الأحد 10 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المذبحة استمرت 3 أيام وراح ضحيتها 1300 لبنانى وفلسطينى صبرا وشاتيلا فى لبنان أبشع مجازر «المحتل الصهيونى»

قامت إسرائيل فى عام 1978 بغزو جنوب لبنان لغرض مطاردة المقاتلين الفلسطينيين كعملية انتقامية لهجوم فلسطينى على حافلة ركاب إسرائيلية فى تل أبيب أدت إلى مقتل 35 إسرائيليًا، ولكن الأزمة انتهت بتدخل مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل.



 

وفى عام 1982 اجتاحت إسرائيل الحدود اللبنانية مرة أخرى وسيطرت هذه المرة على أجزاء من بيروت وأدى هذا الاجتياح إلى مقتل زهاء 14000 مدنى من اللبنانيين والفلسطينيين ونتيجة لهذا الاجتياح تشكل حزب الله وأصبح من أبرز أطراف المقاومة للاحتلال الإسرائيلى.

 

فى نفس السنة وفى شهر سبتمبر وقعت أحداث مذبحة صبرا وشاتيلا وهى تعتبر إحدى أبشع المجازر التى ارتكبت فى العصر الحديث.

 

استمرت المذبحة 3 أيام، إذ بدأت فى 16 سبتمبر وانتهت فى 19 من نفس الشهر. قامت ميليشيات لبنانية برفقة الجيش الإسرائيلى بعمليات قتل جماعية فى مخيم صبرا وشاتيلا الواقع فى لبنان راح ضحيتها حوالى 1300 فلسطينى ولبنانى.

 

فى الخامس من يونيو عام 1982 اجتاحت إسرائيل لبنان، وكان الظن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون سيحتل نحو 30 كيلومترًا من الجنوب اللبنانى لمنع وصول قذائف المقاومة الفلسطينية إلى مستوطناته.

 

لكن الجميع تفاجأ بغزوٍ كبيرٍ للأراضى اللبنانية، حيث احتلت أكثر من ألف دبابة وآلاف من الجنود الإسرائيليين المناطق الجنوبية الحدودية، من بنت جبيل إلى حاصبيا.

 

وأحرقت قوات شارون مدينة صور الساحلية التى فرّ أهلها منها، وحاصروا مدينة صيدا، وأمطروا مدن وقرى الشوف بالقذائف، كما وصلوا إلى مناطق فى البقاع اللبنانى، وما إن بلغوا العاصمة بيروت حتى حاصروها محتلين الجزء الغربى منها.

وبعد شهرين، أى فى أكتوبر من ذات العام، انسحب الجيش الإسرائيلى من بيروت على وقع المقاومة المتصاعدة فى وجهه، مبقيًا على قواته فى الجنوب وتحديدًا عند نقطة نهر الليطانى أى بعمق 35 كيلومترًا فى الداخل اللبنانى.

مجزرة قانا

هى إحدى أكبر وأفظع المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى عبر تاريخه، سميت بمجزرة قانا الأولى، ووقعت يوم 18 أبريل 1996 بمركز قيادة فيجى التابع لـ الأمم المتحدة فى قرية قانا بجنوب لبنان.

وقعت مجزرة قانا فى قرية قانا التى تقع فى جنوب لبنان وتتبع لقضاء صور، يحدها من الشرق دير عامص ومن الشمال عيتنيت ومن الغرب حناويه، أما جنوبًا فتحدها صدّيقين.

وفى الفترة ما بين 11 و27 أبريل 1996 شنت إسرائيل عدوانًا عسكريًا على لبنان، قتلت وجرحت خلاله العشرات، وقصفت أثناءه عددًا من المدن والبلدات اللبنانية من بينها العاصمة بيروت، وأطلقت إسرائيل على تلك العملية «عناقيد الغضب».

وفى يوم الـ 18 من الشهر نفسه ونتيجة لكثافة ودموية القصف، لجأ مئات اللبنانيين معظمهم نساء وأطفال هربًا من جحيم القصف إلى مركز تابع لقوات الأمم المتحدة بقرية قانا ظنًا منهم أنها ستحميهم.

وبعد الثانية ظهرًا بقليل يوم 18 أبريل صوبت إسرائيل مدافعها نحو الكتيبة الفيجية التابعة للأمم المتحدة -حيث يحتمى مئات المدنيين- فقتلت منهم 106، وأصابت نحو 150 شخصًا بجروح وعاهات وإصابات بدنية ونفسية متفاوتة الخطورة.

وقد اجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية أجهضت القرار باستخدام حق النقض (الفيتو). 

