مصر القوية انتخابات رئاسية والمعرض الدولى الثالث للسلاح إيديكس 2023

رغم ما يشهده العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، فى الوقت الراهن، من العديد من الصراعات والأزمات وحالات الاستقطاب والحرب البربرية على غزة ومحاولات جيش الاحتلال التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من غزة إلى دول الجوار ودفعهم دفعا للتهجير، فإن مصر تصر على موقفها من رفض التهجير القسرى حتى لا تنتهى القضية الفلسطينية وهو ما يرفضه الجميع.. لأن قضية فلسطين هى قضية الوطن العربى عامة ومصر بصفة خاصة.. والعالم كله أصبح لا يحترم إلا الدول القوية أصحاب القدرات العسكرية لحماية أمنها القومى ومصر باستمرار تثبت للعالم أجمع أنها دولة تقود أمورها بكل قوة وإرادة، حيث تجرى غدًا الانتخابات الرئاسية فى الداخل بعد انتهاء انتخابات المصريين فى الخارج وإرسال رسالة قوية للعالم أجمع بتلبية المصريين لنداء الوطن.

ووسط هذه الأجواء، قامت مصر بافتتاح المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية إيديكس 2023 وهو خير دليل على مكانة وقوة مصر وقدرتها وامتلاكها لقرارها وحماية أمنها القومى وردع أى تهديد.. ولأن الدولة التى لا تملك سلاحًا للدفاع عن أمنها تصبح عرضة لتنفيذ أى قرارات غاشمة وغير قانونية ضدها.. ومصر تستكمل مسيرتها فى توقيت غاية فى الدقة والأهمية وتضع استراتيجياتها الخاصة بالتسليح لامتلاك القوة الرادعة لمواجهة جميع التحديات والتهديدات المحتملة من خلال فتح أفق جديد على جميع المدارس العسكرية وامتلاك أحدث ما توصل إليه العلم فى المجال العسكرى بجانب نقل وتوطين التكنولوجيا العسكرية داخل مصر وتطوير وتحديث المعدات الموجودة بالخدمة.. وبرؤية من القيادة السياسية، فقد وضعت مصر استراتيجية شاملة لامتلاك قدرات عسكرية وخطط لتطوير القوات المسلحة لضمان استمرار قوة مصر فى الحفاظ على أمنها القومى، لذلك تمت إقامة المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية إيديكس 2023، سعيًا لمعرفة أحدث الأسلحة وحفاظًا على ترتيبها العاشر على مستوى العالم من حيث القوى العسكرية.

كما تأتى القوات البحرية فى المرتبة الخامسة على العالم وغيرها من الريادة لعدد من أفرع القوات المسلحة لأن مصر هى خير أجناد الأرض.. وجيشها يحمى الوطن ويحافظ على سلامته ويصون كرامته، جيش رشيد لا يعتدى ولكنه يدافع عن الأرض والوطن.. وهذه النسخة هى الأضخم والأكثر تأثيرًا للمعرضين السابقين فى تبادل الخبرات بين مختلف العاملين فى مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية.. كما شهد المعرض أكبر مجموعة من المنتجات العسكرية من جميع بلدان العالم بتقديم كل ما هو جديد فى مجال التسليح من الصناعات الدفاعية التى تنتجها مصر فى مصانعها المختلفة من الهيئة القومية للإنتاج الحربى وجهاز الصناعات الحربية والورش التابعة لوزارة الدفاع.

حقًا مصر دولة قوية لها إمكاناتها وقدراتها على النجاح وعلى التصنيع ودخول المجال العسكرى بقوة.. ومن حسن الطالع تزامن افتتاح المعرض مع عرض للشئون المعنوية لفيلم تسجيلى تناول نجاح القوات البحرية فى تصنيع الفرقاطة المصرية من طراز «ميكو إيه 200» والتى تتميز بالآتى:

يبلغ طولها 121 متراً، وعرضها 16.34 متر، كما تتميز بقدرتها على الإبحار لمسافة 7200 ميل بحرى، وتصل سرعتها القصوى إلى 27 عقدة ونصف، فضلاً عن امتلاكها منظومات تسليح حديثة تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية وقتَى السلم والحرب، ومجابهة جميع التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح، حيث تتسلح الفرقاطة بمدفع رئيسى ثقيل عيار 127 ميلليمترًا من طراز «ليوناردو» و32 صاروخ دفاع جوى طراز «ميكا إن جى» و16 صاروخًا طراز «إس إم إم»، بالإضافة إلى مدفع خفيف 20 ميلليمترًا، ومدفعى دفاع جوى صغير، وتوربيدات خفيفة طراز «إم يو 90» وتوربيدات ثقيلة «سى هاك» وقذيفتين للأعماق السطحية طراز «ليوناردو» وقاربين خفيفين للقوات الخاصة، مع إمكانية حمل طائرتى هيليكوبتر.

وهو ما يؤكد قوة مصر المحبة للسلام ورسائلها المهمة التى تقدمها للجميع.