الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
200 يوم من العدوان على غزة وانتفاضة العالم لإدانة الضربات الإيرانية لإسرائيل

200 يوم من العدوان على غزة وانتفاضة العالم لإدانة الضربات الإيرانية لإسرائيل

ثلاثة أيام ونصل إلى 200 يوم من الحرب على فلسطين وغزة  مع استشهاد ما يزيد على 34 ألف شهيد منهم 14500 طفل بجانب آلاف الضحايا تحت الأنقاض مع إصابة ما يزيد على 77,000  لم تحدث هذه الأعمال الوحشية أو الضحايا على مدار خمس سنوات فى  الحروب حول  العالم وما زالت فلسطين الدولة الوحيدة المحتلة فى العالم من 75 عاما تصرخ  للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتثبت أنها الدولة المحتلة وأن من حقها فى أن يكون لها على الأقل دولة بجوار الدولة المغتصبة  إسرائيل والعالم أجمع وافق على الاعتراف بدولة  إسرائيل المحتلة المغتصبة ولم يوافق على وجود دولة فلسطينية وعلى مدى هذه السنوات ومنذ القرن الماضى تم التهجير القسرى لما يقرب من 6 ملايين ونصف فلسطينى والمؤسف أن الدنيا كلها تحركت وأمريكا وحلفاءها للدفاع  عن إسرائيل ضد الضربة  الإيرانية التى لا تغنى ولا تسمن من جوع ولم يتحرك أحد لإنقاذ الأرواح أو الاستماع لصراخ الضحايا الفلسطينيين فى كل مكان وأصبح الجميع فى فلسطين شهداء يسلمون بعضهم البعض شهيد يصلى على شهيد وشهيد يعالج مرضى ومرضى شهداء ينتظرون الاستشهاد فى صمت وجبن لأكثر من 2 مليار مسلم هم ربع  سكان  العالم ربما أنهم ينتظرون الحج ينتظرون الوقوف بعرفة وينتظرون رجم الشيطان الأكبر إسرائيل وأمريكا وأنه كتب على الفلسطينيين أن يكافحوا حتى النهاية أو حتى قيام الساعة  ويستمروا فى الدفاع عن وطنهم وأن يرابطوا فى بيت المقدس لأن  فلسطين هى مفتاح سلام الأرض ونهاية كل الأزمات وأن الاعتراف بدولة فلسطين هو أقل حقوقها من أجل وقف المجازر ومحاولة العودة للعيش فى سلام وحمل أغصان الزيتون ومعانقة  صوت  الأذان لأجراس الكنيسة، وفى الوقت الذى تسعى فيه الدول الحرة والشعوب الحرة فى كل مكان والعالم العربى والمجموعة العربية فى الأمم المتحدة وخاصة مصر للاعتراف بدولة فلسطين تأتى الضربات الإيرانية العشوائية لتسحب التعاطف مع  الفلسطينيين ويتكالب العالم لإدانة إيران رغم أن هذه الهجمات لم تفعل شيئا وينسى العالم الأحمق الغبى رحيل ما يزيد على 34 ألف إنسان لا ذنب لهم سوى أنهم يقفون للدفاع عن أرضهم ووطنهم والعالم الآن أصبح على فوهة بركان كبرى والخوف الأكبر من حرب إقليمية وأن الدبلوماسية المصرية  تسابق الزمن ولا  تدخر جهدا فى محاولات وقف إطلاق النار فى غزة  ووقف  الحرب الإقليمية التى أصبحت وشيكة الحدوث وكل الخوف من أن يكون هناك دخول أطراف أخرى فى الصراع بين إسرائيل وإيران لأن المنطقة بالكامل داخل فوهة بركان الحرب والطريق مفتوح أمام حلفاء إيران فى سوريا ولبنان واليمن للدخول ضد إسرائيل وعلى الجانب الآخر تدخل أمريكا وحلفاؤها مع إسرائيل وهو كل الخوف من حرب إقليمية موسعة والمفارقة الغريبة أن إسرائيل تهدد بالرد بعد  تمكن إيران من خرق الخطوط الحمراء لدولة إسرائيل التى دائما ما تكون هى صاحبة الاعتداء باعتبارها دولة استيطان  مغتصبة، إلا أن  إيران خالفت اللعبة  بضرب إسرائيل رغم أنها لم تكن ضربات مؤثرة إلا أن الوضع أصبح غريبا وكل الخوف من استهداف المنشآت النووية فى إيران وإسرائيل  وهو ما يكتب نهاية المنطقة بالكامل والمؤسف أن هذا كما قلنا يعطل الاعتراف بدولة فلسطين وتكشف الأحداث الأخيرة أن إسرائيل لم تصبح لها قوة عسكرية وأن أمريكا وإنجلترا أنقذتا إسرائيل من الضربات الإيرانية ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل هذه المعارك على طول الجبهات وأن ضرب رفح  رغم كل التحذيرات سيؤدى إلى كارثة كبرى وأن الجميع يقف ضد إسرائيل حتى لا تتحول إلى حرب إقليمية  ويعلم الجميع أن ضرب إيران لإسرائيل ليس مرتبطا بالقضية الفلسطينية أو بغزة وإنما هو رد على ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية فى سوريا ونؤكد أن فلسطين هى  مفتاح حل القضية ومفتاح السلام فى الشرق الأوسط.



ورغم كل شىء سوف يأتى يوم يتحرر العالم من الجبن ويعترف بفلسطين وستبقى فلسطين حرة عربية.