 

 تأسيس حزب الله

بدأت تتشكل نواة جديدة للمقاومة ليخرج بيان عام 1982 معلنًا تأسيس المقاومة الإسلامية فى لبنان التابعة لـ«حزب الله». لكن الإعلان الصريح عن نشأة الحزب وإعلان أهدافه بطرد المحتل الإسرائيلى وحلفائه من لبنان فكان عام 1985.

وفى العام التالى، أى فى 1986، أعلنت إسرائيل فقدان الجندى رون آراد الذى يعتقد أن عناصر من حركة أمل اعتقلوه بعد إسقاط طائرته العسكرية، ليسلم لاحقًا إلى «حزب الله».

وفى 16 فبراير عام 1992 اغتالت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوى، ليستلم من بعده حسن نصر الله أمانة الحزب.

وفى يوليو1993، وردًا على صواريخ حزب الله تجاه المستوطنات الشمالية، أعلنت إسرائيل عن حرب أطلقت عليها اسم «تصفية الحساب»، فهاجمت برًا وجوًا مناطق فى جنوب لبنان ووسطه وشماله وحتى ضواحى بيروت.

هذه الحرب دامت 7 أيام، وراح ضحيتها 120 شهيدًا لبنانيًا، بينما قتل فيها 26 إسرائيليًا.

 حرب «عناقيد الغضب»

 أما فى 9 أبريل 1996، فقد قتلت إسرائيل شابًا وأصابت آخرين فى الجنوب اللبنانى، فردّ حزب الله على هذه العملية بقصف مستوطنات «نهاريا» و«كريات شمونة».

وأوقع الحزب فى عمليته هذه عددًا من الجرحى وفق الإعلام الإسرائيلى، وبعد يومين أغارت إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت موقِعة عددًا من الشهداء.

فعمد بعدها حزب الله إلى قصف مستوطنات الشمال، لتردّ إسرائيل بارتكاب مجازر عدّة أبرزها مجزرة قانا فى حرب أطلقت عليها اسم «عناقيد الغضب».

 الانسحاب الإسرائيلى

وأمام ضغط المقاومة اللبنانية، أعلن الاحتلال الإسرائيلى عام 2000 انسحابه من جنوب لبنان بعد احتلال دام 18 عامًا يقدر عدد من استشهد خلاله بنحو 20 ألفًا من اللبنانيين والفلسطينيين وحتى السوريين.

إنما لم تمض سوى أشهرٍ قليلة حتى أعلن «حزب الله» يوم 7 أكتوبر عام 2000، عن أسره 3 جنود إسرائيليين فى منطقة هاردوف فى كمين لدورية إسرائيلية.

بعد 4 سنوات، سلم الأسرى جثثًا للإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى الحزب.

بعد ذلك بعامين، هاجم حزب الله إثر الانتفاضة الثانية مواقع إسرائيلية لكن تل أبيب اكتفت بقصف المناطق الحدودية.

 «حرب تموز»

وفى 12 يوليو 2006، هاجم حزب الله دورية للجيش الإسرائيلى فاختطف جنديين اثنين وقتل 3، ليشنّ الجيش الإسرائيلى عملية عسكرية استمرت 34 يومًا.. وعرفت هذه الحرب باسم «حرب تموز»، واستشهد فيها أكثر من 1300 لبنانى.

منذ ذلك الحين، مرّت العلاقة بين إسرائيل وحزب الله بتوترات متعددة أبرزها فى يناير عام 2015 مع اغتيال تل أبيب القيادى فى الحزب عماد مغنية فى سوريا.

وفى عام 2021، شنّت إسرائيل غارات على مناطق فى الجنوب اللبنانى ردًا على إطلاق صواريخ.

ضرب عمق لبنان

فى أول ضربة فى عمق الأراضى اللبنانية منذ بدء قتال 7 أكتوبر، استهدفت غارة إسرائيلية مركبة فى جنوب لبنان على مسافة حوالى 45 كيلومترًا من شمال الحدود بين البلدين.

واستهدفت المسيرة سيارة «بيك أب» فى أحد البساتين فى منطقة البراك فى منطقة الزهرانى على الساحل اللبنانى، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاغارين، إن إسرائيل «تضرب على نطاق واسع فى (جبهة) الشمال» ردًا على «تسلل» ثلاث مسيرات.

وأعلن حزب الله من جانبه، استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلاً إنه نفذ هجومًا بثلاث مُسيّرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية، وأسفر التصعيد عن 90 قتيلاً فى الجانب اللبنانى.