الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حقك.. «حياة كريمة» و«التحالف الوطنى» أذرع تنمية مستدامة فى أرض الفيروز  أبناء سيناء.. «درع» ضد الإرهاب و«سند» التنمية

حقك.. «حياة كريمة» و«التحالف الوطنى» أذرع تنمية مستدامة فى أرض الفيروز أبناء سيناء.. «درع» ضد الإرهاب و«سند» التنمية

لا يخلو أى حديث للرئيس عبدالفتاح السيسى عن نجاح الدولة فى مكافحة الإرهاب والتنمية فى سيناء، من إشادة واضحة بقبائل سيناء وتضحياتهم النفيسة من أجل حماية مصر من خطر الإرهاب وجهودهم المقدرة فى عملية التنمية والبناء الجارية بطول وعرض سيناء.



 

وطوال الأعوام الماضية كان أبناء سيناء درعًا حقيقيًا فى مواجهة الإرهاب والتكفيريين وهذا ليس جديدًا على أحفاد البطل الراحل سالم الهرش حينما وقف فى مؤتمر الحسنة عام 1968، وقال لوزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان: «أنتم تريدون سيناء دولة، يعنى أنا الآن لو أعلنت سيناء كدولة ستضعون صورتى على الجنيه السيناوى»، فأجاب ديان بابتسامة مهللة وكأنه يقول بالطبع، وإذا بالشيخ سالم يقول: «أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل مصرية %100 ولا يملك الحديث عنها إلا السيد الزعيم جمال عبدالناصر».. بهذه الكلمات كتب أهل سيناء نهاية أحلام إسرائيل فى عزل مصر عن سيناء، وسطَّر أهلنا فى سيناء أسماءهم بأحرف من نور فى سجل البطولة والشرف معبرين عن عمق انتمائهم لتراب مصر.

طوال التاريخ المصرى كان المكون البدوى حاضرًا فى الشخصية المصرية، وقدموا تضحيات وبطولات عديدة فى مواجهة كل محاولات فصل سيناء عن مصر، فلا ينكر إلا جاحد بطولاتهم خلال فترة الاحتلال المريرة عقب نكسة 1967، ورفضهم لمخططات الصهاينة لفصلهم عن مصر، ثم تضحيات أبناء سيناء فى مواجهة الإرهاب على 

أرض الفيروز ودعمهم للقوات المسلحة والشرطة خلال معارك تطهير سيناء من العناصر الإرهابية.

وربما لا يعرف البعض أن أبناء سيناء كان لهم إسهام كبير فى عمليات التنمية والتطوير الجارية فى كل ربوع مصر فضلا عن مشاركة شركاتهم فى مشروعات البنية التحتية، وفى مقدمتها شركتا أبناء سيناء ومصر ومساهمتهما القيمة فى مشروعات صناعية وزراعية وبنية تحتية ومشروع توسعة قناة السويس، بالإضافة إلى أدوارهما الإنسانية والاجتماعية فى إطار التنمية المستدامة سواء حياة كريمة أو التحالف الوطنى للعمل الأهلى.

لقد أثبت أبناء سيناء أنهم درع وسند للدولة المصرية سواء فى مكافحة الإرهاب أو فى مشروعات التنمية، ولذلك تتعمد الفضائيات الداعمة للجماعات الإرهابية استهداف تلك العلاقة القوية والمتينة بين أبناء سيناء ومؤسسات الدولة وذلك ليس بالأمر الجديد فقد وقف أبناء سيناء بجوار قوات مكافحة الإرهاب، وخلال عمليتى «حق الشهيد»، و«العملية الشاملة» فى سيناء عام 2018، ولعبت قبائل سيناء على رأسها قبيلة الترابين وهى واحدة من كبرى القبائل فى سيناء، دورًا رئيسيًا فى الكشف عن هوية العناصر التكفيرية، والطرق التى تستخدمها فى الاختبار ونقل الأسلحة.

ولم تغب سيناء عن ذهن دولة 30 يونيو وكانت فى مقدمة اهتمامات مشروعات التنمية والبنية التحتية خاصة تسهيل عملية الانتقال من وإلى سيناء وربطها بالدلتا والوادى عبر الأنفاق المتعددة وتحسين جودة الطرق والمواصلات إلى شمال وجنوب سيناء وبحسب إحصائيات متعددة فقد بلغ حجم الاستثمارات التنموية فى سيناء منذ 2014 حتى 2022 أكثر من 700 مليار جنيه.

