الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ماكينتوش كوالتى ستريت

لم يكن مواليد السبعينيات والثمانينيات يعشوا مرحلة الحلويات المستوردة وأنواع الماكولات المملحة والحاجات الليّ منها خمسين ألف نوع ونكهة، الحاجات دى أيامنا كانت محددة وواضحة ومعروفة لكل الناس باختلاف قدرتهم المادية.



أيامنا كان للبقال شّنة ورنَة وكان ما يعرف بالمينى ماركت موجود وده كان شيء بين البقال والسوپر ماركت. كان كل بقال فارش فرشة كبيرة تشوف فيها كل أنواع التسالى المالح منها والحلو، معظمها منتجات مصرية ذات طعم رائع وأشياء ارتبطنا بيها جدًا.

كان الچلى هو الحلو الرسمى ويتصدرها الچيلى كولا والليّ خد مننا راقات، الكيس كنا نفتحه وناكل ونعزم منه على صحابنا.

أما بسكويت بيمبو الشهير بالشيكولاتة كان عشق الكبار والصغار، أيامنا كان بيتلف فى ورقة دهبى مش بيتحط فى كيس ولما ناكله كنا نفصل الورقة الذهبى عن ورقة الزبدة الداخلية وأيدينا يبقى فيها لون دهبى. كانت الحوادق من التسالى موجودة وكان الكاراتيه على رأسها والصعيدى (والدلع ديدى) والبوزو وجوليو هي الشبسى الرسمى بالإضافة للشيبسى نفسه بنكهاته العادية الليّ عشنا وكبرنا عليها.

كانت إعلانات الحلويات والتسالى أغانى بنغنيها لمنتجات بنحبها، ولما نسمع بستك بستك بستك نو نعرف أنها الشيوكلاتة چيرسى الليّ كانت واكلة الجو.

سامبا بتاعتنا مكانتش رقصة، كانت ويڤير وبسكوت يدوب فى بقك.

جيلنا هم بتوع الشمعدان الأحمر والأصفر.

أما بسكوت شورتى وونواعم وبسكويت مارى ونايس بجوز الهند وبسكاتو بالزبدة وچولى دول كانوا من أحلى ما تذوق هذا الجيل.

وأقف هنا عند بسكويت لا مثيل له، عبارة عن قطعتين من البسكويت الأبيض والشيكولاتة وبيهما شيكولاتة.. عادة مش بيبقوا ملزوقين كويس ببعض ولكن ولا بيفرق معنا وكنا بناكله بكل استطعام.. بسكويت شاتوه.

أيامنا كانت الكورونا شيكولاتة مش ڤيروس وكانت كوڤرتينا فى الصباحية تخلى الجوازة هنية.

العصير كان بيست بالشاليموه وكان عبارة عن كيس أو ظرف مخروطى الشكل ومنه نكهات متعددة، وطبعًا عصير أدفينا وقها فى العلب الصاج الليّ كانت بتتفتح بفتاحة المعلبات قبل ما تبقى سهلة الفتح. أما اللبان فكان هارتى أو تشكلتس تاينى سايز.

أو اللبان السحرى.

ونأتى لأشهر علبة شيكولاتة مرت علينا، علبة ماكنتوش كوالتى ستريت ودى أيامنا كانت مدورة وفيها أنواع متعددة من طعم الشيكولاتة: كراميل، توفى، فراولة، مكسرات، جوز هند وبرتقال.

كانت شيكولاتة مستوردة وكانت الأم تجيب العلبة فى البيت وتقدم منها لولادها أو للضيوف.. وبعد ما تخلص الشيكولاتة تتحول العلبة لعلبة خياطة فى كل بيت مصرى أصيل، وأعتقد أن دى من أهم أمثلة إعادة التدوير فى بيوتنا من زمان.

أيامنا كانت الحلويات والمقرمشات شيء يدخل البهجة والسعادة وإعلاناته أناشيد تبعث فينا روح الطفولة. حلوياتنا كانت متميزة ومنها ما هو باقٍِ لليوم، حلويات لجيل متميز، شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.