الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. محكمة العدل الصهيونية الأمريكية!

الفهامة.. محكمة العدل الصهيونية الأمريكية!

صدر حكم محكمة العدل الدولية ليؤكد أن ما يحدث فى غزة وما يقوم به الكيان الإسرائيلى ضد شعبها هو إبادة جماعية والسلام عليكم!



بعد أن قبلت الدعوى التى أقامتها جنوب أفريقيا والتى أثبتت بالأدلة الموثقة أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلى وما قام به من قتل وذبح وهدم للمنازل وتجويع وتشتيت ومنع دخول الأغذية والأدوية والاعتداء على المستشفيات وقتل الصحفيين والأطباء والمسعفين وعربات الإسعاف والاعتداء على المستشفيات هو إبادة واضحة ومثبتة للعالم بالصوت والصورة وفشلت إسرائيل فى نفيه..وكل ما طالبت به محكمة العدل الدولية من الكيان الإسرائيلى ليس وقف الإبادة ولكن التخفيف منها وهو الحكم الذى جاء ضربة قوية لكل شعوب العالم الحر والشعوب العربية والإسلامية والتى كانت تنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارا فوريا بإيقاف الحرب، وبالتالى إيقاف أعمال الإبادة التى تقوم بها وتجريفها لكل سبل الحياة فى القطاع خاصة أن الحرب غير متكافئة بين ترسانة الأسلحة الإسرائيلية والمواطنين المدنيين العزل..أما الكيان الإسرائيلى فقد ضرب بحكم محكمة العدل عرض الحائط كعادته، بل زاد فى إبادة الشعب الفلسطينى وسكان غزة بمنع المساعدات التى تقدمها لهم منظمة غوث اللاجئين للأمم المتحدة «الأنروا» وقامت بنشر الأكاذيب بأن بعض العاملين بها من الفلسطينيين اشتركوا فى حرب السابع من أكتوبر، ورغم مرور أكثر من أشهر على بداية الحرب لم نسمع من إسرائيل أى إشارة أو كلام أو اتهام للأنروا، كما اتهم الكيان منظمة الصحة العالمية بانحيازها إلى شعب غزة! والغريب أن دولا مثل كندا وأمريكا وأستراليا وبعدها ألمانيا وبعض الدول الأوروبية قامت بوقف تمويلها  لمنظمة الأنروا فى غزة حتى بدون أن تتأكد من صدق اتهامات الكيان الإسرائيلى رغم ثبوت أكاذيبه من قبل والتى روجت بقيام المقاومة بذبح الأطفال الفلسطينيين واغتصاب الأسيرات! والغريب أن الكيان الإسرائيلى قام أكثر من مرة بضرب مدارس الأنروا وقتل المدنيين الذين احتموا بها رغم أنها تعتبر منظمة محصنة وتتبع الأمم المتحدة ولم نسمع صوت أى من هذه الدول تعترض رغم قتلها 200 من موظفيها! والعدل أن تتم إدانة هذه الدول بالمشاركة الفعلية بموقفها هذا المنحاز للكيان الإسرائيلى ومساعدتها على إبادة سكان غزة سواء بمدها بالأسلحة أو بوقف التمويل عن آخر ملجأ لهم بعد منع إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، بل يؤكد كرههم للشعب الفلسطينى والحرية والعدالة والإنسانية وانحيازهم الكامل للعنصرية والإرهاب الذى تقوم به إسرائيل ضد السكان فى قطاع غزة وانحيازهم الأعمى للكيان الإسرائيلى المعتدى والغاصب للأرض وقيامهم بالتطهير العرقى وجريمة التهجير العنصرى وهى جرائم لم تقم محكمة العدل الدولية بفرض عقوبات عليها ضد إسرائيل أو إلزامها بوقف إطلاق النار الفورى وهو ما يؤكد أن محكمة العدل الدولية ليست محكمة مستقلة وأنها محكمة العدل الصهيونية الأمريكية..الكيان الإسرائيلى يحاول توسيع دائرة الحرب ليقضى على فشله فى غزة مع الدول العربية وإذا نجح فسوف يقوم باستيطان مناطق أخرى، ليفعل فى أهلها ما يفعله فى سكان غزة فاسرائيل تريد تهجيرهم بالقوة حتى تستولى على الأرض وتدعى أنها أرض يهودية كما فعلت فى عام النكبة 1948..ورغم ادعاءاتها المفضوحة منذ عام النكبة وهى تصدر للعالم أكاذيبها بأن الفلسطينيين هم من تركوا أرضهم وباعوها ومازالت تكذب وتدعى أن مصر هى التى تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وغيرها من الأكاذيب التى يصدقها الغرب وأمريكا والمؤكد أن الوقت ليس فى صالح الدول العربية إذا لم تتحرك فورا لفضح أكاذيبها أمام العالم ومنعها من احتلال مربع فيلادلفيا بالقوة مدعية أن الأسلحة تدخل منه إلى المقاومين رغم أنها لم تقبض على أى أسلحة هناك أو مهربين.. والعالم لم يحرك ساكنا أمام ادعاءاتها، بل يشجعها ويشجع كل أعمالها الاستيطانية لأراضى الغير وأعمالها الإرهابية..فيقوا أيها العرب نحن أمام قوة طاغية لا يردعها إلا القوة واتحاد العرب.