الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

طقوس شيطانية .. بالتاريخ والوثائق.. القتل عند الصهاينة طقس دينى وأى شخص غير يهودى هو قربان: عندما يكون جارك مصـاص دمـــــاء "1"

كابوس من كوابيس قيلولة العصر عقب الغداء أن يكون جارك مصاص دماء ووحشًا بشريًا جالسًا على حدودك مغتصًبا أرضًا ومختطفًا شعبًا كاملًا كرهائن لدية يعاملهم معاملة القرابين فتقترن مذابحه عادة بتوقيت أعياد معينة لديه!! لكن للأسف.. إنه ليس كابوسًا إنه واقع، على حدودنا الشرقية مجموعة من مصاصى الدماء حرفيًا لا وصف لجرائمهم.



 

مصاصو دماء بمعنى تناولهم لدماء بشرية واستمتاعهم باستخلاصها بأبشع الطرق وتعذيب ضحاياهم قبل استنزاف دمائهم واستخدامها فى صنع فطائر الاحتفال بعيد (البوريم) أو عيد المساخر.. هذا اسمه فعلا أنا لا أنتقده ولا أكتب بانفعال وإذا أكملت قراءة السطور التالية ستعرف حقائق مرعبة وموثقة لم يكن مسموحًا أبدًا تداول بعضها منفردًا أو تداولها مجتمعة فى كتاب أو دراسة أو أى وسيلة إعلامية وإلا كانت التهمة الجاهزة دائمًا هى معاداة السامية.

وتلك الحملة الضارية التى تشنها القوى الصهيونية لإدانة أى تعاطف مع الفلسطينيين لا تختلف فى مضمونها وأساليبها عن حملات سابقة لإدانة أى إنكار للمحرقة سواء بشكل كامل أو فى جزء منها أو (أى أنشطة بهذا الهدف) والمقصود بها ذر الرماد فى العيون وطمس الحقيقة وإرهاب كل قائل حق أو كاتب رأى حتى يغلق فمة وتمر مؤامرة الصمت كما مرت مؤامرة الفعل ويبقى العالم كلة مغلق الأعين.

فعلى خلفية هجوم السابع من أكتوبر الماضى من فصيل مقاومة فلسطينى استند المحتل الصهيونى على شائعة اعتذرت عنها لاحقًا مذيعة C.N.N ومضمونها أن المقاومة الفلسطينية (ذبحت) أطفالًا!! ولمدة أسابيع سادت حالة من الغضب ورفض سماع أى اعتراض على ضرب غزة ودكها والرد كان (هؤلاء برابرة قتلوا أطفالًا ويستحقون ما تفعله إسرائيل)!!

وفى المقابل وقف الغرب والعالم صامتين أمام آلاف الصور لأطفال قتلوا بأبشع الطرق فى القصف البربرى لقطاع غزة ومن نجا منهم قتل بوحشية أمام أسرته رميًا بالرصاص فى عمليات إعدام موسعة كشفتها القبور الجماعية فى المستشفيات التى سحقها الاحتلال فى قطاع غزة. 

ولهذا كان هناك دائمًا سؤال يتكرر بلا إجابة مرضية حول أسباب ما ارتكبه الاحتلال الصهيونى الإسرائيلى منذ عام 1948 وحتى حرب الإبادة فى غزة 2024 من مجازر جماعية أو عمليات اصطياد فردية لأفراد من وقت لآخر بشكل يحمل كل معانى الاستخفاف بالنفس البشرية بإطلاق النار على عُزَّل وأطفال ونساء وهم يهربون من قصف أو ينزحون من منازلهم يجرجرون ضعفهم وقلة حيلتهم ولا يمثلون أى تهديد من أى نوع. 

وقبل كل ذلك الحصانة التى حرص اليهود على صنعها لأنفسهم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى قرار الأمم المتحدة فى يناير 2022 بمكافحة إنكار «الهولوكوست» أو المحرقة الجماعية المزعومة على يد الألمان فى الأربعينيات من القرن الماضى وقت الحرب.

فالغرب الذى يدعو لحرية اختيار الجنس وممارسة الشذوذ والمثلية لا يسمح لك بأن تشكك فى أسطورة حرق اليهود ويمنحهم الحق فى فعل أى شيء وارتكاب أى جرائم بدعوى الحفاظ على شعب إسرائيل من الاضطهاد وملاحقتك قانونيًا وحبسك لو فكرت أن تفضح جرائمهم بدعوى معاداة السامية وتهديد حياة اليهود! 

 فقصة المحرقة صُنِعت بعد الحرب العالمية الثانية لتمحو من الأذهان صورة القصاب اليهودى وتعيد رسمه كضحية بعد أن رسخت صورته الأولى فى أذهان الأوروبيين على مدار ألفى عام والمغزى من ذلك القرار كله من أجل تفعيل جملة (إدانة أى أنشطة بهذا الهدف) فهى شفرة لا يعرف تفسيرها إلا مجموعة قليلة من الباحثين المتخصصين فى دراسة اليهودية لقد كانت بمثابة إعلان واضح عن عودة طقوس القتل اليهودية للظهور مرة أخرى لقد عاد مصاصو الدماء مرة أخرى للخروج من توابيتهم النتنة ولكن صراخ ضحاياهم يفزعهم ويجعل سمعتهم على المحك أمام العالم أجمع فأصبح الدفاع عنها مسألة حياة أو موت.

