الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«آمال الأغا» رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة لـ«روزاليوسف»: المرأة الفلسطينية تُربى ابنها على حق العودة وليس الهجرة من أرضه وتركها للمحتل

«الفلسطينيات أكثر المتضرّرات من الحروب، هن يفقدن بيوتهن، أبناءهن، أزواجهن. الحرب بشعة وتقضى على كل شىء. هناك عائلات كاملة تجاوزت الـ30 عائلة بغزة تم محوها تمامًا من السجل المدنى ونال أفرادها الشهادة. فالمرأة الفلسطينية معجونة بالحروب والفَقد، ولديها قدرة وصلابة على الصمود، ولدَىّ يقين أنها سوف تقوم من هذه الحرب أقوَى من كل ما مضى لتُعيد بناء دولة فلسطين المستقلة؛ لتُكمل دورَها فى النضال والمقاومة رغم حرب الإبادة الجماعية التى تشهدها غزة حاليًا».. هكذا تصف آمال الأغا رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القاهرة أوضاع النساء تحت نيران حرب غزة.



 

كما ثمّنت «الأغا» فى حديثها لـ«روزاليوسف» موقفَ الإدارة المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه كل محاولات الضغط من أجل توطين أهالى غزة فى سيناء.. مؤكدة على وصفه أنها قضية أمن قومى وخَط أحمر لمصر لا تهاون فى حمايته.

جدير بالذكر أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تأسّس عام 1965 وسبقه بعامين تأسيس رابطة المرأة الفلسطينية بالقاهرة، وكان هدفها دعم وتمكين النساء الفلسطينيات المهاجرات بعد نكبة 1948، فى كيان يحافظ عى الهوية والتراث وخدمة أبناء الشعب الفلسطينى فى المَهجر.

فى البداية؛ كيف تقرئين كرئيسة لاتحاد المرأة الفلسطينية، ذلك الكيان الذى عاصر حروبًا وأحداثًا كثيرة، الحرب هذه المرّة على قطاع غزة؟

- هذه حرب إبادة جماعية وليست حربًا عادية.. هذه المرّة نعيش أسوأ وجه لقبح الاحتلال المدعوم من العالم الاستعمارى الغربى وأعطاه الضوء الأخضر لإبادة أهل غزة، نشاهد أحدث أسلحة فى هذه الحرب والتى تمولها أمريكا لإسرائيل، نحن نرَى على الشاشات قصفًا للمستشفيات واستهدافًا للصحفيين/ات، واستهدافًا للمساجد والكنائس، نرى أشلاءً لأجساد شهدائنا الأبطال تغمر شوارع غزة؛ لأن الصواريخ المستخدمة حديثة تعمل على إذابة الأجساد على الأرض، كما تستخدم الفوسفور الذى يزيد الأرض اشتعالاً بعد ضرب الصواريخ.. إنها مَجازر جماعية للإبادة، نرَى ذلك الحزام النارى حول مربع من المنازل يقوم بتسويتها بالأرض فى دقائق، بشاعة مضاعفة من الاحتلال لم نرَها من قبل. وكما ذكرت التحليلات السياسية أن كمية المتفجرات المستخدمة فى هذه الحرب تقترب فى حجمها من القنبلة الذرية الملقاة على هوريشيما ونجازاكى التى استخدمتها أمريكا فى الحرب العالمية الثانية ضد اليابان. 

وفى رأيك؛ ما سبب ضراوة إسرائيل هذه المرّة.. كما وصفه الرئيس السيسى بتجاوز حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعى!؟

- أعتقد أن الصدمة التى عاشتها إسرائيل من عملية «طوفان الأقصى» أفقدتها التوازن، وسببت لهم نكسة، وهزة قوية لصورة هذا الجيش الذى لا يُقهر، وهذه المخابرات الإسرائيلية التى تصدّر صورتها للعالم بأنها مُسيطرة وتعد أنفاسنا وتصوّر كل شىء فى فلسطين، سُلطات الاحتلال تفاجأت من هذه الصدمة، لذا هى ترد بعنف كمحاولة لرد الاعتبار على حساب أراوح ودماء الشعب الفلسطينى.

