محمد الجزار
أحد أشهر العسكريين العرب 9 مارس تخليدًا للذكرى 55 لاستشهاد الجنرال الذهبى
9مارس هو اليوم الذى أقرته القوات المسلحة يومًا للشهيد تخليدًا لذكرى الجنرال الذهبى الفريق أول عبدالمنعم رياض الذى ترك الطب ودرس الحربية حبًا للوطن وإكمالا لمسيرة والده ليصل إلى أعلى المناصب والدرجات وهو الاستشهاد فى سبيل الوطن ودفاعًا عنه ونحن بحاجة إلى دروس ورسائل للجيل الحالى لتعزيز الانتماء والدعاء لأكثر من 30 ألف شهيد فلسطينى ودعم أسرهم فى الاستمرار فى الدفاع عن الوطن.
لم يكن الجنرال الذهبى مجرد قائد يقود جنوده فى الميدان؛ بل كان متقدمًا للصفوف ومضحيًا من أجل الوطن، ولذلك نال كل التقدير وتخليدًا لذكراه، وباعتباره أحد أشهر العسكريين العرب فى النصف الثانى من القرن العشرين لمشاركته فى الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين وحرب فلسطين وحرب 1967وحرب الاستنزاف تقديرًا لبطولاته أطلق اسمه على عدة شوارع فى عدد من الدول العربية منها الأردن والكويت وليبيا، وفى الجمهورية الجديدة، وفى إطار اهتمام الدولة بكل من قدم روحه أو أصيب فداء للوطن قرر الرئيس السيسى إنشاء صندوق تكريم الشهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية ودعم ورعاية أسرهم، عام 2018 بعد 49 عامًا على يوم الشهيد، وبالفعل اهتمت الدولة بتعويض المصابين وأسر الشهداء وتم تعديل القانون فى 2021من أجل أن يجد هؤلاء من يهتم بهم ويشعرهم بأن الوطن يشكرهم ويتذكر مجدهم وتضحياتهم وقد قامت الدولة بتوفير أوجه الرعاية والدعم فى كل مناحى الحياة لأسر الشهداء والمصابين وتوفير فرص الدراسة فى جميع المراحل والمنح بالمدارس والجامعات واستمرار إتمام الدراسة والتعليم الخاص للملتحقين به وتوفير فرص عمل للمخاطبين بأحكام القانون وتقديم الخدمة الصحية المناسبة لأسر المصابين والشهداء وتوفير فرص الحج للمصاب ولوالديه وزوجة الشهيد أو الضحية وصرف مبالغ تعويضات ومكافآت لهم سواء بوزارة الدفاع أو وزارة الداخلية التى تحافظ على أسر الشهداء وهو ما فعلته الداخلية مؤخرًا فى اليوم العالمى للحماية المدنية بتكريم أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم أثناء أداء دورهم فى الحماية المدنية، وكلما جاءت ذكرى يوم الشهيد بحثنا عن رسائل وذكريات من أجل ترسيخ حب الوطن وهو ما قالته لنا الدكتورة عزة الخولى أستاذة الأدب الانجليزى بجامعة الإسكندرية وابنة شقيقة الشهيد الفريق أول عبدالمنعم رياض.. بضرورة أن يذكّر أسر الشهداء الأولاد والأحفاد بكل الفخر والعزة بما قدمه هؤلاء الشهداء من أجل الوطن ويحكون لأولادهم وأحفادهم ذكرياتهم بالفخر لزرع حب الوطن فى أسرهم لأنهم ساهموا فى بناء الوطن وضحوا من أجله ولابد من دعم أسر الشهداء وهو ما فعلته الدولة مؤخرًا بتعويضهم ورفع معنوياتهم بمعرفة كم التضحيات التى قدمها الشهداء فى الميدان وأن يفتخروا جميعًا بأن الأبطال يقدمون أرواحهم من أجل أن تستمر الحياة وأن يفتخر كل مصرى بوطنه وبأبنائه الذين ضحوا بدمائهم الذكية من أجل أن يعيش الوطن وأن ترتفع راياته خفاقة.
وتضيف الدكتور عزة الخولى: إنها عاصرت الفريق أول الشهيد عبدالمنعم رياض وهى طفلة وتتذكره جيدًا وقد تعلمت منه الالتزام فى كل شىء، مواعيد العمل والالتزام فى علاقته بأسرته وحبه لهم والالتزام بيوم إجازته وقدسية عمله داخل الوطن فى خدمته وعمله تجاه أسرته لانه كان منظمًا فى كل شىء ومحبًا لأسرته وبارًا بوالدته وكانت تدعمه وتفتخر بالشهيد البطل، هو أخ لخمسة أشقاء اثنان ذكور وثلاثة إناث الوالد كان قائم مقام فى الكلية الحربية برتبة عقيد الآن، والأخ الأكبر كان الدكتور محمود رياض وزير المواصلات فى عهد الراحل جمال عبدالناصر وأيضًا وزير النقل والمواصلات فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات وكان أستاذًا بكلية الهندسة.
.. الابنة الثانية الدكتورة زاكية رياض أستاذ بكلية البنات جامعة عين شمس والسيدة سميحة رياض.. ربة منزل.. والدكتورة وداد رياض أستاذ بطب الإسكندرية والدكتور أحمد رياض أستاذ بطب عين شمس، والأسرة كانت تحتفل بذكرى استشهاده بأن تذهب لمدفن الراحل وقراءة القرآن وتتذكر الراحل ومواقفه وتفتخر به وكل من جاء إليهم ليشاركهم فى إحياء الذكرى وبعد رحيل أشقائه اقتصر الأمر على قراءة الفاتحة على روحه الكريمة.
تضيف الدكتور عزة الخولى: إن الجميع يقف إجلالاً واحترامًا لأسر الشهداء الفلسطينيين الأبطال رحمة على الشهداء وأنهم أبطال ورغم أن الفراق مؤلم وما يحدث فوق الوصف وأنهم أبطال وتحملهم كل ما يحدث لعدم الخروج من الوطن وحماية أرضهم وتضحياتهم من أجل الوطن والاستمرار فى الفداء والتضحية الذى سجله التاريخ وشهده العالم أجمع قصة نضال بطولى كبير لأبناء شعب عانى من أكبر احتلال فى التاريخ لأكثر من 75 عامًًا واستطاع أن يجبر العالم أجمع لاحترامه بسبب إصراره على البقاء فى أرضه والدفاع عن وطنه، وتختم الدكتور عزة الخولى كلامها بضرورة أن يتعلم الجيل الجديد من هذه الصور التى لم ولن تتوقف منذ بطولات رموز الشهداء فى العسكرية المصرية والأبطال الذين ضحوا بأنفسهم فى كل الحروب التى خاضتها مصر من أجل الاستقرار والأمن وحماية الوطن وتحرير الأرض وشهداء حرب أكتوبر كل هذه الصور يجب على الجيل الجديد أن يضعها أمام عينيه لتعزيز الانتماء وقراءة التاريخ ومعرفة الأبطال، لأن هذا الجيل بحاجة إلى معرفة هذه المعلومات والبطولات لكى يستطيع أن يكون له مستقبل وربما ما يحدث فى فلسطين هو صور جديدة لحث الجيل الجديد على حب الوطن والانتماء والدفاع عن الوطن بكل ما أوتى من قوة لأن الأوطان ستظل بقوة أبنائها.