الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التقى بأهالى وشيوخ مطروح وتفقد كمين معبر السلوم.. رسائل الرئيس السيسي من مطروح

جولة مهمة قام بها الرئيس السيسى في السلوم بمحافظة مرسى مطروح، حيث التقى بأهالى وشيوخ مطروح.. كما تفقد الرئيس السيسى، الكمين المشترك للقوات المسلحة والشرطة أمام معبر السلوم.



كما وجه التحية للمواطنين لدى وصوله المحافظة، وسط استقبال شعبى حافل للرئيس من أهالى السلوم ومطروح وسيدى برانى.

رسائل الرئيس

أكد الرئيس خلال لقائه مع أهالى مطروح والسلوم وسيدى برانى، حيث أجرى حوارًا معهم أن الدولة تعمل - بكل ما أوتيت من قدرة - على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التى تولدت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا، وذلك عبر برامج يجرى تنفيذها؛ ترعى فى المقام الأول، «المواطنين، أصحاب الظروف الصعبة».

وقال الرئيس السيسى إن الدولة المصرية فى صراع مع الظروف التى تولدت جراء الأزمتين، مشددًا على أن الظرف الاقتصادى؛ يعد تحديًّا للدولة «ونحن مصرون على مواجهته».

وأشار الرئيس السيسى - فى حديثه - إلى الأزمة الاقتصادية «التى يتأثر بها الكثير»، وإلى ارتفاع الأسعار، وقال إنه على علم بذلك، و«إننا - كمسئولين فى الدولة - «لا نبغى إلا الخير لكل الناس وبلدنا وليس لدينا هدف آخر غير ذلك».

وتطرق إلى أن مصر صادفتها تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، و«بفضل الله - سبحانه وتعالى - والجهد والإرادة؛ نعبر هذه التحديات»، واستذكر الرئيس السيسى التحدى الكبير الذى واجهته الدولة المصرية خلال 1967، والذى نجحت الدولة فى عبوره واجتيازه فى 1973.

كما شدد الرئيس على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أى تحدٍّ بمفردها، لكن بفهم ووعى المصريين وتحملهم «نستطيع العبور».

وأكد الرئيس السيسى، أن الحكومة تعمل - قبل 8 أعوام - على امتداد الدولة المصرية، ولا توجد منطقة لم تصل إليها أيد التطوير والتنمية من أسوان حتى السلوم، فى إطار رؤية الدولة 2030.

ولفت إلى أن الظروف الحالية فى الدولة لم تكن انعكاسًا لأى إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال السنوات العشر الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس فى أى شيء يكون له مردود غير جيد على البلاد.

وقال إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية؛ يعتبر تحديًّا ضمن العديد من التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وساق الرئيس السيسى مثالًا آخر بتحدى الإرهاب الذى واجهته الدولة المصرية منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار الذى انتهى بجهد ودماء المصريين، مشيرًا إلى وجود برنامج كبير للتطوير خاص بأهالى سيناء، مؤكدًا أن ذلك حق لهم.

مشروعات قومية 

وأشار السيسى إلى أن المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها - من مدن جديدة وقطار سريع من جرجوب حتى السلوم ستعود بالنفع الكبير على أهالى المنطقة، ومنفذ السلوم الذى يتم العمل فيه قبل 4 سنوات؛ من أجل زيادة حركة التجارة مع أشقائنا فى ليبيا.

ولفت إلى أن هناك منطقة لوجيستية سيتم تنفيذها - أيضًا - على مساحة 300 فدان إلى جانب منفذ السلوم؛ من أجل توفير فرص عمل؛ وذلك ضمن خطة التطوير والتنمية المستهدفة فى محافظة مطروح والمنطقة الغربية.

وتابع: إن مشروع الصرف الزراعى فى سيوة جرى الانتهاء منه، وتم إنقاذ الواحة - بفضل الله - من مصير صعب جدًا، مؤكدًا أن سيوة - كواحة لها تاريخ كبير وعظيم فى حياتنا - كانت بها مشكلة كبيرة وتم حلها، مناشدًا أهالى سيوة - سواء المجتمع أو مجلس المدينة - بالحفاظ على ما جرى تطويره لتنظيم واستعادة الواحة، أفضل مما كانت.

وأكد الرئيس السيسى الحاجة إلى تنظيم تواجد القبائل - طبقًا لأعرافهم - لكى تتاح للدولة فرصة لتقديم الخدمات المختلفة، منها التعليم والصحة، وأى خدمات أخرى، وذلك عبر تنظيم أفضل من الحالى.

وقال إن كل أعمال التطوير التى شهدتها محافظة مطروح، ما هى إلا خطوة واحدة ضمن خطة تطوير كبيرة للتطوير والتنمية.

وأضاف الرئيس السيسى إن ميناء جرجوب، الذى تم افتتاح جزء منه فى المحافظة؛ سيفيد كثيرًا من الأهالى ويوفر فرص عمل، مشيرًا إلى أن مدينتى العلمين ورأس الحكمة، وكل المشاريع المقامة على امتداد الساحل؛ ستؤدى إلى رواج تجارى واقتصادى كبير؛ لما ستوفره من مناطق صناعية ومدارس وجامعات ومستشفيات.

