الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الملايين فى المحافظات يهبون مع الرئيس السيسي الدم المصرى فى الجسد الفلسطينى

نحن شعب مصر، دماؤنا ليست جديدة على أجساد الفلسطينيين، فهى تجرى فى عروقهم مثلما روت أرضهم الطاهرة تمامًا، هذا ما يدركه المصريون جيدًا فى كل ربوع الدولة المحفوظة بإرادة الله وجنود هذا الوطن، وبطبيعة الحال، وفى ظل ما يحدث من مجازر لأهالينا من المدنيين العزل والأطفال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى.. كان شعور المواطن المصرى هو ذاته شعور قيادته، الألم واحد لا سيما أن متخذ القرار كالقابض على جمر من النار، عاطفته كعاطفتنا، ولذلك لا يوجد أغلى من الدم، ليقدم إلى أهلنا فى فلسطين، وهذا جزء من الرسالة التى خرجت من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أبناء شعبه، عندما أعطى توجيهاته بإطلاق أكبر حملة للتبرع بالدم فى شتى أنحاء البلاد، ليكون الدم المصرى ضلعًا أساسيًا فى قوافل من المساعدات التى تبرعت بها مصر عبر مؤسساتها وشعبها..



وهى القوافل المحملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، وتضم أطباء من جميع التخصصات بجانب الأدوية والأجهزة الطبية، لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة.

وقف المصريون فى طوابير بمختلف المحافظات، من أجل تقديم دمائهم الجاهزة لتصون الجسد الفلسطينى، من خلال إطلاق أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى مصر، بالتعاون مع وزارة الصحة، حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بمختلف الميادين والمؤسسات والمستشفيات والجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف الإسرائيلى على قطاع غزة، وتفاعل الملايين من الشعب المصرى مع تلك الحملة التى يتبرع فيها المصريون بأغلى ما لديهم وهو «الدم»، ولكنه لا يكون غاليًا إذا قدم لأشقائنا الفلسطينيين الذين يتعرضون لحملة ممنهجة لم يشهدها التاريخ من قبل لإبادتهم وأيضًا لتصفية قضيتهم التى هى قضية كل العرب، والتى لن تسمح الدولة المصرية عبر قيادتها السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يمثل الشعب المصرى فقط فى هذه المحنة التى يتعرض لها الفلسطينيون، ولكنه يمثل العرب أجمعين من المحيط إلى الخليج. مشاهد التبرع بالدم بجانب التبرعات المادية والعينية مستمرة فى كل مكان، وجهات وطنية عديدة تنضم يومًا بعد يوم مع توجيهات الرئيس السيسى، مؤسسات نعلمها جيدًا تستكمل دورها الإنسانى فى هذه الحملة، ومنهم مؤسسة «حياة كريمة» والأكاديمية الوطنية للتدريب، وأيضًا الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى السيد عبدالفتاح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2024.

ومثلما يتضح دائمًا، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عاطفته كعاطفتنا تجاه القضية الفلسطينية وما يعانى منه أشقاؤنا الفلسطينيون من مجازر من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلى ترتكب فى حقهم، كانت الحملة الرسمية للمرشح السيد عبدالفتاح السيسى، لانتخابات الرئاسة 2024، ضلعًا أساسيًا فى حملات التبرع بالدم، حيث شارك رئيس وأعضاء الحملة الرسمية لدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حملات التبرع بالدم للشعب الفلسطينى بمركز الدم الإقليمى، تضامنًا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى الشقيق، وانطلاقًا من المسئولية المجتمعية للحملة، وقال المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الرسمية: إن أعضاء الحملة يتواجدون فى المجلس القومى لنقل الدم للتبرع بالدم للشعب الفلسطينى الشقيق، مؤكدًا أن وقوف الشعب المصرى مع الأشقاء فى فلسطين، ينبع من موقف ثابت على المستوى الإنسانى والعربى والأمن القومى المصرى، مضيفًا أن مثل هذه المواقف تظهر معادن الرجال، داعيًا كل مواطن مصرى ومصرية قادر على التبرع بالدم، أن يتوجه فورًا للتبرع فى نقاط التبرع المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.

