الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

السلطة الفلسطينية تمثل غزة والخطة تستهدف تصميم إطار سلام خلال عام: خارطة طريق عربية وأخرى أوروبية من 10 نقاط لحل الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى

ينوى مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى چوزيب بوريل تقديم خطة جديدة مشكلة من 10 نقاط، تمهد لحل شامل وموثوق لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى وتصميم إطار لخطة سلام خلال عام واحد، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى وفقا لشبكة يورو نيوز. وتحدد الوثيقة سلسلة خطوات إجرائية يعتقد بوريل أنها تستطيع جلب السلام فى قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربى وضمان الأمن على المدى الطويل فى المنطقة.



 

وتتمحور الخطة حول مؤتمر تحضيرى للسلام وتنص على جمع الجهات الفاعلة الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وسيكون المشاركون على اتصال دائم مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يشار إليهم باسم أطراف النزاع ولكن لن يضطر الطرفان فى البداية إلى الجلوس مع بعضهما البعض. وسيتم تمثيل قطاع غزة والضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدلا من حركة حماس التى تحكم القطاع منذ عام 2007، والتى يصنفها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة منظمة إرهابية. 

ووفقا ليورونيوز سيكون أمام المؤتمر التحضيرى للسلام سنة واحدة لتصميم إطار لخطة السلام مع الأخذ فى الاعتبار ردود الفعل من جميع الأطراف المعنية وقرارات الأمم المتحدة واستنتاجات المجلس الأوروبى وجهود الوساطة السابقة. وأضافت الشبكة: بمجرد أن تصبح الخطة جاهزة سيتم تقديمها إلى أطراف النزاع وتستخدم كأساس رئيسى للمفاوضات النهائية. وجاء فى مقدمة الوثيقة: فى ضوء الوضع الحالى ورغم الصعوبات والشكوك الواضحة، فقد حان الوقت للتحضير لسلام إسرائيلى فلسطينى شامل.

والنقاط الـ10 لخارطة الطريق الأوروبية هى:

1 - يجب أن تؤدى هذه العملية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل والتطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربى.

2 - تساعد الجهات الدولية الفاعلة على إعداد أرضية للسلام وبناء بديل سياسى متجدد لحماس. 

3 - يجب على الأطراف الدولية الفاعلة أن تعقد فى أقرب وقت ممكن مؤتمرا تحضيريا للسلام بهدف التسوية للحرب المستمرة فى غزة وخصوصا الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.

4 - يجب أن يجمع المؤتمر وزراء الخارجية ومديرى المنظمات الدولية لبحث عملية السلام بينما يعقدون فى وقت واحد تقريبا اجتماعات منفصلة مع أطراف الصراع.

5 - يجب على المؤتمر تشكيل مجموعات عمل وتصميم إطار مبدئى لخطة السلام خلال عام واحد.

6 - يجب أن تتناول الخطة بأكبر قدر ممكن من الناحية العملية العناصر الأساسية للسلام الشامل بناء على قرارات الأمم المتحدة السابقة وجهود الوساطة.

7 - يجب أن توفر الخطة ضمانات أمنية قوية لإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بشرط الاعتراف الدبلوماسى الكامل المتبادل والتكامل بين إسرائيل والفلسطينيين فى المنطقة.

8 - يجب للمؤتمر أن يتشاور مع أطراف النزاع فى كل خطوة وفى أى وقت أثناء صياغة خطة السلام.

9 - من الأهمية استمرار العمل على الخطة حتى لو قرر أحد الجانبين الانسحاب.

10 - بمجرد أن تصبح الخطة جاهزة يجب تقديمها إلى الإسرائيليين والفلسطينيين وتشير الوثيقة إلى أنه سيكون عليهم التفاوض على النص النهائى.

بالتوازى مع هذه العملية، يجب للمشاركين فى المؤتمر أن يسعوا جاهدين للتخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة فى غزة، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ومنع التصعيد الإقليمى، وتعزيز الشرعية الديمقراطية للسلطة الفلسطينية، ودعم إعادة إعمار غزة مع أهداف أخرى. ويأتى الكشف عن هذه الوثيقة، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفضه بشدة لحل الدولتين وتعهده بمواصلة الهجوم العسكرى فى غزة. وتلقى تصريحات نتنياهو بظلالها على اقتراح بوريل واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، حيث ستكون حرب إسرائيل فى غزة على رأس جدول الأعمال. وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من الحلفاء الغربيين، لم تقدم إسرائيل أى مبادرة تشير إلى استعدادها لوقف الأعمال العدائية وإعطاء فرصة جدية للدبلوماسية.

