الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. روزاليوسف مجلة الانفرادات الصحفية!

الفهامة.. روزاليوسف مجلة الانفرادات الصحفية!

احتفلت روزاليوسف الاسبوع الماضى بصدور العدد 5000، وأيضًا بمرور مائة عام على صدورها، وعقبال العدد المائة ألف والسنة المائتين فى عطاء مستمر كما عودت قراءها وبقوة عمل أبنائها.



وأتشرف بأننى أعمل بها وأشعر أنى محظوظة حتى طال العمر بى لأشهد هذا الإنجاز الصحفى الكبير وهذه المناسبة العظيمة.. كانت مجلة روزاليوسف عند صدورها فى عام 1925 مجلة فنية وأدبية ونقدية، ثم أصبحت سياسية بل المجلة السياسية الأولى والمعارضة الوحيدة، وتحولت فى عهد  الموهوب والصحفى الكبير عادل حمودة إلى مجلة الانفرادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والرياضية، وأيضًا مجلة الانفرادات العلمية بعد أن غير شكل المجلة وتبنى المواهب الجديدة ورفع توزيعها إلى أعداد غير مسبوقة، وأصبح القارئ ينتظر صدورها صباح كل سبت ليقرأ فيها الأخبار الجديدة والطازجة.

اشتغلت فى روزاليوسف بالصدفة بعد تخرجى فى الجامعة، وروزا لمن لا يعرفها تشبه النداهة أنت لا تذهب إليها هى التى تناديك.. عندما دخلتها كان الأستاذ الموهوب الكبير عادل حمودة سكرتيرًا للتحرير، وأعتبره معلمى وأستاذى فى الصحافة، تعلمت منه الكثير فهو صحفى مستقل لا ينتمى لأى تيار أو حزب، ولا ينحاز إلا لمصلحة الوطن والناس.. وأتذكر بشدة أول تحقيق صحفى كتبته ونشر على صفحتين فى المجلة بعنوان «الاستيربيتز فى القرية المصرية».. وكان عن عادة ضرب النار فى الأفراج فى القرية المصرية والتى كان يروح ضحيتها كثير من الأبناء.

ولا ننسى الأستاذ الكبير محمد عبدالمنعم رئيس مجلس الإدارة الذى أدخل النظام والانضباط داخل المؤسسة.. المعلم الكبير الصحفى حتى النخاع، واتفقت معه أو اختلفت عليك احترامه لأنه صاحب مبدأ فى وقت عز فيه أصحاب المبادئ، والأستاذ الكبير كرم جبر وكان لا يغلق بابه أمام أى صحفى وكان شديد الأدب والاحترام، والأستاذ محمد هانى مدير التحرير.

وأخيرًا الأستاذ الصحفى أحمد الطاهرى، الخلوق والمهذب والمحترم رئيس التحرير الحالى للمجلة، والذى فتح أبوابها لكل المواهب الجديدة والأفكار المتقدمة وغير شكلها فأصبحت مجلة أدبية أيضًا، وعمل مجلة داخل المجلة أسماها مجلة (نون القوة) ووضع على صفحاتها سورة السيدة العظيمة التى أسست روزاليوسف وكأنه يسير على خطاها فى الانحياز للمرأة ولا يفرق بين موهبة الرجل وموهبة المرأة.

وتحياتى للجميع لمن ذكرتهم ومن لم أذكرهم بسبب الزهايمر الذى بدأ يزحف إلى ذاكرتنا.

الفهم طريق الحرية.