الإثنين 2 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
تنمية سيناء أمن قومى و55 عامًا على صفعة بدو سيناء لإسرائيل

تنمية سيناء أمن قومى و55 عامًا على صفعة بدو سيناء لإسرائيل

تنمية سيناء أرض الفيروز هى قضية أمن قومى مصرى ورد للجميل لأرواح شهداء الوطن، ومكانتها الكبيرة فى قلوبنا جميعًا، لأنها بوابة مصر الشرقية وأرض الأنبياء والأديان برمالها الذهبية ومياهها الزرقاء الصافية وثرواتها المعدنية ومناجم الفيروز بلونه الأخضر السماوى والعديد من الثروات والإمكانيات التى تحتفظ بها، ولأن على أرضها كلم الله موسى وستبقى سيناء فى قلب المصريين.. ومنذ عدة حروب وإسرائيل تسعى وتحاول السيطرة عليها أو تهجير الشعب الفلسطينى دون جدوى، ولا أحد ينسى تحالف الشياطين من الدول المدعية الديمقراطية والتحضر وإسرائيل، ومحاولة فصل سيناء عن مصر وتدويل القضية فى أكتوبر 1968، ولقد سجل بدو سيناء أروع صور البطولة والانتماء عندما اتفقوا مع الرئيس جمال عبدالناصر والأجهزة الأمنية، وكانت الصدمة الكبرى هى فضح وكشف المخطط أمام صحف العالم التى جاءت لتسجل أوهام إسرائيل بأن أهل سيناء يريدون الانفصال عن الوطن، وفى 31 أكتوبر وهو شهر الكابوس الأعظم لإسرائيل مرت الذكرى الخامسة والخمسون، 55 عامًا على كشف المخطط الإسرائيلى الذى لا ينتهى لمحاولة النيل من مصر ومن سيناء والسعى إلى أوهامهم وادعاءاتهم بأن دولتهم من النيل إلى الفرات، من خلال الشرق الأوسط الجديد، إلا أن مصر وقفت عصية ولم تنكسر وهى الوحيدة التى تصدت لأحلام الصهيونية العالمية بعد نجاح مخططهم فى تقسيم بعض الدول فى منطقة الشرق الأوسط، ولأهمية سيناء لمصر والمصريين ستظل كل محاولات الصهيونية لضمها أو اعتبارها وطنًا بديلاً للفلسطينيين حلمًا بعيد المنال، وهناك أكثر من 100 مليون مصرى مستعدون لفداء سيناء بدمائهم كما روتها من قبل دماء الآباء والأجداد، وتنمية سيناء بعد تطهيرها من الإرهاب هى قضية أمن قومى مصرى، وقد كانت رؤية القيادة السياسية بعدم التملك للأجانب فى سيناء خير دليل على وضوح الرؤية واستباق الأحداث ووأد المؤامرات التى كانت تحاك خلال العام الأسود الذى حكم فيه الإخوان مصر، والقضاء على الإرهاب فى سيناء كان بيد تحمل السلاح وأخرى تبنى وتعمر سيناء وتعيد زراعة أغصان الزيتون.



رحلة تنمية سيناء بدأت من خلال بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات عاشق سيناء ومدن القناة، وهو الذى أنشأ نفق الشهيد أحمد حمدى ووضع حجر الأساس عام 1975 وافتتح النفق فى 1980، ليكون بداية الجسر بين سيناء ومدن القناة وقلب الوطن.. وتحية لروح بطل الحرب والسلام الذى يمر على مولده 105 أعوام، ومن أجل استكمال مسيرة البناء والتحديث والجمهورية الجديدة قاد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملحمة تنمية سيناء، وخلال 2014 تم الإعلان عن مشروع قومى متكامل يغير من حاضر ومستقبل سيناء.

وتعاملت مصر مع التنمية فى سيناء باعتبارها قضية أمن قومى لا مجال للتهاون بشأنها.. فقضت على الإرهاب وأرست دعائم الأمن والاستقرار على أرضها، وبالتوازى مع ذلك توسعت فى مسارات وممرات تنموية للربط بينها وبين الوادى والدلتا سعيًا لبناء حياة أفضل لأهل سيناء.

ولم تعد سيناء مجرد رمال صفراء أو مشروعات تظهر وتختفى، بل تحولت إلى مشروع قومى متكامل للتنمية والبناء. مجتمعات عمرانية وزراعية.. مجمعات صناعية وتجارية.. مشروعات تمضى بسيناء إلى المستقبل.

ومنذ 2014 بدأت تهل البشائر فى يناير الماضى، حيث أعلن الرئيس السيسى، أن سيناء أصبحت خالية من الإرهاب، بعد عشر سنوات من محاربته، وفى نفس الشهر هبطت طائرة حكومية فى مطار العريش وذلك للمرة الأولى خلال 8 سنوات وذلك مع جولة رئيس الوزراء، وبعدها مباشرة تم الإعلان عن خطة تنمية شمال سيناء يتم تنفيذها فى الفترة من عام 2023 إلى عام 2030، وتتضمن إنشاء مدن جديدة وتنفيذ مشروعات تنموية بشمال سيناء باستثمارات تصل إلى 280 مليار جنيه، ويتم الانتهاء من 730 مشروعًا من إجمالى 1015 مشروعًا مخططًا تنفيذها خلال تنفيذ خطة التنمية الشاملة فى سيناء، وزراعة 270 ألف فدان فى شمال ووسط سيناء. بجانب 180 مشروعًا جارٍ تنفيذها بقيمة 123 مليار جنيه وقد تم وضع خطط لتنفيذ شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والموانئ والمطارات وسوف يتم إنشاء نحو 83 ألف وحدة سكنية فى مختلف مدن شمال سيناء.

 

كما أن من المستهدف تنفيذ أكثر من 380 مشروعًا كهربائيًا و40 مشروعًا للغاز الطبيعى فى شمال ووسط سيناء.. وهى خطة تنمية شاملة تنفذها الحكومة فى سيناء، من خلال مشروعات ضخمة فى كل المجالات، تحية لكل يد تبنى وتعمر سيناء لأنها تحافظ على الأمن القومى المصرى.