الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

(يد تبنى ويد تحمل السلاح) .. الجيش المصرى القوة الرشيدة تحمى الأمن القومى المصرى

كعادتها.. واصلت قواتنا المسلحة رفع شعار (يد تبنى ويد تحمل السلاح) على مدار عام 2023.. لتعلن وتعيد التأكيد عن عقيدتها الراسخة التى لا تتغير أبدًا وهى أن لهذا الشعب وأمنه القومى جيشًا يحميه، وأن جيشنا العظيم جاهز طوال الوقت لتقديم جميع سبل الدعم من أجل المساهمة فى التنمية وتحقيق حياة أفضل لكل مصرى بالتزامن مع اليقظة التدريبية ومواكبة كل ما هو جديد فى مجال التسليح إيمانًا بمقولة القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسى (العفى.. محدش يقدر ياكل لقمته).



 

(التسليح الحديث)

ما قدمته وما تقدمه قواتنا المسلحة لا تستوعبه سطور.. ولكن من الواجب أن نشير إلى بعض ما شهدته على مدار عام 2023 لنؤكد أن فخرنا بها ليس من فراغ، ففى مجال التسليح وعلى سبيل المثال تسلمت القوات البحرية الفرقاطة «القدير» من طراز (MEKO-A200) بعد إتمام إجراءات الاستلام بمدينة (Bremerhaven) الألمانية لتنضم للأسطول البحرى المصرى، حيث تم بناؤها بشركة (TKMS) بترسانة (SBN) الألمانية وفقًا لأحدث النظم العالمية فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية.

وقام الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى على الفرقاطة «القدير» والتى تعد الثالثة من أصل أربع فرقاطات من طراز (MEKO-A200) تم التعاقد عليها بين مصر وألمانيا، وذلك بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية والألمانية والسفير المصرى بألمانيا والملحق العسكرى المصرى بألمانيا، وعدد من ممثلى الشركة الألمانية (TKMS) المصنعة للفرقاطة «القدير».

وتعد الفرقاطة «القدير» إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا، حفاظًا على مقدراتنا وإعلاءً لكلمة الوطن ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.

(الفرقاطة القهار)

كما سبق وتسلمت القوات المسلحة الفرقاطة القهار طراز «MEKO-A200»، التى تم بناؤها بشركة «TKMS» بترسانة «SBN» الألمانية، وقام الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى عليها، والتى تعد الثانية من أصل أربع فرقاطات طراز «MEKO-A200»، تم التعاقد عليها بين مصر وألمانيا وذلك خلال احتفالية أقيمت بمدينة «Bremerhaven» الألمانية. وتمتاز الفرقاطة «القهار» متعددة المهام الجديدة با  لعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحر، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصري.

(لنشات المرور)

كما استلمت القوات البحرية المصرية، 3 لنشات مرور بعيد طراز «سيكلون»، من القوات البحرية الأمريكية، ودخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية التى تشهد طفرة تكنولوجية هائلة فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقًا لأحدث النظم العالمية، وتعد لنشات المرور البعيد من طراز «سيكلون» من أحدث الوحدات المتطورة فى البحرية الأمريكية، حيث تعد بمثابة إضافة جديدة لقواتنا البحرية.

(معرض إيديكس)

وفى سياق آخر أبهرت قواتنا المسلحة العالم كله بتنظيم المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023» والذى تم تنظيمه فى المدة من 4 وحتى 7 من ديسمبر 2023 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة كبار العارضين والشركات العالمية فى مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمى والدولى وبحضور العديد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووفود عسكرية رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.

كما شهدت فعاليات المعرض على مدار أيامه لقاءات مكثفة للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة مع وفود الدول المشاركة وكبرى شركات التسليح العالمية، بهدف تعزيز علاقات التعاون العسكرى والشراكة الاستراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة، فيما أعرب وزراء الدفاع ورؤساء أركان الدول الصديقة والشقيقة خلال اللقاءات عن سعادتهم البالغة بحضور فعاليات المعرض الذى يعد من أكبر المعارض المتخصصة فى الشرق الأوسط وأفريقيا بما يعبر عن مكانة مصر الإقليمية والدولية، وعلى هامش المعرض وقعت القوات المسلحة المصرية العديد من مذكرات التفاهم بهدف تبادل الخبرات بمختلف المجالات العسكرية.

الفرقاطة الجبار

وفى الإطار ذاته شهد معرض إيديكس لهذا العام ظهور عدد من الأسلحة المصرية الجديدة والتى تعكس الخطوات الواضحة للدولة المصرية نحو التصنيع العسكرى منها الفرقاطة البحرية «الجبار»، وتم تصنيعها وتجميعها بترسانة الإسكندرية على مدار عامين، وهى أول فرقاطة يتم تصنيعها بأياد مصرية %100، طولها 121 مترًا وعرضها 16.34 متر.

