الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
العالم يبكى ثلاثة جنود أمريكيين ولم يسمع عن 28 ألف شهيد فلسطينى!

العالم يبكى ثلاثة جنود أمريكيين ولم يسمع عن 28 ألف شهيد فلسطينى!

من المؤكد أننا أصبحنا نعيش فى عالم عنصرى أحمق همجى وكأننا عدنا للعصور القديمة، وعاد يحكمنا قانون الغاب، وبعد 126 يومًا من حرب إبادة غزة وهى أطول حرب تقوم بها إسرائيل منذ حرب 48، وعندما تقوم الدنيا لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين فى الأردن بإحدى القواعد العسكرية الأمريكية التى للأسف أصبحت تنتشر فى غالبية الدول العربية وكان الرد الأمريكى البربرى توجيه ضربات فى شمال سوريا والعراق وتكليف إسرائيل بلطجى أمريكا بضرب لبنان وسوريا.. وإن ما تفعله أمريكا سوف يؤدى إلى زيادة رقعة الحرب بالمنطقة خاصة إذا تم ضرب إيران التى تحاول أمريكا دائمًا إبعادها عن الصراع رغم ضرب كل حلفائها فى المنطقة الملتهبة خاصة حزب الله، وبعد تهديد طريق التجارة العالمى عبر قناة السويس، والآن كل الرعايا وأتباع أمريكا أرسلوا التعازى، وأعلنت أمريكا الحزن والألم على رحيل الجنود الثلاثة ولم يتحرك أحد من هذا العالم بعد إبادة قرابة 28 ألف شهيد حتى مرور اليوم 123 على الحرب على غزة وأصاب العالم العمى والشلل التام أمام قرابة 67 ألف مصاب رغم الاجتماعات والمطالبات بمجرد وقف الحرب ولا أحد قادرًا على أى شىء.. لأن بطلة العالم فى مخالفة القانون والقواعد وحقوق الإنسان أمريكا تستخدم حق الفيتو وتعطل كل القرارات وحتى محكمة العدل الدولية بعد ما حققته جنوب أفريقيا من إنجاز ما زالت تتعرض للضغوط لعدم استكمال القضية العادلة التى أوصى بها أشهر سجين سياسى فى العالم، وهو الراحل نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا، والذى طالب باستقلال فلسطين وتحريرها فور الحصول على حريته بعد 26 عامًا قضاها خلف الأسوار، ويأتى بلينكين وزير خارجية أمريكا مرهف الحس تجاه إسرائيل وضد ما فعلته حماس فى طوفان الأقصى وفى جولته الخامسة بالمنطقة، والحزين لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين والمتحمس لاستمرار إبادة غزة بمن فيها بحجة القضاء على حماس، وبالرغم من أن الاتصالات المصرية القطرية قد اقتربت لعقد هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل وذلك الأربعاء الماضى، ويبقى الموقف المصرى ثابتًا وواضحًا برفض التهجير القسرى للفلسطينيين وعدم التحرك نحو ممر فيلادلفيا ووقف دفع أهالى غزة إلى رفح وأن الممر خط أحمر، وبين استمرار الاستفزازات الإسرائيلية والموقف المصرى، ومع الفشل الذى تلاحقه إسرائيل فى قطاع غزة مع استمرار عملية نشر الأكاذيب والمزاعم الإسرائيلية منها قول وزير الدفاع الإسرائيلى جالانت مدعيًا أن جيشه سيصل إلى الأماكن التى لم يحارب فيها خاصة فى رفح.. بعد أن نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين هربًا من آلة القتل الإسرائيلية وأصبحت هى هدف جيش الاحتلال كما يزعم وزير دفاعه، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أعلن أن أى تحرك من إسرائيل لتوسيع عمليتها البرية فى غزة لتشمل مدينة رفح المكتظة فى جنوب القطاع قد يرقى إلى جرائم حرب وشددت الأمم المتحدة على ضرورة منعها بأى ثمن.. المهم أن يتحرك العالم قبل أن تشتعل الحرب لأن المنطقة كلها كما قلنا من قبل أصبحت على حافة بركان غزة وكل يوم تقترب أكثر من الانفجار.



التحذيرات الأممية جاءت بعد موقف مصرى واضح وحازم وصريح تجاه أى محاولات لتحرك إسرائيلى بالاتجاه نحو الجنوب أو احتلال محور فيلادلفيا.. لأن ذلك سيؤدى إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وأن هذا خط أحمر بجانب الإعلان السابق برفض تهجير الفلسطينيين من غزة.. مع رفض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو حتى تقليص مساحته، وأن الشعب الفلسطينى هو الوحيد المعنى بتحديد شكل المستقبل للقضية الفلسطينية وسوف تبقى فلسطين عربية.