 وعلى جانب آخر؛ هناك عدة مؤمرات تتكشف أمامنا خلال هذه الأحداث والأخبار يوميًا، تتعلق بالتخطيط لعَدد من المشروعات الاقتصادية فى المنطقة، تحتاج إلى تفريغ شمال قطاع غزة وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، ومنها مشروع «خط ربط الهند بأوروبا»، وهو خط تجارى يمر بدول الخليج العربى وصحراء النقب الفلسطينية ثم ينتهى بميناء عسقلان على حدود فلسطين المحتلة.. هذه الحرب الضارية لها أبعاد أخرى استعمارية، وأفهم جيدًا إصرار الاحتلال لإخلاء شمال قطاع غزة، وبالفعل تم إخلاء نحو 19 كم من إجمالى طول القطاع البالغ 40 كم، هناك مَصالح استعمارية غربية تسعى لتنفيذها فى المنطقة على حساب الشعب الفلسطينى، حتى لو تمّت إبادة أكثر من 2 مليون مواطن غزاوى، وهو ما يُفسر هذا العنف والوحشية فى ضرب قطاع غزة هذه المرّة.

 رغم عمليات التطبيع التى تشهدها المنطقة العربية مؤخًرا؛ فإن «طوفان الأقصى» حدثت لتؤكد أن القضية الفلسطينية حية لا تموت والشعوب ترفض التطبيع رغم كل محاولات الطمس والتصفية خلال السنوات الماضية؟

- القضية الفلسطينية هى قضية سياسية وإنسانية عادلة، قضية شعب تم تهجيره من أرضه بالقوة من أجل خَلق دولة مصطنعة بالمخالفة بكل المواثيق والقيم والشرعية الدولية لتلبية المصالح الاستعمارية الغربية بالمنطقة العربية. كيان صهيونى مغتصب سرق الأرض والتاريخ ويمحو التراث.. فلسطين فى قلب العالم العربى وقضية حية لن تموت إلا بعودة حقوق الشعب الفلسطينى وحقه العادل المشروع فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.. قضية فلسطين إنسانية لـ 12 مليون فلسطينى يعيش 6 ملايين داخل الأراضى المحتلة والنصف الآخر فى المهجر ولكنه لا يزال يحمل القضية فى داخله يردد ذات الأغانى ويحافظ على هويته وعاداته ويردد كل التاريخ الفلسطينى الكنعانى الذى يحاول الصهاينة تزويره وسرقته.

 «عندما تشتعل الحروب تعانى النساء».. كيف تصفين وضع نساء غزة الآن تحت الحرب؟

- أخواتنا الفلسطينيات أكثر المتضررات من الحروب.. هن يفقدن بيوتهن، أبناءهن، أزواجهن.. الحرب بشعة وتقضى على كل شىء.. هناك عائلات كاملة تجاوزت الـ30 عائلة بغزة تم محوها تمامًا من السجل المدنى ونال أفرادها الشهادة.

فالمرأة الفلسطينية معجونة بالحروب والفَقد، ولديها قدرة وصلابة على الصمود. وتجربة المرأة الفلسطينية ليست قاصرة على الحفاظ على البيت، الهوية والتراث منذ النكبة وعلى مدار 75 عامًا ولكنها تجربة قيادة سياسية وشريكة للرجل فى العمل العسكرى والسياسى، وكذلك فى التنمية وبناء الدولة الفلسطينية التى نحلم بها، ولدىّ يقين أنها سوف تقوم من هذه الحرب أقوى من كل ما مضى لتُعيد بناء دولة فلسطين المستقلة؛ لتُكمل دورَها فى النضال والمقاومة رغم حرب الإبادة الجماعية التى تشهدها غزة حاليًا.

ولكنْ؛ هناك استهداف مباشر للنساء والأطفال فى هذه الحرب وصلت للنصف تقريبًا من إجمالى 10 آلاف شهيد؟

- نعم؛ فالصهاينة يرغبون فى القضاء على القوة العددية للشعب الفلسطينى، فالمرأة الفلسطينية رغم كل الظروف التى تعيشها قادرة على إنجاب الأبطال. حيث تجاوز عددنا كفلسطينيين أعداد الإسرائيليين فى الأراضى المحتلة، وهذا يُرعب جدًا الكيان الصهيونى، وهو يُشكل لهم مشكلة كأقلية تحكم أكثرية، هذا العدد الكبير يشكل أرقًا دائمًا للكيان وتعمل دائمًا على تهويد أفارقة وآسيويين ومن كل أنحاء العالم وتجلبهم للمعيشة فى فلسطين.

