الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
من قرآن الفجر  حتى أذان المغرب الإبادة الفلسطينية مستمرة

من قرآن الفجر حتى أذان المغرب الإبادة الفلسطينية مستمرة

مرت أولى أيام شهر رمضان الكريم وهو أصعب رمضان على العالم الإسلامى، فى ظل ما يحدث للفلسطينيين من مجازر وتجويع لدرجة أن أكثر من 700 ألف طفل فلسطينى يعانون من سوء التغذية و%80 من الجوعى حول العالم أصبحوا فى شمال قطاع غزة ورفح، ولا أحد يعرف فى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن وأى منظمة أممية دولية نهاية هذه المجازر وجرائم الحرب، ماذا ينتظر العالم هل تنتظرون حتى يتم إبادتهم جميعا؟!



ورغم تغيرات المواقف والتحول الذى حدث بعض الشىء لبعض الدول الأوروبية وأمريكا تجاه ما يحدث فى غزة ورفح فإن التاريخ سيظل يذكر أن كل القرارات التى صدرت لصالح فلسطين من الأمم المتحدة لم تنفذ ولم يهتم بها أحد حتى وصلنا إلى التهجير القسرى من جديد إضافة لما حدث من قبل والتى شهد عليها العالم بين عامى 1947 و1949، حيث تعرض الفلسطينيون إلى أكبر عملية تهجير قسرى فى التاريخ الحديث.

فخلال عامين فقط أجبر أكثر من 750 ألف فلسطينى على الفرار من المذابح وعمليات الطرد الجماعى والنقل القسرى خارج أراضيهم.

منذ ذلك الوقت منح الفلسطينيون ما يسمى بحق العودة لكل فلسطينى وينطبق كذلك على أولادهم مهما بلغ عددهم.

وخلال حرب 1967وبعد احتلال إسرائيل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بلغ عدد المهجرين من الضفة الغربية وقتها حوالى 410 آلاف فلسطينى.

وأطلق على هؤلاء المهجّرين أثناء حرب 1967 اسم «النازحين»، وبالتالى أصبح اللاجئ هو من هجّر عام 1948 والنازح هو من هجّر عام 1967.

وفى عام 1948، صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194لسنة 1948الذى ينص على وجوب السماح بعودة اللاجئين ودفع تعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم.

لكن إسرائيل تنصلت من هذا القرار رغم أن تنفيذه كان أحد شروط قبولها فى عضوية هيئة الأمم المتحدة، واستمر الاحتلال يتنصل من القرارات الأممية    بشرعية وغطاء أمريكى أوروبى.

ذ، إلا أن هذه القرارات بقيت حبرًا على ورق وضاعت سدى ومع الصمت الجبان للعالم العربى والإسلامى يبدو أن أكثر من 2 مليار مسلم هم ربع سكان العالم سوف يظلون على صمتهم والإبادة مستمرة من قرآن الفجر حتى أذان المغرب فى رمضان وغير رمضان وبعد كل هذه المقاومة واستشهاد أكثر من 31 ألف فلسطينى سعت إسرائيل بكل بربرية وهمجية لمحاولات فرض الحصار والتجويع على قطاع غزة بالكامل، خاصة شماله وجاء فى كلمات وتصريحات قادة إسرائيل بكل انحطاط وإجرام بأن تحطيم وتجويع وحصار القطاع مستمر وضرورى لدرجة أن هذا الحصار جعل الفلسطينيين فى حاجة ماسة إلى أدوية وغذاء وكل الضروريات الأساسية وأن الحياة أصبحت مستحيلة بقطاع غزة الذى كان يدخله قبل العدوان 800 شاحنة مواد غذائية يوميا، وهو ما أدى إلى فرض المجاعة وأكثر من 800 طفل وكبار السن ماتوا جوعًا لنقص الغذاء والدواء، كما يجب محاكمة قادة إسرائيل والمتسترين عليهم بجرائم حرب لاستمرارهم فى حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وربما تغيرت الصورة بعض الشىء للموقف الأمريكى أم هى لعبة انتخابات.

وبعد مرور الأشهر الخمسة والإبادة لقطاع غزة مستمرة، بجانب إعلان أمريكا ضرورة توصيل المساعدات رغم الدعم والغطاء الأمريكى لكل جرائم إسرائيل.. ومع بداية الصيام والركوع والسجود والقيام هل يتحرك أكثر من 2 مليار مسلم لإنقاذ ما بقى من الشعب الفلسطينى وإلى الأمم المتحدة التى أقرت يوم 20 مارس الأربعاء القادم يومًا للسعادة العالمية ما رأيكم فى المجازر والتجويع؟! أليس من حق الفلسطينيين أن يحصلوا على حقوقهم فى الحياة وليس حقهم فى السعادة لأن الدول الضعيفة والمغلوبة على أمرها تتمنى فقط الحياة ورغم كل شىء ستبقى فلسطين حرة عربية.