وحتى لا نُتهم بأننا مرضى بنظرية المؤامرة سنترك المعلومات والأحداث والحقائق تتحدث ليرى القارئ بنفسه الظروف والجو النفسى المرعب الذى قصد به إرهاب أى كاتب حاول أن يدرس أو يكشف جرائم مصاصى الدماء طوال تلك السنوات؛ ذلك أن المؤامرة لا تزال قائمة ومطلوب أن تظل ماضية لتكبل بقية الكتَّاب والمفكرين فى قيود مماثلة تمكينًا للعدو الصهيونى بمباركة ومشاركة أمريكية من الهيمنة الكلية السافرة على العالم.

البداية

قبل أن تترك قراءة السطور معتقدًا أننا نتحدث عن بحث أكاديمى أو نظرية مؤامرة ينسجها العقل العربى اسمح لى أن أبدأ من واقعة شهدها أشهر برنامج حوارى فى تاريخ أمريكا والذى تقدمه أشهر مقدمة برامج، ففى أول مايو 1989 قدمت أوبرا وينفرى فى برنامجها الشهير حلقة خاصة عن طقوس القتل الشيطانية واستضافت فتاة يهودية تدعى راشيل قدمت حقائق مرعبة عن مشاركتها كيهودية فى طقوس القتل الشعائرى وتقديم طفل رضيع كقربان احتفالًا بعيد البوريم، وهو ما أثار غضب اللوبى الصهوينى بأمريكا وقاموا بعقد اجتماع فى شيكاغو نشرت تفاصيله صحيفة محلية بنفس الولاية اسمها (DAILY NEWSBULLETIN) - مرفق صورة أصلية من الخبر - وتم توجيه اللوم للشركة المنتجة للبرنامج (Harpo Inc.) بعد أن شاهده أكثر من 8 ملايين شخص طبقًا لتقديراتهم المنشورة بمحضر ذلك الاجتماع.

«راشيل» أكدت فى تلك الحلقة  أنها شهدت ممارسة طقوس قتل الأطفال فى المنازل اليهودية وكان موضوع البرنامج القتل الشيطانى وركزت على عمليات القتل الشعائرية التى وقعت فى ماتاموروس بالمكسيك، حيث تم استخراج 15 جثة من مقبرة جماعية. ناقش الضيوف فى العرض عمليات القتل الشعائرية التى زعموا أنهم شهدوها.

عندما سألت أوبرا وينفرى عما إذا كان يهود آخرون قد شاركوا فى مثل هذه الممارسات، أجابت راشيل: «هناك عائلات يهودية أخرى فى جميع أنحاء البلاد. إنها ليست عائلتى فقط». ثم شرعت راشيل فى ذكر أقارب آخرين، أطباء، رجال شرطة، أعضاء المجلس، وما إلى ذلك، الذين ورد أنهم شاركوا أيضا فى هذا النشاط الطائفى وبعد مرور عام، فى عام 1990، تقدمت راشيل مرة أخرى بشجاعة واعترفت بوقوع هذا العمل الفظيع، كما هو مذكور فى عدد مارس 1990 من: Response CultWatch.

وقالت راشيل «فى الآونة الأخيرة، امتلكت الشجاعة الكافية لمشاركة بعض ما كشفته عن أننى يهودية ناجية من عائلة متعددة الأجيال مارست التضحية البشرية وأكل لحوم البشر».

ويبدو من المرجح أنه إذا استمرت طقوس القتل اليهودية عبر الأجيال، فمن المرجح أن تحدث مثل هذه الأعمال فى إسرائيل، حيث يقيم العديد من اليهود المتعصبين!! وحيث يقع فى أيديهم ملايين الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة أسرى ورهائن يمكنهم فعل ما يحلو لهم بهم بلا رقيب ولا محاسب.

«الفصح الدموى»

فى 2007 المؤرخ الإسرائيلى أرئيل تواف، الأستاذ فى جامعة بار إيلان الإسرائيلية اليمينية، وجد النيران تصوب إليه من أكثر من جهة يهودية فى العالم، رغم كونه يهوديًا وإسرائيليًا.. والسبب أنه خاض فى موضوع، لا يجرؤ أحد على التطرق إليه، حتى لو كان يحظى بمصداقية أكاديمية. إنها قضية «فرية الدم» التى يعتبر اليهود أن كل كلام عنها هو نوع من معاداة السامية. بدأت قضية الباحث الإسرائيلى أرئيل تواف، أثناء وجوده فى إيطاليا، التى يحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية الإسرائيلية، بمناسبة صدور كتابه الجديد الذى حمل عنوان «الفصح الدموى» باللغة الإيطالية. وبثت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، ونشرت الصحف، بعض ما جاء فى الكتاب والمتعلق باستخدام جماعة من اليهود الغربيين (الاشكناز) فى أوروبا، فى القرون الوسطى، دماء الأطفال فى صنع الفطائر التى يتناولها اليهود فى عيد الفصح، والتى تكون خالية من الخميرة.

