السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مشايخ آخر الزمان.. حرموا المقاطعة والمظاهرات ومدحوا الرقص والغناء!

مشايخ آخر الزمان.. حرموا المقاطعة والمظاهرات ومدحوا الرقص والغناء!

 29 يوما من القتل والدمار والعنف والموت أمام الجميع، ما هذا العالم الذى نعيش فيه؟! الجميع ينظر إلى الذين يفقدون حياتهم بأم أعينهم بلا خجل وبلا ألم وبلا حزن.. أكثر من 8300 شهيد حتى اليوم الخامس والعشرين من الحرب والدمار ضد الإنسانية وأكثر من 21.400 مصاب، والعالم مازال يقرر هل يمكن وقف إطلاق النار؟! أى عالم وأى عار وأى إنسانية تتحدثون عنها، هل نسامح أنفسنا على ما نراه؟ هل نسامح أنفسنا على تدمير الأطفال والنساء الذين بلغ عددهم من بين الشهداء والمصابين قرابة 70 ٪ بجانب استشهاد 31 صحفيا وهو أمر لم يحدث منذ ثلاثة عقود.. ما هذا الصمت الغبى الجبان للعالم أجمع والأمة العربية خاصة! المشغولة بالقواعد التى تحتل أرضها وعليها أن تحميها.. ومجرم الحرب نتنياهو الذى يقود مجموعة من المجرمين القتلة الهمجيين يقتلون ويدمرون كل شىء.. وفى الجانب الآخر العالم كله لا يمكن أن يفعل شيئا لإسرائيل لأن ماما أمريكا ترعاها والغرب المتحضر أصحاب الديمقراطية يرعون القتل ويحمونه، ونحن فى كارثة كبرى فى رجال الدين الذين باعونا لكل من يدفع أكثر رجال شيوخ السلطة وشيوخ الملوك والأمراء الذين يتحدثون فى الدين كدين لا نعرفه أو نسمع عنه، ألم تفهموا أن هناك آيات تحث على الدفاع عن الوطن وحمايته والاستشهاد فى سبيله.



شيوخ يخرجون بكل جرأة وأمام أعين الجميع دون مواربة يقولون لا تتظاهر لا يجب أن تتظاهر حتى لا يختلط الحابل بالنابل وهو حرام.. ماذا نقول لهم بالله عليكم أى حابل وأى نابل.. وماذا يحدث يا مولانا فى حفلات الغناء والرقص وهز الأرداف من رجال لا علاقة لهم بالرجولة ونساء تمردن على كل شيء حتى قيم ومبادئ وأخلاق المجتمعات العربية.. لا أعرف ماذا أقول أنه عار عليكم أن تكونوا أنتم مشايخ هذا العصر أنتم مشايخ المكيافيلية.. أنتم لا تجيدون إلا خدمة السلطان وآخر يخرج علينا يحذرنا من المقاطعة وأنه ليس من حقك أن تقاطع ومن أنت لتقاطع؟! ولا يجب أن تقاطع والمقاطعة تتم بموافقة ولى الأمر فقط، أأنتم أولياء أمورنا.. أأنتم الذين تملكون صك الغفران وصك دخول الجنة.. ألا لعنة الله على من يحرف الدين، وماذا تقولون لربكم يوم اللقاء عن أرواح ودماء الأطفال والنساء وجرحاهم، أفيقوا يرحمكم الله.

وأمام هذا المشهد العبثى الذى وضعنا فيه مشايخ السلطة والمكيافيلية جعل اللتات المتحدث العربى باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى.. يكلمنا فى الدين ويتحدث عن آيات القرآن وفضائله.. تجرأ على الدين وأصبح يكلمنا عن فضل سورة الجمعة وخير يوم طلعت عليه الشمس وكيف يتحول يوم الجمعة من عمل وخير ورحمة وعبادة إلى عنف وإرهاب ويأتى بالآية 9 من سورة الجمعة «فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون».

الصهيونى يحدثنا فى ديننا ويتهم مقاومة الاحتلال والدفاع عن الوطن بأنهم جماعة إرهابية ويتعجب كيف يترك المسلم صلاة الجمعة ويدافع عن وطنه ويتصدى للإرهاب.. هل عرفتم ماذا فعلتم بنا يا تنابلة السلطان.. صهيونى همجى قاتل مجرم تجرأ على الدين الإسلامى وأصبح يفسر آياته على هواه ويتهم المقاومة بأنها إرهابية ومعتدية ليس هذا فقط بل أصبح يعطينا دروسا فى الدين.

بئس اليهود والصهاينة ومن أيدهم ولو بالصمت على قتل الأطفال والنساء.. بئس شيوخ الغفلة.. واستمر أفيخاى فى شرحه للدين واستشهد بالآية 27 من سورة البقرة «الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون».. فسر ابن الصهيونية الدين على هواه وهوى أصحاب البطون الذين يبيعون دينهم لمن يدفع أكثر.. واتهم المقاومة وشرف الوطن الباقى بأنهم إرهابيون.. بالله عليكم ماذا تفعلون عند لقاء الله ربما تعودون لرشدكم وتتحررون من خوفكم وتتوبوا.. لك الله يا غزة وستبقى فلسطين عربية.