الإثنين 9 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هل الجامعة الأمريكية فى مصر متورطة فى قتل المصريين فى ميدان التحرير؟

هل الجامعة الأمريكية فى مصر متورطة  فى قتل المصريين فى ميدان التحرير؟
هل الجامعة الأمريكية فى مصر متورطة فى قتل المصريين فى ميدان التحرير؟


 
نشرت صفحة «أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة» بتاريخ 9 فبراير 2012 الرسالة التالية: هل تعتبر الجامعة الأمريكية إحدى الأدوات المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية فى إسقاط مصر؟ كان ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الماضية التى أتت بالمعزول محمد مرسى وعصابته.. السؤال طرح نفسه بقوة بعد انتشار الحديث عن العصيان المدنى والدعوة له، وأغرب ما فى الموضوع هو تنفيذ المخطط بأيدٍ مصرية 100٪ وهم جزء من أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون فى الجامعة، والذين بدأوا فى عملية حشد ممنهجة ومدروسة لمجموعة مختارة من الطلبة عددهم 40 طالبا حتى يقوموا بتنفيذ مخطط هدم مصر بأيدى أبناء مصر، وذلك من خلال الآتى:
 
 .1 زيادة الاحتقان لدى الطلبة ضد العسكر- كما يقولون.
 
.2 الترويج لحملة كاذبون بالجامعة الأمريكية.
 
.3 اختيار بعض الشخصيات العامة المعروفة مثل علاء عبد الفتاح وشقيقة خالد سعيد لإقناع الطلبة من خلال ندوة بالجامعة.
 
.4 يقوم هؤلاء المختارون بالتوعية والدعوة والحشد للعصيان المدنى.
 
.5 عمل سلاسل بشرية عند أبواب الجامعة يحملون لافتات كبيرة مكتوبًا عليها العصيان المدنى.
 
وكانت خطتهم المقترحة مقسمة على عدة أيام كالتالى:
 
.1 يوم (11) فبراير سيبدأ الإضراب فى الجامعة.
 
.2 يوم (13) فبراير استمرار الإضراب حتى الوصول لعدد 2000 طالب.
 
.3 يوم (15) فبراير دخول الأساتذة فى الاعتصام ويكون مفتوحًا.
 
.4 يوم (17) فبراير دخول العمال فى الاعتصام المفتوح.
 
وتناسى منظمو العصيان المدنى والمسئولون عنه فى الجامعة الأمريكية أن هذه الجامعة وإن كانت إدارتها أمريكية فإنها مصرية وعلى أرض مصرية يدرس فيها شباب مصرى تربى على هذه الأرض ولن يقبلوا بالغدر أبدا لوطنهم مهما كانت الدوافع، وسيكونون حصنًا منيعًا ضد إلحاق الأذى بمصر.
 
ويبقى السؤال الذى طرحناه فى البداية: هل الجامعة الأمريكية فى مصر هى إحدى أدوات الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية المختلفة للعمل داخل مصر، وهل لها دور فى هذا المسلسل الذى يهدف إلى إسقاط مصر واحتلالها عام 2015 كما تردد على جميع وسائل الإعلام المختلفة؟
 
نعود بالزمن قليلا إلى الوراء تحديدا 12 يناير 2009 بمركز كمال أدهم للتدريب الصحفى والأبحاث بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم عقد اجتماع عبر شبكة الإنترنت بين 8 مدونين مصريين و«جيمس جلاسمان» وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة، وذلك فى إطار ما يسمى بمشروع «الحياة الأخرى أو الثانية».
 
و«الحياة الثانية» هو موقع على شبكة الإنترنت يمثل عالما افتراضيا ثلاثى الأبعاد يتيح لمشتركيه التسجيل بشخصيات أفاتار 3 تتمكن - ضمن فعاليات أخرى - من خوض الحوارات والاجتماعات عبر الشبكة لمناقشة عدة قضايا مع أى شخص مشترك بالشبكة فى أى مكان بالعالم ويتحدثون من خلال الصوت أو النص، ويمكن عرض ذلك الحوار مباشرة على مجموعة من المستمعين أون لاين، كما تتوافر كذلك بعض الحوارات على الشبكة للاستماع لها فى أى وقت لاحق.الموقع شبيه بمواقع الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى من حيث إنه يوفر التواصل بين الشعوب المختلفة من حيث إن التواصل يتم عن طريق خلق عالم افتراضى يتواصل عدد معين من المشاركين من خلاله.
 
والمحاضر الذى كان محور الاجتماع والداعى له هو «جيمس جلاسمان».
 
