الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الكيان الغاصب يحاول محوها واستبدالها بالمستوطنات .. أماكن مقدسة لم تَسْلم من الإرهاب الصهيونى

منذ دخول الكيان الصهيونى الأراضى الفلسطينية كان هناك خطة لتدمير العديد من القرى الفلسطينية، حيث قام الكيان الصهيونى المحتل بمحوها، واستبدلها بمستوطنات يهودية، وفى ظل ما يقوم به المحتل الغاصب للأراضى الفلسطينية كان لا بد من التعرف على عدد من القرى الفلسطينية التى دمرها الصهاينة، وهو ما سلط مرصد الأزهر عليه من خلال سلسلة تحمل عنوان «حتى لا ننسى.. قرى دمرها الإرهاب الصهيونى» وهو ما يلقى الضوء على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات.



وتعد قرية الجَمَّامَة على رأس القرى التى دمرها الكيان الصهيونى فى مايو 1948م، حيث كانت الجمَّامة قرية تقوم على رقعة متموجة من الأرض تقع فى القسم الشمالى من صحراء النقب، على طرف وادى المدبَّع، شمال غربى مدينة بئر السبع، وتعتبر هذه القرية مدخلًا إلى فلسطين الجنوبية. ومع نهاية الحرب العالمية الأولى فى 8 نوفمبر 1917م، تغلب البريطانيون على القوة العثمانية فيها.

واستنادًا إلى معلومات حصل عليها مركز الجليل للأبحاث الاجتماعية- فى الناصرة- من عشيرة عرب العطاونة البدوية، التى استوطنت القرية قبل سنة 1948م، فقد كانت الجَمَّامة تشتمل على نحو (120) من الأبنية المسماة «البايكات»؛ وهذه كانت مبنية بالحجارة والطين، ومسقوفة بالطين والخشب، والكثير من هذه الأبنية كانت تُستخدم كمنازل لسكان القرية، وقليل منها كانت تُستعمل كمخازن للحبوب، ومراعٍ للحيوانات؛ إذ كانت فى حال متردية. 

كان اقتصاد الجَمَّامة قائما على الزراعة، ويعتمد فى الغالب على القمح، والشعير، والخضراوات. 

وكان سكانها يعنون أيضًا بتربية الحيوانات، مستفيدين من المراعى الكثيرة فى الجوار، وكانت الآبار القريبة من الموقع تلبى حاجة حيواناتهم من المياه، وتُستخدم أيضًا لرى بعض بساتين الخضراوات الصغيرة. وقد أُنشئت مدرسة ابتدائية فى الجَمَّامة سنة 1944م. وكان فى القرية موقع أثرى فيه صهاريج للمياه، ومعصرة للزيتون، وأرضيات من الفسيفساء، وقبور، وتاج عمود من الحجر، وبعض قطع الأعمدة. كما عُثر فى جوار موقع القرية على عدد من الأدوات الحجرية، التى يعود تاريخها إلى العصر الحجرى القديم الأوسط.

احتُلت القرية، وهُجِّر سكانُها من جراء هجوم عسكرى إرهابى بربرى، ولم يبق منها سوى بعض الحيطان على سفوح التلال، تحيط به شجيرات العوسج، والأشواك. وينمو فى الموقع نبات الصبَّار، وأشجار الصمغ.

ويُستخدم الموقع كمرعى للمواشى، أما الأراضى المجاورة فتُستخدم للزراعة، ولا يزال البدو يضربون خيامهم بين الحين والآخر، وقد أُنشئت مستعمرة «روحاما» الزراعية على أراضى القرية منذ سنة 1944م.

 الأشرفية 

القرية الثانية فى سلسلة «حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصهيونى» التى تتناول إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات، قرية الأشرفيَّة، حيث دُمِّرت فى 11 مايو 1948م، وكانت القرية تقع فى منطقة مستوية على بعد كيلومتريْن إلى الشرق من جبال فقوعة «جلبوع»، وتُشرف القرية على أراضٍ منخفضة إلى الشمال والغرب، وكان يُشاهد إلى الشمال الغربى جبل طابور، ومن الشرق كانت القرية تواجه المرتفعات الواقعة شرقى نهر الأردن، وموقعها هذا كان سببًا فى نجاتها من فيضانات مياه وادى «المدوع» الذى يمتد إلى الغرب منها.