هل تُحدّثينا عن دور مكتب اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة فى دعم أهالى غزة حاليًا؟ 

- فى البداية؛ أؤكد تواصُلنا الدائم بمكتب القاهرة مع الأمانة العامة للاتحاد برام الله للاطلاع على جميع المستجدات، وبدأنا تنظيم حملة لجمع الملابس، الأغطية والمسلتزمات النسائية بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطينى بالقاهرة، كما تواصَلنا مع الهلال الأحمر المصرى من أجل توصيل هذه المساعدات وأبلغونا أن الأولوية الآن للأدوية والأغذية والماء، وسوف تنطلق هذه المساعدات بمجرد سَير القوافل لغزة بشكل منتظم خلال الفترة المقبلة. ولكن على محور ثانٍ نُدعم الطالبات الفلسطينيات اللواتى يدرسن فى الجامعات المصرية؛ خصوصًا مع بدء العام الدراسى الآن، وانقطاع التواصل مع عائلاتهن فى غزة، وكذلك نوفر بيتًا للإقامة للطالبات تابعًا لاتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة للفتيات اللواتى لا يستطعن استئجار وحدات سكنية.

 ونظرًا لما نحظى به من علاقات طيبة مع القوَى النسائية بالأحزاب والمنظمات النسوية المصرية؛ استقبلنا وفودًا من المجلس القومى للمرأة والصحفيات والحزبيات بالاتحاد جئن يدعمن القضية ويُقدمن واجب العزاء ويعرضن مساعدتهن ودعمهن للمرأة الفلسطينية سواء التى تعيش فى مصر أو غزة.

 وبصراحة نثمّن جهود أخواننا وأخواتنا المصريات فى هذه الأزمة، فهم لا يبخلون جهدًا فى دعم أهل غزة. كما طلبنا منهم توضيح صورة وحقيقة الأحداث للإعلام وتوصيل صوت فلسطين للعالم أجمع.. وعضوات القوَى النسائية المصرية تفضلن مشكورات فى توفير الدعم النفسى للفلسطينيات فى أوقات النزاع من خلال جلسات مع المتخصّصين؛ وبخاصة للفتيات اللواتى انقطعن عن عائلاتهن فى غزة، كما تعلمين نظرًا للقرب الجغرافى بين قطاع غزة ومصر؛ فنصف العائلات الغزاوية بمصر الآن، وهن يعشن فى أوضاع نفسية صعبة من الخوف والرعب على ذويهن.

ولكن؛ ماذا عن المنظمات النسوية العالمية، لا نريد أن نتحدث مع أنفسنا بالشراكات المحلية فقط.. فلسطين قضية نسوية أيضًا تحارب من أجل العدالة وضد نظام الفصل العنصرى والتهجير.. كيف تخططون لتوصيل السردية الفلسطينية بالخارج؟

- نحن جزء من الأمانة العامة للاتحاد العام المرأة الفلسطينية، وهى مُمِثلة للمرأة الفلسطينية بالعالم أجمع، ولدينا لجنة علاقات خارجية، ومُمثلات فى البرلمانات العالمية، وكوادر نسائية فى مناصب مختلفة بأوروبا وأمريكا، ويأخذن على عاتقهن الآن ترجمة أى فيديو بلغات مختلفة، وإرسال التفاصيل الكاملة لكل الأطر النسائية الموجودة بالخارج. هن خلية نحل حقيقية. كما نظمنا منذ أيام لقاءً مع محاميات مصريات وعضوات برلمانيات من كل الدول العربية، واستعرضن جهودهن بالتواصل مع الاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، «un women» هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المؤسّسات فى أوروبا والاتحاد الأوربى، ويتم تزويد أعضاء وعضوات هذه المؤسّسات الدولية بكل ما يحدث فى غزة من بشاعة الاحتلال والإبادة الجماعية الذى يمارسها.

وماذا عن الإعلام؟

- الإعلام هو هدفنا الآن لتوصيل رسالة حقيقية تدحض كذب مؤسّسات الإعلام الكبرى التى تكشف وجهها القبيح والمُنحاز لصوت الاحتلال فقط. وحقيقى فخورة بالصحفيين/ ات الذين يحكون بصدق عن القضية ويكشفون المعلومات المضللة التى يتناقلها الإعلام الغربى، حفاظهم على صدق الرواية الفلسطينية من أجل تغيير الرأى العام الذى تُسيطرعليه القوَى الاستعمارية الغربية. 

ولكن؛ ألا ترين أن هذه الحرب كشفت الوجه الآخر لهذه المؤسّسات العالمية سواء الإعلامية والحقوقية التى تتشدق بحرية الرأى والتعبير والعدل دائمًا؟

