السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحمد زويل فى زمن كزبرة وشاكوش.. غناء وموسيقى هابطة

أحمد زويل فى زمن كزبرة وشاكوش.. غناء وموسيقى هابطة

ما يحدث فى مجال الأغانى بكل المقاييس هو كارثة كبرى؛ خصوصًا بعد تطاوُل أحد مدعى الغناء على العالم الدكتور أحمد زويل.. الغريب أن مَن أساء إلى زويل لا يعرف مَن هو زويل وماذا فعل وماذا قدّم لمصر وللعالم.. مطرب الغفلة الملقب بكزبرة لا يعلم أن زويل هو عالم مصرى عالمى حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 وقبلها حصل على جائزة وولف 1993 وقلادة النيل العظمى وجائزة ألبرت أينشتاين وغيرها من الجوائز.. جاء اليوم الذى يتطاول على زويل مَن لا قيمة له فى أغنية غريبة على مسامعنا يقول فيها: «عليّا الطلاق كله كذاب».. إلى هذا الحد وصلنا للإسفاف والأغنية خرجت من دون أى موافقة أى جهة، كيف خرجت هذه الأعمال الفاشلة؟!



 لا أحد يحاسب أحدًا.. مدعى غناء وموسيقيون وكلمات ليس لها مكان إلا الغُرَز الشعبية ومواقف الميكروباص وتجمعات مُدمنى المخدرات.. أين ذهب الذوق العام والفن الهادف!!

وكل ما حدث أن قامت نقابة المهن الموسيقية أوقفت كزبرة لأنه غنّى دون موافقة وأساء إلى العالم زويل.. وشددت النقابة على كل المطربين الشعبيين أن عليهم الحفاظ على الذوق العام والشكل العام.. لم تطلب النقابة التأكيد على الفن واللحن الجيد والكلمات الهادفة إنما فقط الشكل العام، وهنا يجب أن نسأل: كيف يُسجلون هؤلاء فى النقابة كمطربين؟ وللأسف إن ما يقدم باسم أغانى المهرجانات على مجتمعنا لا أصوات ولا علاقة لهم بالغناء وكلمات ما أنزل الله بها من سُلطان، والمجتمع يرفض كل هذه الأشكال ولكننا للأسف نسمعها ونتعايش معها فى غياب الضمير الجمعى وفى غياب الجميع عن أداء دوره.. وكيف جاء كزبرة كما ظهر علينا من قبل حمو بيكا وحسن شاكوش وغيرهما وتراجع واختفى مطربون كبار ومنهم من مات كمدًا من الحزن على ما يحدث بالساحة الغنائية.. وأصبحنا نسمع كلامًا لأغنيات غريبة.. ونسمع مُغنيًا يقول: «انت معفنة».. كيف يجرؤ أن يخرج هذه الكلمة.. وأغنية أخرى «سخن السخان وكيف التكييف وبشرب حشيش وخمور وشيك شاك شوك وشحط محط»، لدرجة أن أصبحت الأغنية تأتى من مناطق لا منطقية والغناء للجماد وغيرها.. إنها فعلاً أشكال غريبة على الفن والإبداع، ماذا يحدث؟!! لقد خرج علينا جيل يقدم نفسه أنه لا يقرأ ولا يكتب، يبدو أننا سنظل نبكى طويلاً على كل ما هو جميل.

أيها الجيل الغريب على الفن وعلى المجتمع حاولوا أن تتعلموا فك الخَط.. أو اجعلوا أحدًا يقرأ لكم أغانى الشاعر محمد حمزة صاحب الـ 2000 أغنية الذى غنى له عبدالحليم ورشدى وفايزة ثم سميرة سعيد وهانى شاكر وأصالة وغيرهم، اجعلوا أحدًا يقرأ لكم كلمات وأشعار عبدالرحمن الأبنودى؛ خصوصًا رائعته «عدّى النهار».. اجعلوا أحدًا يقرأ  لكم روائع مرسى جميل عزيز صاحب الألف أغنية لتعرفوا معنى الكلمة وابحثوا عن ملحنين عظماء يحاولون أن يضعوا لحنًا لكلامكم غير المنضبط.. حاولوا أن تعيدوا أنفسكم إذا كان لديكم موهبة وإن لم يكن فأريحونا وابعدوا بكل ما تقدمونه من تفاهات.. رجاء أن تعيدوا حساباتكم لأننا لن نستمر طويلاً نسمع هذا الهراء وننتظر إهانتكم لرموز وقيادات المجتمع وقوّته الناعمة التى يفخر بها الجميع.