وقد صُنفت القرية كمزرعةٍ أيام الانتداب البريطاني- بحسب ما جاء فى معجم فلسطين الجغرافى المفهرس- وكان سكان الأشرفية من المسلمين، وقد بنوا منازلهم متقاربة بعضها من بعض، وتفصل أزقة ضيقة بينها، وكان معظم أراضيها مزروعة، وذلك بفضل وفرة المياه من الأمطار والينابيع، والتربة الخصبة، والأرض المستوية التى يسهل حرثها. وكان جُلُّ هذه الزراعة من الخضراوات، وأشجار الفاكهة كالحمضيات والموز والزيتون، ومن ثم كانوا يعتمدون عليها كمصدر للرزق بجانب تربية الدواجن.

احتُلت القرية بهجمات إرهابية شنَّتها وحدات تابعة للواء «غولانى» الصهيونى فى يومى 10، و11 من شهر مايو 1948م. وكانت الغارة بمنزلة البداية للهجوم على «بيسان» فى اليوم التالى، وموقع القرية اليوم والأرض المحيطة بها يزرع فيها سكان «رشافيم»، كما بُنى فى الموقع حوضٌ لتربية الأسماك.

أما قرية أبوزريق، فدُمِّرت فى أبريل سنة 1948م، وكانت القرية تقع على السفوح الشمالية لتلال منطقة عُرفت باسم «قرى الروحة»- أى البلاد زكية الرائحة- وكانت تُشرف على مرج «ابن عامر»، وكان بعض منازل القرية مبنيًّا أيضًا على تل صغير إلى جانب الطريق العام بين «حيفا»، و«جنين». وربما يشير اسمها إلى قبيلة أبوزريق البدوية التى استوطنت المنطقة. وكان سكان القرية من المسلمين. وكانت منازلها- المتباعدة نوعًا ما بعضها عن بعض- مبنية بالحجارة والطين، أو بالحجارة والأسمنت، وكانت سقوفها مبنية بالأسمنت، وبعضها بالطين والتبن والخشب، وكان فى القرية مسجد، ومدرسة ابتدائية. وكانت تستمد مياهها من عدة مصادر، وفى جملتها وادى أبوزريق، ونبعٍ، وبئرٍ.

كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة، وتربية الحيوانات، وإلى جوار القرية كان هناك تل أثرى يعود- فى الغالب- إلى العصريْن البرونزى، والحديدى، على الرغم من أنه كان يحوى أثريات يعود تاريخها إلى أوائل العصور الإسلامية. وقد عُثِرَ فى المصاطب المرتفعة فوق التل على تسلسل غنى من الأدوات الحجرية الّتى تعود إلى العصر الحجرى القديم، إضافةً لبقايا مزرعة رومانية قديمة شمال غربى عين أبوزريق، وحجر مزخرف بالنقوش فى مقبرة شرق تل أبوزريق.

سيطرت قوات «البلماح» على القرية فى 12 أبريل 1948م، بعد أن كانت استولت عليها لفترة قصيرة قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام- بحسب ما ذكرت صحيفة نيورك تايمز- حين خرقت «الهاغاناه» هدنة مدتها يومان، لتندفع من مستعمرة «مشمار هعيمك»، وتحتل مجموعة من القرى المجاورة. وبعد دخول قوات «البلماح» أبوزريق أسرت (15) رجلًا، ومعهم نحو (200) من النساء والأطفال، وذكر مراسل صحيفة فلسطين أنه مع بزوغ فجر اليوم الذى عقب احتلال القرية، وجدت وحدة من «الهاغاناه» بعض سكان القرية منكبين على وجوههم فى الحقول، فحاصرتهم وفيهم شيوخ ونساء وأطفال، ثم أطلقت النار عليهم، فأردت امرأتيْن، و(4) أطفال، وأسرت (30). وفيما بعد هاجمت وحدة عربية الموقع، وحررت سكان القرية، وأوصلتهم إلى جنين بأمان.

وينسب موريس إلى مصادر صهيونية قولها: إن عددًا من منازل أبوزريق نسف ليلة احتلالها، وأن تدمير القرية بأكملها فى 15 أبريل، وتعزز ذلك الرواية الواردة فى صحيفة نيورك تايمز- التى تُنسب إلى مصادر بريطانية- قولها: إن قوات «الهاغاناه» نسفت فى 16 أبريل ما بقى قائمًا من منازل القرية.

حطين وكدنا

والقرية الرابعة فى سلسلة القرى دمرَّها الإرهاب الصهيونى قرية حطين، حيث دُمًّرت فى 17 يوليو سنة 1948م، وهى قرية مُهَجَّرَة، كانت تقع غرب بحيرة طبرية على السفح الشمالى لجبل حطين (قرون حطين)، وفى سهله كانت موقعة حطين المشهورة، وتبعد القرية عن مدينة طبرية حوالى (9) كم، وكانت تحفها أشجار الفاكهة والزيتون. وكان بمركزها سوق صغيرة، ومدرسة ابتدائية، ومسجد لسكانها المسلمين. 

