تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية ختام فعالية المبادرة الوطنية «دوى» لتمكين الطفل المصرى فى العلمين

فى  أجواء مليئة بالبهجة والسعادة فى مدينة العلمين الساحرة وسط مئات الأطفال الذين ارتسمت على وجوههم البشاشة اختتمت فعالية المبادرة الوطنية «دوى» لتمكين الطفل المصرى، التى انعقدت تحت رعاية كريمة من السيدة انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية؛ حيث حرص على الحضور عدد كبير من الوزراء والمَعنيين ومنهم نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، ود.خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ود. نيفين عثمان أمين عام المجلس القومى للطفولة، والشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية.

 

 مبادرة «دوى» لتمكين الفتاة المصرية من أهم المشروعات التنموية فى تاريخ مصر المعاصر

فى بداية الاحتفالية تمّت إذاعة كلمة مسجلة للسيدة «انتصار السيسى» قرينة رئيس الجمهورية، قائلة: «اليوم نحتفل بالتقدم الكبير فى ملف تمكين الفتيات، ذلك الملف المهم والأقرب إلى قلبى والذى يحظى باهتمام خاص من الدولة المصرية بقيادة السيد رئيس الجمهورية؛ إيمانًا بأن فتيات مصر هن قادة المستقبل ورائداته، وأن الاستثمار فيهن هو استثمار فى بناء مستقبل أكثر إشراقًا للوطن، ولطالما أثبتت فتيات مصر أنهن على قدر الثقة والمسئولية، ولعل إطلاق مبادرة «دوى» لتمكين الفتاة المصرية من أهم المشروعات التنموية التى تشهدها مصر فى تاريخها المعاصر، كما أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هى خير دليل أيضًا على ما يحظى به ملف تمكين الفتاة من دعم ومساندة من أعلى مستويات الدولة المصرية.

وأكدت السيدة «انتصار السيسى» فخرها بما حققته المبادرة الوطنية «دوى» من نجاحات حتى هذه اللحظة فى الوصول إلى فتيات مصر على أرض الوطن، بقوة 21 محافظة للاستماع إليهن فى المدارس ومراكز الشباب والجامعات وغيرها وتنمية مهاراتهن للحصول على المهارات والمعلومات والخدمات اللازمة للنجاح، وبالتالى تأهيلهن وتمكينهن لخَلق مجتمع متفهم ومؤمن بالمساواة.

واختتمت السيدة «انتصار السيسى» كلمتها بتوجيه رسالة إلى كل فتاة مصرية قائلة: «أنتِ قوة مصر ومستقبلها المشرق والأمل فى مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا، وفى انتظارك عصر ذهبى طريقه ممهد وكل التشريعات والقرارات لتساعدك على تحقيق أحلامك وطموحاتك لترفعى اسم وطنك فى كل موقع وكل مكان، ومصر كلها معكِ بقياداتها ومؤسّساتها ومبادراتها الوطنية، وكل الشكر لجميع القائمين والشركاء الداعمين للمبادرات الوطنية لتمكين الفتيات».

 دعم 34 ألف طالب وطالبة فى 1100 مدرسة 

وخلال كلمتها أبدت السيدة «نيفين القباج» وزيرة التضامن الاجتماعى سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث المهم بشأن هدف جليل ومهم للمُضى فى مسار التنمية العادلة والمستدامة؛ حيث يلتقى فيه كل الشركاء من المختصين والمهتمين بحقوق الطفل وبالاستثمار فى البَشر وبشكل عام فى بناء الإنسان المصرى الواعى، الإيجابى، المشارك، والمُنتج، فى مساعٍ دؤوبة من القيادة السياسية لإقرار مبادئ الحقوق للإنسان وللمجتمع وللبيئة، وكفالة حقوق الأطفال، ومناصرة تمكين الفتيات والنساء، وتحسين جودة حياة الأولى بالرعاية، ويبقى الإنسان فى قلب الدولة وعلى قمة أولوياتها، حماية الدولة من الخارج وبناؤها من الداخل وتحقيق الحياة الكريمة لكل مَن يعيش على أرض مصر.

وأضافت: إن الدولة المصرية ترجمت التزاماتها تجاه حقوق الإنسان وبصفة خاصة الأطفال والفتيات من خلال المواثيق الوطنية مثل الدستور المصرى عام 2014 ومن قبلها تعديلات قانون الطفل عام 2008 وقانون تغليظ عقوبات ختان الإناث فى 2016 و2021، وغيرها من التشريعات الوطنية، وهى جهود دؤوبة مستمرة لتعزيز وحماية حقوق الفتيات من كل أشكال التمييز ودعمهن بكل أشكال المساندة والدعم وإعدادهن للخروج فى معترك الحياة مؤهلات قادرات على التكيف والصمود أمام أى أزمات أو تحديات.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن فن الحكى هو واحد من أقدم الفنون الشعبية التى انتشرت فى جميع الحضارات حيث يتمكن الفرد من التعبير عمّا بداخله من مشاعر وأحاسيس وأفكار؛ سواء كوسيلة للتواصل أو الترفيه أو نقل المعلومات المهمة، فأصبحنا نروى القصص لسنوات عديدة لدرجة أنها أصبحت متأصلة فى حمضنا النووى. متابعة: «كلنا نذكر حواديت قبل النوم من الأمهات والجدات، ونصائح ماما نجوى وأبلة فضيلة»، ومن المهم جدًا أن يكون الحكى أداة من أدوات القوة الإيجابية، وصحة المعلومة، وتشجيع الإنجازات، وتحفيز الإخفاقات، وضرورة الحذر من تناقل الشائعات أو المعلومات غير المتحقق منها، أو بث روح سلبية يمكن أن تضر حاكيها أكثر مما تؤذى سامعها.

