تتفرد بتلك المساحة بين كل المحطات الإذاعية. أيضا لدينا أحمد يونس الذى يقدم البرنامج الصباحى بالإضافة لبرنامج الرعب «كلام معلمين» الذى تنتظره مصر كلها يوم الخميس. وكل هؤلاء نجوم حصلوا على ديرجيست.
فى 9090 لدينا خريطة متنوعة متمثله فى 38 برنامجا إذاعيا. فشعار الإذاعة «هواها مصرى»، نحن نخاطب كل الأجيال وجمهورنا يبدأ من 4 سنوات إلى 80 سنة وأكثر. ولدينا مساحة مخصصة لبرامج الأطفال.
ولأننا نخاطب شريحة أكبر من الجمهور ستجد أن راديو 9090 هو الوحيد الذى تبدأ فيه برامج «الدرايف شو» من الساعة 3 عصرا وتمتد حتى التاسعة مساء حتى تناسب الجميع باختلاف مواعيدهم. لذلك نراعى فى خريطة برامجنا «ما يريده الجمهور ومتى يريده».
دائما المرأة وجمهور الكرة هى الفئات الأكثر استماعا للإذاعة.. كيف انعكس ذلك على البرامج؟
طبعا.. استحدثنا نشرة رياضية اسمها «صوت الملعب» 4 مرات يوميا لمعرفة كل الأحداث الرياضية اليومية فى دقائق معدودة، كما تعاقدنا مع إبراهيم عبدالجواد لتقديم برنامج «الكورة فى الـ90» بالإضافة إلى برنامج «ملوك الكورة» الذى يسلط الضوء على الدوريات الأوروبية والخليجية.
أما بالنسبة للمساحة المخصصة للمرأة فهى تقريبا موجودة فى كل برامج الإذاعة، بين الديكور والتجميل ونصائح لستات البيوت يعنى نستطيع القول أن %60 من خريطة البرامج وأكثر موجهة للمرأة خصوصا أن هناك الكثير من البرامج به فقرات ثابتة عن المرأة.
بجانب البرامج المتنوعة والأفكار الجديدة.. ما الأسرار الأخرى لما حققته 9090 من نجاح بين المستمعين؟
نهتم بالتسويق بشكل كبير وبالتالى نحرص دائما أن نكون رعاة ما نقدمه على الراديو 9090، فمثلا من أسبوعين كنا الراعى الإذاعى الوحيد لحفلة وائل كافورى، وأول ما توليت المسئولية حرصت أن نكون راعيا إذاعيا لحفلة عمرو دياب. هذا يكفل لنا التميز بين الإذاعات الأخرى. وطبعا وجودنا تحت مظلة الشركة المتحدة يساعدنا كثيرا ويجعلنا رقما صعبا فى المنافسة. ويجب أن نشير أيضا لحجم ما نشهده من إنجاز هذا العام فى مهرجان العلمين التى تحولت لمدينة عالمية تجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ورفع شعار «كامل العدد»
بالحديث عن التسويق.. كيف تتفاعل الإذاعة مع المنصات المختلفة على السوشيال ميديا؟
طبعا لدينا اهتمام خاص بما يقدم على منصاتنا من محتوى وهو جزء مهم من خطة تسويق الإذاعة. ففى رمضان الماضى فقط حققنا أكثر من 120 مليون مشاهدة على السوشيال ميديا بجميع منصاتنا وهو رقم كبير بالنسبة للإذاعة.. و%80 من هذه المشاهدات سببها لقاءات الإعلامية فاطمة مصطفى مع نجوم الدراما فى برنامجها «الراديو بيضحك» الذى يحقق أعلى نسب مشاهدات فى البرامج الإذاعية.
نعيش الآن ما يمكن تسميته «ثورة البودكاست».. كيف يمكن أن يهدد عرش الإذاعة؟
الإذاعة هى أسهل وأرخص وسيلة لإيصال المعلومة. الآن فى السيارات الإذاعة هى البطل لم يعد هناك من يستخدم cd أو حتى فلاشة.. و9090 فى الغالب تكون الإذاعة رقم 1 أو 2 بعد إذاعة القرآن الكريم.. وبالتالى لدينا فرصة لا ينافسنا فيها أحد ولا حتى البودكاست فى الوصول إلى المستمع. كما أن الإذاعة تواكب التكنولوجيا من خلال السوشيال ميديا التى تجعلك تشاهد الإذاعى داخل الاستوديو. والبودكاست هو نفس فكرة الفيتشر الإذاعى ولكن بشكل مرئي. «وهى الإذاعة إيه غير بودكاست» فالجزء المرئى فى البودكاست يمكن تعويضه فى الإذاعة الآن بتصوير بث مباشر لاستوديو الإذاعة.
من الأمور اللافتة بالنسبة لى أسماء بعض البرامج: «دراسة واقتصاد» و«كل بالأغنية بيفك» وهى تيمة أقرب كثيرا للعناوين الصحفية.. ما كواليس اختيار أسماء البرامج؟
اختيار اسم البرنامج «صنعة» بالإضافة لتوقيت عرضه والفورمات المخصص له. وعندما نقرر اختيار اسم لبرنامج أتحدث مع مذيع البرنامج وأطلب منه اقتراح 10 أسماء على الأقل وأنا أيضا أقترح 10 أسماء ونجلس لتحديد الاسم من هذه الأسماء المقترحة ويمكن من هذه الأسماء الخروج باسم آخر. نفعل ذلك حتى لا نقع فى فخ العناوين التقليدية من قبيل «أين تذهب المساء؟» وهو ما يميز 9090 أيضا.
أخيرا.. خلال عام على توليك مسؤولية راديو 9090.. ما الذى تحقق وماذا تحلم بتحقيقه؟
طبعا أشكر الشركة المتحدة ورئيسها التنفيذى الأستاذ عمرو الفقى ورؤساء القطاعات على الدعم الكبير جدا لراديو 9090 كما أهنئهم بالنجاح الكبير لمهرجان العلمين، وطبعا كنا من ضمن الرعاة.
نحن الآن الإذاعة الأولى «إعلانيا» فى مصر وهذا دليل على أننا أكثر الإذاعات استماعًا.
أما عن أحلامى فمن ضمن طموحاتى تدشين جائزة باسم راديو 9090، كما أحلم أيضا بتأسيس أكاديمية تدريب تابعة للراديو.