الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تقام على أرض مدينة العلمين الجديدة وتحت شعار 60 سنة دراما: 5 ملاحظات على الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما

فى الـ24 من الشهر الجارى تنطلق الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، ذلك المهرجان الذى ولد عملاقا، حيث حققت الدورة الأولى منه فى العام الماضى نجاحا كبيرا، وساهمت بشكل كبير فى إعلاء روح المنافسة بين الأعمال الدرامية المختلفة، بالإضافة إلى الاحتفاء برموز مصر من المبدعين، وقد تم الإعلان عن الخطوط العريضة للدورة الثانية فى مؤتمر صحفى عقد الأسبوع الماضى فى مدينة العلمين الجديدة والتى ستحتضن فعاليات المهرجان على أرضها، حيث يقام حاليا مهرجان العلمين الجديدة الممتد حتى 26 من أغسطس الجارى، وفى السطور التالية نقدم قراءة مختلفة لما ورد فى المؤتمر الصحفى من خلال 5 ملاحظات على الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما.



دورة استثنائية

 تنطلق نسخة مهرجان القاهرة للدراما هذا العام من أرض مدينة العلمين الجديدة باستضافة من StarScrapers Awards وهو حدث يقام للمرة الأولى بمدينة العلمين الجديدة، تحت رعاية مهرجان العلمين الجديدة بهدف الاحتفاء برموز مصر من المبدعين والنابغين من هؤلاء الذين تركوا بصمة واضحة فى مختلف المجالات، وعبروا عن قوة مصر الناعمة ودورها الفعال فى تشكيل الوعى ونشر الثقافة المصرية فى جميع أنحاء الوطن العربى، لكن إقامة فعاليات المهرجان على أرض مدينة العلمين ليس هو السبب الوحيد فى استثنائية هذه الدورة، والتى تحمل عنوان «60 سنة دراما» حيث سيتم الاحتفال بمرور 60 عامًا على إنتاج وإذاعة أول عمل درامى مصرى، وهو مسلسل (هارب من الأيام) والذى يعد أول مسلسل يتم توثيقه بشكل رسمى فى سجلات التليفزيون، حيث عرض عام 1962، وهو من إخراج «نور الدمرداش» وسيناريو وحوار «فيصل ندا» وبطولة «عبد الله غيث وحسين رياض وتوفيق الدقن ومديحة سالم، وسعيد صالح وكمال ياسين» عن رواية صدرت سنة 1958 للكاتب الكبير «ثروت أباظة» تحمل الاسم نفسه.

 دراما مصرية فقط

اقتصرت المنافسة فى النسخة الأولى من المهرجان على الدراما المصرية التى عرضت فى رمضان 2022، على وعد بأن يتغير شكل المنافسة فى الدورات التالية، حيث ذكر رئيس المهرجان الفنان «يحيى الفخرانى» فى كلمته التى ألقاها العام الماضى أن اقتصار الدورة الأولى على الدراما المصرية لا يعنى أن هذا الأمر سيستمر لبقية الدورات، وأن المهرجان سيشهد منافسة عربية، ليصبح منبرًا للدراما الجادة، كما أعرب عن أمنيته فى أن تنافس الأعمال الأجنبية أيضًا فى الدورات المقبلة؛ لا سيما أن المنصات أتاحت للجميع متابعة تلك الأعمال، لكن ما أعلن عنه منذ أيام أن المهرجان سيقتصر أيضا على الدراما المصرية، سواء عرضت داخل الماراثون الرمضانى أو خارجه، لتشمل المنافسة كل المسلسلات المصرية التى تم عرضها هذا العام، وقد تم إرجاء المشاركة العربية للدورة القادمة أو التى تليها وفقا لتصريح نقيب الممثلين الدكتور «أشرف زكي» لتشمل المنافسة كل الأعمال فى الوطن العربي.

