الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بروتوكول تعاون بين التضامن والمجلس القومى للطفولة والأمومة ومجلس القبائل والعائلات.. «من طفل لطفل» مبادرة جديدة لدعم جميع الأطفال ضحايا العنف والحروب

سعت الدولة المصرية لتعزيز وحماية الطفل حتى يحصل على جميع الحقوق التى كفلها له الدستور، أملًا فى توفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال نموًا صحيحًا سليمًا وفقا لرؤية مصر 2030.



 

ومن هذا المنطلق، وقعت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والمهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة ود.رحاب الفخرانى من مجلس القبائل والعائلات المصرية بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى والمجلس القومى للطفولة والأمومة ومجلس القبائل والعائلات المصرية، لتنفيذ مبادرة «من طفل لطفل»، والتى أطلقها المجلس القومى للطفولة والأمومة خلال الاحتفال بأعياد الطفولة 2023.

ومن جانبها، أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن الاهتمام من جانب الوزارة بالطفل انطلاقًا من الإيمان بحقوقه والعمل على توفيرها بدءًا من الألف يوم الأولى والتعليم والثقافة والتوسع فى الحضانات ودعم برنامج تنمية الطفولة المبكرة وإعداد منهج للحضانات مبنى على تنشئة الطفل وتنمية اتجاهاته وبناء شخصية فاعلة وإيجابية، يواكب ذلك برامج متكاملة للأسرة وتمكينها اقتصاديًا إضافة إلى دمج الأطفال من ذوى الإعاقة داخل الحضانات الدامجة، مشيرة إلى أنه جارٍ العمل على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتربية الإيجابية إيذانًا لإعلانها، كما أن برنامج تكافل وكرامة مشروط بإلحاق الأطفال بالتعليم والرعاية الصحية.

وأضافت أن البروتوكول يستهدف دعم وكفالة حقوق الأطفال الأولى بالرعاية ضحايا العنف والحروب والإيذاء، ومنهم أطفال فلسطين وأن هذه الفئات غالبا ما تحتاج لدعم نفسى سيقدم من خلال الهلال الأحمر المصرى، وستقوم الوزارة بتقديم دعم مالى قدره 2 مليون جنيه لتنفيذ مبادرة من طفل لطفل، معربة عن سعادتها بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، حيث تتفق الأهداف مع مجلس القبائل والعائلات الذى اتخذ خطوات واسعة وجادة فى التنمية المجتمعية، وله تواصل واضح وقوى مع المجتمعات المحلية وقدرة على الوصول لهذه المجتمعات الحدودية.

وأفادت أن المناطق الحدودية لها أولوية، وتمثل أهمية مجتمعية فى لمّ شمل المجتمع المصرى وأهمية سياسية لتأمين الحدود المصرية، خاصة أن البعد الجغرافى لم يمثل عائقًا أمام دمج هذه المجتمعات وانصهارها داخل الكيان المصرى الواحد. 

 تمكين الطفل

ومن جهتها، قالت شاهيناز على شتا، المستشار الفنى للمجلس القومى للطفولة والأمومة لـ«روزاليوسف»: إن البروتوكول جاء من خلال مبادرة من طفل لطفل، والمبادرة تم إطلاقها فى يوم الطفل العالمى ضمن الفعاليات التى أقامها المجلس فى 20 نوفمبر، وجاءت الفكرة ضمن الأنشطة التى تعمل على تمكين الطفل والتى يقوم بها المجلس، فالطفل من حقه البقاء والنماء والحماية وأيضًا من حقه المشاركة برأيه والتعبير عن نفسه، فهو فاعل فى المجتمع أيضًا يشعر أنه يشارك وصوته مسموع، والمبادرة فى البداية كانت موجهة لدعم أطفال غزة ودعم كل الأطفال فى أماكن الصراعات والنزاعات المسلحة، ثم توسعت المبادرة وتم عمل بروتوكول مع التضامن ليضم أى أطفال أولى بالرعايا، سواء كانوا ضحايا للعنف فى مناطق نائية أو أبناء شهداء وأبناء مصابين، فالأطفال فى مصر يدعمون الأطفال الذين يعانون ولديهم احتياج، وعلى رأسهم أطفال غزة.

 تبرعات للأطفال

وأضافت: إن الأطفال يقدمون من مصروفهم ومن تبرعاتهم الشخصية إعانات أو إغاثة إنسانية للأطفال المحتاجين لدعم، وكان التعاون بين المجلس ووزارة التضامن ومجلس القبائل وسوف تنطلق فى مدارس مصر فى جميع أنحاء الجمهورية وتتجمع التبرعات للأطفال الأولى بالاحتياج أو الرعاية، ومبادرة من طفل لطفل هى التعبير عن مساعدة طفل لطفل آخر وهو يولد لديه شعورًا إنسانيًا، والأطفال لم يقتصر الأمر لديهم على الدعم المادى، ولكن أرسلوا رسائل وصورًا تعبيرية فهو دعم نفسى ومعنوى أيضًا.

وأكدت على محاولة الوصول لكل طفل، سواء يحتاج لمساعدة أو يريد مشاركة الأطفال المحتاجين لدعم نفسى أو مادى فى كل مكان، ومن هنا جاء التعاون مع الجهات المختلفة مثل التضامن ومجلس القبائل والتضامن والمجلس القومى لديهم قاعدة بيانات من خلالها نستطيع الوصول للأطفال، السوشيال ميديا أسرع وسيلة للوصول وأيضًا موقع المجلس والإعلام والصحافة والتليفزيون والمبادرة نتمنى أن تستمر لأنه دائمًا يوجد أطفال محتاجون لدعم والشعب المصرى من طبعه العطاء.