ومن المعالم الدينية فى محيط القرية مقام النبى شعيب عليه السلام الواقع على مشارفها الجنوبية الغربية. كان اقتصادها قائمًا على الزراعة؛ إذ كانت الأرض جيدة التربة، وتتمتع بوفرة الأمطار، والمياه الجوفية.

تعود أولى تجارب سكان حطين فى الحرب إلى 9 يونيو 1948م يوم صدَّ هجوم صهيـونى إرهابى على قرية «لوبيا» قبيل بداية الهدنة الأولى، أما الهجوم الثانى فشنَّه اللواء «شيفع» (السابع) بعد نهاية الهدنة الأولى ضمن عملية «ديكل».

أنشأ الكيان الصهيـونى مستعمرة «أربيل» شمالى موقع القرية، كما أنشأ مستعمرة «كفار زيتيم» شمالى شرقى الموقع، واليوم تغلب الحشائش على الموقع، وتتبعثر أكوام الحجارة فى أرجائه، والمسجد أصبح مهجورًا، أما الأراضى الجبلية فصارت مرعى للمواشى، ولا يزال مقام النبى شعيب مزارًا يقصده «الدروز».

أبو شوشة

أما القرية الخامسة فى سلسلة القرى التى دمرَّها الإرهاب الصـهيـونى قرية «كدنا» وقد تم تهجير أهلها فى أكتوبر سنة 1948م، وكانت القرية تقع على المنحدرات السفلى لجبال الخليل، وتبعد عن الخليل 27 كيلومترًا، وقد عُرفت هذه القرية أيام الصليبيين باسم «كِدنا» (Kidna). كانت منازلها مبنية من الحجارة، ومحاطة بالحدائق، وتستمد مياهها من عدة آبار تقع فى الوادى إلى الشمال منها. وكان سكانها من المسلمين، ومصدر أرزاقهم من الزراعة وتربية الحيوانات، وقد احتوى أحد مواقع «كدنا» الأثرية على بقايا قلعة، وأُسس أبنية دارسة، وكهوف كانت آهلة، وصهاريج مياه. 

احتُلت القرية- فى الظروف نفسها التى احتُلت عجور فيها- فى سياق عملية «يوآف». وكان لواء «غفعاتى» التابع للكيان الصهيونى الذى احتلها. ويتفق عدد من المصادر على أن القرية سقطت فى 22-23 أكتوبر 1948م. ويذكر المؤرخ الصهيونى «بِنى موريس» أن مَن تخلف من السكان طُردوا مثلما حدث لغيرهم من سكان القرى التى سقطت فى تلك العملية.

القرية اليوم تحولت فيها المنازل إلى حطام، وسُويت بالأرض حتى اكتست بالنباتات البرية، وينبت فيها نبات الصبار، وأشجار الخروب والزيتون، والمنطقة مسيجة بأكملها، ويستعملها المزارعون الصهاينة مرعى للمواشى.

وتأتى قرية أبوشوشة  ضمن القرى التى دمرَّها الإرهـاب الصهيونى فى مايو 1948م، حيث كانت القرية تقع على السفح الجنوبى لتل «جازر»، حيث يلتقى السهل الساحلى أسافل تلال القدس. وتل «جازر» هو ما بقى من مدينة «جازر» المذكورة فى العهد القديم من الكتاب المقدس، والتى شهدت عمليات تنقيب كبرى فى أوائل القرن الـ19، وكشفت التنقيبات التى جرت فى أبوشوشة عن مصنوعات يعود تاريخها إلى الألْف الثالثة قبل الميلاد (العصر البرونزى)، وكُشف فيها عن منزل رومانى، ومصابيح من أوائل أيام المسيحية.

هُوجِمت أبوشوشة انتقامًا لأول مرة فى الأشهر الأولى من الحرب، بعد أن قُتل حارس من مستعمرة مجاورة كان يجتاز حقول أبوشوشة. وقد احتُلت القرية فى سياق عملية «براك» على يد جنود لواء «جفعاتى» وذلك يوم 14 مايو، بحسب ما ذكر المؤرخ الصهيونى «بِنى موريس» الذى أكد أن الوحدات المهاجمة قصفت أبوشوشة بمدافع الهاون فى الليلة التى سبقت سقوطها، وقد فرَّ السكان ونُسف بعض منازل القرية بالديناميت. وكانت عملية نسف القرية منسَّقة أيضًا مع الهجوم المتقدم نحو الشرق، والذى كان يهدف إلى احتلال قرية «اللطرون» الإستراتيجية.