وتصدرت فئة الشباب المشهد الخاص بالتبرع بالدم لأشقائنا الفلسطينيين بشكل كبير، وتحركوا على الفور للمراكز والنقاط المعنية بالحملة، بمجرد إطلاق رئيس الجمهورية لتلك الدعوة، لتكون الصورة العامة بمثابة تناغم صاحب القرار مع القاعدة الشعبية فى إطار ما يحملونه من دعم متجذر فى نفوس المصريين منذ عقود لمساندة القضية الفلسطينية.

مجهودات كبيرة فى هذا السياق، تقدم من جانب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية لتجهيز المساعدات المادية والعينية والتبرع بالدم لأشقائنا الفلسطينيين، ويتحدث هنا عضو التحالف الوطنى، عصام عبدالرحمن، الذى أكد على وجود إقبال كثيف على حملات التبرع بالدم لصالح الأشقاء الفلسطينيين فى ظل قيام «التحالف» بجميع مؤسساته بتوفير نقاط فى جميع المدن والمراكز بالمحافظات، لتسهيل عمليات التبرع بالدم وإعدادها لتكون جاهزة لأشقائنا فى قطاع غزة بمجرد وصولها، مشيرًا إلى أن جميع المساعدات يتم تغليفها للتحرك بها عبر القوافل التى تحمل جميع أشكال التبرعات وعلى رأسها دم أبناء الشعب المصرى للأشقاء فى فلسطين.

ولفت «عبدالرحمن» إلى أن جميع المساعدات سواء المعدات الطبية والطبية وما تكلل من حملات التبرع بالدم، فضلاً عن المساعدات الغذائية تتحرك عبر شاحنات لتأخذ وجهة الحركة نحو معبر رفح، والحملة مستمرة على مدار الساعة مشيرًا إلى أن القوافل ليست متميزة فى العدد، بل فى نوعية الخدمات فى ظل مشاركة جميع مؤسسات التحالف عبر تخصصاتها المختلفة فى إطار روح حماسية بين المتطوعين بالمؤسسات فى المحافظات وسط عمل متواصل ليل ونهار من جهة، ومن جهة أخرى، توافد المتبرعين بجميع فئاتهم وأشكال ما يقدمونه.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»، عهود وافى، قالت: إنه مع إطلاق حملة التبرع بالدم لأشقائنا الفلسطينيين تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، كان التواصل الفورى من جانب المواطنين، لمعرفة كيفية التبرع وأوقاته ومراكزه، لافتة إلى أن الأشخاص الذين لم يستطيعوا التبرع بالدم لأسباب صحية، سعوا على الفور للتبرع ماديًا أو عينيًا لأشقائنا فى فلسطين، مما يوضح أن الشعب المصرى دائما رهان حقيقى يقدم السند للفلسطينيين.

وأوضحت «وافى»، أن هذه الحملة جاءت بتنسيق كامل مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى بتواجد مؤسسات المجتمع المدنى وسط تجاوب من جانب المؤسسات التى يتخصص دورها فى تقديم خدمات طبية ولديها سيارات متنقلة، مما سهل التواجد فى شتى المحافظات بالميادين العامة والمستشفيات والعديد من النقاط للتعامل مع المتبرعين.

وأشارت «وافى» إلى أن مؤسسة حياة كريمة تعمل منذ 4 سنوات على الملف الإنسانى وفقًا لمعايير الأمم المتحدة، والملف الإنسانى يخصنا بشكل مباشر وغير مباشر، ينطبق هذا الدور على عملنا بالقرى فى شتى المحافظات والمؤسسة تضع فى صدارة أعمالها الملف الإنسانى، والأمر الذى ساهم باتخاذ قرار سريع حتى يكون لنا دور ومساهمة وتخفيف للآلام فى ظل تدهور الأوضاع فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، جعلنا نتخذ قرارًا سريعًا بأن يكون لنا دور ومساهمة، لافتة إلى أن المكاتب الميدانية للمؤسسة فى 27 محافظة، يتلقون على مدار اليوم جميع التبرعات، لتوصيلها إلى أشقائنا فى فلسطين.

