الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن

42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن

الخميس الماضى كان الذكرى الـ42 لتحرير سيناء أرض الفيروز التى روتها دماء شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة وتضحيات أهل سيناء الذين سطروا بطولات لم تحدث من قبل ومنذ أيام وفى 19 مارس الماضى مرت الذكرى 35 على استرداد طابا آخر جزء من أرض سيناء الغالية، منذ حرب أكتوبر 73 خاضت مصر عدة معارك دبلوماسية وسياسية وقانونية لاسترداد سيناء كاملة لاكتمال الفرح المصرى، وكلها نجحت فى النهاية وأثبتت معركة استرداد طابا قدرة المفاوض المصرى وإصراره على تحرير أرضه بالكامل، وأن العدل والحق يجب أن ينتصر وهو ما اعترف به المفاوض الإسرائيلى فى مفاوضات طابا الذى أكد علمه بأحقية مصر فى أرض طابا وأنه كان يستبعد إثبات مصر حقها التاريخى والجغرافى، ستظل إسرائيل وإعلام أمريكا يكذبون ويدعون ويخالفون الحقائق ويخونوا العهود لأنه طابع اليهود، لكن الأهم هو تنمية وإعادة بناء وتعمير سيناء الذى تؤكد عليه القيادة السياسية.



وفى ذكرى تحرير سيناء الـ42، نشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع سلسلة جديدة من الأفلام التسجيلية، من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، حملت اسم «تحرير سيناء.. ويتواصل البناء»، وذلك فى إطار الاحتفال بتحرير أرض الفيروز والحفاظ على أمن وسلامة الوطن ومقولة: «سيناء أرضنا.. إحنا نموت ولا إن حد يقرب من أرضنا»، مؤكدة أن التمسك بالأرض والعرض، عقيدة راسخة فى قلب شعب وجيش لا يقبل التنازل، ولا يرضى بالمساومة، والفيديو الثانى تضمن قدسية سيناء فى الأديان، الأرض التى تجلى عليها رب السموات والأرض.

وتضمن الفيلم التسجيلى ما قاله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر إن الرحلات النبوية المباركة على أرض سيناء جعلت لها عظمة وقدسية، خاصة فى قلب كل مسلم ومسيحى، وأنه قد ورد ذكرها صريحة مرتين فى القرآن الكريم.

كما تضمن الفيلم تصريحات البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن شبه جزيرة سيناء هى الممر القوى الذى جاءت من خلاله العائلة المقدسة إلى أرض مصر، باعتبارها بلد الأمن والأمان، وأرض الكنانة، والملجأ الآمن الذى تستطيع أن تعيش فيه العائلة المقدسة.

ونقل الفيلم الثالث الإنجازات التى حققتها الدولة فى تنمية ربوع شبه جزيرة سيناء، بداية بحفر قناة السويس الجديدة، ليتم افتتاحها بعد عام واحد فقط من العمل على تنفيذها فى ملحمة وطنية، لتكون شرارة الانطلاق لتنفيذ مجموعة مشروعات تنموية بمحاور عدة كان أبرزها مشروعات البنية التحتية العملاقة. وأنّ الأنفاق الجديدة التى نفذت أسفل قناة السويس بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس، هى بمثابة شرايين جديدة لربط سيناء بكل أنحاء مصر، إضافة إلى إنشاء منظومة من الكبارى العائمة التى تنتشر على طول المجرى الملاحى للقناة لخدمة المناطق التجارية الحيوية بين الشرق والغرب.

كما تناول الفيلم التسجيلى ما أنجزته الدولة من تنمية مدن جديدة وتطوير الموانى والمطارات فى أكبر مشروع قومى فى مصر الجديدة ولأن البناء والتنمية يحتاجان إلى الأمن والأمان فكانت رؤية القيادة السياسية باقتلاع الإرهاب من جذوره فى سيناء ثم الانتقال  إلى التنمية المستدامة لثلاث مراحل خلال 5 سنوات قادمة سوف يتم الانتهاء بعدد كبير من المشاريع.

كما أن تطوير سيناء يشمل 3 قطاعات، القطاع الأول البنية التحتية، ويضم خدمات النقل، والطاقة والغاز الطبيعى، والكهرباء، والطاقة المتجددة، فضلًا عن خدمات المياه والصرف الصحى، ويتمثل القطاع الثانى فى الصناعة والاستثمار، ويسلط القطاع الثالث الضوء على المشروعات الاجتماعية، ويشمل التعليم، والصحة، والإسكان، والحماية الاجتماعية، والخدمات الحكومية المميكنة وما زال الطريق طويلا فى البناء والتطوير مع نجاحات القوات المسلحة فى دحر الإرهاب واستمرار التصدى له.

كل عام وأهل سيناء بخير وتحية لأرواح شهداء الوطن.