صحيح أنه تحت ضغط شديد قدم بيانًا اعتذر فيه عما كتب، إلا أن كبر عمره حيث كان فى التسعينيات من عمره وقتها وأنه لا طاقة له لتحمل كل تلك الضغوط والتهديدات يفسر سبب ذلك التراجع خوفًا وليس نكرانًا لما قدمه فى كتابه من توثيق للجرائم التاريخية.

وهى ليست جرائم تاريخية بمعنى أنها كانت طقوسًا قديمة واندثرت فإن كان ربطها بما يحدث الآن فى فلسطين صعبًا لأنهم يحكمون قبضتهم على الأرض المحتلة ولا يمكن التحقيق بسهولة وإثبات ذلك هناك، لكن العديد من الحوادث المعاصرة تثبت أن تلك الطقوس لا تزال متبعة حتى الآن ففى 25 يناير 2005 تقدمت السفارة الإسرائيلية فى موسكو بطلب إلى السلطات الروسية مطالبة باتخاذ اجراء تجاه ما اعتبرته تحريضًا على العنصرية ومعاداة السامية وذلك نتيجة لقيام 500 من المثقفين وأساتذة الجامعات و19 من أعضاء مجلس الدوما الروسى بالتوقيع على رسالة تطالب بإغلاق المنظمات اليهودية فى روسيا، ولكن لم يكن ذلك سبب غضب السفارة السبب الحقيقى أن الأعضاء ذكروا فى رسالتهم أن تقديمهم للطلب يعود لقيام تلك المنظمات بممارسات معادية للمسيحيين وهى طقوس الدم أو القتل الشعائرى.

وفى يوم 2 مارس 2006 احتفلت جامعة أوكرانية بذكرى وفاة الطفل أندريه يوشينسكى الذى قتل عام 1911 فى كييف على يد ميندل بيليس الذى لم يدن فى القضية بسبب قيام الثورة البلشفية أثناء المحاكمة مما أثر على الحكم النهائى وقد قام طلاب تلك الجامعة بزيارة قبر أندريه بقيادة جورجى شوكين زعيم حزب المحافظين الذى طلب من الكنيسة الأرثوذكسية قيادة هذه الاحتفالية ولكنها رفضت.

وبعد أسابيع من الخبر السابق وتحديدًا فى 12 إبريل 2006 تم خطف خمسة أطفال ثلاثة منهم مسيحيون واثنان مسلمان من مدينة كراسنويارسك السيبيرية فى روسيا وذلك قبل يومين من احتفالات عيد البوريم اليهودى لنفس العام وبعد خطفهم بأسبوع عثرت الشرطة على الجثث ملقاة فى حفرة لإصلاح الصرف الصحى الخبر نشرته صحيفة (Rus Pravoslavnaya nationalist) الروسية وقد أشارت التقارير الطبية إلى وجود جروح فى أجزاء متفرقة من أجساد الأطفال وأنهم ماتوا جميعًا بصدمة نزيف!

(افيجنى كازانتسيف) مسئول جهاز مراقبة المجموعات الدينية غير التقليدية قال إن أسلوب القتل يشبه تمامًا حادثة الطفل أندريه الذى قتل فى كييف فى مطلع القرن الماضى، وأنه متاكد أن اليهود فعلوها ضمن طقوسهم الوحشية.

(فلاديمير كاراتساييف) محامى أسر الأطفال الخمسة والمتحدث باسمهم قال إن هناك جهودًا رهيبة من السلطات بضغط من الجالية اليهودية لإخفاء القصة وعدم الاعتراف بها وتسجيلها على أنها جريمة قتل تسلسلى من سفاح مجهول، لكننا سنحارب حتى ترقد أرواح هؤلاء الملائكة الصغار فى سلام وينال المجرم عقابه.

وفى 13 أكتوبر 2006 أيضًا اختفى من مدينة بريانسك قرب الحدود الأوكرانية خمسة أولاد أيضا تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 عامًا واتهم أهالى الأولاد يهود المدينة بأنهم وراء اختفاء أولادهم ووقعت أحداث شغب وتجمهر وتسرب الموضوع للصحف وفشلت الجالية اليهودية فى منع تسرب الخبر، ثم جاءت القشة التى قصمت ظهر البعير.

دليل صوتًا وصورة!

فوجئ اليهود فى 2005 بفيلم وثائقى يفند تفاصيل شعائر دينية غريبة قام بها متعصبون يهود فى أوروبا لعدة قرون، مدة هذا الشريط حوالى ساعة و45 دقيقة، ومن المؤكد أن هذا الفيلم الوثائقى سبب الغضب عند بعض اليهود لأنه تم مطاردته ومحوه كلما تم رفعه على الإنترنت أو عرضه فى أى منصة وتم اضطهاد كل من شارك فيه وعلى رأسهم dr.harrell rhome الضيف الرئيسى والراوى.

