على جمعة.. داعية التنوير
عرفناه مثالا للسماحة والخير والإنصاف، بشوشا رحيما، لا يخشى فى الحق لومة لائم، مفسرا لكتاب الله ومرسخا لسنة رسوله، ومفتيا متمكنا من علمه وأدواته، مقاوما لدعاة التشدد والتطرف، وساعيا فى سبيل مساندة الفقراء عبر مشروعات خيرية ما زالت تجرى على قدم وساق فى كل ربوع مصر، وامتدت أنشطتها ومساعداتها لخدمة المستضعفين فى بقاع الأرض.
إنه الشيخ على جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف فى مجلس النواب، وصاحب المسيرة العلمية والعملية والخيرية الممتدة لأكثر من نصف قرن، شغل خلالها العديد من المناصب الرفيعة، أبرزها مفتى الديار المصرية طوال عقد كامل حتى عام 2013، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وعضو مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر العالم الإسلامى بجدة.. وقبلها مشرفا عاما على جامع الأزهر الشريف منذ عام 1999.
نال الشيخ جمعة؛ العديد من الأوسمة، منها وسام العلوم والفنون ودرع الجيش المصرى، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الملك عبدالله الثانى عاهل الأردن، ونجمة القدس من الرئيس الفلسطينى محمد عباس، والدكتوراه الفخرية من جامعة ليفربول البريطانية، تتويجا لمسيرته الممتدة فى خدمة الإسلام والمسلمين، التى أصدر خلالها العشرات من المؤلفات المهمة، منها«قضية تجديد أصول الفقه، والحكم الشرعى عند الأصوليين، وعلاقة أصول الفقه بالفلسفة، والمدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية، وآليات الاجتهاد، وشبهات وإجابات حول الجهاد فى الإسلام، وعقيدة أهل السنة والجماعة»
وبجانب نشاطه الدينى والتشريعى، حمل الدكتور على جمعة راية مؤسسة مصر الخير منذ تأسيسها، بعد اختياره رئيسا لمجلس الأمناء، لتصبح من أهم الجمعيات الخيرية العربية، ويتعاظم دورها يوما بعد يوم فى خدمة الوطن والمواطن، فضلا عن دورها البارز فى مساندة أشقائنا فى فلسطين، وتأثيرها الملهم فى مجالات التعليم والصحة والتضامن الإجتماعى
«روزاليوسف» تهدى وسام الاحترام للرجل الذى كرس حياته لنصرة الدين والوطن، إلى داعية الخير والسلام فضيلة الدكتور على جمعة، تقديرا لعلمه وعمله، ودوره البارز فى خدمة مصر والمصريين.