القرية اليوم فيها مستعمرة «أميليم» الصهيـونية، وينبت فيها وفى الأودية المحيطة شجر التين، والسرو، ونبات الصبار، وشجر المشمش والتين، وتنبت أنواع من الأشجار المثمرة على المرتفعات.

قتل أهالى الطنطورة 

أما القرية السابعة فى سلسلة القرى التى دمَّرها الإرهاب الصهيونى فهى قرية الطنطورة، دمرت وقتل أهلها فى 23 مايو 1948م، وكانت القرية مبنية على تل رملى صغير يرتفع قليلًا عن شاطئ البحر، وتقع جنوب مدينة حيفا، وتبعد عنها نحو 24 كم، وكان فيها محطة لقطار السكة الحديد توفر الخدمات للخط الساحلى.

والقرية لها جذور تاريخية تعود إلى القرن الـ13 قبل الميلاد. وقد احتُلت القرية أكثر من مرة على مر التاريخ، ففى أغسطس سنة 1799م حاول نابليون بسط سيطرته على فلسطين، وعندما فشل مر جنوده المنسحبون بالقرية وأحرقوها، وفى سنة 1855م، ذكرت «مارى روجرز»- شقيقة القنصل البريطانى فى حيفا- أن القرية كانت تشتمل على نحو (30) أو (40) منزلًا مبنيًّا بالحجارة والطين، أو الصلصال، وأن الأبقار والماعز كانت عماد ثروة الطنطورة.

وكانت القرية من أواخر ما سقط من قرى «حيفا»، هاجمها جنود لواء «إسكندرونى» (الهاغاناه) من كل الجهات فى ليل 23 مايو 1948م، لكن أهل القرية قاوموا الهجوم حتى نَفِدَتْ ذخائرهم، ومن ثم سقطت القرية بيد الصهاينة الإرهابيين، ولأن الطناطرة قاوموا– رغم عدم استعدادهم وعدم تسليحهم بما يكفي- فإن الصهاينة لم يعجبهم ذلك، وأبادوا القرية، وارتكبوا مجزرة؛ حيث طلب جنود (الهاغاناه) الإرهابية من أهل الطنطورة التجمع على شاطئ القرية، وفصلوا الرجال عن النساء والأطفال، فاقتادوا النساء وبعض الأطفال وبعض المسنين إلى قرية الفريديس المجاورة، أما الأطفال الذكور والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و50 عامًا فقد جلسوا على شاطئ القرية، حتى جاء ضابط صهيونى يُدعى «شمشون ماشفيتس»، وبدأ بانتقاء مجموعات من الرجال، اقتادوا قسمًا منهم إلى السجن، أما القسم الآخر فقد اختير بعضهم لحفر حفرة كبيرة، فى حين أطلق الصهاينة النيران على مَن تبقى من رجال القرية، بعد ذلك طلبوا من الرجال الذين حفروا الحفرة أن يدفنوا شهداء القرية الذين كانت جثثهم تملأ شوارع القرية، وبعد أن انتهوا من دفنهم، أَطلقوا النيران على هؤلاء الرجال.

والقرية اليوم لم يبقَ منها إلا مقامٌ، وقلعةٌ، وبئر قديمةٌ، وبضعةُ منازلَ، منها منزلُ آل اليحيى- بُنى فى سنة 1882م- وينتشر كثير من شجر النخيل، وبعض نبات الصبار فى أنحاء الموقع الذى تحول إلى منتزه صهيونى يضم بعض المسابح.

مدينة غزة 

تعد غَزَّة هى آخر مدينة تحاول دولة الكيان الصهيونى محوها بعد أن دمرت مقومات الحياة فيها، منذ أن أعلن الاحتلال الإسرائيلى قصفها بلا رحمة عقب شنّ حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل فى 7 أكتوبر، أودى بحياة نحو 1140 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، تستند إلى بيانات رسمية.

تعتبر مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية؛ لأهمية موقعها الاستراتيجى والأهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة، بالإضافة إلى كونها المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووجود الكثير من مقراتها ووزارتها فيها.

أسس المدينة الكنعانيون فى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، احتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون والإنجليز وغيرهم. فى عام 635م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً. يوجد بها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثانى للنبى محمد بن عبد الله، لذلك تُسمى أيضاً «غزة هاشم»، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعى الذى ولد عام 767م وهو أحد أئمة المذاهب الأربعة عند المسلمين السنة.