السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أرواح ودماء نساء وأطفال فلسطين تعلن موت ضمير العالم.. فلسطين عربية

أرواح ودماء نساء وأطفال فلسطين تعلن موت ضمير العالم.. فلسطين عربية

يبدو أن شهر أكتوبر سيظل يمثل رعبًا لإسرائيل، حيث ما حدث 7 أكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى التى نفذتها فصائل حركة حماس هو ما جعل جميع الإسرائيليين يفقدون الثقة فى دولتهم وفى حكومتهم وفى جيشهم، وبدأت عمليات الهروب الجماعى، أكثر من 5000 ألمانى طلبوا مغادرة إسرائيل والآلاف استعدوا للخروج بلا عودة.. والبقية تأتى.. ولولا توقف حركة الطيران لغادر مئات الآلاف من الإسرائيليين لأنهم يعلمون تمام العلم أن فلسطين ليست وطنهم، ولأنه شهر أكتوبر تعطلت القبة الحديدية وفشلت الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية فى اكتشاف عمليه طوفان الأقصى.



50 عامًا مرت على نصر أكتوبر الشاهد على كسر الغطرسة والأسطورة الوهمية لإسرائيل التى لا تجيد إلا القمع والبطش والعدوان والقتل وتحركت آلة التدمير الإسرائيلية بدعم ومساعدة أمريكية وبريطانية بوصول حاملة الطائرات الأمريكية وقطعة بحرية بريطانية، وهو ما يؤكد فقد الثقة فى العسكرية الإسرائيلية، وأمام الغرور والعنف الإسرائيلى ارتكبت كل الجرائم ضد الإنسانية وحتى اليوم الحادى عشر من تدمير غزة، حيث قُتل أكثر من 12 صحفيًا واستُشهد أكثر من 2800 شهيد وأكثر من 11000 مصاب بجانب أكثر من 500 طفل تحت الأنقاض و50 أسرة اختفت وانتهت من الحياة.. وأكثر من 70 % من المواطنين محرومون من الخدمة الطبية، أمور وأفعال همجية ومتطرفة من إسرائيل وحلفائها الذين يدعون ويتشدقون بحقوق الإنسان وحماية الحيوان والشواذ ويدعون أن ما يحدث فى غزة ليس عدوانًا، بل إنهم يعاقبون حماس على ما فعلته، ويدافعون عن صور مركبة باستخدام الذكاء الاصطناعى وترويج أكاذيب فى الإعلام الأمريكى والغربى الذى كشفه الناس بسهولة لأنهم طالبوا بالصور الحقيقية وما زال العدوان مستمرًا والقتل مستمرًا والهدم مستمرًا ولا أحد يتكلم.. مات ضمير العالم على صوت أرواح القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ ودماء المصابين التى تملأ المكان ستظل شاهدًا على موت ضمير العالم أجمع وأن مصر أصبحت كالجزيرة وسط حالة من الفوضى والدمار حولها برًا وبحرًا، حيث فى البحر تتواجد حاملة الطائرات الأمريكية وقطعة بحرية بريطانية بجانب قاعدة روسية فى طرطوس بسوريا وحدود ملتهبة ومشتعلة وما يحدث هو محاولة لإعادة ترتيب أوراق المنطقة كما تريد إسرائيل وحلفاؤها.. ولا أحد يتصور كما كان يقال أن اللعبة فى يد أمريكا لأنها لم تصبح ضامنًا ولا داعمًا للسلام، بل مؤيدا ومناصرا لإسرائيل، وعلى الجميع فهم أن مصر لن تقف صامتة أمام أى محاولة للاقتراب من حدودها، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى ودعوته لمؤتمر للسلام، اليوم السبت، وكل ما نتمناه أن يعيد هذا المؤتمر الهدوء بغزة ودفع عملية السلام من جديد مثلما حدث من قبل بأربع حروب على غزة وكل مرة تتدخل الدبلوماسية المصرية فنتمنى أن نصل إلى اتفاقية سلام نهائية وعلى الأقل بحل الدولتين والجميع ينتظر بحزن وألم توقف نزيف دماء أهلنا من الفلسطينيين.