الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
وقف إطلاق النار يأتى مع ذكرى غزوة بدر ويوم الأرض الفلسطينى

وقف إطلاق النار يأتى مع ذكرى غزوة بدر ويوم الأرض الفلسطينى

20 يومًا مرت من شهر رمضان ومعها ذكريات وأيام خالدة على العالم الإسلامى وعلى مصر، الأربعاء الماضى كانت ذكرى غزوة بدر التى انتصر فيها الإسلام على الكفر والشرك، ومنذ أيام تم وقف إطلاق النار فى غزة بموافقة 14 دولة وامتناع أمريكا عن التصويت، القرار الذى تأخر أكثر من خمسة أشهر بعد أن دارت آلة الحرب والعنف والهمجية الصهيونية وقتلت وأصابت أكثر من 100 ألف فلسطينى بدم بارد وبإطلاق أكثر من 45000 قنبلة حذرت إحدى المنظمات غير الحكومية المتابعة للعمليات العسكرية والحصاد العسكرى للأوضاع بأن هناك 3000 قنبلة لم تنفجر بعد وهو ما يمثل كارثة عندما يعود أهل غزة إلى ما بقى من حطام منازلهم التى لن تحتاج لمفاتيح العودة، ومنذ أيام أيضًا مر35 عامًا على تحرير طابا ورفع العلم المصرى شامخًا على آخر جزء من أرض الوطن بعد جهد لرجال مصر المخلصين من فريق الدفاع المصرى الذى خاض معركة قانونية مع إسرائيل ومعاونيها لكن فريق الدفاع أفسد المؤامرة ونجح فى تحرير آخر شبر من أرض الوطن، الذى يحميه ويدافع عنه خير أجناد الأرض جيلًا بعد جيل، وتظل الأفراح مستمرة لأيام خالدة فى تاريخ مصر ولكن الأكثر ألمًا هو ما يحدث فى فلسطين رغم كل شيء مصادفة أن يأتى وقف إطلاق النار مع ذكرى انتصار المسلمين فى غزوة بدر، دلائل يرسلها الخالق بعد كل هذا الظلم والاضطهاد والعنصرية التى مر بها أهلنا فى فلسطين أمام صمت غبي جبان لأكثر من ثمانية مليار إنسان لا يعرفون شيئًا عن الرحمة والإنسانية إلا من رحم ربى، والأحرار الذين خرجوا فى كل مكان يرفضون الإبادة والمجازر وجرائم الحرب الجماعية لكل الفلسطينيين فى كل مكان، الصدمة الكبرى كانت لأكثر من 2 مليار مسلم ربع سكان العالم وهم يؤدون الصيام والإفطار على صرخات دموع ودماء الأطفال والنساء فى فلسطين ولم يتحرك لهم ساكن، بل يدعون المولى كل إفطار أن يتقبل منهم صومهم وصلاتهم وركوعهم وسجودهم، ربما وصمتهم أيضًا لدرجة أن حتى الدعاء لأهل فلسطين لم يكن سهلًا عليهم، وفقد أكثر من 100000 فلسطينى ما بين شهيد ومصاب ومفقود خلال الحرب على غزة، 20 يومًا مرت من الشهر الكريم وهم فى صيام، أصعب رمضان عليهم، وحسنًا فعلت أمريكا بالامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن بعد تسترها على إسرائيل ومسئوليتها عن كل الضحايا للدعم الأعمى بالأسلحة المحرمة وقرارات الفيتو ودلالة أخرى بأن اليوم هو يوم الأرض الفلسطينى هو يوم يُحييه الفلسطينيون فى 30 مارس من كل سنة، وتَعود ذكراه لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الأفدنة من الأراضى ذات الملكية الخاصة أو المشاع فى نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب اندلعت مواجهات أدت إلى سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات. ويعتبر يوم الأرض حدثًا محوريًا فى الصراع على الأرض وفى علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسى الصهيونى بحيث إن هذه هى المرة الأولى التى يُنظم فيها العرب فى فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات منظمة ردًا على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية وعلى الجميع الاحتفال بيوم الأرض الفلسطينى. وستبقى فلسطين حرة عربية.