الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة .. العيد فرحة

الفهامة .. العيد فرحة

كل عيد فطر وكل المصريين فى خير وسلام وغزة محررة ومنتصرة.. بأى عيد يا عيد جئت هذا العام وأهلنا فى غزة كل يوم يسقط منهم الشهداء والكيان الصهيونى الإرهابى مستمر فى قتلهم وتجويعهم بدم بارد ومنع الطعام عنهم والدواء والعلاج والاعتداء على المستشفيات وقتل الجرحى والمرضى والأطباء فى وحشية لم ير العالم مثلها حتى فى القرون الوسطى وعهود الظلام فى أوروبا.



بأى عيد جئت يا عيد وأهلنا فى غزة لا يجدون قوت يومهم وإذا وجد فهو لا يغنى عن جوع ويكون مغمزا بدماء المدنيين الأبرياء العزل ويكون مغلفا بالذل والمهانة.

بأى عيد جئت يا عيد ويعيش الفلسطينيون عام النكبة الثانية من قتل وتهجير واستيلاء على الأرض والمنازل بالقوة فى الضفة الغربية وإدخال المستوطنين داخل منازل الفلسطينيين وتدمير المنازل فى غزة ومطاردتهم بالقنابل والصواريخ والطائرات المسيرة حتى أصبحوا لا يجدون مكانا آمنا يذهبون إليه هربا من بطش الآلة العسكرية الغاشمة للكيان الصهيونى وأمريكا الإرهابية.

بأى عيد جئت يا عيد وشعب غزة عراة جوعى عطشى يلتحفون بالسماء فى البرد القارس.. والكيان الصهيونى مستمر فى تهديداته باجتياح رفح وإبادة شعبها عن آخره رغم تحذيرات العالم ولا أحد فى العالم يستطيع أن يتكهن بميعاد تنفيذ تهديداتها هل قبل العيد أم خلال أيام العيد.

ولا أحد يستطيع أن يتكهن بعدد من سيقوم الكيان الصهيونى بقتلهم خلال الاجتياح هل مليون أم عشرات من الآلاف أم مئات من الآلاف أم أقل أو أكثر.. ولا أحد أيضا فى العالم يستطيع أن يتكهن بميعاد وقف القتال وتبادل الأسرى والانسحاب من القطاع وإسرائيل ترفض فى غطرسة ضاربة بكل القرارات الدولية بوقف إطلاق النار وأيضا بقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار فوراً.

بأى عيد جئت يا عيد هذا العام وسرقت الفرحة من قلوب الأطفال فى غزة وعشش مكانها الحزن وانتظار الفلسطينيين فى كل لحظة القتل والإبادة.. بأى عيد جئت يا عيد هذا العام والمسلمين فى حزن وعجز شديد لا يستطيعون تقديم المساعدة لإخوانهم فى غزة.

ولم يبق لنا سوى الدعاء فى الأيام الأخيرة قبل العيد وهى أيام مستجاب فيها الدعاء ادعوا كثيرا فيها أن ينجى الله غزة والفلسطينيين وأن يحبط ويفشل أعمال وخطط الكيان الصهيونى الإرهابى الغاشم وأن تعود عزة لأهلها ويرحل المحتل ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم.