السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة .. التاريخ شاهد على جرائم الكيان الصهيونى الإرهابية

الفهامة .. التاريخ شاهد على جرائم الكيان الصهيونى الإرهابية

أظن والأكيد أن المظاهرات فى الجامعات الأمريكية سوف تغير التاريخ كما فعلت فى عام 1968 والفضل يعود إلى 7 أكتوبر، فالتاريخ شاهد على جرائم الاحتلال العنصرية الوحشية.. الاحتلال الصهيونى الإرهابى لم يكتف باحتلال والاستيلاء على الأرض الفلسطينية؛ بل حول أصحابها إلى لاجئين فى وطنهم يعيشون فى مخيمات وهو ما لم يحدث فى التاريخ القديم أو الحديث تحت سمع وبصر العالم والأمم المتحدة، ولم يحرك العالم ساكنًا وغض البصر عن جرائم الكيان العنصرية الوحشية طوال السنوات الماضية.



مواطنون يعيشون داخل أراضيهم فى مخيمات فى دولة أشاعت عن نفسها بالأكاذيب وصدقها العالم أنها الدولة الديمقراطية التى تمارس حقوق الإنسان وترعى الحريات والعدالة والقانون.. تستولى على أراضى أصحاب الأرض ومساكنهم بالقوة وتعطيها لمستوطنين صهاينة جاءوا من كل بلاد العالم ليستوطنوا أرضًا ليست أرضهم. لم يحدث هذا لا فى جنوب إفريقيا عندما كان محتلًا من الاستعمار الإنجليزى ولا فى أى دولة أخرى فى العالم؛ بل وقام بالتضييق عليهم ليفتقدوا أبسط الحقوق الإنسانية لا ينتقلون إلا بإذن والتضييق عليهم فى ممارسة شعائرهم الدينية وممنوع الصلاة فى المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة إلا بإذن السلطات، فى حين أن اليهود فى أى دولة وفى الدول العربية التى بها يهود يمارسون طقوسهم وشعائرهم الدينية فى حرية بعد قيام الكيان المحتل وحتى الآن ولهم كل الحقوق الإنسانية، بل ويقوم الاحتلال بفرض نوع العمل ناهيك عن القتل والأسر والتعذيب وهدم البيوت، يحدث هذا فى حين أن أمريكا والدول الأوروبية والأمم المتحدة عندما يحدث أى حدث عابر للأقليات فى أى دولة نجدها تهب بالتهديد وفرض العقوبات فى حين تقف صامتة أمام الانتهاكات والممارسات الوحشية الإرهابية للكيان اليهودى المحتل على مدار سنين طويلة وحتى الآن ونجدها تلوح بعقوبة معاداة السامية والسامية بريئة من أعمالهم الوحشية؛ بل وكل الأديان السماوية التى تحرم قتل النفس بغير حق أو سلب الحريات واحتلال أراضى الغير بل وتدين إبادة الشعوب كما يفعل الصهاينة الآن مع شعب غزة وقتل الأطفال والرضع والنساء والمدنيين العزل ومنع الطعام وتجويعهم وتشريدهم والاعتداء على دور العبادة والمستشفيات ومنع العلاج والدواء عنهم.. ولولا 7 أكتوبر ما عرف العالم الوجه القبيح والعنصرى والإرهابى للكيان الصهيونى المحتل والغاصب بالقوة لأراضى الفلسطينيين ولما ظهر الوجه القبيح والوحش للكيان الصهيونى ولما قامت المظاهرات فى الجامعات الأمريكية والأوروبية تندد بالكيان الصهيونى وممارساته الوحشية وتطالب بإقامة دولة فلسطينية متسقلة وأخيرًا وكعادتها تقوم الآن بتوسيع نطاق الحرب إلى معبر فلسطين على الحدود المصرية ونشر دباباتها فى المنطقة، لجر مصر إلى الحرب كما فعلت مع حزب الله فى لبنان وإيران فى سوريا وفشلت كل مخططاتها لتدارى على فشلها فى الحرب، فهى لم تستطع القضاء على حماس أو فك الأسرى الإسرائيليين ولكن الحكومة المصرية والرئيس تنبهوا تماما لما تريد فعله ومتمسكون بثبات الجأش حتى يفوتوا عليها مآربها الخبيثة!

النصر لفلسطين والفلسطينيين والهزيمة النكراء للكيان الصهيونى العنصرى والإرهابى.