نجاحات كبيرة للمشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» خلال الربع الأول من 2024 .. 100 ألف مستفيد من مبادرات وخدمات «مودة»
نرمين ميلاد
نجح المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» فى الاستمرار والتوسع فى تنفيذ العديد من الفعاليات التوعوية واللقاءات التدريبية من خلال مبادراته المختلفة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.. استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى تقريرًا عن مبادرات وخدمات المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» التى نفذها خلال الربع الأول من عام 2024، حيث وصل عدد المستفيدين من خدمات المشروع إلى ما يقرب من 100 ألف مستفيد خلال الربع الأول (يناير – مارس) من عام 2024.
ويأتى ذلك فى إطار العمل على تحقيق رؤية وزارة التضامن الاجتماعى فى تنمية الأسرة المصرية والحفاظ على كيانها وتأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالمعلومات والمهارات اللازمة لتأسيس كيان أسرى سوى ومتماسك.
الوصول إلى الفئات المستهدفة
وقد نجح المشروع فى الوصول إلى الفئات المستهدفة من خلال الشراكة والتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية، ومن خلال التنويع فى المبادرات المختلفة، حيث قام المشروع بتدريب طلاب وطالبات الجامعات الحكومية المصرية، والمعاهد العليا والمتوسطة، بالإضافة للمبادرات التدريبية المتخصصة ومنها التدريبات المتخصصة للمخطوبين (بحضور طرفى العلاقة) والتدريبات المتخصصة للمتعافين من الإدمان وأسرهم، وأيضًا تدريبات أبناء المحافظات الحدودية والتدريبات الدامجة للأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى اللقاءات والحملات التوعوية التى نفذها المشروع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
إطلاق الدليل التدريبى بمبادرة مودة
كما تم إطلاق الدليل التدريبى الخاص بمبادرة مودة الدامجة للأشخاص ذوى الإعاقة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، حيث يقوم الدليل بتقديم محتوى ثرى وشامل يتناول مختلف جوانب الحياة الأسرية، من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
«اسأل مودة»
كما تم تدشين خدمة الاستشارات الرقمية «اسأل مودة»، والتى تقوم على توفير دعم ومساندة للأفراد والأسر لمواجهة التحديات الزوجية والأسرية التى قد تواجههم فى حياتهم اليومية، وذلك من خلال بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور، وتفعيل التواصل المباشر بين المشروع والمستخدمين.
وتستهدف كذلك المقبلين على الزواج والمتزوجين والأسر التى تعانى من مشاكل أسرية، حيث يتم التواصل والرد من خلال عدد من الخبراء المتميزين فى خلال 48 ساعة وفى سرية تامة ومجانًا، فضلًا عن بنك إجابات للأسئلة الأكثر شيوعًا وتكرارًا يمكن الاطلاع عليه.
وقد تفاعل المستفيدون مع خدمة الاستشارات الرقمية، حيث وصل عدد الأسئلة إلى ما يقرب من 2000 سؤال خلال شهر واحد من إطلاق الخدمة، كما تخطت أعداد المترددين على منصة مودة الرقمية عدد 5 ملايين مستفيد ومستفيدة.
وخلال الربع الأول من العام أيضًا قامت وزارة التضامن الاجتماعى بتوقيع بروتوكولى تعاون مع شركة صادكو وشركة آى صاغة فى ظل مسئولية الشراكة المجتمعية وفى إطار الحرص على الشراكة مع القطاع الخاص من أجل تحفيز الشباب والفتيات لتلقى تدريبات مودة المتخصصة للمخطوبين بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقديم حزمة من التيسيرات والتأهيل للمقبلين على الزواج ممن تم اجتيازهم تدريبات مودة وأيضا الإعلان الدائم والمستمر عن خدمات مشروع مودة والمنصة الإلكترونية له.
ومن جانبه يقول د.أيمن عبدالعزيز المنسق التنفيذى لمشروع «مودة» بوزارة التضامن الاجتماعى، تم إطلاق منصة مودة فى فبراير الماضى، و«اسأل مودة» هى خدمة يستطيع أن يحصل عليها أى مواطن داخل مصر من الشباب والمتزوجين والمقبلين على الزواج وهى مرتبطة بالأسرة عامة وتم إطلاقها، حيث وجدنا العديد من المستفيدين من التدريبات بعد انتهاء فترة التدريب يحتاجون لمن يرد على استفسارات أو مشاكل تواجههم، فمن خلال الخبراء والمتخصصين يتم التواصل والرد على أى تساؤلات، كما أن هناك أسئلة شائعة مجاب عنها من قبل المتخصصين متاحة على المنصة يمكن لأى شخص الاطلاع عليها، وتوجد سرية تامة فى التعامل مع المستفيدين من المنصة.