 لجنة التحكيم مقتضبة

فى الدورة الأولى تكونت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة القديرة «إنعام محمد علي» وبعضوية قامات مهمة ومتنوعة فى التأليف والتمثيل والإخراج والموسيقى والتصوير والنقد، حيث ضمت اللجنة السيناريست «حاتم حافظ» والموسيقار «راجح داود» والفنان «أحمد السقا» والفنان «محمد ممدوح» ومدير التصوير «محسن أحمد» والناقدة «خيرية البشلاوى» والمخرج «تامر محسن» والفنانة «صابرين» وهى لجنة تحكيم متوازنة وتضم كافة الأطياف والتخصصات، لكن فى الدورة الثانية من المهرجان تم الإعلان عن أن لجنة التحكيم تضم كلا من الفنانة «إلهام شاهين» والفنان «كريم عبد العزيز» والمخرج «جمال عبد الحميد» والكاتب «عبد الرحيم كمال» والناقد الفنى «طارق الشناوي» دون الإفصاح عن اسم رئيس اللجنة، ودون الإعلان عن ما إذا كانت هناك أسماء أخرى فى الموسيقى التصويرية والتصوير وغيره من التخصصات.

جوائز جديدة وأخرى غائبة 

ضمت الدورة الماضية 14 جائزة وهى جوائز (أفضل مسلسل، أفضل مسلسل كوميدى، أفضل مخرج، ممثل، ممثلة، ممثل دور ثانٍ، ممثلة دور ثانٍ، ممثل صاعد، ممثلة صاعدة، مؤلف، تصوير، ديكور، موسيقى تصويرية، وتتر) لكن الفنانة «إلهام شاهين» قد كشفت عن زيادة عدد جوائز المهرجان هذا العام بإضافة (جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة لأفضل مونتاج) ليصبح إجمالى الجوائز 16 جائزة لكل المشاركين فى العمل الدرامى، كما سيتم إتاحة الفرصة للجمهور للتصويت على 8 جوائز على أفضل ممثل وممثلة دور أول، ودور ثانى، وأفضل وجه جديد/ صاعد، وأفضل مسلسل، وأفضل مخرج ومخرجة، وذلك للأعمال الدرامية عن موسم 2023، وهنا توجد أكثر من ملاحظة، الأولى تخص تصويت الجمهور التى لم يعلن عن آلياته بشكل واضح، ولا الكيفية التى سيصوت من خلالها الجمهور لمسلسله المفضل، ولا سيما مع ضيق الوقت حيث من المفترض أن تعلن الجوائز بعد أيام، أما الملاحظة الأخرى فتتعلق بجائزتين تم استحداثهما العام الماضى وسط ترحيب كبير من العاملين فى الصناعة وهما جائزة لأحسن مخرج منفذ، وجائزة أخرى تحت مسمى «أحسن أسطى» بسبب حق العمال المهدور فى جميع المهرجانات التى تقام على مدار العام، وكنت أتصور أن تستمر هاتان الجائزتان لتصبحا من أساسيات المهرجان وهو ما لم يحدث.

 جوائز الإبداع ..لمن تذهب؟

تحت بند جوائز الإبداع قُدمت العام الماضى 9 جوائز، جميعها حصل عليها نجوم أمام الكاميرا، رغم أن الإخراج والتأليف والتصوير تندرج تحت بند الإبداع أيضًا، لكن القائمة افتقرت إلى أى من هؤلاء المبدعين، وقد ذهبت  7 منها لنجمات بعضهن لا يمكن تصنيفهن  كنجمات دراما   بالأساس وهن (يسرا، ليلى علوى، إلهام شاهين، سميحة أيوب، نبيلة عبيد، نادية الجندى، وصفية العمرى) وجائزة وحيدة ذهبت لنجم وهو الفنان (محسن محيى الدين)، بالإضافة إلى جائزة ذهبت لروح الراحلين (سمير غانم ودلال عبدالعزيز)، وفى المقابل تم تجاهل بعض الأسماء أهمها المخرج «محمد فاضل» وزوجته الفنانة «فردوس عبدالحميد» رغم تاريخهما الدرامى الطويل، وهو أمر لا أتمناه هذا العام ولا سيما أن المخرج «محمد فاضل» له علامات درامية مضيئة منذ ستينيات القرن الماضى بدأت مع المسلسل الأشهر فى تلك الفترة (القاهرة والناس) وإذا كانت الدورة تحمل شعار (60 سنة دراما) فإن إسهامات «محمد فاضل» و «فردوس عبد الحميد» خلال كل تلك السنوات لا يمكن إغفالها، كما أتمنى أن يتم تكريم الفنان «على الحجار» باعتباره أكثر مطرب قام بغناء تترات مسلسلات لا تزال تحيا بيننا، فتتر المسلسلات جزء لا يتجزأ من العمل الدرامى، وواحد من أبرز عوامل نجاحه.