- أشكرك على طرح هذا السؤال، نعم نستشعر بمرارة تجاه هذه المؤسّسات الدولية، وآلمتنا رسالة أختنا التى تعيش الآن تحت القصف بغزة، وهى تخبرنا عبر الإنترنت: «غدًا بعد انتهاء الحرب، ستعود ونسمع صوت هذه المؤسّسات تطلب إحصائيات وأرقامًا عن المتضررين والموتى، والنساء المعيلات!؛ لتكتب تقريرًا فى النهاية لن يفيد بشىء. بلا شك نحتاج لنظرة مختلفة نقدية لهذه المؤسّسات الدولية بعد انتهاء الحرب، هى تحكم بمعايير مزدوجة تطالب بالديمقراطية والحرية والمساواة فقط عندما يلبى ذلك مصالحها، وعندما تختلف المصالح تجور على العرب والفلسطينيين بهذه المبالاة والتجاهل الذى نشهده فى هذه الحرب، ولنا فى اليونيسف دليل! أين صوتها فى هذه الحرب؟! أين دفاعها عن حقوق الأطفال الذيم يموتون كل ثانية فى غزة؟ ولكنها مؤسّسة ترضخ لسُلطات الاحتلال وروايتهم، فهى ترفض النزول فى المناطق المحتلة؛ بل تقبل رفض إسرائيل لكل قرارات الشرعية الدولية من دون معارضة. وسيكون هناك وقفة من كل النساء الأحرار تجاه هذه المؤسّسات الحقوقية الدولية؛ لأنهم يستغلون أوجاعنا وحروبنا من أجل تحقيق مصالح وبيزنس لهم يستفيدون من دماء أبنائنا وأهلنا ولكن لا نستفيد منهم شيئًا، ويظهر ذلك جليًا فى موقفهم المخجل تجاه حرب غزة.

وهذا يؤكد نظرتنا بأن فلسطين قضية نسوية تتبنّى خطابًا يعتمد على نقد وإدانة البُنى السياسية التى أدت إلى سلب تلك الحقوق وليس المطالبة فقط بالحقوق دون الاعتناء بالظروف المؤدية لسلبها؟

- نعم، هل يُعقل أنه لا يسمع لنا أحد منذ عشر سنوات للنقاش والتأكيد على أن فلسطين مناطق نزاع مسلح وينطبق علينا قرار مجلس الأمن 1325 لسنة 2000 بشأن المرأة والسلام والأمن. أعتقد بعد حرب غزة، لا بُدّ أن نقف ضد هذه المؤسّسات التى تحقق وتفرض أچندتها فقط علينا كعرب ولكن لا يهمها فى النهاية سوى مصلحتها، على سبيل المثال منظمات مساعدة اللاجئين للسوريين واليمنيين، فبدلاً أن تحل هذه المنظمات المشكلة السياسية الذى ترتب عليها اللجوء ومن ثم لن يكون هناك لاجئ سورى أو يمنى ولكن هذه المنظمات تستفيد من هذه الظروف السياسية لخدمة مصالحها.

ويجب علينا كمنظمات نسوية عربية محاسبة هذه المؤسّسات الدولية وانتقاد صمتها المُخجل تجاه ما يحدث للشعب الفلسطينى الذى يُباد تحت آلة إسرائيل وأعوانهم الأمريكان ويقصف المدنيين والأطفال والنساء فى كل مكان.

  أخيرًا؛ ما رأيك فى دعوات توطين أهل غزة فى سيناء؟ 

- الفلسطينى لا ولن يقبل تحت أى ظرف أو حرب أو ضغط التهجير من أرضه؛ لأنها ستكون النكبة الثانية وتصفية للقضية الفلسطينية كما وصفها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.المرأة الفلسطينية تُرضع ابنها وتُربيه على حق العودة وليس الهجرة من أرضه وتركها للمحتل. فهل يُعقل بعد ما ذاقه الفلسطينى منذ 75 سنة بمرارة النكبة سيعود للتهجير؟!. وعلينا كاتحاد وكفلسطينية جميعًا بأننا لا نقبل بهذه الضغوط لنا كفلسطين أو لمصر أو لأى دولة عربية. «كلنا نعتز بوطننا ولا يمكن التنازل عنه تحت أى ظرف»، وأعتقد العالم أجمع شاهد فيديوهات أهالى غزة يصرخون تحت القصف وهم يودعون الشهداء ومع ذلك متمسكين بأرضهم وبلدهم ولن يغادروها.

وهنا أود التأكيد على تأييد وتحية موقف القيادة المصرية- مُمثَلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى- على رفضها وتصميمها لمشروع التهجير، ووصفه بدقة أنه يهدد الأمن القومى الذى يمثل خَطا أحمر لمصر ولن تتهاون فى حمايته، فالاحتلال يُخطط كما يريد ولكن لن يجد من ينفذ خططهم، حتى لو حصلوا على دعم وتطبيع من بعض الدول العربية فلن يستمر، وأقول لهم ذوقوا طعم التطبيع والتعاون مع الاحتلال، ونرى هل تقرون الاستمرار فى التطبيع أَمْ لا فيما بعد؟!