جدول زمنى لعملية السلام

وقتلت إسرائيل فى هجومها على غزة أكثر من 24 ألف فلسطينى، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، وتسببت فى دمار واسع النطاق، وأزمة إنسانية حادة فى القطاع المكتظ بالسكان. وقال مسئول كبير فى الاتحاد الأوروبى ليورونيوز إن المسئولين الإسرائيليين لا يتحدثون فى هذه المرحلة عن حل الدولتين، هم يتحدثون فقط عن الحرب، وعن الهدف العسكرى المتمثل فى تدمير حماس. وأضاف: علينا أن نتعامل مع ذلك، أنها مسئوليتنا وواجبنا أن ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وفى إشارة إلى خطة السلام التى سيقترحها بوريل. وتحاول الخطة التى حضرها بوريل، أن تضع هذه الالتزامات فى إطار واضح. وعلى الرغم من أن خريطة الطريق التى يطرحها بوريل على الدبلوماسيين الأوروبيين، لا تقدم حكما مسبقا على جوهر خطة السلام المحتملة، إلا أنها توفر جدولا زمنيا متماسكا لتنظيم عملية سلام محتملة، وفق الشبكة الأوروبية. ولا يقتصر هدف خارطة الطريق عند إنهاء الحرب الحالية فقط بل معالجة الأسباب الجذرية التى تسببت فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى على مدى العقود السبعة الماضية.

انقسامات أوروبية عميقة

ومع ذلك، ليس من المؤكد على الإطلاق أن الدول الأعضاء الـ27 فى الاتحاد الأوروبى ستتبنى الخطة، حيث لا تزال العواصم منقسمة حول كيفية معالجة الصراع، أو حتى التحدث عنه. ويشهد الاتحاد الأوروبى انقسامات عميقة حول كيفية التعامل مع الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وحتى الآن اقتصرت الجهود الأوروبية على الدعوة إلى هدن إنسانية، حتى تتمكن المساعدات من الدخول إلى القطاع الذى يشهد دمارا متزايدا. ولا يوجد إجماع أوروبى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل رغم أن المزيد من الأصوات تنضم إلى هذا المسعى، لكن دولا مثل ألمانيا، تعتقد أن هذه الدعوة الفورية يمكن أن تتعارض مع حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها. وفى وقت سابق، ذكرت بلومبرج بأن 5 دول عربية قدمت خطة شاملة تتضمن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومبادرة حول اليوم التالى للحرب، بدعم من الولايات المتحدة، فيما يرفض الإسرائيليون، الذين يعتمد عليهم الاتفاق، الموافقة على بنود الخطة. 

وذكر 8 مسئولين فى تصريحات لبلومبرج، أن الاقتراح الذى يصفه واضعوه بأنه الحل الأكثر منطقية للأمن على المدى الطويل فى المنطقة بعيد المنال فى الوقت الحالى، مؤكدين أن التقدم نحو الحل لن يكون ممكنا فى ظل استمرار حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتشمل الخطة التى تطرحها دول الخليج بما فيها السعودية والإمارات وقطر إلى جانب مصر والأردن دفع الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إقامة دولة فلسطينية. وفى هذا الصدد، ولأن الصفقة تستلزم اعتراف السعودية بإسرائيل، فإنها تعكس الاتفاق التاريخى الذى كانت إسرائيل والولايات المتحدة على وشك التوقيع عليه بالرياض قبل 7 أكتوبر؛ ووفقا لبلومبرج فإن الخطة التى كانت على وشك النجاح يجب أن تتحدى اليوم عدة عقبات، بما فيها الدمار الذى خلَّفته الحرب الإسرائيلية على غزة والاتهامات المتبادلة بالإضافة إلى شدة الشعور المناهض لإسرائيل فى المنطقة.

كما أن هناك مبادرة ترعاها السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن ؛وإسرائيل ترفض مناقشتها رغم دعم واشنطن؛ فقد قدمت الـ5 دول خطة شاملة تتضمن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومبادرة بشأن اليوم التالى للحرب، بدعم من الولايات المتحدة، فيما يرفض الإسرائيليون، الذين يعتمد عليهم الاتفاق، الموافقة على بنود الخطة، وذكر مسئولون فى تصريحات لبلومبرج أن الاقتراح الذى يصفه واضعوه بأنه الحل الأكثر منطقية للأمن على المدى الطويل فى المنطقة بعيد المنال فى الوقت الحالى مؤكدين أن التقدم نحو الحل لن يكون ممكنا فى ظل استمرار حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتشمل الخطة التى تطرحها دول الخليج بما فيها السعودية والإمارات وقطر إلى جانب مصر والأردن دفع الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إقامة دولة فلسطينية. وقالت بلومبرج إن الخطة التى كانت على وشك النجاح يجب أن تتحدى اليوم عدة عقبات، بما فيها الدمار الذى خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة، والاتهامات المتبادلة، بالإضافة إلى شدة الشعور المناهض لإسرائيل فى المنطقة.

