من خلال 3700 شريكة فى مختلف المحافظات بنك الطعام يطعم مليون أسرة خلال رمضان

دشن بنك الطعام حملة «إفطار صائم» التى تستهدف إطعام مليون أسرة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك تحت شعار «20 سنة أمناء على أموال الزكاة»، والتى تواكب مرور 20 عامًا على تأسيس البنك.

 

أول مؤسسة لمكافحة الجوع

وأشادت د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى خلال المشاركة فى تدشين حملة بنك الطعام، بالعطاء والجهد المتنامى فى إطار التنمية المستدامة والشراكات المتميزة لخدمة المجتمع والاستثمار الاجتماعى، فهو استثمار رابح لمكافحة الجوع يقوم على الأمن الغذائى وكان له إبداع داخل مصر وأصبح هناك نسخ عديدة من بنك الطعام خارج مصر بما يملكه من ثقة وفكر لتحقيق استدامة للموارد والتمويل، كما أنه أول مؤسسة مصرية لمكافحة الجوع نشأت باسم بنك، فبنك الطعام هو بيت الخبرة فى قضايا الأمن الغذائى ومكافحة الفقر، وتجوب الحملة محافظات الجمهورية خلال شهر رمضان، كما تم إطلاق برنامج جديد يستهدف توفير الغذاء الصحى للأطفال، فى إطار حماية ووقاية الأطفال من أمراض سوء التغذية والتقزم والإعلان عن تجربة التطوع التفاعلية الجديدة، وإطلاق خدمة «كود الخير» للفئات المستهدفة، حيث يتم استخدام نقاط وتحويلها من جانب الأسر الأولى بالرعاية فى عدد من السوبر ماركت وشراء الاحتياجات المناسبة لهم.

جهود سريعة

وأكدت القباج أن القضاء على الجوع هو الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة وهو أولوية واهتمام من دول العالم والمنظمات الأممية والدولية خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية شديدة تأثرت بها مصر، حيث قدمت الدولة العديد من البرامج وحزم الحماية للتخفيف من آثارها. 

وأشارت إلى تأثر قضية مكافحة الجوع بما يشهده العالم من التغيرات المناخية ونتائجه فى انحسار المساحات الخضراء، وقلة نصيب الفرد من المياه وغيرها من التبعات والتى يكون لها أكبر الأثر على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر فقرا رغم عدم مشاركتهم فى قضايا تغيير المناخ، فالتصدى لهذه القضية يأتى انطلاقا من تحقيق العدالة الاجتماعية وحفاظا على حقوق الأجيال القادمة، واتخذت الدولة المصرية العديد من الجهود انطلاقا من منهج التنمية المستدامة. 

وأوضحت القباج أن التحديات الإقليمية والعالمية التى تلقى بظلالها على المنطقة العربية، وذلك على المستوى السياسى والاقتصادى، والاجتماعى، والبيئى، والثقافى، وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق وما يلاقيه من تعذيب وإبادة ممنهجة، مشيرة إلى الموقف الواحد والثابت للدولة المصرية والتدخلات الإغاثية السريعة؛ حيث قدمت الدولة المصرية %60 من حجم التدخلات وكان لبنك الطعام ومنظمات المجتمع المدنى والتحالف الوطنى وصندوق تحيا مصر جهود سريعة وواضحة فى ذلك.

وأشارت إلى الشراكة مع بنك الطعام فى إتاحة العديد من فرص العمل فى إطار التمكين الاقتصادى، حيث تتبنى الوزارة فى مواجهة قضايا الفقر متعدد الأبعاد منهج التحفيز على العمل فالجانب الاقتصادى يدعم الجانب الاجتماعى والسعى للاستثمار فى البشر.

3700 جمعية شريكة

وعن الحملة قال محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى لـ«روزاليوسف»: فى هذه الحملة نوضح لمن يساهم بأموال الزكاة أننا لنا 20 عامًا ومازلنا نصل للناس أكثر ونكمل مشوارنا فى العطاء، وفى رمضان هذا العام نستهدف مليون أسرة، فلدينا مستحقون بقاعدة البيانات ونعمل من خلال جمعيات شريكة فى مختلف المحافظات، فلدينا 3700 جمعية شريكة ومن خلالها يتم البحث ومعرفة المستحقين سواء من الجمعيات أو بنك الطعام وبناء على مؤشرات معينة نعرف مدى استحقاق الشخص من عدمه، فلدينا مستحقون نعطيهم شهريا مواد غذائية وأيضا مستحقون موسميا أى فى شهر رمضان والأعياد نعطيهم مواد غذائية، وتحتوى المواد الغذائية الجافة على سكر وأرز ومكرونة وملح وتمر وغيره، وهذا العام أيضا أضفنا خدمة جديدة هى «كود الخير» هدفها أن أى شخص عادى بالشارع نعطيه بدل الأموال كود اسمه «كود الخير» يستطيع استبداله من أى سوبر ماركت يكون تابعا لبنك الطعام، وأقمنا حملة إعلانية قبل رمضان بأسبوعين توضح كود الخير، وأيضا أول يوم رمضان أقمنا إعلانا جديدا اسمه «هم المم» هدفه الوقاية فلدينا 4 منصات منها منصة لوقاية الأطفال من سوء التغذية تشمل عدة برامج لحماية الأطفال من الأمراض المصاحبة لسوء التغذية.

