الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد نجاح (صوت وصورة): نجلاء بدر: سعيدة بتقديم دور الأم.. وأميل للأعمال التى تحترم فكر المشاهد

تتطور فى أدائها بشكل كبير، تعمل على التعايش مع الشخصية بكل أبعادها.. فتتلقى فى كل عمل تقدمه سيلاً من الثناء على إجادتها للدور والمشاهد النفسية الصعبة. الفنانة «نجلاء بدر» التى استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تحجز لنفسها مكانة بجانب أصحاب الأداء التمثيلى الصعب، باختيارها لأدوار تحتاج تركيزًا وإحساسًا عاليًا، وعلى الرغم من تقديمها دور الأم والزوجة المخدوعة من قبل فإن دورها بمسلسل (صوت وصورة) أثار الإعجاب والتقدير.



وفى حوارها مع «روزاليوسف»، قامت «نجلاء بدر» بفتح قلبها والحديث عن تفاصيل شخصيتها وكواليس العمل والأعمال الجديدة التى تنتظرها فى الفترة القادمة.

> فى البداية ما أكثر شىء جذبك للمشاركة ببطولة مسلسل (صوت وصورة)؟

- الشخصية التى أقدمها أصابتنى بنوع من الحيرة فور قراءتى لها، فهناك عدة علامات استفهام حولها خاصة فى البداية، فهى تعرف كل حقائق زوجها وترفض تصديقها وتدافع عنه وترفض الاعتراف بأنه يخونها وترفض البحث عن الدلائل. وبينما يراها البعض أنها ضعيفة، لكن على العكس هى سيدة قوية جدًا وتتصدر لأى شىء قد يؤذى بيتها وأولادها.. وبعد لقائى بالمؤلف «محمد سليمان عبدالمالك» أكثر من مرة استطعت رسم ملامح «نيرمين» فى ذهنى وتعاطفت معها.

> تعتمد الشخصية على تطورات نفسية.. فما أكثر المشاهد التى أثرت بك؟

- الكثير من المشاهد الخاصة بالمواجهة مع الآخرين.. وربما كان أكثرها تأثيرًا على «نيرمين» هى مواجهتها مع زوجها «مراد مكرم» والتى يعترف لها بأنه يقوم بخيانتها. وكنت فى هذا المشهد منفعلة ومتحدة مع الشخصية حتى إننى قمت بالارتجال والهمهمة وتوجيه السباب له فى النهاية دون أن أشعر. فكان المشهد من المفترض أن ينتهى عند خروج «مكرم» من الكادر وانهيارى بالبكاء، ولكنى فوجئت بأننى أضفت الكثير، والغريب أن المخرج «محمود عبدالتواب» أعجب بارتجالى وتمت إذاعته كما هو.

> هل هناك صفات مشتركة بينك وبين شخصية «نيرمين»؟

- إطلاقا.. لا توجد بيننا أى صفات مشتركة، فهى عكسى تمامًا. وبالمناسبة أنا أحاول أثناء اختيارى للأدوار الابتعاد قدر الإمكان عن الشخصيات التى تشبهنى فى الواقع.

> حدثينا عن كواليس العمل.. خاصة أن تصويره دام لأشهر؟

- هذه المرة الأولى التى أعمل فيها بمسلسل منظم إلى هذه الدرجة، فكل من يعمل به سواء أمام أو خلف الكاميرا كانوا فى حالة تركيز تام.. كل منا يعمل على دوره بشكل كبير حتى ظهر العمل على الشاشة وهو يحمل مباراة تمثيلية جميلة بها راحة ومتعة حقيقية وكواليس كانت مبهجة مع فريق العمل لأن كل الناس كانت فى نفس الميزان ولا يوجد أحد ينظر لدور الآخر. كما أننا قمنا بتنظيم التصوير ما بين 14 أو 16 ساعة يوميًا لترك مساحة للممثلين بترتيب أنفسهم لليوم التالى.

> المرة الرابعة تقدمين فيها دور زوجة للفنان «مراد مكرم».. فهل تجمع بينكما كيمياء خاصة؟

- نعم، فنحن قمنا بدور الزوجين بأربعة أعمال وهى: (فوق مستوى الشبهات، شبر مية، ساعة إجابة) و(صوت وصورة).. والحقيقة أن «مكرم» فنان محترف وتجمعنا صداقة وزمالة منذ كنا نعمل كمذيعين فى قنوات النيل المتخصصة، وتجمعنا كيمياء خاصة جدًا وأصبحنا نفهم بعضنا البعض وقت التصوير، ولا أجد فى الأمر مشكلة بما أننا نقدم فى كل مرة دورًا وشخصية مختلفة عما قبلها.