 الفيلم منقسم إلى جزأين الجزء الأول وفيه يتم تفنيد الشعائر والطقوس الدينية اليهودية التى أودت بحياة الطفل أندريه يوشتشينسكى فى كييف عام 1911 بناء على كتاب نادر أفرجت عنه الحكومة الروسية بعد 80 عامًا لممثل الادعاء وعضو البرلمان السابق ( زاميسلوفسكى) الذى كان ممثل النيابة فى القضية ولكنه قتل بعد وصول البلاشفة للحكم وتمت مصادرة كتابه ومنع من التداول كل هذه السنوات حيث كانت النسخ الوحيدة محجوزة فى المكتبة العامة فى سان بطرسبرج ولكن بعد إفراج الحكومة عنه قام البعض بشراء نسخ منه قبل أن يجمعه اليهود ويحرقوه وأعادوا طباعته ونشره بجهود فردية وهو يتكون من خمسمائة صفحة تحتوى على كل تحقيقات النيابة وجلسات المحاكمة ومصادر أخرى متعددة.

كما يتحدث الفيلم أيضا عن تاريخ القرابين البشرية بين طوائف الهنود الحمر والهندوس وبعض الطوائف الأخرى القديمة فى الأمريكتين ويقدم الفيلم أيضا لمحة موجزة عن إبراهيم وإسحق (عليهما السلام) وقصة الذبح والفداء من واقع التوراة والمبررات الدينية للقرابين البشرية فى العادات اليهودية ويحوى اقتباسات من التلمود تتغاضى عن قتل اليهود لبعض الوثنيين كما يحوى أيضا اقتباسات عن العالم اللغوى الروسى فلاديمير ايفانوفيتش دال الذى يصف نماذج من الضحايا الذين قتلوا فى طقوس اليهود بروسيا، وهو ما يعد سبقًا، حيث أن كل كتب فلاديمير قد دمرها اليهود قديما ولم يبق منها شيء فكانت تلك مفاجأة جديدة فى الفيلم حيث أنه من أقوى المصادر التى تثبت تلك التهمة حيث يتحدث عن السحر والقتل فى الطائفة اليهودية ويبين أن السحر متأصل فى الديانة اليهودية وغالبًا ما يقترن بذلك القتل الدينى وطبيعة جروح أندريه يوشتشينسكى من خلال وثائق الكاتب الروسى ف.ف روزانوف، بالإضافة لشهادات الشهود.

أما الجزء الثانى فهو يسرد تهم القرابين الدينية التى وُجِّهت لليهود من العصور البابلية وحتى القرن الحادى عشر ويصف بعض جرائم القتل المأساوية الغامضة فى عصور سابقة من القرن الـ12 إلى القرن الـ15 حيث جرت العديد من طقوس قتل الأطفال فى العصور الوسطى ومنهم من نصبته الكنيسة كقديس من القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر حيث يذكر الفيلم كيف كانت تتم طقوس قتل أطفال مسيحيين بواسطة اليهود وكل ذلك مثبت بالكتب والمستندات التاريخية.

الفيديو يتناول أيضا حالة الأب توماس الوحيدة التى عرفناها فى الشرق الأوسط والتى ربما حدث غيرها لكن لربما نجح اليهود فى إخفائها وإن كانت تصنف من القصص التى لا يستند إليها لحصولهم على البراءة فى نهاية القضية بعد رشوتهم لمحمد على والسلطان العثمانى ويتناول أيضًا غيرها من الحالات فى القرن التاسع عشر ويصل للاتهامات الدموية خلال القرن الماضى ويتناول قضايا عدة من جميع أنحاء العالم. 

كما يتناول مدى تأثير قوة المال اليهودى واستخدام الأموال السرية لرشوة بعض الأشخاص، وقدرة بارونات الإعلام اليهودى على عمل دعاية مضادة لإخفاء الاتهامات الدموية ويتناول حالة ليو فرانك عندما أدانت هيئة محلفين أمريكية عضوًا بارزًا فى جمعية (BNAI BRITH) المنظمة الأم لـ(adl) فى جريمة قتل الطفلة مارى فاجان ذات الاثنى عشر عامًا.

ويناقش الممارسات الإسرائيلية اليهودية الصهيونية ويعرض لصور وتعليقات على الشرق الأوسط ويتساءل لماذا يأخذ الساسة أموال الضرائب الأمريكية المكتسبة بصعوبة لكى يساعدوا اليهود لقتل الرضع والأطفال والعجائز والنساء والأبرياء فى الشرق الأوسط.

الفيلم تلفزيونى وثائقى صنع فى بيلاروسيا والصورة والصوت به دون أى مؤثرات وفى منتهى التواضع، لسببين أولهما أنه لم يكن فى الميزانية التسجيل فى استوديو كما أن هناك شكًا أن يوافق أى استوديو على أن يُقرأ ذلك النص فيه ولكنك عندما تشاهد ذلك الفيلم فستدرك أنه لا يمكن تجاهله وأى شخص منصف وصادق سيدرك بالتأكيد بعد رؤية هذا الفيلم أن هناك قرابين بشرية يقدمها المتطرفون اليهود فى عيد البوريم على مر العصور وحتى الآن بدليل القصص الحقيقية الممنوعة التى تحكى عن عدد لا يحصى من جثث الأطفال الخالية من الدماء التى تم اكتشافها.