«الإندبنت ومن» و«السنجل ماذر» و«الريد فلاج»
وأضاف عبدالعزيز طرأت علينا فى الفترات الأخيرة متغيرات جديدة مرتبطة بالثقافة فأصبحنا فى حاجة إلى متخصصين وأشخاص ذوى مصداقية نستطيع أن نثق بهم ليعطونا معلومة نستطيع بها بناء قرار صحيح فى العلاقات الأسرية، ومن خلال التدريبات المباشرة مع الشباب نجد مشكلات أكثر فى الاختيار وهى أهم عملية فى الزواج ففى بعض الأحيان نجد الطرفان لديهما تشويش ومعطيات وتحديات يواجهانها سواء من السوشيال ميديا أو فى التعاملات، فأصبحنا نسمع أكثر عن الشخصية النرجسية والعلاقة السامة وما يطلقون عليه الشباب «علاقة توكسك» و«الريد فلاج» و«الإندبنت ومن» و«السنجل ماذر»، مصطلحات دخيلة علينا ومتداولة الآن فى المجتمع، فأصبح البنات والشباب الآن لديهم تخوف من الطرف الآخر ونجد فئة بالتدريبات من الشباب ليس له رغبة فى الزواج ليس بسبب الظروف الاقتصادية ولكن لديهم خوف بسبب ما يرونه ويشاهدونه من علاقات فشلت وارتفاع نسب الطلاق فيخشى البعض الارتباط أصلا تجنبا للمخاطر والتحديات التى قد يمر بها، كما نجد بعض الأسر المصرية مع الضغوط الاقتصادية أصبحت لا تهتم بتربية أبنائها تربية سليمة وإيجابية. وبسبب تفاقم هذه الظواهر وجه سيادة الرئيس وزارة التضامن الاجتماعى ومشروع مودة بمحاولة إيجاد آلية لحل المشكلات والحد من نسب الطلاق.
حلايب وشلاتين
وأكد عبدالعزيز على وجود شجرة متدربين بدأت بأعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية وأصبح لدينا الآن 27 جامعة حكومية بها مدربو مودة تم إعدادهم وتدريبهم على محتوى مودة من خلال بروتوكول تم عقده فى 2019 فى بداية المشروع مع وزارة التعليم العالى لوجود نسبة كبيرة من الشباب فى الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة، ويتم التوسع فى الجامعات الأهلية والخاصة، وعلى التوازى أيضا لدينا مدربو مودة فى وزارة الشباب والهيئات الشبابية، وبالتعاون مع الوكالة الألمانية تم دمج ذوى الإعاقة فلدينا شباب تم تدريبهم لدمج ذوى الإعاقة ولدينا مدربون أيضا من ذوى الإعاقة يدربون ذوى الإعاقة ومن هم ليس لديهم إعاقة فهناك دمج داخل التدريبات وداخل فريق التدريب أيضا، وأيضا بدأ الاهتمام أكثر بالمناطق الحدودية سواء حلايب وشلاتين أو شمال سيناء وجنوب سينا ومطروح والعرب.
ومن جهتها تقول د.عفاف أبوالعلا استشارى الصحة الإنجابية وتنظيم أسرة ومدرب معتمد بمشروع مودة منذ 2019، نعطى دورات تغطى معظم محافظات الجمهورية وخصوصا الشباب من سن 18-35 سنة فى مراكز الشباب والمجندين والمتعافين من الإدمان والدورة مدتها يوم واحد من 9 صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا حوالى 6 ساعات، وتشمل جميع الجوانب الشرعية والنفسية والاجتماعية والطبية، ونركز على محاور رئيسية منها فحص ما قبل الزواج وتأجيل الحمل الأول وأخيرا التحاليل والتطعيمات اللازمة للطرفين قبل الزواج.
وأضافت إن ختان الإناث من أهم الموضوعات التى تتم مناقشتها برغم أن الحالات قلت إلا أن الموضوع مهم جدا لأنه يسبب مشاكل زوجية كثيرة ويسبب الطلاق.