وأشارت «القباج» إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى قامت بالعديد من الجهود لتمكين الفتيات، منها تنفيذ مبادرة «فتيات فى أدوار قيادية»؛ لإعداد قيادات شابة ترتكز على التنوع وتنمية الشخصية والابتكار، مع التركيز على الفتيات للأسر الأولى بالرعاية، وكذلك تكافؤ الفرص التعليمية؛ وذلك تأكيدًا على أن الفتاة والمرأة المتعلمة فرصها أعلى بكثير فى النجاح والترقى كإنسانة وكمواطنة وكزوجة وكأم، وتصل مساهمة وزارة التضامن الاجتماعى فى برنامج تكافؤ الفرص الصحية والتعليمية والعملية إلى 500 مليون جنيه؛ لدعم طلاب الأسر غير القادرين وطلاب المناطق النائية والطلاب من ذوى الإعاقة والطلاب الأيتام والمسجلين بالتدريب المهنى والحِرَفى.

 

نجاح مبادرة تمكين الطفل المصرى فى 4 محافظات كمرحلة أولى

ومن جانبه؛ أكد الدكتور «خالد عبدالغفار» وزير الصحة والسكان- خلال كلمته- أن مبادرة تمكين الطفل المصرى تعد مثالاً يُحتذى به فى التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدنى.. مشيدًا بإتمام المبادرة فى 4 محافظات كمرحلة أولى.

وأثنى وزير الصحة على ما تحققه المبادرة من أهداف فى تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال أقل من 18 عامًا، واكتساب المهارات الحياتية للأطفال، وكيفية التعامل مع أمور الحياة، فضلاً عن تنمية القيم وبناء الشخصية المصرية من خلال العمل التطوعى والجماعى.

ولفت وزير الصحة والسكان، إلى أهمية المبادرة فى مواجهة التغيرات السلوكية التى تطرأ على المجتمعات وتؤثر على المجتمع وقيم الانتماء والعمل الجماعى.. مؤكدًا أهمية تنمية القيم أو السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال سواء من خلال مبادرة «دوى» أو من خلال إدراجها ضمن المناهج التعليمية على مستوى جميع المراحل الدراسية بما يضمن استدامتها.

 وزير الشباب والرياضة يوجّه الشكر للسيدة «انتصار السيسى» من أجل دعم «دوى» وفى كلمته، تقدَّم د.«أشرف صبحى» وزير الشباب والرياضة بكل الشكر للسيدة «انتصار السيسى» حرم فخامة السيد الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، رئيس الجمهورية، على الجهود الكبيرة التى تقوم بها من أجل دعم المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوى» والتى يتم تنفيذها تحت رعايتها؛ متحدثًا عن الاهتمام بدعم المرأة وتمكينها، الذى أصبح توجُّهًا كبيرًا للدولة المصرية.. مشيرًا إلى أن المرأة أساس وعماد الأسرة وحَجر الأساس لبناء مجتمع صحى وسليم.

وأكد د.«أشرف صبحى»، أن وزارة الشباب والرياضة فى مصر وبالتعاون مع الشركاء المَعنيين من وزارات وهيئات وطنية، ومنظمات أممية والمجتمع المدنى، وفى مقدمتها المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع عددٍ من شركاء التنمية الدوليين، ومن بينهم (اليونيسيف)؛ وذلك سعيًا لتنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتمكين المرأة والفتيات، والاستراتيچية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، والتى تتضمن تعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادى، والتمكين الاجتماعى، والحماية، فضلًا عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة.. ويأتى هذا فى ظل قيادة سياسية تضع المرأة المصرية على رأس أولوياتها، فالمرأة ليست نصف المجتمع؛ هى كل المجتمع.

وأشار الوزير إلى أن الشباب والرياضة تعمل من خلال برامج مختلفة لتمكين المرأة والفتاة، مثل أندية الفتاة فى مراكز الشباب والتى تدعم إبداعات الفتيات فى مختلف قرى ومراكز ومدن مصر، وبرامج التمكين الاقتصادى للمرأة، وأندية السكان التى تدعم صحة المرأة واستقرارها النفسى والصحى، وكذلك المساحات الآمنة فى مراكز الشباب، ونرى فتيات مصر يمثلن النسب الأكبر فى برامجنا الثقافية والفنية.

