13 ألف شكوى فى نصف عام بحق هاجر ومارية القبطية.. رفقا بنساء مصر

منذ أسبوع تقريبا أصدر المجلس القومى للمرأة تقريرا خطيرا عن عدد الشكاوى التى تلقاها خلال النصف الأول من العام الحالى 2023.. والشكاوى كانت حصيلة رصد من جميع المحافظات المصرية وبلغ عددها ما يقرب من 13 ألف شكوى مختلفة، ومن المؤسف أن فى مقدمة الشكاوى كانت الأحوال الشخصية.. وإن %54 عنف جسدى و%26 عنف نفسى و%10 عنف جنسى و%8 حقوق اقتصادية وميراث وغيرها.

الملاحظ أن الأمور صعبة جدا، وأن تتحول العلاقة مع المرأة إلى مزيد من المشاكل والقضايا أمر فى غاية الخطورة، والمثير للدهشة أن المركز القومى للمرأة منذ إنشائه عام 2000 وهو يتلقى آلاف الشكاوى حتى وصلت إلى 240 ألف شكوى من خلال 27 فرعا للمجلس على مستوى الجمهورية، رفقا بالنساء.. ماذا يحدث فى مصر؟! وكيف وصل عدد القضايا الأسرية والخلافات إلى 309 آلاف قضية قبل عام 2021 والآن وصل إلى 100 ألف قضية أسرية.. عندما تصل القضايا المنظورة فى الأحوال الشخصية لأكثر من 1500 قضية يوميا فهذه كارثة كبرى، خاصة مع ارتفاع أرقام معدلات الطلاق لهذه النسب لدرجة حسابه بالثانية بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الذى قال إن كل 117 ثانية تحدث حالة طلاق وإن حالات الطلاق فى مصر بلغت 269 ألف حالة طلاق عام 2022، وأن %65 من حلات الطلاق تقع بين الشباب المتزوجين حديثا وأسبابها ترجع لغزو مواقع التواصل الاجتماعى واحتلالها كل شىء ونصب فخاخ المقارنات بين الأسر وهى أسرع أسباب الطلاق لحديثى الزواج والاعتبارات المادية والاختلافات والميول وتدخل الأسر؛ كلها أسباب لهدم المنازل خاصة بين الأزواج الشباب، رفقا أيها المجتمع، ويجب أن نتوقف جميعا أمام هذه الكارثة التى نعيش فيها جميعا، وماذا يحدث للمرأة فى مصر؟!

 هل جزاء المرأة على ما تقدمه للأسرة والمجتمع هو كل هذه القضايا وكل هذه الأزمات والمشاكل النفسية والجسدية، بالطبع لا تستحق المرأة المصرية كل هذا، المرأة المصرية التى كرمها الله سبحانه وتعالى من خلال سيدتنا هاجر التى تركها سيدنا إبراهيم فى صحراء جرداء مع رضيعها إسماعيل ورضيت بقضاء الله.. وسيدتنا مارية القبطية المصرية آخر زوجات الرسول وأم ولده إبراهيم، ويجب أن نفتخر بأسماء ونماذج مشرفة للمرأة المصرية على طول التاريخ منهن أمينة السعيد، حكمة أبو زيد، درية شفيق، سهير القلماوى، صفية زغلول، عائشة راتب، عائشة عبدالرحمن، فوزية عبدالستار، مفيدة عبدالرحمن، ملك حفنى ناصف، نبوية موسى، نعمات فؤاد، هدى شعراوى، حواء إدريس وغيرهن، كما أن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا، ولا تستحق المرأة المصرية كل هذه المعاناة التى تعيشها ويجب علينا جميعا أن نعيد تكريمها واحترامها وتقديرها ونسعى جميعا لإنقاذها من كل هذه القضايا حفاظا على استقرار الأسرة المصرية وترسيخا لقيم ومبادئ مجتمعنا ومكانة المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت.. رفقا بالمرأة المصرية.