> أغلب مشاهدك جاءت مع فنانين شباب فهل كان الأمر سهلاً بالنسبة لك؟

- أؤكد لك أن الشابين اللذين قدما دور ابنىّ (يوسف وحمزة) من أكثر الفنانين احترافية لأنهما يحملان مسئولية كبيرة تجاه العمل ويأتيان دائمًا بعد استذكار دورهما، وحقيقى انبهرت بهما وبأدائهما السلس لشخصياتهما رغم أن كلا منهما يحمل عدة تقلبات فى شخصيته.

> ألم تتخوفى من حصرك بدور «الأم» فيما بعد؟

- بالفعل تم حصرى وأنا سعيدة بنجاحى بتقديم مثل تلك الأدوار خاصة أن كل دور منهم يحمل تفاصيل مختلفة. ومع الوقت سأبحث عن أدوار مختلفة وسأستطيع أن أخرج من هذا القالب الذى وضعونى بداخله مثلما فعلت من قبل بعد حصرى بدور فتاة الإغراء.. فمع الوقت سأتمرد وأكسر ذلك القالب بأدوار متنوعة.

> هل تابعت ردود الفعل ونجاح المسلسل وقت عرضه؟

- أنا لا أشاهد العمل الذى أمثله أثناء التصوير لأنى أصاب غالبًا بإحباط وأنتقد أدائى، ولكنى علمت بردود الفعل حول العمل من خلال السوشيال ميديا وغيرها. وبالمناسبة لم أكن أتوقع كل تلك الضجة التى قرأتها بنفسى فى تعليقات الجمهور العادى.

> هل أنت من محبى متابعة مواقع التواصل الاجتماعى؟ وكيف تقومين بصد المضايقات عنك؟ 

- نعم فأنا عادة أحب أن أتواصل مع جمهورى ومتابعىّ بنفسى حتى إن بعضهم يرفض تصديق أننى التى تقوم بالرد عليهم. وبالنسبة للمضايقات فأنا أفضل من تتبع سياسة الحظر أو الـ«بلوك». باستثناء مرة واحدة وصل الأمر للقضاء لأن أحدهم قام بسبى بشكل مباشر.

> بما أن العمل يتطرق لاستخدام الذكاء الاصطناعى.. هل تتخوفين من تطور هذه التكنولوجيا؟

- الأمر خطير جدًا.. ولم تظهر مساوئه حتى الآن، فمن الممكن أن يستخدم أحدهم صورتى وصوتى ويقدم مسلسلاً ببطولتى دون موافقتى أو التعاقد عليه. فيجب أن يتم سن قوانين محددة فى مجلس الشعب لمواجهة مخاطر هذه التكنولوجيا القادمة بقوة.. فكل بلدان العالم بدأت تستعد لسن قوانين لاستخدامها ولسرعة التوصل لصناع تلك المواد.

> حدثينا عن الأعمال التى تعاقدت عليها لشهر رمضان المقبل.

- للأسف كلها اتفاقات شفهية ولا يمكننى الحديث عنها إلا بعد استلام السيناريو وقراءة الدور وتوقيع العقد. فكلها ترشيحات شفهية وهناك ترشيحات لم أسمع عنها من الأصل علمت بها من الخارج.

> هل تنتظرين أعمالاً سينمائية فى الفترة المقبلة؟

- نعم أنتظر فيلمين هما (الملحد) و(ليلة العيد) وقد انتهيت من تصويرهما وأنتظر عرضهما، والذى لا أعلم موعده بالتحديد خاصة أن سوق السينما غير مستقرة هذه الأيام.

> وما الخطوط العريضة لدورك فى كل فيلم منهما؟

- فى (الملحد) أعتبر ضيفة شرف ولكن الدور مؤثر جدًا بالأحداث. وفى فيلم (ليلة العيد) أقوم بدور سيدة من السيدات اللاتى تدور أحداث الفيلم حول مشاكلهن، فالعمل يدور حول مجموعة من المشكلات التى تواجه المرأة فى مختلف المراحل العمرية وأشارك بالبطولة مع كل من النجمات «سميحة أيوب ويسرا وريهام عبدالغفور وعبير صبرى وهنادى مهنا ويسرا اللوزى» وغيرهن.

> ما المعايير التى تختارين على أساسها أعمالك؟

- فى السينما أميل للأعمال التى تدفعنى للتفكير مثل تيمة أفلام «داوود عبدالسيد» وغيره من الواقعية التى لا تعتمد على النجاح التجارى فقط.. وبشكل عام السيناريو هو النبتة الأساسية عندما أفكر فى العمل بجانب عوامل أخرى ومنها جهة الإنتاج والإخراج والأبطال المشاركين ومدير التصوير، فلو اكتملت كل العوامل معا سيكون العمل ممتازًا بالنسبة لى.

> هل هناك أدوار تتمنين تقديمها فى الفترة المقبلة؟

- بشكل عام فكرة تقديم عمل عن تاريخ مصر القديمة تستهوينى فهناك 130 أسرة فرعونية يمكن أن نقدم عنهما أعمالاً درامية عالية الجودة.. خاصة إذا استغللنا التطور التكنولوجى فى صناعتها وتسويقها بالشكل الصحيح.>