وأضاف وزير الرياضة: إن وزارة الشباب والرياضة قامت بتقديم العديد من المبادرات والخدمات والتى وصلت إلى ما يقارب 5000 مبادرة، واستطاع الإستفادة منها الملايين من الشباب وأبناء المجتمع المصرى.. معربًا عن أهمية مبادرة «دوى» التى تهدف إلى تشجيع الفتيات على التعبير عن أنفسهن بصوت عالٍ.

 إطلاق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والمجلس القومى للطفولة والأمومة لـ«تمكين الطفل المصرى»

ومن جانبه أعرب د.«رضا حجازى» عن سعادته بالشراكة بين المجلس القومى للطفولة والأمومة ومجلس القبائل والعائلات المصرية، وتلاحم مبادرتى «وطن واحد» و«دوى» لتمكين الفتيات والأولاد، التى تتم تحت رعاية السيدة «انتصار السيسى» قرينة السيد رئيس الجمهورية.

وقال إنه إيمانًا بالدور الرئيسى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تنمية مهارات الطفل المصرى لتمكينه من المساهمة الفعالة فى بناء مجتمعه ووطنه؛ يسعدنا إطلاق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والمجلس القومى للطفولة والأمومة فى إطار المبادرة الوطنية «تمكين الطفل المصرى»، هذه الشراكة التى بدأت فى شهر مايو الماضى عندما تم تنفيذ ورش عمل تدريبية لمُدرسى الأنشطة اللا صفية والإخصائيين الاجتماعيين بالوزارة.

 اختيار مطروح لتنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة « تمكين الطفل المصرى»

وفى كلمته، وجّه اللواء «خالد شعيب» محافظ مطروح الشكرَ لاختيار محافظة مطروح كأولى محافظات تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة «تمكين الطفل المصرى» لتأتى الاحتفالية بعد أنشطة المبادرة التى استمرت على مدار عشرة أيام، تم خلالها تنفيذ ورش عمل تدريبية للمدرسين لتأكيد دورهم القوى فى التعامل مع النشء، وتنفيذ معسكر للأطفال فى الشريحة العمرية من (9 - 12 سنة) ومن (13 - 15 سنة) وتنمية الوعى بالهوية المصرية والقيم الإيجابية والمشاركة الفعالة، وتنفيذ لقاءات مع أولياء الأمور للتوعية بمفاهيم التربية الإيجابية؛ وذلك من خلال مشروع تنمية الأسرة المصرية كجزء من تحقيق «رؤية مصر 2030» والأهداف الأممية للتنمية المستدامة؛ وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدنى ومنظمة يونيسيف بهدف تعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال بالمؤسّسات التعليمية ونشرها بين ذويهم.. وقال إنه فى إطار ما توليه الدولة من اهتمام كبير من أجل حماية وتمكين الأطفال؛ خصوصًا الفتيات تم إطلاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات (دوى)، والتى يتم تنفيذها برعاية كريمة من السيدة الفاضلة «انتصار السيسى» منذ مارس 2022 بهدف خَلق نشء يتمتع بسلامة صحية ونفسية وجسدية مع تمكين الأطفال من ممارسة حقوقهم باعتبارهم شركاء فى التنمية وداعمًا لهم وضمان اندماجهم ومساهمتهم الفعالة فى المجتمع ككل.

ومن جانبها؛ قالت د.«نيفين عثمان»، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة: إن اليوم يُعد احتفالاً بالنتائج التى حققتها المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوِّى» تحت رعاية السيدة «انتصار السيسى»، كما نحتفى بكل بنت نجحت فى أن تنمى قدراتها وأن تجعل صوتها مسموعًا، وبكل أم وأب وأخ ساندها، ونحتفى أيضًا بنجاح التنسيق بين كل الوزارات والمحافظات والجهات الشريكة فى تنفيذ هذه المبادرة المتميزة.

وأشارت إلى تنفيذ المبادرة بمحافظة مطروح فى إطار حزمة متكاملة من المبادرات الوطنية المؤثرة التى يتم تنفيذها لتمكين الطفل فى مصر؛ حيث كانت فى بدايتها فى محافظة شمال سيناء (تحديدًا فى العريش)، ضمن مبادرة «وطن واحد»، التى تنفذ مع مجلس القبائل والعائلات المصرية فى المحافظات الحدودية.. موضحةً أن هذه المبادرة يتم تنفيذها فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذى حرص السيد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» على إطلاقه؛ انطلاقًا من اهتمامه بأطفال مصر، ضمن «رؤية مصر 2030». 

وقالت: إن المجلس القومى للطفولة والأمومة يتبنى مبادرة الطفل فى مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسّسات ومنظمات المجتمع المدنى الشريكة، والتى تستهدف 40 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، يعيشون فى مصر، و25 مليونًا منهم فى المراحل الدراسية المختلفة.

وفى كلمته، قال الشيخ «كامل مطر» رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: إن المجلس تطرّق لعدة قضايا، وهى من صميم بناء المجتمع على أسُس سليمة، ومنها: حق كل طفل مصرى «دون تمييز» فى الحماية والرعاية والكرامة الإنسانية من منظور حقوق الأسرة المصرية بصفة عامة وحقوق الأمومة بصفة خاصة، فإن الأطفال هم السبيل إلى تقدُّم الدولة ورخائها المستقبلى.