السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
800 قرار ضد إسرائيل.. والنازيون الجدد يطالبون بضرب غزة بالسلاح النووى

800 قرار ضد إسرائيل.. والنازيون الجدد يطالبون بضرب غزة بالسلاح النووى

800 قرار من الأمم المتحدة، منذ قيام الدولة الصهيونية المحتلة ووجودها كالخنجر المسموم فى قلب العالم العربى، ولم تهتم إسرائيل بتنفيذ أى قرار صدر ضدها لصالح الفلسطينيين، لدرجة أن القرارات أصبحت لا تساوى الحبر الذى كُتبت به، ما دامت أمريكا ترعى هذا الإرهاب وهذا الإجرام من جانب إسرائيل التى أصبحت متأكدة تمامًا أنه لن يحاسبها أحد ولا يقدر عليها أحد فتفعل ما تشاء وقتما تشاء فى أى مكان تشاء، حقا، إنها دولة الظلم والهمجية والإجرام.. دولة فوق القانون فوق العالم لعدم وجود رادع لها ورغم قرارات توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، لكنها أيضًا دون جدوى.. والمؤلم أن دول العالم أجمع تشاهد عمليات القتل والإبادة والتطهير العرقى على الهواء مباشرة مثلما تم احتلال العراق على الهواء مباشرة من جانب القوات الأمريكية التى تعيد تقسيم منطقة الشرق الأوسط على هواها بتنفيذ إسرائيلى، والعالم بكامل طاقته لا يحرك ساكنًا، لدرجة أن جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة نفسه طُلب منه تقديم الاستقالة لمجرد أنه قال: أوقفوا القتل والدمار ضد غزة وضد الأطفال وضد النساء وأن غزة أصبحت مقبرة للأطفال.



عالم لا يستحق أن يعيش على هذه الأرض.. وخير دليل على همجية وغطرسة وإجرام إسرائيل هو ما فعله مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة، جلعاد أردان، وهو يمزق تقرير الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان فى إسرائيل وحقوق الفلسطينيين عام 2021 ويقوم بإلقاء التقرير فى سلة المهملات.. هو خير دليل على هذه الشخصية الهمجية المجرمة الذى كان ضابطًا بالجيش الوهمى الإسرائيلى وعمل مع الداهية شارون وهو ينتمى لحزب الليكود والذى جاء به نتنياهو ومنذ قدوم جلعاد إلى الأمم المتحدة وهو مثير للجدل ويجيد تمثيل دور الضحية داخل الأمم المتحدة.. مدعيًا أن الإسرائيليين يتعرضون للضرب بالحجارة وأن حماس قتلت الأطفال، متناسيًا بغباء وهمجية وغطرسة وانحطاط ما قاموا به من قتل وتدمير وإبادة جماعية لغزة ومن فيها بضربها بأكثر من 35 ألف طن من المتفجرات، إبادة تحطمت بسببها قلوب شعوب العالم فخرجت الشعوب الحرة فى كل مكان للتنديد بالفاجعة.. بعد اثنين وثلاثين يومًا من إبادة ما يزيد على 4104 أطفال شهداء و2550 سيدة شهيدة من بين أكثر من 12 ألف شهيد وأكثر من 25 ألف مصاب وتدمير 221 مدرسة وقتل 48 صحفيًا.. وهذا الجلعاد فرح بما يفعله غالبية المجرمين وينتظر التصعيد وأن يتولى القيادة فى إسرائيل هذا الجلعاد الذى اقترح أن يصلى اليهود داخل الأقصى، ولا تستغربوا شيئًا فإنهم اليهود الذين لا عهد ولا أمانة لهم فكانت الكارثة الكبرى التى صدمت العالم وهزت أركانه هو ما جاء على لسان متطرف يمينى همجى مجرم وهو عميحاى إلياهو وزير التراث الذى طالب بضرب غزة بقنابل نووية.. أى وزير تراث أنت؟! هل تعرف معنى الإنسانية؟! هل تفهم معنى قيمة الروح التى تريد أن تضربها بالنووى؟! ومن أين جاءت الأسلحة النووية وأين المجتمع الدولى من امتلاك إسرائيل لسلاح نووى؟!.. والمؤسف أن الهمجيين والبربر اليهود النازيين الجدد لم يخجلوا من أنفسهم، وهذه التصريحات لم تكن مفاجأة لأنهم لا عهد ولا أمان لهم والعالم الغبى الأحمق الصامت أمام كل ما يحدث، فقط أدانوا هذه التصريحات ولم يتحرك أحد لإنقاذ الآلاف الذين يقتلون ويصابون يوميًا بالمئات.. هذه هى إسرائيل وهذه هى الفوضى التى تعيش فيها فى المنطقة وهذه القرارات الدولية التى لا تهتم بها ولا تعيرها اهتمامًا، وصل الأمر إلى المطالبة بضرب غزة بالقنابل النووية.. همجية وغطرسة وانحطاط وسفالة إسرائيل الممتدة منذ بداية تاريخها الأسود وفى ظل العمليات الممنهجة من القتل والإبادة والتطهير العرقى والجميع كما هو.

كنا نحزن ونخجل من أنفسنا عندما كنا نشجب وندين أصبحنا الأوائل وجاء بعدنا العالم كله أصبح يقلد العالم العربى ويشجب ويدين، وإسرائيل تفعل ما تريد تقتل يوميًا عشرات الشهداء بدم بارد وعشرات المصابين لا يجدون علاجًا، بعد تدمير المستشفيات والمدارس ومحطات المياه ومحطات الكهرباء، كل شىء.. إنها فعلاً حرب إبادة على الهواء مباشرة، لعل العالم يفيق قبل فوات الأوان، وستبقى فلسطين عربية.