 وأضاف لدينا موائد رحمن بجميع محافظات الجمهورية مفتوحة كل يوم وتسع نحو 250 شخصًا يوميا وهى متاحة لأى شخص يريد أن يأكل، وأيضا نقدم «شنطة المحطة» بالتعاون مع وزارة النقل وهى شنطة تحتوى على تمر ومياه وعصير بحيث أن أى شخص متأخر على الإفطار فى الطريق يحصل على الشنطة.

البحوث والأدلة

وعن المتطوعين قال سرحان: فى العام الماضى كان لدينا 4000 متطوع ونحن نفتح الأبواب للتطوع فمن يريد المشاركة يشارك فى أى وقت يريده، ولدينا منصة مخصصة للتطوع يقدم المتطوع وينزل فى الوقت المناسب له، وهذا العام طورنا تجربة التطوع بحيث يشارك المتطوع لدينا فى أشياء أخرى ولا يقتصر على التعبئة فقط.

وأضاف، فى ظل ارتفاع الأسعار فنحن نتعامل مع كبار الموردين ونعرف الكميات التى نحتاجها قبلها بفترة ونستعد قبل رمضان بنحو شهر أو شهرين وطبعا الأسعار تختلف لكن المهم بالنسبة لنا أن نوفر كل الاحتياجات التى يتطلبها المستفيدون والمعتادون على توفرها، فنشترى احتياجاتنا ونخزنها بحيث لا نحتاج وقتها أو نفاجأ بنقص فى السلع، ومن خلال خبرتنا على مدار 20 عامًا نعرف الاحتياجات ومتى نتحرك والناس تثق بنا وتكون معا دائما.

وأوضح، أنه مع بدء العدوان على غزة كنا من أوائل الناس فى الصفوف الأمامية، وأيضا نحن مع التحالف الوطنى والعمل الأهلى والتنموى فكان كل الموردين يعطونا الاحتياجات وأيضا الشركات الخاصة كانت تتعاون معنا وهذا أحدث فرقًا معنا فالحمدالله فى أى أزمة نستطيع أن نعمل ودائما يكون لدينا مخزون احتياطى فلدينا ثوابت كما نخطط مسبقًا لأى شيء، ونعمل دائمًا مع المستحقين، وبنك الطعام قائم على البحوث والأدلة وأى برنامج نقوم به نقيس الأثر على الناس هل بالفعل ينفعهم أم لا وبصفة مستمرة نضبط التدخلات بما يعود بالنفع على الناس، فوظيفتنا ليس إعطاء مواد غذائية فحسب، ولكن أن نصل للشخص المناسب بالشكل المناسب وهذا يحتاج بحوثًا كثيرة وبالفعل يعطينا مؤشرات للعمل ويتم تنفيذ كل ذلك على أرض الواقع بحيث نحقق أقصى استفادة ممكنة.

كبار السن والمرأة المعيلة وذوو الإعاقة

وقال سرحان: لدينا منصة التمكين وذلك لتمكين صغار مزارعين وصغار مربيات بحيث نأخذ منهم المحاصيل والدواجن ونضعها فى سلسلة إمداد بنك الطعام المصرى مثل التمر والفاصوليا وغيره، فأستطيع توفير الأمان للشخص سواء من ناحية الأمن الغذائى أو الأمن الاقتصادى فنوفر أمنا غذائيا لكل شخص بالكمية التى يحتاجها فى أى وقت، ونتعامل مع مستحقين مختلفين من كبار السن والمرأة المعيلة وذوى الإعاقة فنساعد أى شخص ليست لديه القدرة على العمل أما المقتدر على العمل فنضعه فى منصة التمكين، فبنك الطعام قائم على 3 أهداف استراتيجية رئيسية وهى خلق القيمة العامة والتشغيل التفوقى والتأييد المجتمعى ومن خلالها لدينا منصات الحماية والتمكين والارتقاء وتشتمل  على عدة برامج مختلفة.