الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أمام ضمير العالم الميت 10 أشهر وقتل الفلسطينيين مستمر

أمام ضمير العالم الميت 10 أشهر وقتل الفلسطينيين مستمر

من المؤكد أن العالم أجمع سوف يسأل عن كل ما يحدث للفلسطينيين من قتل وتدمير وإبادة جماعية، وخاصة أن أكثر من 2 مليار مسلم فى العالم سوف يسألون جميعًا عن هذه الأرواح التى ضاعت سدى، وعن هذه الجرائم التى تحدث ضدهم وعن التجويع والإذلال والتدمير لدرجة أن الأطفال أصبحوا يأكلون أوراق الشجر ونحن ما زلنا نفكر فى التطبيع وفى الترفيه ومواسم الفن الرخيص ومهرجانات القمار وفى دمج اليهود فى العالم العربى، وكما تنبأ بعض المفكرين من قبل أننا سنفاجأ يومًا أن اليهود يعيشون وسطنا وهو ما ظهر الآن سواء فى عالم البيزنس أو فى بعض المناهج فى الدول العربية التى ترحب بالطفل القادم من تل أبيب وتطالب الأطفال العرب أن يعاملوه بلطف لأنه وحيد وأن يقدموا له الحلوى، وبالفعل ولا تسأل المناهج ولا القادة الذين كانوا «عربا» عن الطفل الفلسطينى الذى يقتل ويدمر يومًيا.. 10 أشهر مضت وقتل الأطفال على الهواء مباشرة أمام العالم المتبلد الجبان الذى يدعى الدفاع عن حقوق الحيوان والشواذ وتقوم الدنيا كلها ولا تقعد عندما تظهر قطة بريئة معلقة على غصن شجرة  وأحداث غريبة يصدرونها لنا ولا أحد يحاسب مجرمى الحرب ومصاصى الدماء اليهود الذين لا عهد ولا أمان لهم ولا أحد يتحرك لما يحدث فى فلسطين. 



ويصادف اليوم 281 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وأن حصيلة شهداء الحرب ارتفعت إلى ما يزيد على 38 ألفًا الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء بجانب أكثر من عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض. 

 وأن إجمالى عدد الجرحى بلغ 87828 منذ السابع من أكتوبر الماضى، ومن المؤسف أن قلوب العرب لانت واتسعت لأموال اليهود ولتنفيذ الأوامر واحتضان اليهود والتطبيع معهم من المحيط إلى الخليج وإجراء التبادل التجارى والعلاقات والتوثيق والحفلات الماجنة والرقص مع اليهود بلا خجل وبلا احترام لمشاعر شهداء فلسطين من الأطفال والنساء وكأنهم ليسوا «عربًا» وليسوا مسلمين وقد عميت أعينهم وتحجرت قلوبهم من أجل المال الرخيص من أجل الاستثمار مع اليهود وإطاعة الأوامر التى تصدر لهم من الداعمين لليهود والراعين للعدو المحتل خاصة ماما أمريكا  وأوروبا القارة المتبلدة الضعيفة التى تحافظ على علاقتها بأمريكا وحب المصالح المتبادلة لأن الجميع تخلصوا من مرتزقة اليهود وصدروهم إلى فلسطين، لقد هب العالم الغربى المتحضر للدفاع عن أوكرانيا ودعمها فى مواجهة الدب الروسى، ولم يتحرك أحد أو يحرك ساكنًا لمقتل عشرات الآلاف من الشهداء وإصابة عشرات الآلاف بجانب تجويع وإذلال وتدمير الأرواح الفلسطينية البريئة وكما تنبأ بعض المفكرين بأن اليهود قادمون إلينا وسعيشون وسطنا تنبأ آخرون من رجال دين وساسة ومن اليهود أنفسهم أن نهاية إسرائيل اقتربت وأن التدمير والفساد وإبادة الأرض والإنسان هى أكبر دليل على قرب النهاية ويبدو أن الداخل الإسرائيلى أصبح يعلن ويكرر نفس الكلام، وهو ما يؤكد أن ما يحدث فى فلسطين غير طبيعى، حيث خرجت بعض الصحف الإسرائيلية مؤخرًا بمقالات تحذيرية للحكومة بوقف التدمير لأن إسرائيل أوشكت على الانهيار وهو العنوان الذى يتردد فى الكواليس السياسية لدرجة أن التحذير وصل للشارع الإسرائيلى ولكل من يهمه الأمر، وأن ما يحدث  قد تسفر عنه عواقب وخيمة، فهناك عوامل ومؤشرات تؤكد الوضع الحالى لإسرائيل وما أن كانت بالفعل  ستختفى من جراء الأزمات التى قد تقود إلى نهاية إسرائيل التى باتت مسألة وقت فيما وإن لم تسارع وتتحرك لتجنب ما تقوم به حكومة الإرهابيين والمرتزقة وسافكى الدماء  سوف تنتهى دولة الاحتلال وهو العدل الإلهى بعد أن بلغ الظلم منتهاه.. وستبقى فلسطين عربية.