 رسالة سلام

ومن جانبها، تقول د. رحاب الفخرانى، عضو مجلس  أمناء مجلس القبائل والعائلات المصرية، مبادرة من طفل لطفل بدأت فى فعاليات اليوم العالمى للطفل وبسبب أطفال غزة لم تكن احتفالات، بل فعاليات والغرض إلقاء الضوء على أطفال غزة والأحداث التى يمرون بها ونرسل رسالة سلام، ونشير إلى أن هناك أطفالاً يعانون من عدم وجود تعليم وعدم وجود رعاية صحية ويعانون من عدم وجود أساسيات المعيشة من مأكل وملبس ومشرب، ونشرنا بالفعل فيديوهات لأطفال محرومة من حقوقها وكل طفل يروى قصة، فمنهم من فقد أهله ومنهم من فقدوا منزلهم ومنهم من رأى مناظر مرعبة ويعانى نفسيًا ومنهم من يريد أن يتعلم ومدرسته هدمت، وبعد إلقاء الضوء على الأحداث والوضع الراهن فى غزة قمنا بتدشين مبادرة «من طفل لطفل» حتى تكون الفاعلية إيجابية وطبقنا ذلك أيضًا على الأطفال المحتاجين فى أى مكان، ذهبنا للمدارس ووزعنا حصالات على الأطفال وبدأنا نتحدث معهم عن أطفال غزة وما يمرون به ووجدنا تعاطفًا شديدًا من الأطفال ناحيتهم وبدأ كل طفل يريد أن يتبرع من مصروفه لمساعدتهم وأوضحنا للأطفال أنه يتم شراء مساعدات لأطفال غزة، وأن بعضهم سيشارك فى ذلك.

فالأطفال لديهم مشاعر وجدانية أكثر من الكبار.

 توفير حضانات

وأضافت: ولأننا نجهز قافلة مساعدات لأطفال غزة عملنا بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن ومجلس الطفولة والأمومة ووجدنا الوزيرة نيفين القباج قد أكدت دعمها للمبادرة بجزء مادى وأنها ستوفر حضانات أيضًا للأطفال فى المحافظات الحدودية من سن يوم إلى 4 سنوات، فالأطفال فى المحافظات الحدودية يعانون من نقص الخدمات أكثر من المحافظات الحضرية، لذا وجدنا أن هذا البروتوكول سيقدم دعمًا ليس لأطفال غزة فقط، ولكن للأطفال فى المحافظات الحدودية، والآن يتم دراسة توفير الحضانات فى المحافظات الحدودية حيث إن المرأة العاملة لا تستطيع أن تجد حضانة للطفل، وبالتالى يؤثر على عملها، كما أثبتت الدراسات أن الطفل الذى لا يذهب لحضانة يكون أقل مشاركة وأقل ثقة بنفسه ولا يستطيع التعامل مع الآخرين بشكل جيد ويكون لديه مخاوف عند ذهابه للمدرسة وقدرته على التعلم أقل، ونجد أيضًا فى الحضانة الطفل يعلم طفلًا ويؤثر عليه ويشجعه.

 البطولة الرياضية

وأكدت على معاناة أطفال المناطق الحدودية للتهميش فى الفترات السابقة لمدة طويلة وعدم الاشتراك فى الأنشطة الرياضية، فالبطولة التى تم عملها فى العريش كانت البطولة الرياضية الأولى بعد 25 سنة من عدم إقامة بطولات فى العريش، والأهالى فرحت جدًا بهذه البطولة، وأيضًا بعض الخدمات الأخرى كانت لا تصل له، خصوصًا فى الفترات التى مرت بها من حرب إرهاب فى سينا فكان الأطفال يستيقظون على ضرب نار وعاشوا أوقاتًا صعبة وهى كانت مشابهة لأطفال غزة، حيث عانوا من انقطاع كهرباء وانقطاع غاز وانقطاع اتصالات، وكان الأطفال يذاكرون على أضواء الشموع، فنحن الآن فى مرحلة بناء وتوفير خدمات أكثر واهتمام أكثر.

 مبادرة دوى

وأشادت بمبادرة «دوى» التى تمت فى مطروح تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، حرم رئيس الجمهورية لتمكين الطفل المصرى، وبدأت فى المحافظات الحدودية والمرحلة الثانية ستتوسع أكثر فى الإسماعيلية وأسوان ومطروح والعريش أيضًا، وهى مبادرة مهمة جدا، حيث يتم تدريب المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين للتعامل مع الطفل فترفع كفاءة المدرس وفى نفس الوقت تقوم بتدريب أولياء الأمور، وأيضًا عملنا مبادرة «معا ضد البلاستيك» فى المحافظات الساحلية وتجميع البلاستيك من الشواطئ والأطفال شاركت فيها، وذلك لتوعية الطفل بالحفاظ على البيئة، وأيضا عملنا مع أطفال العريش وأطفال المحافظات الحدودية مع المجلس القومى للطفولة والأمومة والبرلمان المصرى وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن يذهب الأطفال إلى البرلمان ويتحدثون عن نص «المادة 26» الحقوقية التى تطالب بالحفاظ على البيئة للأجيال القادمة فالأطفال أكثر تأثرًا بالبيئة والمناخ.