 وتتعدد المشروعات التنموية سواء كانت مشروعات زراعية أو بناء مدن جديدة، ومشروعات تحلية المياه، وإنشاء 47 محطة مياه ومحطة معالجة مياه، وكان التركيز على إنشاء مجتمعات بدوية تتكامل مع البيئة السيناوية وتناسب نمط حياة أبناء سيناء.

وكان شعار الدولة المصرية خلال السنوات  العشر الماضية هو دحر الإرهاب بالتنمية وهو ما نجحت فيه مصر عبر توفير كل متطلبات التنمية لسيناء والاهتمام بتنفيذ مشروعات تنمية بها خاصة الإسكان الاجتماعى ومشروعات الشرب والصرف الصحى والتعليم والصحة كما قامت الدراما المصرية بتصحيح الكثير من أخطاء الماضى فى التعامل مع أبناء سيناء وقدمتهم بصورتهم الحقيقية باعتبارهم أبطالا دافعوا عن وطنهم بشرف.

العمل الجاد الجارى فى سيناء ونجاح الأجهزة الأمنية المصرية بالتعاون مع أبناء سيناء أفشل مخططات الإخوان فى استخدام سيناء فى هدم الدولة المصرية وتقسيمها كما كان مخططا من جانب الجماعة، وجاء على لسان القيادى الإخوانى محمد البلتاجى الذى هدد بأن ما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية ضد قوات الأمن المصرية لن يتوقف إلا عقب عودة المخلوع محمد مرسى إلى الحكم، وهى إشارة واضحة على مخطط الجماعة فى سيناء وهو ما اتضح أكثر من تحول التنظيمات التكفيرية المرتبطة بالإخوان إلى داعمين لداعش والتحاق كثير من أبناء قيادات الإخوان بعناصر داعش فى سيناء قبل القضاء عليهم ودحرهم وهو ما يفسر استهداف القنوات المعادية لسيناء والمشروعات التنموية فيها وتشويهها بشكل مكثف من أجل قطع الصلة بين أبناء سيناء ومؤسسات الدولة.

ويستغل تنظيم الإخوان الملفات التى تمس حياة المواطنين لتأليب الرأى العام وخلق حالة من الزخم الرافض لبعض القرارات أو السياسات، ويظهر ذلك بشكل واضح فى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وارتفاع أسعار الكهرباء والخدمات الحكومية، كما تروج الجماعة لفكرة أن مصر دولة غير آمنة، وأنها بيئة لانتهاكات حقوق الإنسان، بادعاء إساءة معاملة المسجونين، وعدم توفير الرعاية الطبية لهم وتحاول من خلال ترويج المعلومات الكاذبة والمضللة تشويه جهد الدولة المصرية فى مكافحة الأزمات العالمية واستغلال حالة الغضب فى إضعافها.

على الجانب الآخر لم تتوقف أدوات الدولة بالتنمية ومبادرات المجتمع المدنى عن العمل وتقديم خدماتها لأبناء سيناء وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» و«التحالف الوطنى للعمل الأهلى» ومبادراته المتعددة فى أرض الفيروز حيث قام بتنظيم العديد من الفعاليات لأهالى سيناء، حيث وصل التحالف إلى شمال سيناء وقدم خدماته للأسر المستحقة، وتخفيف الأعباء عنهم فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وكان من ضمن المبادرات التى وصلت إلى سيناء مبادرة «كتف فى كتف» و«وصل الخير» كما شاركت مؤسسة «الوسيم» الخيرية، بسيناء فى توزيع السلع الغذائية على الفئات الأولى بالرعاية فى المحافظات، فى إطار دورها المجتمعى ضمن مبادرة كتف فى كتف، التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى واستهدفت المبادرة توزيع صناديق مواد غذائية على الأسر الأكثر استحقاقا، ويكفى الصندوق أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.

فيما تقدمت مؤسسة حياة كريمة بالشكر لمجموعة أبناء سيناء جروب على تبرعها بـ70 ألف كرتونة لمؤسسة حياة كريمة فى مبادرة «كتف فى كتف» تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى؛ لتوزيعها فى شهر رمضان الماضى.

أبناء سيناء مكون مهم من أبناء مصر المتمسكين بحلم الدولة القوية القادرة على مجابهة كل التحديات وشركاء أساسيون فى مكافحة محاولات تخريب وهدم الدولة وكذلك عمليات التنمية والتطوير الجارية فى كل شبر بمصر ويقدمون التضحيات بشرف من أجل وطنهم.