الليلة الكبيرة - الأراجوز

أوپريت الليلة الكبيرة من أجمل ما قدمه العظيم صلاح چاهين، الأوپريت ده كله عرائس متحركة واتعمل بممثلين عدة مرات ومن أهم شخصياته الأراجوز.

ما هو الأراجوز؟ هو دمية متحركة جذبت الناس عبر العصور، مكونات صناعته بسيطة وبينقل كتير من حكم وخبرات الحياة بشكل ساخر أو كوميدى.

كلمة أراجوز تركية مشتقة من كلمة قرا قوز ودول كلمتين ومعناها ذو العين السوداء لأن عادة ما ينقل الأشياء بشكل فيه كوميديا سوداء.

ويقال فى رواية أخرى أن أصلها أرجوس ودى معناها الحرفى «يصنع كلاما معينا» ومنها اشتقت كلمة أراجوز.

فى التراث بيصنف الأرجواز أنه دمية قفاز رأسه مصنوعة من خامة خفيفة وصلبة زى الخشب ومرسوم على وشه عينيه ومناخيره الليّ عادة بتكون حادة وطويلة ورأسه بتنتهى بطرطور عادة أحمر اللون وبيكون لابس جلابية طويلة وإيديه عبارة عن قطعتين من الخشب.

بيتم التحكم فى تحريكه عن طريق السبابة فى إيد الليّ بيحركه وإيده كاملة بتكون جوة الجلابية بتاعته لأنه بيكون أكنه قفاز زى ما قلنا.

بعد كده ظهر نوع تانى من تحريك الأراجواز ودى عن طريق الخيوط زى مسرح العرائس بالضبط كدة. ازدهر الفن الساخر ده فى أواخر العصر المملوكى قبل الغزو العثمانى لمصر ومكمل ليومنا هذا وبقى متماشى مع العصر.

لاعب الأراجواز بيعتمد على الارتجال إلى حد كبير وعلى الأغانى المتوارثة جيل عن جيل.

عادة ما يعتبر مصدر بهجة وبيتعمل له فقرة فى التجمعات، فى أوپريت الليلة الكبيرة كان الأراجوز فى المولد وكان بيحاول يساعد العمدة التايه لما سأله على مكان المتولى فتقول كلمات الأوپريت:

- يا حضرة الأراجوز قولى

- نعم يا عمدة عاوز إيه؟

- منين يروحوا المتولى

- فتح يا أخينا وصلى عليه

- صلى اللهم صلى عليه

- تمشى كده على طول على طول لحد ما تلاقى عمارة

- لحد ما ألاقى عمارة

- تكسر يمين تلقى بتاع فول دكانته على ناصية حارة

- دكانته على ناصية حارة

- تدخل يمينك وشمالك شارعين وفى التالت تكسر

- شارعين وفى التالت أكسر

- على اليمين واخد بالك.. وتمشى على طول تتمخطر

- وأمشى على طول واتمخطر

- تفضل كده تمشى وتلف.. وتخش من مطرح ما طلعت

- وأخش من مطرح ما طلعت

- ولما تلقى مقلة لب.. تعرف بأنك تهت وضعت

- ااهاا دى وصفة سهلة..

الأراجوز: سهلة اوى

- ودى وصفة هايلة

- مع السلامة.. مع السلامة.. مع السلامة يا أبو عمة مايلة.

وبما أننا بنتكلم عن الأراجوز فلا يمكن أن ننسى أراجوز عمر الشريف الليّ من علامات السينما المصرية الليّ أنتج سنة 1989 وكان من بطولة سعاد حسنى ومرڤت أمين وهشام سليم ومن إخراج هانى لاشين وفيه أغنية جميلة بتقول:

أراجوز وشجيع والدنيا ميدان، فارس حارس واقف دادابان.

وللحديث بقية عن الليلة الكبيرة وشخصياتها.