الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومى الرئيـــس السيسـي: نعتز بعطـاء وتضحيــات رجـــال القوات المسلحة فى تنفيذ جميـــع المهــام والواجبــات المكلفين بها

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة، وذلك بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.



 

وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة والمهام التى تنفذها القوات المسلحة، للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية وحماية مصالحها الاستراتيجية، كما تم استعراض المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على الأمن القومى المصرى، وكذا الجهود والمواقف المصرية الداعمة للشعب الفلسطينى للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتردية داخل قطاع غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية، وجميع الدول الشقيقة والصديقة.

وثمَّن الرئيس السيسى الجهود التى تبذلها الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة، معربًا عن اعتزازه بعطاء وتضحيات رجال القوات المسلحة فى تنفيذ جميع المهام والواجبات المكلفين بها للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومى.

وفى سياق آخر واستمرارًا لجهود الدولة المصرية الداعمة للشعب الفلسطينى الشقيق، نفذت عدد من طائرات النقل العسكرية التابعة للقوات الجوية المصرية بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة العاجلة بالمناطق المتضررة بشمال قطاع غزة.

وتضمنت المساعدات المقدمة من مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا كميات كبيرة من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من آثار الأزمة الحادة الناجمة عن استمرار العمليات العسكرية بالقطاع.

 يأتى ذلك بالتزامن مع استمرار فتح معبر رفح البرى لدخول المساعدات إلى الأشقاء بقطاع غزة والمساعى المصرية الجادة على جميع الأصعدة من أجل ضمان استمرار تدفقها بصورة كافية ومستدامة والوصول إلى تسوية عادلة للأزمة الراهنة.

وفى إطار الدعم المتواصل الذى تقوم به مصر أيضًا لتوفير جميع سبل الدعم للأشقاء فى غزة، بدأت مصر فى إقامة معسكر النازحين رقم 2، فى خان يونس بسعة 400 خيمة ويسع لحوالى 4000 شخص، مزود بالكهرباء وجميع سبل المعيشة، وذلك فى إطار سعى مصر للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين وذلك بالتنسيق مع الهلال المصرى والفلسطينى، وستعقبه إقامة مستشفى ميدانى بمدينة رفح ومعسكر آخر شمال دير البلح، إضافة لتخصيص مركزى توزيع مساعدات برفح.

وقد سلمت وزارة الأوقاف المصرية (20) طن سلع غذائية  من مشروع صكوك الإطعام فى إطار جهود الدولة المصرية لمساعدة أهالى غزة، للهلال الأحمر بمعبر رفح لتسليمها لأهالى غزة، ليصل إجمالى ما تم تقديمه من الأوقاف لأهالى غزة 70 طنًا من لحوم الإطعام  و320 طنًّا من السلع الغذائية، فضلًا عن ثلاثين مليون جنيه بصندوق تحيا مصر، وستين مليون جنيه تم تقديمها فى صورة سلع غذائية سابقًا؛ ليصل إجمالى ما قدمته الأوقاف المصرية لأهالى غزة من مساعدات عينية أكثر من مئة وعشرة ملايين جنيه فى صورة مساعدات غذائية.

وفى الإطار ذاته، أعلن الهلال الأحمر المصرى أن متطوعيه يعملون على مدار اليوم بمركز الإمداد الغذائى بالعريش على تجهيز السلل الغذائية استعدادًا لنقلها عبر الجسر البرى الرابط بين مراكز الخدمات اللوجستية بالعريش وقطاع غزة منذ بداية الأحداث على مدار الساعة، كما تقوم فرق الهلال الأحمر بتسيير الشاحنات وتوصيلها لمنطقة الانتظار اللوجستية على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، والمعبر أبوابه مفتوحة لم تغلق حيث تسابقت الجهود الإنسانية ودفعت بشاحنات تنقل مساعدات من مصر وأخرى قادمة من دول عربية وأجنبية عبر مطار وميناء العريش.

وأضاف إن هذه المساعدات يتسلمها الهلال الأحمر المصرى وينقلها لقطاع غزة، لافتًا إلى أن ما يسمح بدخوله عدد قليل ولا يزال يتكدس الكثير بسبب عرقلة إسرائيل دخول الشاحنات.

وقال إن كل هذا ليس خافيًا على أحد حيث يتم يوميًا استقبال وفود إغاثية وأممية ومسئولين حكوميين من كل العالم بمدينة العريش وإطلاعهم على الوضع على الطبيعة وحركة استقبال المساعدات، وما ينقل منها وما يتم عرقلته.

وأكد «المهندس محمد نصير» قائد عمليات الهلال الأحمر المصرى، التى تنفذ بقطاع غزة، تواصل عملية تفويج شاحنات المساعدات لساحة الانتظار المخصصة لها قرب الحدود مع غزة، لافتًا إلى أن هذه الشاحنات تصل لمدينة العريش برًا وجوًا عبر مطار العريش وبحرًا عبر ميناء العريش البحرى، ويتم تفريغها فى مخازن لوجستية بمدينة العريش، ثم تحميلها على شاحنات لتتحرك بها نحو بوابة معبر رفح، ونظرًا للتعنت الإسرائيلى فى بطء إجراءات مرورها تتوقف هـذه الشاحنات لفترات طويلة لحين وصول دور كل شاحنة فى العبور.

وأشار إلى أن كل الشاحنات فى ساحة الانتظار اللوجستية يشرف عليها الهلال الأحمر المصرى بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وهى ساحة تضم أماكن مخصصة لانتظار شاحنات المساعدات القادمة من مصر وشاحنات الهلال الأحمر المصرى، وشاحنات تابعة للجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وشاحنات مساعدات قادمة من دول عربية شقيقة ودول صديقة، وأماكن للشاحنات التجارية.

وتابع أن هذه الساحة تتوفر فيها جميع مرافق خدمات السائقين وحماية محتويات الشاحنات من العبث بها، إلى جانب أنها قريبة من بوابة معبر رفح لسهولة تحركها على وجه السرعة تباعًا بحسب الإجراءات المتبعة.

ووصل إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش بشمال سيناء إلى 606 طائرات، نقلت مساعدات لغزة ووفودًا رسمية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، تسلمها الهلال الأحمر المصرى وأعاد نقلها من العريش إلى قطاع غزة.

كما أفاد بيان رصد حركة استقبال طائرات المساعدات بمطار العريش، أنه بلغ إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر الماضى 606 طائرات، بينها 496 طائرة مساعدات، 110 طائرات نقلت وفودًا، ويتم تفريغ شحنات الطائرات، ونقلها على متن شاحنات إلى المخازن اللوجستية فى مدينة العريش، وتوصيلها تباعًا إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى عبر بوابة معبر رفح البرى.

تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة باستمرار الجسر الجوى لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، أقلع عدد من طائرات النقل العسكرى المصرية والإماراتية من مطار العريش لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى ليلاً لعشرات الأطنان من المساعدات والمواد الإغاثية العاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التى يعانى منها المواطنون الفلسطينيون فى شمال غزة.

وقد تضمنت المساعدات كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات العاجلة التى تم إسقاطها جواً بمناطق متفرقة من شمال القطاع والتى تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية نتيجة استمرار العمليات العسكرية.

يأتى ذلك فى إطار الجهود المبذولة بالتنسيق مع جميع القوى الفاعلة إقليمياً ودولياً لتحقيق التهدئة وإنفاذ المساعدات الملحة للتخفيف من الجائحة الإنسانية داخل قطاع غزة.