الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. تكريم الأفلام

أنا وقـلمى.. تكريم الأفلام

كم هو رائع وجميل أن نقوم بتكريم أشخاص قدموا عصارة جهدهم فى سبيل خدمة أبناء وطنهم ودفع عجلة الرقى بمجتمعهم، وكم هو رائع أيضًا أن يتم التكريم فى حياة المكرمين وليس فقط عندما يرحلون عن دنيانا، فالتكريم بحد ذاته ظاهرة حضارية وقوة دفع تجعل المكرمين فى حالة من التألق والعطاء، خاصة بالنسبة للشباب والنشء الجديد، الذين سيكتشفون أن التكريم هو تتويج لرحلة عمل طويلة لمن قدم جهودًا عظيمة لمجتمعه ووطنه، وبالتالى يسعون خلال رحلتهم فى الحياة العملية للعمل بجد وإخلاص، والاقتداء بمن هم يكرمون اليوم ليصبحوا هم المكرمون فى المستقبل، ولأن التكريم يعنى وضع الشخص فى مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته، ولأنه يدل أيضًا على ثقافة أبناء المجتمع، وينم عن وعى الآخر والإحساس بعطاء الآخرين، وللتكريم صورًا متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ماديًا، ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائمًا محط الأنظار والاهتمام، وأن هناك الكثيرين الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة تجاه أبناء وطنه، وبالتالى يعطيه هذا تألقًا أكثر، وحيوية ورغبة فى تقديم الأفضل، وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها، ولقد جاء تناولى لهذا الموضوع فى مقالى هذا بمناسبة قيام لجنة المعاشات بنقابة الصحفيين برئاسة الزميل العزيز أيمن عبدالمجيد، عضو مجلس النقابة بتنظيم حفل جماعى شهرى لشيوخ المهنة من مواليد كل شهر، فى إطار تقليد شهرى جديد، تحتفى فيه اللجنة والجمعية العمومية بأساتذة مهنة المتاعب ممن بلغوا سن  الستين والمقبلين على هذه السن، وذلك ترسيخًا لقيمة تقدير الأساتذة والتواصل بين الأجيال، ومن الواضح أن اللجنة مصرة على مواصلة استراتيجية تكريم الزملاء لضمان استمرار التواصل بين الزملاء من جهة، وبينهم وبين نقابتهم من جهة أخرى، بالإضافة إلى استحداث شعبة للمبدعين الرواد داخل اللجنة، وشعبة أخرى للتواصل الإنسانى مع رواد المهنة الذين يعيشون بمفردهم، إن تكريم أى صحفى هو تكريم للقلم الشريف الملتزم بقضايا الجماهير وهموم الوطن والمواطنين، كما هو فى الوقت نفسه تكريم للذين يحولون الواقع المظلم إلى ضوء ونور مبهج بالجهاد والعناد وهزيمة الصعاب وتذليلها، والانتصار على الفقر بالكد الشريف والجهد الخلاق الذى يحول الحياة إلى منجم إبداع ومنابر إشعاع، ولأننى كنت من المكرمين فى شهر يونيو، وبسبب كل الحب والتقدير والاهتمام الذى شعرت به أنا وزملائى وزميلاتى فى مهنة المتاعب يوم التكريم وأسرنا الذين حضروا حفل التكريم، أقول شكرًا لنقابتنا وبيتنا الكبير - نقابة الصحفيين - شكرًا للزميل النقيب خالد البلشى، وشكرًا للزميل المحترم المعطاء دائمًا أيمن عبدالمجيد، وشكرًا لكل أعضاء النقابة المحترمين، ونعمل دائمًا جميعًا جنبًا إلى جنب، لخدمة بلادنا الحبية ووطننا الغالى.. وتحيا مصر.>