ويذكر أولا مصدر أمنى الموضوعات التى طرحها جلاسمان فى الاجتماع ثم نعرف من هو فيما بعد.والموضوعات المطروحة حصلنا عليها من التسجيلات المتوفرة للاجتماع، حيث ذكر جلاسمان أنه يدعم التواصل بين المجموعات الشبابية المختلفة الثقافات وأكد أن ذلك يخدم سياسة الدبلوماسية العامة للولايات المتحدة الأمريكية التى يتبناها، وذكر أن هؤلاء المدونين قد ذهبوا فى وقت سابق للولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذكر أنه لابد من تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مع شعوب العالم للحوار العالمى والتأكيد على أن السياسة الأمريكية قد تغيرت تجاه العالم، وأشار أيضا إلى الاجتماع الذى تم قبل اللقاء بشهرين فى كلية القانون بجامعة كولومبيا التابعة لمنظمة تحالف حركات الشباب AYM (موفمنتس دوت أورج)، وأنه يخدم هذه الأهداف ويدور فى نفس فعاليات الدبلوماسية العامة.. مؤكدا أن الهدف ليس توجيه المجموعات المشاركة نحو خطوات محددة بقدر ما أن الهدف هو مجرد جمع هؤلاء الشباب من الثقافات والحضارات المختلفة معا وتبادل الخبرات وتعليمهم وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، ذكر جيمس جلاسمان أن هذا الاجتماع يأتى أيضا ضمن فعاليات الدبلوماسية العامة.
 
من ضمن الحضور والمتحدثين الرئيسيين فى المؤتمر: جيمس جلاسمان وماجد نواز والممثلة الأمريكية ووبى جولدبرج وداستن ميسكوفيتش المؤسس المشارك بفيسبوك، والفريق الإعلامى الخاص بحملة دعم أوباما، وكذلك الناشط الكولومبى أوسكار موراليس الذى أسس حملة المليون متظاهر ضد منظمة فارك. منظمة تحالف حركات الشباب أسسها جاريد كوهين وجيسون ليبمان ورومان سوندر تحت رعاية وزارة الخارجية الأمريكية.
 
ويقول المصدر الأمنى إننا ذكرنا هنا المؤتمر لأنه تمت دعوة 7 مدونين من مصر إليه، وحضره من مصر اثنان: شريف منصور مسئول فريدوم هاوس بالشرق الأوسط وهو مقيم بأمريكا وحصل على الجنسية الأمريكية، وأحمد صلاح المؤسس الفعلى لحركة 6 أبريل وهو الشخص الذى رفض جلاسمان ذكر اسمه فى اجتماع الجامعة الأمريكية، ولكن ذكره فى لقاء على قناةٴٓٓ فى وقت آخر كما ذكرت اسمه وثائق الويكيليكس.
 
المدونون الذين شاركوا من مصر والذين ينالون دعما من برنامج سايبر ديسدنتس وفقا للمصدر الأمنى هم : وائل غنيم - وائل عباس - ساند مونكى (محمود سالم) - منى الطحاوى - دينا جرجس - كريم عامر - علاء عبد الفتاح - منال حسن - مايكل نبيل سند - أحمد ماهر - عمرو غربية - باسم سمير - داليا زيادة - إسراء عبد الفتاح - مالك مصطفى - سلمى سعيد - رضا عبد الرحمن - عبير العسكرى - رامى السويسى - أحمد بدوى - أحمد دروبى - محمد الشرقاوى - كريم البحيرى - حسام الهندى - أدهم الصفتى- محمد الطاهر- أمانى التونسى - محمد خالد - طارق مبروك - مينا جرجس - بسمة موسى - إسراء مصطفى - هانى نزير عزيز - إسراء رشيد - محمد رفعت - فيليب رزق - شاهيناز عبد السلام - مسعد سليمان. ثم تم استبدال بعض الأسماء بأخرى بعد ذلك وهم: أيمن منصور - أمير على عبد المقصود - اسندر الأمرانى - عماد الدفراوى - حسام الحملاوى.
 
ما معنى التغيير من أسفل إلى أعلى؟ وما هى الأيديولوجية المتبعة لإحداث ذلك التغيير؟ جيمس جلاسمان هو واضع أيديولوجية الجراس روتسGrass Roots لاستخدامه كجماعات ضغط ومهمته المعلنة هى باختصار أيديولوجية قيادة المجتمعات للحرب ضد الإرهاب. والجراس روتس بمعنى جذور العشب حيث تتغلغل عناصر الهدم داخل مؤسسات ومعاول الدولة المستهدفة بحيث يصعب اقتلاعها، كما تتوغل وتنتشر جذور العشب تحت الأرض. وهو مبدأ ظهر فى أوائل القرن العشرين يتبنى منهجية محددة فى تطبيق الديموقراطية ويتبع بعض الطرق والأساليب التى تتبنى فى المقام الأول الاعتماد الكلى فى اتخاذ القرارات وإجراء المشاورات على القاعدة العريضة من المجتمع وتشمل وتحتوى كل فئات وطبقات المجتمع بدون أى تفرقة وتعتمد على مدى التواجد والإقبال الشعبى للحركة، فهى أيديولوجية المتحكم فيها هو: الشعب، حيث يتم توجيه الدول المستهدفة ليس عن طريق الحوار والضغط بين الحكومات بل عن طريق ممارسة الضغط الشعبى.
 