أيضًا قد تم ذكر بعض من أندر الكتب التى تظهر أخيرًا بعد عشرات الأعوام من إخفاء بعضها خوفًا عليه والبحث عن البعض الآخر والتى تدور كلها حول موضوع القرابين البشرية ومنها:

كتاب الدكتور كارل  مومرت «القرابين البشرية بين اليهود القدماء»، هيلموت شرام «شعائر القتل عند اليهود»، السيد ريتشارد فرانسيس بورتون «اليهود والغجر والإسلام»، الشاعر والكاتب الروسى ف ف روزانوف «العلاقة بين اليهود والدماء»، كتاب العالم اللغوى الأوسع شهرة فى روسيا فلادمير ايفانوفيتش دال «البحث عن اليهود الذين قتلوا الأطفال المسيحيين، وكيف استخدموا دماءهم».

كتاب وكيل النيابة العامة والبرلمان ج. ج زاميسلوفسكى الذى تم الإفراج عنه مؤخرًا «مقتل أندريه يوشتشينسكى». 

عدد لا يحصى من الرسومات الخشبية والصور النادرة والمنحوتات ليهود يرتكبون هذ العمل الشنيع والغريب كما هو موضح، وبالإضافة إلى ذلك صورة نادرة لطفل قتل خلال شعائر القتل.

كما يحتوى أيضًا على كتاب وزير الدفاع السورى الدكتور مصطفى طلاس «خبز فطير صهيون» الذى كان المصدر الوحيد المتاح لنا فى الشرق الأوسط ولم نعرف عن طقوس الدم إلا القصة التى وردت به عن الأب توماس وخادمه إبراهيم.

الآن أنت تسأل نفسك ما الهدف من هذا الفعل المختل وما هى تلك الطقوس الشيطانية، تعال أشرح لك من خلال واحد من أهم الكتب التى بحثت فى هذا الأمر ما هى شعائر القتل اليهودية التى تستخدم القرابين البشرية؟

شعائر القتل اليهودية

أو كما يطلق عليها بالإنجليزية (Jewish Ritual Murder) للباحث المناضل الدكتور أرنولد سبينسر ليسى (Leese Arnold Spencer) ولد عام 1877 فى لانكشاير بإنجلترا وتوفى فى 1956، سجن لمدة ستة أشهر عام 1936 حيث وجهت له ست تهم هو وبعض الناشرين بسبب موضوعين نشرا عن طقوس الدم اليهودية، وأثناء المحاكمة اكتشف مؤامرة اليهود التى نحن بصددها الآن فقد منعه النائب العام فى القضية من ذكر شعائر القتل اليهودية أثناء محاكمته أو الدفاع عن نفسه بإثباتها بالرغم من أن براءته تتوقف على إثبات صحة ما نُشِر ولكن كانت تلك المحاكمة بمثابة ورطة لليهود، فبعد أن جروه لساحة القضاء لمحاكمته وحبسه اكتشفوا أنه سيدافع عن نفسه ضد تهمة معاداة السامية والتشهير بإثبات صحة كلامه عن طقوس الدم فى محاكمة علنية ستكون إثباتًا علنيًا ونهائيًا ولذلك ظلوا طوال محاكمته مصرين على تفادى ذكر تلك التهمة فى جلسات المحاكمة تمامًا ولم يعط أى فرصة للدفاع عن نفسه، فعندما خرج قام بإصدار كتاب اسمه (شعائر القتل اليهودية) هذا الكتاب الذى يعد هو أعظم الكتب على الإطلاق لثراء مادته وتنوع مباحثه وتفنيده لشعائر القتل من كل الجوانب وإثباتها والرد على دفاعهم لإنكار التهمة وبسبب ذلك صنف أرنولد كمعادٍ للسامية طوال حياته وسجلوا سيرته كمجرم فاشٍ فى كل الموسوعات العالمية وجمعوا وحرقوا كل ما وصلت له أيديهم من مقالاته وكتبه ولكن القدر حفظ لنا نسخًا من هذا الكتاب الثمين الذى ينير لنا الآن الطريق وكيف نفضح تلك اللعبة.

التضحيات البشرية والديانة اليهودية

يسرد أرنولد تلك التضحيات قائلا: لست دارسًا للتلمود ولا أنوى أن أفعل، لكن للسبب نفسه لن أؤمن بالقوى الخارقة والفوق طبيعية وسأظل بعيدا عن تلك الروائح العفنة ومع ذلك لأن المتحالفين مع اليهود دائمًا ما يستخدمون مقولة معينة لنفى وجود أى شيء اسمه طقوس قتل المسيحيين فأنا مضطر لاقتباس بعض السوابق الموثقة تاريخيا وذكرها هنا.

هذه المقولة هى أن تعاليم الديانة اليهودية تحرم تماما تناول الدم وهى من الحجج التى استخدمت على مر العصور وكانت سببًا فى تبرئة كثير من اليهود القتلة وحتى الآن، وهى نفس الحجة التى استند إليها سلطان تركيا عندما تم رشوته بالمال فأصدر المرسوم 1740 وقال إن اتهام اليهود بجريمة التضحية البشرية أو شعائر القتل الدينية هى مجرد افتراءات.

