السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
جرائم إسرائيل أمام المحكمة الدولية ووصية مانديلا الحرية والاستقلال لفلسطين

جرائم إسرائيل أمام المحكمة الدولية ووصية مانديلا الحرية والاستقلال لفلسطين

ما فعلته جنوب إفريقيا برفع قضية أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بهولندا ضد العنصرية والإبادة الجماعية التى ارتكبتها إسرائيل فى حق أكثر من مليونى فلسطينى فى غزة، وهو ما ينطبق عليه ما جاء فى معاهدة جنيف 1948، إنها إبادة جماعية لقتلها أكثر من 24 ألف شهيد وإصابة أكثر من 60 ألف فلسطينى، الطامة الكبرى أن 70 % من الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء لأن إسرائيل هى عدوة المستقبل عدوة المرأة وعدوة الأطفال، لدرجة أن إسرائيل جعلت عام 2023 هو أسوأ عام يمر على الطفولة فى العالم، ومن سوء الطالع أن تظهر أسرار جزيرة إبستين الملعونة جزيرة الشيطان والتى استخدمت الأطفال فى أعمال غير مشروعة بل وقتلهم بعد الاعتداء عليهم، ماذا يحدث فى هذا العالم الغربى الغبى والدولة الكبرى أمريكا، ورغم نشر أسماء شياطين الجزيرة الملعونة من كبار شخصيات ومشاهير رجال العالم لم يخجل أحد من الشياطين أو حتى يختفى من طلقات رصاص الأطفال والفتيات الذين يقابلونهم فى كل مكان، إلا أن الأمر أصبح عاديا.. حسنا فعلوا أحفاد نيلسون مانديلا وقدموا 84 ورقة جاءت فى الدعوة المقامة ضد عنصرية إسرائيل.. وجنوب إفريقيا وهى أكبر دولة تستطيع أن تعبر عن معاناة العنصرية البغيضة لأنها عانت منها طويلا لدرجة أن التمييز وصل إلى منع أصحاب البشرة السمراء وأحياء كاملة من مواصلات ومطاعم وغيرها إنها العنصرية البغيضة، البعض اندهش من أن جنوب إفريقيا فى صمت ونوم، الجميع!، لأنها حصلت على حريتها بالدماء، ولن ينسى أحد أن خروج نيلسون مانديلا من السجن بعد 27 عاما قضاها منذ عام 1964 إلى 1990، قال إن حرية بلاده لن تكتمل إلا باستقلال فلسطين الدولة الوحيدة التى ما زالت محتلة فى العالم وما سبق أن رسخه قائد ثور 23 يوليو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما أكد أن ثورة يوليو سوف تكون الشرارة الأولى لاستقلال العالم العربى والإفريقى ودول العالم الثالث وكان عدوان 56 هو الشرارة الأولى لاستمرار الديمقراطية والحرية والدفاع عن كل أشكال الاستعمار والتمييز البغيض فى أى مكان.



حسنا فعلت جنوب إفريقيا التى ذاقت مرارة العنصرية والهمجية وقررت أن تقف مع فلسطين ضد إبادتها وضد كل أشكال العنصرية، إنها وصية مانديلا لشعب جنوب إفريقيا بأن حريته وحرية شعبه فى نضاله ضد العنصرية لم تكتمل إلا بتحرير فلسطين.. وعندما جاء نيلسون مانديلا فى زيارة مصر زار قبر الجندى المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات وضريح الزعيم عبدالناصر وقف شاهدا على ما قدمه من دعم للحريات ودعما للثورات ورحل مانديلا بعد 95 عاما عاشها ضد العنصرية والظلم.. وقد استلهم جميع المدافعين عن قضية فلسطين دفاعهم من روح وعزيمة المناضل مانديلا وهذه المرافعة التاريخية لجنوب إفريقيا ضد إسرائيل كانت من أجل حصولهم على حقوقهم ومواجهة للعنصرية وكأننا فى عالم آخر وإسرائيل التى اعتادت المواربة والخداع ومخالفة واختراق القانون تهدد الجميع بأوهام أعداء السامية، عن أى سامية تتحدثون؟ هل أنتم تعرفون شيئا عن السامية، عن العدل والمساواة؟ بل ويقدمون ناجيا من أوهام الهولوكوست لتمثيلها أمام محكمه العدل الدولية.. لقد انكشفت المؤامرة وانفض السيرك وأصبح الجميع يعلم أن أمريكا وإسرائيل وأوروبا ما هى إلا دمية تحركها الصهيونية العالمية واصبح العالم بعد مرارة الخداع باسم حقوق الإنسان والحيوان والشواذ ومرارة أوهام الديمقراطية الأمريكية الغربية على المحك، وقد أصبحت هذه المناورات الإسرائيلية الأمريكية لا تخدع أحدًا بعد قتل وإصابة كل هؤلاء ومحاصرة الأبرياء والإصرار على قتلهم جوعا وعطشا، أن أبناء منديلا ضربوا أروع الأمثال فى تحمل المسئولية فى مقاومة الإبادة والعنصرية لاستكمال وصية مانديلا من اجل حرية الشعوب واستقلالها وستبقى فلسطين حرة عربية.