مبادرة مهمة لذات الهدف وهى «شريان واحد» التى أطلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب بالتعاون مع الهلال الأحمر المصرى، تهدف للتبرع للأشقاء الفلسطينيين، ويشارك فيها المتبرعون سواء كانوا عاملين وخريجين ومتدربين من الأكاديمية، تعبيرًا عن تضامن الشعب المصرى مع الفلسطينيين ومن منطلق الدور المجتمعى والإنسانى للأكاديمية، حيث يتم التبرع فى مقر الأكاديمية بالمكان المخصص بعد إجراءات طبية تتعلق بالاطمئنان على سماح الحالة الصحية للمتبرع بالدم فى مدة لا تتجاوز 10 دقائق بكمية لا تتجاوز 370 ملى، ثم يتم وضعها فى أماكن مخصصة لحفظ الدم، وسط إعراب أعداد كبيرة عن أن تبرعهم أقل ما يقدم للشعب الفلسطينى فى محنته، موجهين الشكر للقيادة السياسية التى دعمتهم وسنحت لهم بتلك الفرصة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

وبجانب كل ما يجهز ويقدم من جانب الدولة المصرية من مساعدات على جميع المستويات الغذائية والطبية والإغاثية، ومعها مساعدات لدول عربية شقيقة وصديقة للأشقاء الفلسطينيين، وبجانب أيضًا الدور المصرى فى توصيل تلك المساعدات، إلا أن التبرع بالدم من المصريين للفلسطينيين فى محنتهم، لا يحمل جانبًا معنويًا فقط، ولكن نقطة الدم فى هذه الظروف تعنى حياة بكل معانى الكلمة، وذلك وسط إشادة كبيرة من شريحة الأطباء على توجيهات الرئيس السيسى على إطلاق حملات للتبرع بالدم حتى تقدم ضمن المساعدات الإغاثية والإنسانية.

وفى هذا الصدد، يقول د.محمد خورشيد، استشارى الجهاز الهضمى والمناظير بطب قصر العينى: إن الدم هو أغلى دعم من المصريين للفلسطينيين لكونه بمثابة الحياة فى ظل ما يتعرضون له، وهو الشىء الوحيد الذى يصعب توفيره فى تلك الظروف العصيبة، نظرًا لما يتطلبه من إجراءات تبرع وحفظ للدم لا تتوافر للفلسطينيين الأصحاء فى الداخل حتى يتبرعوا بها لأشقائهم المصابين أو من يصارعون الموت بسبب ما تعرضوا له خلال القصف الإسرائيلى المستمر، نظرًا لأن عملية التبرع بالدم تحتاج إلى المتبرع المؤهل صحيًا لذلك، وأماكن مجهزة طبيًا لإجراء التحاليل اللازمة للمتبرع للوقوف على وضعه الصحى، وكل هذه البنود لا تتوافر فى غزة، فى الوقت الذى تقدم فيه مصر كميات ضخمة من أكياس الدم الجاهزة تمامًا لإنقاذ الفلسطينيين بها.

ويوضح «خورشيد»، أنه فى أى حرب أو مواجهات مسلحة، يتصدر توافر الدم من عدمه المشاكل الطبية، وفى الوقت الذى يعتبر فيه الهيكل الصحى الفلسطينى متأثرًا للغاية فى ظل ما يحدث من قصف واستهداف للمراكز الطبية والصحية، بجانب أن تعويض هذا الدم يكون صعبًا لأنه ليس بسلعة تشترى، ولذلك فإن ما تقوم به الدولة المصرية وشعبها من حملات التبرع بالدم، يعتبر أهم ما يقدم للإخوة الفلسطينيين فى ظل أوضاع فى قطاع غزة والأراضى المحتلة التى لا تسمح بسبب الحرب توفير أى تجهيزات لإتمام التبرع بالدم، ومن ينزف بفعل الإصابات، يحتاج التعويض سريعًا ليظل على قيد الحياة.