وهذا التوغل يجعل نشاط عناصر الهدم لا يقتصر على أفراد خائنة بعينها يسهل اقتلاعهم وبذلك يتوقف الغزو، بل يتم تجنيد عدد كبير من العملاء غالبهم جهال عن طريق غزو عقولهم بالحرب النفسية والتفكيك الفكرى وتوجيه الرأى العام عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام بحيث يقومون بتنفيذ نفس أهداف الدولة العدو وإن لم يكونوا عملاء مباشرين، وبذلك يحدث التغيير المنشود بالدولة المستهدفة من الدولة العدو ليس من رأس النظام بل من قاعدة المجتمع من أسفل لأعلى.
 
بهذا الشرح نكون انتهينا من الحديث عن جيمس جلاسمان؛ فمن هم المدونون الثمانية الذين حضروا اجتماع Virtual R بالجامعة الأمريكية؟ قبل ذلك الاجتماع الذى تم بالS سافر عدد 8 مدونين فى سبتمبر 2008 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الانتخابات الرئاسية فى أمريكا التى أتت بأوباما ببرنامج مشترك بين الجامعة الأمريكية USAIDh، وهم وفقا للمصدر الأمنى (مرفق صورة لهم): أحمد ناجى - أحمد الدرينى (والده زعيم الأقلية الشيعية فى مصر) - وائل عباس - محمود صابر - محمود سالم (ساند مونكى) - ميرال برينجى - يسرا سلطان.
 
وأخيرا لا يمكن أن نغفل القناصة التى تواجدت خلال أحداث 28 يناير 2011 فوق مبانى الجامعة الأمريكية وأطلقت النار على المتظاهرين وأصابت العديد منهم وفى حينها تم اتهام رجال الأمن بهذه الحادثة، وفى ميدان التحرير تم نفى وجود أى قناصة فوق مبانى الجامعة من قبل المتآمرين، حيث لاحظ المتظاهرون المصريون الذين خدعوا بمطالب التغيير وجود قناصة فوق مبانى الجامعة الأمريكية بشكل ملحوظ وحين كثر الحديث عن ذلك نفى المتآمرون حدوث ذلك تماما، وأكدوا أن القناصة تابعة لأجهزة الأمن والشرطة ! ويقول المصدر الأمنى كيف؟ ودخول الجامعة الأمريكية يحتاج تصريحا كما أن وقت الهجوم كان مساءً وأبواب الجامعة مغلقة أصلا مما يعنى أن القناصة عناصر تواجدت داخل الجامعة من أول اليوم ولديهم تصريح بدخول الجامعة. وقد تم رصد عناصر القناصة التى تواجدت فوق مبانى الجامعة الأمريكية بالفيديو، حيث نشرت قناة يوتيوب تسمى «هانى مصطفى» فيديو يبين فيه وجود قناصة فوق مبانى الجامعة الأمريكية لكن غير واضح بالفيديو شكلهم ولا ملابسهم ولا يستطيع أحد أن يؤكد هوية القناصة من الفيديو فقط وبالفيديو المذكور يظهر بوضوح صوت شخص أجنبى يتحدث مع شخص مصرى باللغة الإنجليزية وهو أحد التأكيدات على تواجد عناصر أجنبية خلال تلك الأحداث.
 
ويضيف المصدر الأمنى بعد ذلك فى أحداث محمد محمود تكرر مشهد الضرب من فوق مبانى الجامعة الأمريكية وقد نشرت الشرطة المصرية فيديو يبين هوية العناصر التى تواجدت فوق مبانى الجامعة الأمريكية بأحداث محمد محمود ويبين الفيديو أن هذه العناصر لم تكن قناصة ولم تكن عناصر أجنبية ولم تكن تابعة للجهات الأمنية بل هم أفراد مدنيون مصريون من المتظاهرين أو طلاب الجامعة تواجدوا فوق مبانى الجامعة الأمريكية يصنعون كرات من النار ويقذفونها على قوات الأمن؛ وذلك الفيديو نادر وقد تم حذفه من الإنترنت بالكامل ولكن أعدنا رفعه مرة أخر