ومن ناحية أخرى؛ قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى أندرو ميلر إن إدارة الرئيس بايدن تعمل عن قرب مع إسرائيل من أجل إنهاء المرحلة الحالية من الحرب فى قطاع غزة. واعتبرت بلومبرج أن الجهود التى بذلتها القوى الإقليمية لاحتواء الحرب على غزة، بدأت تؤتى ثمارها فى نهاية العام الماضى، لكن سرعان مع تأجج الصراع، إذ أصبح العنف واقعا يوميا على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، كما تطلق الميليشيات المدعومة من إيران صواريخ على سفن التجارة الدولية والقواعد الأمريكية فى سوريا والعراق. فيما تشن الولايات المتحدة غارات على مواقع الحوثيين فى اليمن. وأوضحت بلومبرج أن هذه الظروف تقوى تصميم المسئولين العرب على التوصل إلى حل مع إسرائيل، من خلال البناء على العداء المشترك لإيران ووكلائها الإقليميين، إذ سبق أن عبرت السعودية عن قلقها بشأن أمن الشرق الأوسط، وهى ليست وحدها. وتشكل خطة الدول العربية الخمس، الدفعة الأكثر واقعية وطموحا التى بذلها اللاعبون الإقليميون حتى الآن لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ويصفها المسئولون بأنها الأكثر تقدمًا.ورغم أن الولايات المتحدة تحدثت سابقا بعبارات عامة عن تسوية محتملة بعد الحرب تتضمن مساعدات من القوى العربية إلا أنها تميل إلى تصوير ذلك على أنه مبادرة خاصة بها.

وفى هذه الحالة، يقول المسئولون الثمانية الكبار الذين تحدثوا إلى بلومبرج؛ بشرط عدم كشف هوياتهم إن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن نقل الخطة العربية إلى نظرائه الإسرائيليين خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الأخيرة فى يناير الجارى بعد أن اتصل بهم لأول مرة. وقال بلينكن على مدرج المطار فى السعودية: لا أحد تحدثت معه يعتقد أن أيا من هذا سيكون سهلا . لكننا اتفقنا على العمل معا. وقال المسئولون، إنه بينما تلعب الولايات المتحدة دور الوساطة، هناك مفاوضات مستمرة بين حكومات هذه الدول ونظيراتها الإسرائيلية بشكل مباشر وفقا لبلومبرج.

أما عن إعادة الإعمار؛ فقال مسئولون عرب إنهم لا يريدون تقديم التزامات مالية كبيرة لإعادة إعمار غزة، دون ضمانات بأن المبانى التى يدفعون ثمنها ستظل قائمة. وفى منتصف ديسمبر الماضى قدر البنك الدولى أن القصف الإسرائيلى قد ألحق الضرر أو الدمار بأكثر من 60 % من البنية التحتية فى غزة.

وينظر زعماء الخليج إلى الطريقة التى يدير بها نتنياهو حملته العسكرية على غزة، ببعض الشك إذ ذكرت بلومبرج أن المناقشات بين إسرائيل وجيرانها يمكن أن تصبح متوترة. وكجزء من اقتراحها، تقدم الدول العربية تدريبا أمنيا، حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من حكم غزة. وتصر الولايات المتحدة على ضرورة أن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بحكم غزة بعد الحرب.

أما وزير الخارجية السعودى فقد قال كنا قريبين من التطبيع قبل حرب غزة؛ والدولة الفلسطينية أساس السلام ؛ و أكد الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده كانت قريبة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حرب غزة مشددا على ضرورة الوصول إلى دولة فلسطينية. وقالت دينا إسفنديارى كبيرة مستشارى الشرق الأوسط فى مجموعة الأزمات الدولية: إنهم يعلمون أن الإسرائيليين ربما لن يوافقوا على شىء كهذا دون ضغوط كبيرة عليهم. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستصر على السيطرة الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة فى المستقبل المنظور بعد الحرب رافضا حكم السلطة الفلسطينية على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة.

وقال جوشوا كراسنا وهو دبلوماسى إسرائيلى سابق، ومحلل استخباراتى لبلومبرج: بالنسبة لحكومة نتنياهو الحالية، هذا أمر غير مطروح على الإطلاق، ولكن إذا سقطت الحكومة، فقد يكون هناك احتمال، على الرغم من أن ذلك سيعتمد على الرأى العام الذى لا يبدو أنه يدعم إقامة دولة فلسطينية. ويقدر المحلل السياسى المقيم فى الإمارات عبدالخالق عبدالله أن فرصة نجاح خطة الدول العربية بشكل ما تصل إلى 50 %. لكنه قال إن الفرصة ستضيق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر القادم. وقال إنه فى الوقت الحالى لديك العرب ولديك الأمريكيون ولديك الفلسطينيون وما يعيق ذلك هو ضرورة مشاركة الإسرائيليين.