الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الخنفسة

مواليد السبعينيات والثمانينيات مكانش جيل فافى ومولود فى بُقه معلقة دهب، كان جيل متوسط فى كل حاجة.



عاش واتبسطت، لعب واتعلم وركب مواصلات وعربيات.

ركب مينى باس وأتوبيس ومترو، وبعد شويه بدأت الطلاب دى تجيب عربيات أو تركب عربيات أهاليها وتروح وتيجى من الجامعة، والتلميذ الصغير كبر وبقى طالب جامعى وطلّع رخصة.

ركبنا العربية الفيات الإيطالية الصنع: الفيورا والسوپر فيورا والـ128، ألوانهم أبيض وأحمر وأخضر ميتالك وكلهم عربيات اقتصادية وبتشم البنزين، وكمان سيارة أسرية مناسبة لعيلة أو لشباب.

اللي مركبش واحدة من دول فى شبابه يبقى مركبش عربية.

وكان فى العربية السيت الصغيرة دي، موتورها كان خلفى وكانت صغيرة ومحندقة ولما تسخن كنا نفتح الهواية بتاعتها وشويه والحرارة تنزل والعربية تجرى زى الرهوان.

ولا يمكن ننسى العربية بتاعة المصريين الشيك شوية، سواء الـ132 أو الشاهين والدوجان، ودى كانت عادة عربية الأب والابن بيستلفها ويروح بيها الجامعة.

ومين ممكن ينسى العربية البولونيز الپولندية بألوانها الحمرا والبيضا والزرقا؟ ولا العربية  الزاستاڤا الصربية الصنع.

ونطلع بقى شوية ونوصل للعربية الپيجو السبعة راكب أو الـ504 ودى من أكتر العربيات شهرة فى الجيل ده، ونيجى بقى للمازدا 323 بلونها الأزرق الشهير أو الكريمى أو الأخضر الفاتح.

أما الجولف 1 أو 2 دول كانوا عربيات الشباب الروش، وكذلك كان فى منهم اللي واخد عربيات أهله براشوت كده، خصوصاً العربية التمساحة ومتسوبيشى عيون صفية وڤولڤو 204.

أما أفضل عربيات هذه الحقبة عندى فقد كانت بلا شك العربية الخنفسة أو البيتلز، ألمانية الصنع، وهى عربية مميزة شكلاً بتدويرتها كالخنفسة وبموتورها الخلفى. 

عربية تحمل شخصية فريدة وغير قابلة للتكرار زى الجيل اللي ركبها وكان صوتها العالى بنعرفه من أول الشارع.

كان هذا الجيل العظيم من مواليد السبعينيات والثمانينيات بيركب عربيات شبه بعض سواء فى القيمة أو الفايدة، عربيات حقيقية زى قائديها: فيها عداد سرعة ومقياس حرارة ورادياتير بنحطّ له ميه خضرا من محطة البنزين.

مكانش فى حاجة اسمها عربية أوتوماتيك والمانيوال ده هو اللي كنا بنتعلم عليه السواقة.

كل عربية من دول صاحبها كان بيعمل فيها الأوپشنز اللي عايزها بداية من الفرش الجلد أو القماش لجهاز الإنذار والريموت كنترول لسنتر لوك والدراع اللي بقفل بيمسك الفرامل بالدركسون ويتقفل بمفتاح لزوم الأمان.

وطبعاً مع كل ما سبق من تعديلات كان كله فى كوم وتركيب السماعات الپايونير الأصلى والأيكاولايزر كوم تانى. 

كانت الشباب بتحط شماسة على الشراعة وبتعلق ما شاء الله فى المراية وكانت هدية العربية الجديدة هى ميدالية فضة عليها أول حرف من اسم صاحبها. عربيات جيلى كانت عربيات مميزة وذكرياتها عايشة جوانا لحد دلوقتي، إنه جيل السبعينيات والثمانينيات اللي شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.