والفرقاطة لديها قدرة على الإبحار لمسافة 7200 ميل بحرى، وتصل سرعتها القصوى 27.5 عقدة، وقادرة على تنفيذ كل المهام القتالية فى وقت السلم والحرب، وتتسلح بمدفع رئيسى ثقيل عيار 127 ملم، وتضم عددًا من الطوربيدات والصواريخ الحديثة، ومزودة بقاربين خفيفين ومهبط للطائرات.

راجمة الصواريخ

كما تم أيضًا عرض راجمة الصواريخ «رعد» وتعتبر رعد 200 هى أول راجمة صواريخ فى مصر، وتم التصميم والتصنيع بأياد مصرية خالصة فى الإنتاج الحربى، ورعد 200 مزودة بمحرك 385 حصاناً، وتحمل 200 قاذف صواريخ 122 مللى، ويتم التحكم فيها داخليًا من الكابينة كهربائيًا، وتستخدم نظام رماية أحادى ونظام الراشقات.

وداخل جناح الهيئة العربية للتصنيع، تم عرض 45 منتجًا متنوعًا يتضمن الذخائر والصواريخ والمُعدات الإلكترونية والطائرات، وقد رفع الجناح شعار «صنع فى مصر»، ومنها الذخائر الجوية «عائلة حافظ» هى قنابل حُرة تصل أوزانها حتى 2000 رطل، بقُدرة اختراق للخرسانة المسلحة حتى 180سم، ويوجد منها ثلاثة أنواع وقد تم إنتاجها بالتعاون مع القوات الجوية المصرية.

كما شمل الجناح عرض «الطابة إلكترونية» للقنابل الجوية «جو/أرض»، وتتكون الطابة من جسم يتم تثبيته فى مقدمة أو فى نهاية القنبلة، كما أنها تحتوى على آليات الأمان والتعمير وسلسلة التفجير، وتتميز أنها مؤمنة ميكانيكيًا بقطع سلسلة التفجير، وإلكترونيًا بواسطة وحدة تحكم دقيقة، وأقل ارتفاع لها للانطلاق 2000م وسرعة 200كم/س، وتستخدم مع المقاتلات مُتعددة المهام.

مركز القيادة والسيطرة الآلية 

كذلك قدمت الهيئة العربية للتصنيع نموذجًا لمركز القيادة والسيطرة الآلية هو أحدث جيل من مراكز القيادة والتحكم الآلية المصنعة محليًا csisr، ويتم استخدامه كمركز عمليات تكتيكية لمراقبة الأراضى والاستخبارات ومكافحة الإرهاب وتتبع الأهداف، كما تم تطوير المركز لاستخدامه فى المنصات المتنقلة للاتصال بالمراكز المتنقلة أو الثابتة الأخرى، مما يسمح بتغطية مناطق الظل أو أجهزة الاستشعار عن بعد، كما يمكنه مشاركة الموقف التكتيكى والتحكم وجمع وسائل العمل المختلفة. 

القياس الإشعاعى

وتم أيضاً عرض جهاز الكشف والقياس الإشعاعى المصرى الجديد تم تصنيعه لأول مرة فى مصر، هو تعاون مشترك بين إدارة الحرب الكيميائية التابعة للقوات المسلحة والهيئة العربية للتصنيع، وقد تم إنتاج طرازين من هذا الجهاز أحدهما يَخدم الاستخدامات العسكرية حتى مستوى الوحدة الفرعية وما يعادلها، والثانى يَخدم القطاعات المدنية بالموانئ والمنافذ الحدودية والمطارات للكشف الإشعاعى عن الواردات.

وتم إنتاج عربة فض الشغب المُصفحة «قادر - 1» بمصانع الهيئة العربية للتصنيع ولأول مرة فى مصر، حيث تتميز بمستوى حماية B4 وممانعة حتى «7.62 × 39»، ويمكنها حمل 11 فردًا ويوجد بها 10 مزاغل موزعة على جميع جوانب العربة لتحقيق أقصى تغطية نيرانية ممكنة، كما يوجد بها تهوية داخلية مزودة بوحدتين مؤمنتين لشفط وإخراج الهواء فى السقف ونظام تكييف الهواء وفلاتر داخلية بغرفة القوات لتنقية الهواء من الغازات المسيلة للدموع ونظام مكافحة الحرائق لكل من المحرك والإطارات.

