السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
إسرائيل جيش الأسطورة الوهمى ينتصر على المستشفيات وأطفال السرطان

إسرائيل جيش الأسطورة الوهمى ينتصر على المستشفيات وأطفال السرطان

كعادتها منذ أن منحها الاستعمارُ وعدًا بإقامة وطن لشتات اليهود حول العالم وطوال حروبها لا تعرف إلا التدمير والإبادة، تدمر المستشفيات، لم يسمع أحد أو يذكر أن هناك حربًا ضد المستشفيات والمدارس التابعة لمنظمات دولية إلاّ فى هذه الحرب الحديثة.. حرب إبادة غزة التى تنفذها إسرائيل، لا أحد يمكن أن يتصور أن يتم تدمير المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف وقتل الأطباء.. هل هذه هى الحروب الحديثة للصهيونية العالمية بغطاء أمريكى- أوروبى.. لا أحد يعلم ما هذا الحقد ضد القطاع الطبى فى غزة، ورغم وصول الحرب على غزة إلى اليوم السادس والأربعين ووصول عدد الشهداء لأكثر من 13500 شهيد، منهم 5600 طفل وإصابة أكثر من 31000، منهم 70% من الأطفال والنساء، ولا يزال الدمار والتدمير مستمرًا، ورغم الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وهدنة مؤقتة وتبادل أسرى؛ فإن أوضاع الحياة فى غزة أصبحت فوق الوصف والطاقة، هل من الممكن أن تقوم حربٌ بتنفيذ 320 هجمة على مؤسّسات صحية فى قطاع غزة وتدمير 36 منها 10 مستشفيات معطلة، وتوقف العمل لهدم البنية التحتية للمستشفيات وتدمير 72 مستوصفًا صحيًا منها 52 مستوصفًا أصبحت خارج الخدمة.. ما هذا الحقد والغل ضد الأطباء وضد المستشفيات؟!



هل هذه هى الحضارة التى يعلنون عنها وأن إسرائيل دولة متحضرة وسط دول الظلام.. هل هذه هى الديمقراطية الغربية التى تدافع عن الشواذ والحيوانات يجعلون من أنفسهم ستارًا على كل هذه العمليات الحقيرة الجبانة حتى الأطفال الذين يرقدون فى الحضّانات لم يسلموا من التطرف والإبادة 39 طفلاً مات 10 أطفال منهم لقطع الكهرباء عنهم، وتم توزيع الأحياء على باقى أقسام المستشفيات، أطفال حضّانات لا ذنب لهم ولا جريمة فعلوها، واستشهد الأطفال واحد تلو الآخر حتى استقروا داخل مصر لمحاولة إنقاذهم.. ولا نزال ننتظر من دول العالم المتحضر أن تؤدى دورها تجاه ما يحدث لكنها الحقيقه المُرّة لم ولن يحدث وعلينا ألا ننتظر منهم أى عون أو دعم ولا يزال الموت يطارد 20 طفلاً من مرضى السرطان تم نقلهم إلى مصر، وكان الله فى عون الأطفال ومرضى المستشفيات الذين أصبحوا هدفًا لإسرائيل.. ماذا تفعل إسرائيل بهؤلاء المرضى 350 ألف مريض ضغط و50 ألف مريض سكر.. 450 ألف مريض نفسى لا يجدون الدواء أغلبهم انفصام شخصية  واكتئاب ورعب من الأحداث والدمار 50000 سيدة حامل منهن 180 ولادة يومية و700 عملية قيصرية شهريًا ماذا يفعل هؤلاء المرضى و1000 مريض فشل كلوى، و60 ألف مريض التهاب رئوى.. والكارثة هى انهيار القطاع الطبى بغزة.

مرة أخرى؛ لا تنتظروا شيئًا من أمريكا وأوروبا دول النور النورانى؛ لأنهم أصحاب إبادة وتصفيات ومجازر سابقة سجّلها التاريخ بأسمائهم، منها حروب الهنود الحمر الذين قتلهم الأوروبيون والأمريكيون وإلقاء أمريكا القنابل على اليابان فى الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى موت 200 ألف شخص فورًا وإصابة مئات الألوف بالأمراض.. مع قتل وإبادة مليون عراقى أثناء احتلال أمريكا للعراق بدعوى وجود أسلحة نووية.. بجانب مذبحة 3 ملايين فيتنامى على يد الأمريكيين وأيضًا موت آلاف الألمان من أسرى الحرب العالمية الثانية.

جرائم أمريكا والعالم المتحضّر النورانى من إبادة ومجازر لن تنتهى ولم تسقط ولا أحد ينسى قتل الاحتلال الفرنسى لمليون شهيد جزائرى.. هؤلاء هم الذين نطلب منهم التدخل لوقف حرب إبادة غزة.. بالله عليكم هل هذا منطق.. ورغم الجرح العربى والصمت الجبان ستبقى فلسطين عربية.