ولكن من المعروف أن هناك منهجين للتعاليم الدينية فيما بين اليهود:

الأول يقتصر على تدريس التوراة ووصايا موسى والتقاليد اليهودية بشكل علنى.

الثانى فهو تعاليم سرية يعهد بها إلى أشخاص محددين يقسمون على الولاء والسرية وهذا المنهج يتضمن تعليم الإيمان بالقوى الخارقة وما يسمى بالسحر الأسود عن طريق جماعات روحانية تعد هى المصدر لنشر بعض الشعائر والطقوس السرية اللازمة لهذه الأعمال ومنها طقوس الدم وحتى لو أن كتبة التعاليم اليهودية لم يقروا أو يجيزوا تلك الممارسات فهذا لا يعنى أنه لم تحدث طقوس غامضة من قبل اليهود، ولنرى ماذا قال اليهود هنا:

«برنارد لازار» من خلال ما وصفه بأنه دراسة محايدة فى تاريخ وعلم اجتماع اليهود فى كتاب اسمه معاداة السامية أو (antisemitesme) فى طبعة عام 1934 ضمن المجلد الثانى من الموسوعة اليهودية صفحة 215 وبعد أن ذكر تفاصيل اتهامات طقوس القتل قال (هناك إيمان عام جمع الشكوك حول اليهود بسبب الاعتقاد فى إدمانهم ممارسة السحر وبالفعل كان اليهود فى القرون الوسطى من أبرع ممارسى السحر ولذلك نجد الكثير من وصفات طرد الأرواح الشريرة فى التلمود وكذلك دراسة معقدة جدًا عن التواصل مع الشياطين والجن ولعل البعض لا يزال يعرف حتى الآن مدى أهمية الدم البشرى فى تنفيذ هذه الوصفات ومن المحتمل جدًا أن يكون بعض السحرة اليهود قاموا بالتضحية بأطفال من أجل الحصول على دمائهم ومن هنا نشأ ذلك الطقس الأسطورة).

الدكتور أريك بيشوف رئيس السلطة الألمانية المسئول عن متابعة القوانين اليهودية يقول أنه عثر على تصريح بالقتل الطقوسى فى كتاب يدعى (thikunne zohar) وهو كتاب تصوف يهودى وبه وصية تنص على قتل الغرباء وهم من وجهة نظر الديانة اليهودية مثل البهائم يجوز قتلهم كنوع من الارتقاء الروحى والتقرب إلى الرب ولكن يجب أن يتم هذا القتل طبقًا للشريعة اليهودية وكما وردت خطواته فى التلمود. قوانين اليهودية التى تقول أنها تحرم تعاطى الدم البشرى لم نجد بها أبدا أى رادع أو عقاب لهذه الفعلة بل بالعكس نجدها تبين لنا ومن دون شك أن اليهودى عادة فى حرب روحية مع سائر البشر.

وأنا لن أدخل فى جدل سفسطائى حول دفاع اليهود ولكن سأستشهد هنا بكبير المستكشفين والمستشرقين السير ريتشارد بورتون وهو بريطانى الجنسية جعل عمله الوحيد دراسة التلمود عن قرب وتسجيل نتائج كشف العلاقات القائمة بين اليهود وغير اليهود،  وأنا سأستشهد بفقرات من كتابه (اليهود والغجر والإسلام) الصادر عن درا نشر هتشينسون 1898م:

صفحة 79 (معظم اليهود الآن يؤمنون بأن أى غريب لا ينتمى لديانتهم ليس أكثر من حيوان وليس له أكثر من حقوق الحيوان).

صفحة 81 (يقول التلمود هناك نوعان من القرابين الدينية للتقرب وإرضاء الرب تقدم فى الأعياد التى لا تكون سارة للرب إلا بالقرابين الأول فى عيد الفصح وهو الختان والثانى فى عيد الفوريم وهو النطق الصحيح له وليس عيد البوريم والقربان الذى يقدم فيه هو قربان بشرى عبارة عن طفل مسيحى وله شروط محددة).

وإذا افترضنا أن لكل أمة إلهًا يستحق أن يعبد فأى نوع من البشر الذى يعبد إلهًا يصف إراقة دم الإنسان وتشويه أعضائه التناسلية بأنها مناسبة سارة؟

اليهودية (شولشان أروش) التى دونت تعاليم التلمود لسنوات تذهب لأبعد من ذلك فى الإقرار بوجود ممارسات دموية ضد غير اليهود، فتقول (هناك طائفة يهودية متصوفة تدعى ((Chassidim)) يعتقد بأنها هى التى نشرت طقوس الدم اليهودية فى أوروبا وبعض المصادر التاريخية تقول أنها طائفة حديثة نشأت فى بولندا فى القرن الثامن عشر). 

وقد ورد ذكر ذلك أيضا فى الموسوعة اليهودية طبعة 1905 المجلد الأول الفصل التاسع صفحة 661 بالإضافة إلى تعليق (إنهم غاية فى التعصب وغارقون فى التصوف).