وأكد أن الفترة الحالية ستشهد اهتمامًا كبيرًا بأهالى مطروح، قائلًا إن الدولة لم تأخذ قولًا أو عهدًا بالعمل على أى خطة للتطوير إلا وكانت قد قامت بتنفيذه بالفعل أو بالأحرى لا تزال تقوم بالتنفيذ.

وأشار السيسى إلى أن الطريق - الذى يتم إنشاؤه إلى محافظة مطروح - سيؤدى أيضا إلى رواج اقتصادى كبير، خاصة وأنه سيصل للحدود مع الدولة الليبية، مؤكدًا أنه سيكلف الدولة كثيرًا، لكنه سيكون له انعكاس ومردود كبير.

حوار متبادل

وروى الرئيس السيسى، أنه كان قد عمل ضابطًا فى مدينة السلوم، و«عاشر» أهل السلوم وأهل المنطقة الغربية بالتحديد، وعمل خلال 1986 - 1987، فى «دورية إصلاح»، وكانت مشكلة الصرف الزراعى موجودة هناك، «وما زالت موجودة لأكثر من 35 سنة».

من جهته، قال أحد الحضور إن مشروع «حياة كريمة» دخل كل النجوع والقرى فى مختلف أنحاء مصر، وحقق نقلة نوعية وتطورًا كبيرًا فى مختلف المجالات.

وواصل الرئيس السيسى كلامه بالإشارة إلى ما جرى فى مدينة سيوة من إهمال، حيث بارت الأراضى، وجرى تدمير النخل والشجر، منوهًا بما قامت به الدولة خلال 5 سنوات فى هذه المنطقة، حيث نفذت ما طلبه أهالى سيوة، الذين وجه لهم الرئيس السيسى حديثه بالقول «اليوم؛ أعطيكم 6 أشهر لمعالجة الأراضى التى تأذت ومُلِّحت، والنخل الذى دُمِّر، وإزالة كل هذا».

وهنا وجه الشيخ عبدالرحمن جبريل، أحد شيوخ سيوة حديثه للرئيس السيسى، بالقول «حضرتك أنقذت مصر»، فيما رد الرئيس قائلًا «ربنا - سبحانه وتعالى - هو الذى أنقذ البلاد». من جانبه، وجه جبريل حداد - من أهالى الضبعة - تحية تقدير واحترام إلى الرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن محافظة مطروح كان لها نصيب كبير من التنمية، بصورة غير مسبوقة؛ «وهو شيء يدعو إلى الفخر».

وطالب أحد أهالى السلوم، الرئيس السيسى بضرورة تطوير طريق (السلوم- مطروح) الدولى وصولًا إلى المنفذ، لأنه طريق دولى يربط دول المغرب العربى بالمشرق العربى، ولم يتم تطويره منذ عام 2018.

ورد الرئيس السيسى قائلًا: إن الطريق الذى نتحدث عنه، من الإسكندرية حتى قنا يبلغ حوالى 700: 800 كيلومتر، وحتى مطروح سيكون الطريق 8 حارات (ذهاب) و8 حارات (عودة)؛ وهذا الطريق يحتاج مبالغ كبيرة، ومن المخطط تنفيذه خلال السنوات القليلة القادمة.

الدلتا الجديدة

وخلال اللقاء، أعلن الرئيس السيسى أن سيجرى افتتاح الدلتا الجديدة خلال شهور، منوهًا بحجم العمل والجهد الكبيرين، الذى قامت به الدولة؛ مشيرًا إلى أنه سيكون هناك أراض متوفرة بنحو مليونى فدان. وألمح الرئيس إلى وجود نحو 700 ألف فدان؛ تدرس الدولة مدى توافر المياه لزراعتها؛ وحال تواجدها ستتم زراعتها بالفعل.

وشدد الرئيس السيسى، على الجهود التى تقوم بها الدولة فى سبيل توفير المياه، وقال «لو لدىَّ فرصة جعل الترعة، اثنتين أو ثلاثة؛ وأستطيع جلب المياه من شرق مصر إلى أى مكان؛ فلا شيء يوقفني؛ بفضل الله».

وأشار إلى أن وصول المياه إلى سيدى عبدالرحمن أو الضبعة أو غيرهما، «طالما لدى الفرصة؛ سأقم فورا بتوصيل المياه»، لافتًا إلى أنه حال عدم وجود المياه فى «ترعة» الحمام؛ يكون حجم المياه المتاحة على قدر زمام الزراعة، وهو نفس الأمر فى منطقة الضبعة أو مطروح، مذكرًا بأن الدولة قامت بإنشاء «ترع» فى الدلتا الجديدة بطول 80 إلى 100 كيلو، وهى «مسافة ضخمة»، وذلك لكى تكفى زراعة مليون فدان أو أكثر.