الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
دعم «أمريكى - أوروبى»  لجرائم نتنياهو وعصابته

دعم «أمريكى - أوروبى» لجرائم نتنياهو وعصابته

إن ما قامت به إسرائيل من عمليات اغتيال مؤخرًا وأهمها فؤاد شكر القيادى بحزب الله وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس التى لم تكن مفاجئة من حيث المبدأ؛ ولكن المفاجأة كانت وقوع هذه العملية فى طهران، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام، ويؤكد اختراق إسرائيلى كبير للأمن القومى الإيرانى حيث أن تصفية هنية فى طهران كانت إهانة كبرى لإيران كقائد لمحور المقاومة فى المنطقة.



وكشف عن وجود تعاون وتنسيق استخباراتى كامل بين تل أبيب وواشنطن، ومنذ اغتيال هنية وشكر والعالم يحبس أنفاسه خاصة فى الشرق الأوسط فى انتظار الرد، وكعادة أمريكا الشريك الأكبر فى الحرب على الشعب الفلسطينى الأعزل خاصة الأطفال والنساء قامت بتجييش الجيوش لرد أى هجوم إيرانى قد يحدث بين لحظة وأخرى، بل طلبت من أتباعها محاصرة إيران سياسيًّا والتحدث بورقة حماية المواطنين المدنيين من يهود الشتات الذين تخلصت منهم أمريكا وأوروبا بإرسال هؤلاء الى فلسطين كأن الشعب الفلسطينى الذى تم قتل وإصابة أكثر من 150ألفًا منهم بأسلحة أمريكية محرمة دوليًا ليسوا بشرًا أو مدنيين ومن خلال اتصالات أتباع أمريكا وعملائها بإيران لعدم الرد على الإهانة باغتيال إسماعيل هنية على أرض إيران فى إطار الدعم الأعمى من أمريكا وأتباعها لنتنياهو وعصابته المتطرفة. 

وبسبب دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه البربرى المتوحش، وآخره مجزرة قصف مدرسة التابعين والتى استُشهد فيها 125 فلسطينيًا فجرًا بتنفيذ مجرمين يهود بسلاح أمريكى وبمباركة عربية إسلامية باستمرار الصمت الجبان على المجازر اليومية، وبدعم غربى أمريكى لا يراعى أى أخلاق أو دين عد، لدرجة أن الولايات المتحدة أصبحت جزءًا رئيسيًا من الصراع فى الشرق الأوسط بل أصبحت مصالحها فى خطر، باعتبارها الداعم الأول لإسرائيل منذ عام 1948 حتى الآن حيث قدمت لها أكثر من 158 مليار دولار، إضافة إلى المساعدات العسكرية والتقنيات الحديثة التى تتلقاها بصفة دورية.

ومنذ بدء العدوان على غزة توافدت المساعدات الأمريكية لتل أبيب وهو السبب الرئيسى لاستمرار العمليات العسكرية.

وفى أبريل الماضى وافق الكونجرس على مجموعة من المساعدات لإسرائيل تصل إلى 14 مليار دولار بإجماع غالبية الأعضاء من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وكان الكونجرس كل دوره فى الحياة الموافقة على مطالب إسرائيل فى ظل وجود أسوأ رئيس أمريكى الذى أعلن أنه يهودى صهيونى وهو ما جعل الدعم الأمريكى لإسرائيل لا يتوقف عند حدود المساعدات المالية، بل ووافقت من قبل على بيع المقاتلة «إف - 35»، التى تعتبر أكثر المقاتلات تقدمًا من الناحية التكنولوجية.

بجانب مساعدة إسرائيل على تطوير وتحديث نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخى قصير المدى، لكى تتمكن من صد أى هجوم عليها.

كما قامت أمريكا بتمويل تطوير نظام «مقلاع داوود» الإسرائيلى المصمم لإسقاط الصواريخ التى تطلق من مسافة بين 100 إلى 200 كيلومتر.

والموافقة على أكبر صفقة لبيع الأسلحة بقيمة 18 مليار دولار وتشمل تزويد تل أبيب بـ50 مقاتلة من طراز «إف – 15».

إن كل هذا الدعم المطلق ساهم فى تصاعد وتيرة الهجوم على القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط حتى وصلت إلى 170 هجومًا فى ثلاث دول، ورغم أن الواقع يقول إن السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل فى حربها لن تجنى منها واشنطن إلا العداء من شعوب المنطقة والعزلة الدولية، وأمام كل هذا الدعم فإن نتنياهو وعصابته لن يوقفوا حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى، وأنه مصمم على إفساد كل محاولة لوقف إطلاق النار فى غزة، ومواجهة كل الجهود الدولية التى تبذل والجهود المصرية العربية وبأوهام أمريكية غربية لمنع جر المنطقة والعالم إلى حرب شاملة لا يريدها إلا طرف واحد هو نتنياهو وزعماء عصابات الإرهاب الصهيونى الذين يدركون جيدا أن نهاية الحرب لا تعنى «بالنسبة لهم» إلا السقوط المؤكد ومحاسبتهم على جرائم حرب تجاوزوا فيها أسوأ الممارسات الفاشية والجرائم النازية.

وأن الرسالة الإسرائيلية واضحة.. لن نتوقف عن ارتكاب المجازر ضد شعب فلسطين طالما أن أمريكا وأتباعها مستمرون بدعمهم بالمال والسلاح  و«الفيتو» الجاهز لمنع معاقبتنا. 

مع المشاركة فى إبادة جماعية إسرائيلية للفلسطينيين، وحتى يتوقف الضغط على المحكمة الجنائية الدولية ليصدر قرار اعتقال نتنياهو كمجرم حرب، وما زال الجميع ينتظر الرد الإيرانى الذى ربما لم يأت ويستمر الدعم الأعمى لجرائم النازية الإسرائيلية ونتنياهو وعصابته.