وحسب موسوعة اليهود نسخة 1903 المجلد الأول صفحة 99 فإن من يقوم من اليهود بعملية ختان طفل يقوم بملء فمة بالنبيذ وإطباق شفتيه على موضع الجرح ويمتص من دماء الطفل ثم يبصق مزيج الدم والنبيذ فى وعاء معد للاحتفاظ فيه بذلك الخليط.

جرائم تسببت فى طردهم من إنجلترا

أول حالة معروفة حدثت عام 1114 بعد ذلك كانت الحالات تظهر فجأة من وقت لآخر حتى قام الملك إدوارد الأول بطردهم من إنجلترا عام 1290، والحالة الثانية التى تعد أشهر تلك الحالات حادثة قتل (Little St Hugh) وهو طفل من بلدة تدعى لينكولن وذلك عام 1255م.

فى عام 1114م سجلت حالة فى مدينة اسمها نورويتش حيث عثر على جثة فى كيس مخبأ فى تجويف شجرة اتضح أنها لصبى عمره اثنا عشر عامًا وكان على يديه وجسده علامات تدل على أنه صلب وكان مطعونًا طعنات نافذة وقد تزامن العثور على الجثة مع عيد الفصح اليهودى.

وتم القبض على أحد اليهود بعد فترة كبيرة من وقوع الحادث وكان قد تحول من الديانة اليهودية إلى المسيحية وهو يدعى ثيوبالد (THEOBALD) من كامبردج واعترف بأن اليهود يحصلون على الدماء كل عام من طفل مسيحى لأنهم يعتقدون فى أن هذه الطقوس ستقربهم للرب فيحصلون على حريتهم ويعودون إلى فلسطين، واضاف أنهم يجرون قرعة لتحديد المكان الذى سيجلبون منه الضحية مصدر الدم.

ثيوبالد قال أيضا فى اعترافاته «إن القرعة فى العام السابق وقعت على مدينة اسمها (NARBONNE) ولكنها وقعت هذا العام على نورويتش والصبى كان ينتمى لتلك البلدة ويدعى ولييام ( ST.WILLIAM) ولكن يبدو أن الشريف (وهو رتبة فى الشرطة تعادل المأمور لدينا ) تمت رشوته فرفض تقديم اليهود للمحاكمة».

وقد كان هناك رسم قديم بمساحة كبيرة على أحد جدران كنيسة لودون بمدينة نورفولك يصور طقوس قتل الطفل وليام وهو معلق على الصليب ولكن قوة المال اليهودى استطاعت محو الرسم من على جدار الكنيسة.

لا أحد ينكر أن هذه القضية هى حادثة تاريخية ولكن اليهود دفعوا كالمعتاد بأنها لم تكن طقوسًا دينية.  اليهودى (C.ROTH) فى كلامه عن هذه القضية ضمن طقوس القتل اليهودية عام 1935 قال «إن التحقيقات الحديثة وبعد دراسة متأنية للوقائع انتهت إلى أن الطفل فقد الوعى بعد أن تعرض إلى نوبة تجمد وظن أهله أنه مات فدفنوه وهو فاقد الوعى»، السؤال كيف توصلت التحقيقات الحديثة إلى هذه النتيجة بعد أكثر من ثمانمئة عام؟ 

الكنيسة اعتبره الطفل وليام قديسًا بعد أن اعتبره الكهنة فى الكنيسة شهيدًا وقد أصر السيد وليم توربى الذى أصبح بعد ذلك مطران نورويتش على اتهام اليهود بقتل الطفل ضمن طقوس الدم اليهودية، وقد حفظت سجلات هذه القضية فى دار الأسقفية البريطانية.

فى عام 1160 وفى بلدة تسمى جلوكيستر عثر على جسد طفل ملقى فى النهر ويدعى هارولد وفى جسده نفس الجروح وآثار الصلب التى تشير لتورط اليهود فى هذه الجريمة وقد سجلت هذه الجريمة عن طريق الخطأ بتاريخ (1168م) فى عدة كتب تاريخية مثل موسوعة (Germania Historica) المجلد الأول وغيرها. وهناك حالات تم محو تفاصيل جرائم قتلهم وقعت فى (1181م) حيث قتل طفل يدعى روبيرت فى عيد الفصح وعام 1192م وعام 1232م وقعت حالتان مماثلتان فى مدينة مانشيستر.

وفى عام 1235م وقعت حادثة أخرى فى نورويتش، حيث قام اليهود بخطف طفل قبل عيد الفصح بأيام وقاموا بصلبه وتعذيبه وختانه كما وجد بجسده الكثير من الثقوب بغرض استنزاف دمه، كما وجد ثلاث طعنات نافذة بالقلب والكبد والرئة وذلك لاستنزاف الدم المتبقى بها وقد ذكر قاموس هايدن فى طبعة عام 1847م أن فى هذه القضية المتهمون اليهود اعتبروا مذنبين من قبل هيئة المحلفين وحكم عليهم بغرامة قدرها مائتا ألف مارك.

فى عام 1255م قام اليهود بخطف ولد اسمه هيو (HUGH) وصلبوه وعذبوه لأنه مسيحى وذلك كراهية فى السيد المسيح وقد عثرت أم الولد على جثمانه فى بئر بالمنطقة اليهودية بجوار منزل يهودى يدعى جوبيين كوبينوس.