المناورات والتدريبات

وعلى صعيد التدريبات والمناورات سواء داخل أفرع القوات المسلحة أو مع الدول الشقيقة والصديقة فقد تم تنفيذ العديد منها وعلى جميع مستويات الأفرع والأسلحة، ومنها تنفيذ المناورة الأكبر (النجم الساطع 2023).. حيث شهد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة الختامية للتدريب المصرى الأمريكى المشترك (النجم الساطع 2023) بمشاركة قوات 19 دولة. 

وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ مشروع تكتيكى للرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة والقوات المشاركة فى التدريب، حيث قامت المقاتلات متعددة المهام والهليكوبتر المسلح المضاد للدبابات بالاشتباك وتدمير الأهداف المعادية، ونُفذت أعمال القصف المدفعى على الأهداف المخططة، كما تم دفع المقدمات الميكانيكية والمدرعة للقوات المشاركة المدعومة بعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى لاستكمال تطوير الهجوم وتدمير جميع أهداف العدو المخططة، واختتمت الفعاليات بتقديم عرض جوى لفريق الألعاب الجوية المصرى (silver stars) ترحيبًا بالدول المشاركة بالتدريب.

(المنطقة الجنوبية)

وعلى سبيل المثال لا الحصر أيضًا وفى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة نفذت المنطقة الجنوبية العسكرية عددًا من الأنشطة التدريبية بالتعاون مع القوات البحرية وقوات الدفاع الجوى وعناصر من قوات المظلات وحرس الحدود وهيئة الإمداد والتموين.

وقامت القوات المشاركة فى الأنشطة التدريبية المخططة بتنفيذ عدد من المهام المشتركة لمجابهة التهديدات والعدائيات، وأظهرت جميع مراحل الأنشطة المستوى الراقى الذى وصلت إليه القوات وقدرتها على تنفيذ المهام المشتركة بأسلوب احترافى وفقًا لأحدث استراتيجيات التخطيط العسكرى والقدرة على العمل فى نسيج متكامل باتباع الأسس العلمية المدروسة لمنظومات التكتيكات القتالية المتطورة.

إجلاء العالقين

ولأن مهمة قواتنا المسلحة هى حماية كل مصرى سواء فى الداخل والخارج فمنذ اندلاع الأحداث فى السودان كان الجيش المصرى حاضرًا من اللحظة الأولى لإجلاء المصريين المتواجدين هناك. 

دعم الدول المنكوبة

وفى سياق آخر ولأن جيشنا الباسل يمد يد الدعم دومًا لجميع شعوب الدول المنكوبة أو التى تعانى من ظروف صعبة، وتنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الليبى الشقيق فى تخفيف آثار الإعصار المدمر، والذى أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين، أقلعت ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى أعداد من أطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر، وذلك للمساهمة فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الإعصار المدمر الذى ضرب السواحل الليبية.

يد البناء

وكما تؤكد دائمًا قواتنا المسلحة أن يد البناء ممتدة طوال الوقت من أجل تحقيق الرخاء للشعب المصرى، وجب علينا هنا أن نتذكر بعض الأمثلة من مساهمة الجيش فى منطقة واحدة من أرض مصر وهى سيناء العزيزة، وهو ما أشار له رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أحمد العزازى حيث أشار إلى أن تنمية سيناء تعد منهجًا نستلهم منه العزيمة والإصرار، وكان هو الأساس والدافع لنا على الإنجاز من أجل مستقبل أكبر وغد مشرق بالخير».

وأضاف العزازى - فى كلمته خلال احتفالية تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى لاصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء بمحافظة الإسماعيلية، فى شهر فبراير الماضى - أن «التوجيه بتنفيذ مشروعات البناء والتنمية والتعمير جاء بالتزامن مع القضاء على قوى الشر لمد جسور التنمية فى سيناء».

وتابع: «اعتبارًا من 30 يونيو 2014 تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية، والتى بلغ إجماليها 460 مشروعًا بتكلفة إجمالية 480 مليار جنيه، شملت جميع مجالات التنمية فى سيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 340 مشروعًا، وجار تنفيذ 102 مشروع، ومخطط تنفيذ 18 مشروعًا».

وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه فى مجال الطرق والأنفاق والكبارى والمطارات والموانئ، تم تنفيذ العديد من محاور الطرق لربط شبه جزيرة سيناء بمحافظات الجمهورية، حيث تم تنفيذ 60 محورًا وطريقًا بأطوال 1600 كيلومتر، ويجرى تنفيذ 23 محورًا بأطوال 420 كيلومترًا، ومخطط تنفيذ سبعة مشروعات بأطوال 440 كيلومترًا، بإجمالى أطوال 2460 كيلومترًا بعدد 90 محورًا وطريقًا بتكلفة إجمالية 69 مليار جنيه.