د.مايا مرسى: أكثر من 2 مليون سيدة استفادت من برامج ومبادرات التمكين الاقتصادى للمرأة

أكدت  د.مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، وعضوة لجنة التسيير المشتركة للإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023 – 2027، على أن محاور الإطار الاستراتيجى للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة تتفق مع محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التى أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام 2017، وتتضمن الأولويات الوطنية فى ملف تمكين المرأة والسياسات المتعلقة بتحقيقها.

 

وأضافت د.مايا مرسى خلال مشاركتها فى الاجتماع الافتتاحى للجنة المشتركة والتى تترأسها د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، وذلك بحضور عدد من الوزيرات والوزراء عضوات وأعضاء لجنة التسيير المشتركة، فضلًا عن رؤساء مكاتب الأمم المتحدة فى مصر ومجموعة من الشخصيات العامة.

إن الاجتماع الأول للجنة يهدف إلى استعراض أبرز النتائج المحققة على مدار عام من جهود مشتركة بين الوزارات والجهات الوطنية، والوكالات الأممية المختلفة، فى إطار مجموعات النتائج للمحاور الخمسة. وبدأت د.مايا كلمتها باعتبارها رئيس مشارك فى مجموعة النتائج لمحور «التمكين الشامل للنساء والفتيات» من الجهات الوطنية، بتوجيه الشكر لكل من د.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى ورئيسة لجنة التسيير المشتركة، وإلى السيدة إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر ورئيسة لجنة التسيير المشتركة على جهودهما فى دعم ملف تمكين المرأة فى مصر، متوجهة للجهتين بالشكر أيضًا على استمرار تخصيص محور كامل للمرأة ضمن الإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأمم المتحدة مع إدماج احتياجات المرأة فى جميع محاور الإطار.

«تمكين الفتيات»

وأوضحت أن محور «تمكين الفتيات والمرأة» يركز على عدد من الموضوعات المهمة هى المرأة فى القيادة، التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة والتى يأتى من ضمنها توفير بيئة عمل آمنة للمرأة، فضلًا عن الحماية من جميع أشكال العنف الموجهة ضد المرأة، والاستثمار فى الفتيات وتمكينهن بشكل عام. كما أكدت على أن دعم الإرادة السياسية هو كلمة السر وراء النجاح الهائل الذى تحقق فى السنوات الماضية فيما يتعلق بتعميم مكون المرأة فى جميع الملفات التى تعمل عليها الدولة، والتى انعكست على المؤشرات الوطنية الخاصة بوضع المرأة فى مصر، متوجهة بالشكر إلى جميع الوزراء الذين تحدثوا خلال الاجتماع وركزوا فى عروضهم على مكون المرأة.

ولفتت د.مايا مرسى إلى أهمية التعاون القائم مع مختلف هيئات الأمم المتحدة فى مصر لتمكين المرأة فى جميع المجالات، حيث تم التعاون خلال الفترة من 2016-2024 فى حوالى 30 مشروعًا، وخلال العام الحالى سيتم التعاون فى5 مشروعات لدعم وتعزيز وضع المرأة سواء فى المواقع القيادية أوفى جميع المجالات.

وتوجهت د.مايا مرسى بخالص الشكر إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان على جهودهم الحثيثة للوصول بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالتنسيق مع مصر واستجابتهم لاحتياجات المرأة داخل القطاع. 

حملات طرق الأبواب

وأوضحت رئيسة المجلس أن حملات طرق الأبواب التى أطلقها المجلس فى مراكز وقرى محافظات مصر المختلفة نجحت فى طرق ما يزيد على 8 ملايين باب... واستفادت أكثر من 2 مليون سيدة من برامج ومبادرات التمكين الاقتصادى للمرأة ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، ووصلت مصر إلى 244 ٪ معدل نمو الشمول المالى للمرأة، وتم استخراج 1.3 مليون بطاقة رقم قومى للسيدات بالمجان ومستمرين فى استخراج مزيد من البطاقات خلال هذا العام. 

مؤشرات المسح الصحى للأسرة المصرية

وأشارت د.مايا مرسى إلى بيانات المسح الصحى للأسرة المصرية والتى تشير إلى انخفاض نسب الختان بين البنات من 0-19 سنة إلى 14 % عام 2021 مقابل 21 % عام 2014، كذلك انخفاض نسبة المتوقع ختانهن إلى 27 % عام 2021 مقابل 56 % عام 2014، وهو إنجاز كبير للجهود المبذولة فى هذا المجال.وذلك بفضل تكثيف جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث فى التوعية بخطورة تلك الجريمة.

كما أشارت د.مايا مرسى إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص؛ حيث التزمت مائة شركة بمبادئ تمكين المرأة، وثلاثون شركة تعمل على تطبيق معايير ختمِ المساواة.

مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة

كما أشارت إلى جهود مصر فى مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة بالتعاون مع الوكالات الأممية المختلفة، مشيرة أيضا إلى دور مكتب شكاوى المرأة بالمجلس فى تلقى الشكاوى والبلاغات وتقديم المساعدة القانونية والنفسية والاجتماعية لضحايا العنف من النساء والفتيات.

أول مليون «نورة» فى كل محافظات مصر

وضمن « الإطار الوطنى للاستثمار فى الفتيات» تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، يأتى برنامج نورة؛ حيث تم تدريبِ 450 فتاة كميسرة  لـ«نورة»، وهن الفتيات الأكبر سنًا.. واللاتى يقدن تدريب ثمانية آلاف «نورة».. فى ثمانى عشرة قرية بمحافظتى سوهاج وأسيوط، وتم تخريج خلال هذا الشهر ما يزيد على 1000 «نورة» أكملن رحلة الــــ40 أسبوعا، ونحلم بأن نصل إلى أول مليون «نورة» فى كل محافظات مصر 

مبادرة «دوى»

كما يتم تنفيذ مبادرة «دوى» بالتعاون معَ يونيسيف، وصندوقِ الأممِ المتحدةِ للسكان، ومع المجلس القومى للطفولة والأمومة، وبمشاركة وتفاعل شركاء التنمية الدوليين، وقد حظيت هذه الجهود بإشادات كبيرة.

وأشارت إلى التعاون بين المجلس القومى للمرأة ومنظمة العمل الدولية فى دعم توفير بيئة عمل آمنة للمرأة، ودمج المرأة فى قطاعات اقتصادية جديدة.

واختتمت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالتأكيد على الملكية الوطنية للإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأمم المتحدة ولمحور المرأة، مشيرة إلى أهمية توثيق الخطوات التى اتخدتها مصر لتخصيص محور منفصل للمرأة والنهج المعمول به لإدماج احتياجاتها فى جميع محاور إطار الأمم المتحدة. 

كما أكدت على ضرورة العمل على مواجهة العنف السيبرانى والعنف الناتج عن استخدام وسائل التكنولوجيا الذى يمثل جريمة عالمية تواجهها النساء ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء العالم.

برامج التعاون الإنمائى والمشروعات بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة

ومن جهتها كشفت د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، عن أبرز نتائج برامج التعاون الإنمائى والمشروعات التى تم تنفيذها خلال عام 2023 تحت مظلة الإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، وذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التسيير المشتركة. وخلال الاجتماع استعرض رؤساء مجموعات النتائج من الوكالات الأممية والجهات الوطنية، نتائج ما تم تنفيذه من جهود مشتركة على مدار عام 2023، على مستوى المحاور الخمسة للإطار الاستراتيجى وهى الاستثمار فى رأس المال البشرى، والتنمية الاقتصادية الشاملة، والصمود فى مواجهة التغيرات المناخية وإدارة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية، وتمكين المرأة والفتيات، وخلال العام الماضى تم تنفيذ العديد من البرامج بمنح قيمتها 178 مليون دولار.

وثمنت د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، تلك الجهود المبذولة بين مختلف الجهات الوطنية والوكالات الأممية، لافتة إلى أن العمل مع الأمم المتحدة مثالً للتعاون متعدد الأطراف الذى يشترك فيه مختلف الأطراف لدفع جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال المنح التنموية التى تتم إتاحتها من شركاء التنمية الثنائيين وتعمل وكالات الأمم المتحدة بالتعاون مع الجهات الوطنية على تنفيذ البرامج والتدخلات التى تأتى فى إطار الأولويات والاستراتيجيات الوطنية.

تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى

وقالت د.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى إنه فى إطار محور الاستثمار فى رأس المال البشرى، تم تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة بالتنسيق والتعاون بين الجهات الوطنية ممثلة فى وزارات التضامن الاجتماعى، والصحة، والتعليم، والشباب، والتعليم العالى، إلى جانب منظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتم الوصول إلى 181 ألف شخص من خلال خدمات التغذية الأساسية، واستفاد 3.6 مليون شخص من خدمات الرعاية الصحية، كما استفاد 310 آلاف شاب وطفل من برامج تنمية المهارات والتدريب، وعززت التدخلات المنفذة جهود وزارة التربية والتعليم فى تطوير مرحلة الإعدادية، كما استفاد 7000 ألف شخص من برامج مكافحة عمالة الأطفال والاتجار بهم، وبلغت قيمة المنح المستخدمة خلال العام الماضى نحو 97.3 مليون دولار.