القاضى وعد كوبينوس أنه لن يعدم إذا اعترف بما حدث فاعترف بالجريمة كاملة وبأسماء 91 يهوديًا آخرين شاركوا فيها مما دفع الملك هنرى الثالث للاهتمام شخصيًا بالقضية وأمر بالتحقيق فيها لخمسة أسابيع ورفض فى النهاية العفو عن أى من المتهمين ولا حتى كوبينوس وتم إعدامه هو و18 متهمًا يهوديًا آخرين.

وقد تم دفن الطفل هيو فى مقبرة بكاتدرائية لينكولن بعد أن اعتُبر شهيدًا ولقِّب (بالقديس هيو) لكن بقوة المال اليهودى تم العبث فى العبارة المكتوبة على شاهد قبره فى الفترة مابين عام (1910 - 1930م ) وأصبحت كما يلى: «جثمان الطفل هيو قد دفن فى الكاتدرائية باعتباره شهيدا بعد أن عُثر على رفاته أسفل شاهد الضريح وقد ظهرت شواهد كثيرة دفعت للشك فى تورط اليهود فى قتله فى ظل انتشار قصص وخرافات كثيرة تشير إلى مدى كراهية اليهود فى إنجلترا والآن كُذب تماما أن طقوس القتل كانت أحد مظاهر الاحتفال بعيد الفصح اليهودى كما حاولت الكنيسة من قبل فى القرن الثالث عشر حماية اليهود من حقد شعبها ومن هذا الاتهام».

وقد ورد فى اعترافات كوبينوس «من أجل قتل هذا الطفل تقريبًا كل اليهود فى إنجلترا جاءوا معًا وكل مدينة أرسلت مندوبًا للمشاركة فى هذه التضحية البشرية» وهذه ترجمة حرفية من ما تبقى من محاضر جلسات المحاكمة والتحقيقات التى تُهرب طوال الوقت من مكان لآخر ومن زمن لآخر بين أشخاص موثوق بهم حتى لا يبيعوها لليهود ويحرقوها كما فعلوا فى كل ما يخص تلك القضايا على مر العصور.

ويذكر أرنولد ليسى أن قاموس هايدن للتواريخ حتى عام 1847م كان مذكورًا فيه كل جرائم طقوس الدم اليهودية التى وقعت فى إنجلترا والمملكة المتحدة كلها، لكن فى الطبعات التالية فى الستينيات تم حذف معظم تلك الحوادث وأصبح من الواضح مدى قوة تأثير الأموال اليهودية فى السيطرة على الصحافة والإعلام الانجليزى بداية من منتصف الخمسينيات من القرن التاسع عشر.

وقد جاء قرار الملك إدوارد الأول بطرد اليهود من كل أنحاء المملكة المتحدة بعد حادثة قتل طفل وقعت فى 21 يناير 1290 اتهم فيها اليهودى (اسحق دى بوليت) حيث قام بقتل طفل مسيحى فى مدينة أكسفورد وتصفية دمائه.

وقد لجأ اليهود من ضمن أساليب دفاعهم إلى تشويه صورة الملوك الذين رفضوا الرشوة ولذلك قاموا بتشويه سيرة اثنين من أكثر ملوك إنجلترا استقامة ونزاهة هما المللك هنرى الثالث والملك إدوارد الأول الذى قالوا عنه فى ملحق موسوعة تاريخ اليهود فى طبعة إبريل 1936م صفحة رقم 8 ورد فيها «من الآن فصاعدا وخاصة فى ظل الحماس المسيحى للملك إدوارد الأول، الملك ورجاله أصبحوا أسوأ خطر على اليهود من عصابات السلب والنهب المكونة من الكهنة المتعصبين والفرسان المبذرين الذين اقترضوا الكثير من الأموال من اليهود ولكن يبدو أن المخاطرة بالادعاء بأن اليهود يصلبون الأطفال المسيحيين على ما يبدو تتم عندما ينقص المال من خزائن الملك».

وقد ورد أيضا فى كتاب تاريخ اليهود فى إنجلترا تأليف اليهودى هيامسون طبعة 1928 صفحة رقم 21 «أن تهمة طقوس الدم تستخدم دائمًا عندما تكون الخزانة الملكية فى حاجة إلى دعم».

وبعيدًا عن ملوك إنجلترا المفترى عليهم فقد قام ملك وملكة إسبانيا بإصدار قرار بطرد اليهود عام 1492 بسبب نفس الجرائم وطقوس القتل.

فصح وبوريم 2024

ربما مر عليك خبر احتفال الصهاينة بعيد البوريم فى 24 مارس الماضى وبدء احتفالهم بعيد الفصح فى 23 أبريل والذى يستمر أسبوعًا وإصرارهم على اقتحام المسجد الأقصى وذبح قرابينهم (الرمزية) داخل ساحة المسجد، حيث إنهم سبق أن قدموا القرابين البشرية الحقيقية فى غزة من أطفال ونساء وشيوخ مسلمين ومسيحيين وربما الآن تستطيع أن تفهم سر سلوكهم العدوانى وإن كان لنا نصيب قد نشرح المزيد الأسبوع المقبل.