السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مظاهرات عودة الوعى لطلاب الجامعات كشفت قناع الديمقراطية الأمريكية

مظاهرات عودة الوعى لطلاب الجامعات كشفت قناع الديمقراطية الأمريكية

 مظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية كشفت الغطرسة والغرور وأوهام الحرية والازدواجية التى تمارسها أمريكا ليس فقط خارجها، خاصة فى دول العالم الثالث، بل فى الداخل الأمريكى نفسه، والمفاجأة هى فشل كل محاولات أمريكا وتوابعها من أوروبا وإسرائيل فى القضاء على غزة وإبادتها بالكامل وإخراس العالم وعدم التحرك لإنقاذ أهل فلسطين رغم كل مليارات الدولارات التى دفعتها أمريكا لدعم إسرائيل وإسكات الغرب دون جدوى، وقد كانت بداية مظاهرات الطلاب منذ 56 عاما فى أوروبا وأمريكا، بدأت من فرنسا حيث اندلعت فى شوارع باريس فى مايو 1968 واستمرت المظاهرات فى الشوارع لثلاثة أسابيع دون أن تحقق أهدافًا سياسية كبرى، لكنها تركت بصمة لن تتكرر فى ضمير الإنسانية من وطأة الحروب الساخنة المدفوعة بالرغبة فى الهيمنة كحرب فيتنام التى راح ضحيتها ملايين البشر أو الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا، ومنها بعض حروب بالوكالة فى عدة مناطق بالعالم بعد 56 عامًا عادت المظاهرات والحركات الطلابية التى تتحرك من أجل الإنسانية، من أجل حقن الدماء وقف القتل الذى حصد قرابة 35 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء وكأن أرض فلسطين حبلى والأولاد ففى كل يوم يولد 160طفلاً لإكمال مسيرة الشهداء والفداء من أجل تحرير الوطن، بخلاف الآلاف الذين ما زالوا تحت الأنقاض ينتظرون إكرامهم ووقف جرائم الحرب، حيث قامت العديد من الجامعات الأمريكية بمظاهرات طلابية حاشدة لوقف استثمارات هذه الجامعات داخل إسرائيل أو فى الشركات الكبرى التى تدعم إسرائيل وتدافع عنها وتخرجها بصورة الحمل الوديع الذى يخاف من الذئاب العربية التى تحيط به من كل جانب رغم أن الحمل الوديع عند أمريكا والغرب هو بلطجى المنطقة وهو من يحتل بلاد أراضى الذئاب الوهمية ويضرب فى لبنان وسوريا وإيران، مما يؤدى إلى وحشية إسرائيل فى جرائمها ضد فلسطين ومن أبرز الجامعات الأمريكية التى شهدت مظاهرات هى بيرنستون وهارفارد وكولومبيا وجورج واشنطن وفرجينيا وجورجينيا.



المفاجأة كانت قيام الشرطة الأمريكية مثلما فعلت فى الثمانينيات باعتقال وضرب الطلاب ومحاولات فض الاعتصام بكل قوة لدرجة القيام بخلع حجاب امرأة مسلمة أثناء اعتقالها من خلال شرطة أريزونا، فى ظل المظاهرة فى الجامعة وهذا حدث أيضًا مع عدد من السيدات للمطالبة بوقف القتل فى غزة ومن الحركات الصبيانية التى قامت بها الشرطة أيضًا هى إلقاء حقيبة فئران داخل اعتصام بجامعة كاليفورنيا لإرهاب الطلاب وإجبارهم على فض المظاهرة. حقًا إنها أمريكا شيكا بيكا ماذا يحدث هل هذه هى أمريكا أم الديمقراطية، أمريكا الأمل الحلم المستقبل. إن ما يحدث مع الطلاب فى الجامعات الأمريكية هو أمر محزن لأن أمريكا التى تصدر للعالم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والأقليات وحقوق الحيوان وحتى حقوق الشواذ والجماد، لم تتمكن من احتواء طلاب ضجوا بما يحدث وانفجروا من العنف والدمار والقتل والتزوير والأكاذيب التى تنشرها وسائل الإعلام الأمريكية لتغطية ما يحدث فى فلسطين وإعادة الذكريات إلى اعتصامات الطلاب والحركات والتظاهرات على قتل الملايين فى فيتنام كل مطالب هؤلاء الشباب هو مجرد وقف دعم الأعمى لإسرائيل.

ولأنها أمريكا واحة الديمقراطية فقد تحدى أعضاء مجلس الشيوخ العالم بتهديد علنى للمحكمة الجنائية الدولية وضرورة إنهاء الأمر ولن يحاكم أحد أو يتم تنفيذ قرار المحكمة على إسرائيل.

وهو ما أكده نتنياهو، بل اتهم المحكمة بعدم الحيادية وحسنًا فعل طلاب الجامعات الأمريكية لأنهم كشفوا أمريكا أكثر أمام العالم خاصة من قلب أمريكا وقد تحرك طلاب العالم فى مظاهرات فى فنزويلا وفرنسا وإيران ولبنان وتونس وغيرها من الشباب الحر الذى يخرج كل يوم ضد إسرائيل وأمريكا لوقف الإبادة المستمرة فى كل مكان داخل فلسطين.