الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الانتخابات الرئاسية.. من أجل المستقبل ورد الجميل للوطن

الانتخابات الرئاسية.. من أجل المستقبل ورد الجميل للوطن

انتهى العرس الانتخابى.. انتهت أيام الوطن الجميلة بمشاركة المصريين فى الخارج والداخل لاختيار رئيسهم القادم لست سنوات.. وما حدث فى مصر من مشاركة كبرى من أبناء الوطن هو خير دليل على عظمة مصر وسوف تستمر مصر على مر التاريخ تثبت أنها رمز للقوة ورمز لالتفاف واصطفاف أبنائها حول الوطن وقت الخطر.. الجميع وقف صفا واحدا من أجل صالح الوطن والإصرار على إجراء الانتخابات رغم كل ما يحيط بنا من أحداث ورغم الحدود الملتهبة شرقا وغربا وجنوبا وخاصة الحرب البربرية لتدمير غزة.. خرج غالبية المصريين من كل حدب وصوب فى قرى ونجوع مصر صعيدها وريفها للمشاركة فى الانتخابات، الكل كان يرد الجميل للوطن خاصة بعد الظروف الصعبة التى عاشها الجميع خلال الفترة الماضية لكنهم يرون بأعينهم حجم الإنجازات ويقفون بأقدامهم على مشاريع عملاقة غيرت كل أوجه الحياة فى مصر.



لم يكن يتخيل البعض أن تجرى انتخابات وحتى المؤسسات الدولية للمجتمع المدنى التى أرسلت طلبات للمتابعة لم يتوقعوا إجراء الانتخابات وقبل الحصول على التأشيرة للقدوم إلى مصر كانوا يسألون: هل ستجرى الانتخابات فعلًا؟! هذه هى عظمة وقوة مصر وتابعوا الانتخابات وكتبوا التقارير وأكدوا وتأكدوا إرادة مصر فى أن تقوم وتفعل كل ما تريد من أجل صالح الوطن.

وقد أدى الجميع دوره فى خروج العملية الانتخابية بهذه الصورة الرائعة أمام الجميع.. بداية من المواطن البسيط ومرورًا بوزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات وقضاة مصر وكل أهل مصر.

الانتخابات الرئاسية 2024، كانت خامس انتخابات تعددية بين أكثر من مرشح منذ عام 2005 وثالث انتخابات تنافسية وتعددية بعد ثورة 30 يونيو 2013، وقد أجريت الانتخابات الرئاسية، فى 11 ألفًا و631 لجنة فرعية تحت إشراف قضائى كامل بلغ نحو 15 ألف قاض.

كما تم التصريح لـ24 سفارة بـ 67 دبلوماسيًا لأعمال المتابعة فى الانتخابات الرئاسية، كما تم اعتماد 14 منظمة دولية بعدد 220 متابعًا، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدنى محلية بعدد 22 ألفًا و340 متابعا لها.

وقد وصل عدد المتابعة الإعلامية للانتخابات الرئاسية 528 متابعًا دوليًا عن 115 وسيلة إعلامية وصحفية، إلى جانب 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية صدرت تصاريح لـ 4218 صحفيًا وإعلاميًا لها.

ومن الأداء الجيد للهيئة الوطنية للانتخابات استحداث لجان اقتراع للوافدين والمغتربين بين المحافظات، بعدما تلقت العديد من الطلبات والاستفسارات بهذا الشأن، لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابى من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.

والرسائل التى جاءت فى هذه الانتخابات هى الجميع كان يتنافس من أجل رد الجميل للوطن.. 15 مليون متحدى إعاقة وجدوا أنفسهم داخل الوطن فى قلب الوطن فذهب عدد منهم لتلبية نداء الوطن والمشاركة فى الانتخابات، وقد استحدثت الهيئة الوطنية للانتخابات كل طرق التسهيل على متحدى الإعاقة من خلال طريقة.. برايل كل هذه التسهيلات منحت الجميع المشاركة فى رد الجميل للوطن.. مشاركة المرأة بقوة هو رد جميل للوطن الذى دعم المرأة ومنحها المناصب القيادية.. الوزيرة والمحافظة وعضوة بالبرلمان و40 % كتمثيل  فى المجلس القومى لحقوق الإنسان من المرأة، والمجلس القومى للمرأة.. هو فعلًا رد الجميل للوطن، حتى كبار السن الذين ذهبوا ولم ينتظروا أو لم يتركوا المشاركة فى رد الجميل بعد تحسين أمورهم وزيادة المعاشات.

 ولأن النسبة الأكبر من مصر شباب فقد شاركوا بقوة لأنهم يرغبون فى استكمال الإنجازات لأنهم ينتظرون المزيد من المشاركة لأن هؤلاء الشباب تم وضعهم على الخريطة السياسية كمشاركين فى كل شىء، ولا أحد ينسى أن الحوار الوطنى الذى دار منذ عام ونصف العام كان له مفعول السحر فى تفعيل المشاركة السياسية لأنه استمع إلى النخب، والنخب تحاوروا مع المواطن العادى فتم فتح مساحة أكبر للديمقراطية السياسية مساحة أكبر للمشاركة السياسية التعددية، هذا ما يؤكد أننا نسير على الطريق السليم، وأن مصر مقبلة على المستقبل.. مصر هى الفائز الوحيد من العملية الانتخابية، والمواطن البسيط هو الفائز الأول فى النهاية.. تعظيم سلام لمصر والمصريين.