التنميـة الاقتصاديـة الشـاملة

وأسهمت الجهود المبذولة خلال العام الماضى فى إطار المحور الثانى للتنمية الاقتصادية الشاملة فى تعزيز جهود الدعم الفنى لنحو 50.5 ألف مؤسسة قطاع خاص من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتوفير برامج التدريب على ريادة الأعمال وتنمية المهارات لنحو 282.9 ألف شخص، وتحسين مستوى الدخل لنحو 18.6 ألف شخص، ودمج 29 مؤسسة من بينها مشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى سلاسل القيمة، وتعزيز وصول 207.53 ألف شركة متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة إلى أسواق جديدة، بينما بلغت المنح للعام الماضى نحو 12.9 مليون دولار.

 مواجهة التغيرات المناخية 

وقد نجحت التدخلات والأنشطة المنفذة فى عام 2023 الوصول إلى 28.4 ألف شخص بشكل مباشر من خلال مبادرات حماية الطبيعة وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد، وإعادة تأهيل 9.1 ألف هكتار من الأراضى، وتطوير 12 من استراتيجيات وسياسات وخطط وطنية ومحلية وقطاعية للحد من مخاطر الكوارث والتأهب والإنذار المبكر والاستجابة لها، والوصول إلى 150.8 ألف شخص بخدمات التوعية بمعلومات الإنذار المبكر، وتعزيز 9 آليات وطنية تهدف إلى دعم التحول إلى الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وخفض 104.9 مليون طن من الملوثات الضارة والنفايات فى البيئة، وتعزيز جهود التخطيط الحضرى التشاركى المعزز والكفاءة فى استخدام الأراضى فى 6 محافظات، وتطوير 18 إطارًا حضريًا وطنيًا يعتمد أساليب الإدارة والتخطيط الحضرى الشاملة، كما تم استخدام منح بقيمة 23.8 مليون دولار لتنفيذ تلك التدخلات وذلك بالتعاون مع وزارات البيئة، والرى، والزراعة، والإسكان، والتنمية المحلية، إلى جانب منظمة اليونيدو، وبرنامج الأغذية العالمى، ومنظمة الأغذية والزراعة،.

الحوكمة والشفافية 

تم تنفيذ العديد من التدخلات التى ساهمت فى دعم 22 مؤسسة وطنية لتعزيز الإدارة العامة والوظائف الحكومية الأساسية، بالإضافة إلى دعم آليات/مبادرة جمع البيانات وتحليلها لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز اتساق سياسات التنمية المستدامة، تمكين 318.5 ألف شخص للتسجيل للحصول على هوية قانونية، وتعزيز جهود الإبلاغ عن استغلال وابتزاز الأطفال عبر الإنترنت، وتنفيذ 13 مبادرة وبرنامجًا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى، وبلغت المنح خلال عام 2023 نحو 28.6 مليون دولار. 

ومن خلال الجهود المشتركة بين الجهات الوطنية ممثلة فى وزارات الخارجية، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارات التنمية المحلية، والعدل، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومنظمة اليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. 

التمكين الشامل للنساء والفتيات

وفى محور تمكين النساء والفتيات، بلغت المنح للبرامج المنفذة خلال العام الماضى نحو 15.4 مليون دولار، وقد أسهمت تلك البرامج فى وضع/تنفيذ 4 تدابير لتعزيز القيادة النسائية والمشاركة المتساوية فى صنع القرار، ودعم 74 شبكة/منصة محلية لمعالجة الأعراف الاجتماعية التمييزية والقوالب النمطية والممارسات الخاطئة للتمييز بين الجنسين، وتمكين 46.7 ألف سيدة من خلال 1380 شركة تقودها سيدات وتعزيز وصول 14 ألف سيدة للخدمات والمهارات الرقمية وتحسين قدرتهن على إدارة الأعمال.

كما وقعت 23 مؤسسة قطاع خاص على مبادئ تمكين المرأة (WEPs) ليصل العدد الإجمالى إلى أكثر من 100 موقع، وتعزيز استفادة 39.7 ألف سيدة وفتاة بمن فى ذلك النساء والشباب ذوى الإعاقة واللاجئات من خدمات مواجهة العنف ضد النساء والفتيات، والوصول إلى 2.7 مليون سيدة وفتاة من خلال مبادرات لمنع العنف ضد النساء والفتيات، والوصول إلى 144.7 ألف فتاة من خلال البرامج التى تركز على الفتيات لتعزيز مهاراتهن الحياتية من خلال برنامج «نورا» و«دوى».

وقد تم تنفيذ تلك الجهود بالتنسيق بين المجلس القومى للمرأة، ووزارات القوى العاملة، والشباب، والهجرة، والمجلس القومى للطفولة والأمومة، ومن الجانب الأممى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الهجرة الدولية.